المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سوء الظن ..!! من أمراض القلوب



عابرة فوق الكلام
09-05-2008, 11:22 PM
ســوء الظــن

من أشد الآفات فتكًا بالأفراد والمجتمعات آفة " سوء الظن "؛ ذلك أنها إن تمكنت قضت على روح الألفة ، وقطعت أواصر المودة ، و ولَّدت الشحناء والبغضاء.

إن بعض مرضى القلوب لا ينظرون إلى الآخرين إلاَّ من خلال منظار أسود، الأصل عندهم في الناس أنهم متهمون، بل مُدانون.

ومما لا شك فيه أن هذه "الظنون السيئة " مخالفة لكتاب الله ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهدي السلف رضي الله عنهم.

أما الكتـاب فقـد جاء فيه قول ربنا: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ }[الحجرات12].


وأما السنة فقد ورد فيها قول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إياكم والظنّ؛ فإن الظن أكذبُ الحديث، ولا تحسسوا، ولا تجسسوا".الحديث.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المسلمين حُسن الظن، فقد جاءه رجل يقول : "إن امرأتي ولدت غلامًا أسود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال : نعم. قال : فما ألوانها؟ قال: حُمْرُ. قال: هل فيها من أورق؟ [يعني فيه سواد] قال: إن فيها لأورقًا. قال: فأنى أتاها ذلك. قال : عسى أن يكون نزعه عِرْقٌ. قال : وهذا عسى أن يكون نزعه عِرْق" [رواه البخاري ومسلم واللفظ له].


وأما السلف رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فقد نـأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم ، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين ، حتى قال بعضهم : إني لألتمس لأخي المعاذيـر من عذر إلى سبعين ، ثم أقول : لعل له عذرًا لا أعرفه.
فهلا تأسى الخلف بالسلف ، فنأوا بأنفسهم عن :
" ســــوء الظــــن " ؟ .

إن هؤلاء الذين " ساءت ظنونهم " بالمسلمين أسوتهم في ذلك هو ذاك الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها وما أريد بها وجه الله".



وقد قسَّم بعضهم سوء الظن إلى قسمين كلاهما من الكبائر وهما:
1- سوء الظن بالله : وهو أعظم إثمًا وجرمًا من كثير من الجرائم؛ لتجويزه على الله تعالى أشياء لا تليق بجوده سبحانه وكرمه.

2- سوء الظن بالمسلمين : وهو أيضًا من الكبائر، فمن حكم على غيره بشر بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه والتجسس عليه ، وكلها مهلكات منهيٌ عنها.


وقد قال بعض العلماء: وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم ..! فاعلم أن ذلك لخبث باطنه ، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.

فإياك أخ/تي والظن ، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء ، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم.

فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا إخالك ناجيًا.


وما أحسن ما قال الشاعر:
فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. ... ..فإن الله أولـى بالجميـل
ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا.. ... ..فكيف بظـالم جانٍ جهـولِ
وظنَّ بنفسك السوءى تجدها.. ... ..كذلك خيرُهـا كالمستحيل
وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. ... ..فتلك مواهب الربِّ الجليل
وليس لها ولا منها ولكـنْ.. ... ..من الرحمن فاشكر للدليـل


اللهم جنبنا سوء الظن وسوء الفتن, وشر مرض القلوب وأهدنا لصالح الأعمال ولما تحبه وترضاه آمين ..


لكم أرق سلامي .,
.,.,.,

الشبكة الإسلامية
------

عاشق البيت
11-05-2008, 04:39 PM
"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا"
(النجم:28)

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".


فلا ينبغي أن يكون سلوك المؤمن واتجاهه قائما على تزكية نفسه، واتهام غيره..

وإن من أعظم شعب الإيمان حسن الظن بالله، وحسن الظن بالناس، وفي مقابلهما: سوء الظن

بالله، وسوء الظن بعباد الله.

ونذكر هنا ما جاء فى سوء الظن وخطورته كما تبينت فى سورة النور عن حديث الافك

(لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرًا، وقالوا: هذا إفك مبين)

---------------------------------------

لكن متى يصبح سوء الظن ضرورة


--------------------------------------------

- إساءة الظن بمن وقف مواقف التهم:
فإن تظاهر إنسان بمعصية، أو اشتهر بتعاطي الريب، أو جاهر باقتراف السيئات، أو دخل مداخل السوء، فلا لوم على مَن أساء به الظن، لأن الظن هنا أصبح حقيقة. وما دام ذلك كذلك يكون بعضه من تمام الإيمان.
00000000

الظن المأمور باجتنابه هو التهمة التي لا دليل عليها، واتهام الغير بدون دليل موقع في الإثم

ومفضٍ إلى العقوبة


-----------------------------

جزاك الله خيرا على النقل والاختيار

ألنشمي
11-05-2008, 05:50 PM
000
00
0


اللهم جنبنا سوء الظن وسوء الفتن,

وشر مرض القلوب وأهدنا لصالح الأعمال ولما تحبه وترضاه

اللهم امين00000اللهم امين


جزاك ربي خير الجزاء


دمتِ بخير