المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى صانعو الشقاء في حياتهم ((حياتك من صنع أفكارك ))



أبو الخنساء
21-04-2008, 03:18 PM
إخوتي في الله


http://ahyaarab.net/images/446.gif



اطرح بين أيديكم موضوعا يهمنا جميعا قد نمارسه نحن أو جزءا منه أو نقابل من يمارسه فلابد من الوقوف مع هذه المشكلة ومحاولة إيجاد حلول لها

إن شقاء الإنسان وسعادته تنبع أحينا من صنع أفكاره وتصوراته ومواقفه في هذه الحياة

أقابل في عملي وفي حياتي أناسا يختلفون في نظرتهم للحياة وتصوراتهم لها فتجد بعضهم ينظر إليها
بناء على ظروف يعيشها قد يكون هو من صنع هذه الظروف أو صنع جزء منها

***

العمل مع هؤلاء البشر والنظر في سلوكهم وتصوراتهم للحياة ومحاولة تعديل المعوج ليس بالأمر الهين وذلك لاختلاف طبائع البشر وبيئاتهم وأجناسهم ومستوياتهم الثقافية والاجتماعية لكن ثمة أمر تكرر مروره علي ألا وهو أن هناك أناسا من هؤلاء يصنعون الشقاء بأنفسهم وذلك بنظرتهم السوداوية للحياة ولمن حولهم من البشر
فهاجس الإحباط وسوء الحظ وسوء الظن بمن حوله وتهويل أخطائه حتى لو كان من اقرب الناس إليه
فعندما تستنطقه تجده حاملا هم المؤامرة ممن يحيطون به متهما لهم بأبشع التهم يقسو عليهم أذا نقدهم
من خلال هذه النفسية تجده دائما محطما مصطحبا معه هاجس الفشل والإخفاق
إليكم هذه القصة الواقعية وهي نموذج لما وصف أعلاه

***

دخل مكتبي يوما شاب في مقتبل العمر متجهم الوجه تعلوه كآبة جلس واطرق سلمت عليه ثم سألته عن ما أهمه فقال تسع مواد ضعف ووالد يؤنب صباح مساء وكره للدراسة .......الخ القائمة
قلت له ليس هناك أمر لا يوجد له حل بل الأمر يسير.. نظر إلي بغضب وقال ماذا ستفعل لي ؟
قلت له أنت الآن منفعل اذهب واتني غدا وأخبرك بالحل
ذهب ثم أتى من الغد وتم بيني وبينه حوار وكان من الأشياء التي كان يفكر بها فعل جريمة سرقة سيارة والتفحيط بها حتى يقبض عليه ويدخل دار الملاحظة ليغضب والده الذي يرى انه هو سبب شقائه في هذه الحياة وكان الطالب تبدو على محياه النجابة والأدب ولم يكن ممن بدا عليه الانحراف ولكن إحباطه وتضخيمه للمشكلتة جعله يفكر بهذا التفكير السيئ

***

وجريمة والده هي شدة حرصه على دراسته لكن الأب كان يفتقد الأسلوب التربوي في توجيه ابنه فقد كان قاسيا بعض الشيء حاد اللسان

***

توصلت معه إلى برنامج علاجي وقد أشركته معي بوضع برنامج العلاج وقد وفق ربي أن نجح الطالب في برنامجه حتى أن والده حصل بيني وبينه ود وصداقة حتى الآن بسبب هذه المشكلة .

***

الشاهد من القصة أن الإنسان ربما يصنع مشكلة تشقيه في حياته ويغلق أبواب الحل بأوهام يمكن حلها .

***


تأملوا معي هذا الموقف من النبي صلى الله عليه وسلم مع أعرابي حاد الطباع

عاد النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا مريضا يتلوّى من شدّة الحمّى، فقال له مواسيا ومشجعا:"طهور"، فقال الأعرابيّ : بل هي حمّى تفور،على شيخ كبير، لتورده القبور. قال: "فهي إذن".


يعني أن الأمر يخضع للاعتبار الشخصي، فإن شئت جعلتها تطهيرا ورضيت، وإن شئت جعلتها هلاكا وسخطت.
نظرة الأعرابي التشاؤمية للحمى أوردته الموت فيا ترى كم من إنسان أوردته أفكاره التشاؤمية الهم والغم والفشل
أن الإنسان بنظرته وتصويره لمشكلته يستطيع أن يحولها إلى سعادة أو شقاء


***


وقفات أخيره

عندما نحدد السعادة بمقدار ما نملك فهذا باب من أبواب الشقاء

***

كثرة التحسر على الماضي باب من أوسع أبواب صناعة الشقاء

***

نبش الأحزان وأسبابها سبب كبير لصناعة الشقاء

***

أخيرا

هل نترك من يحمل هذه الهموم يعيشها وحده أم نسعى في دلالته على الطريق الصحيح ؟

هل الشقاء شعور نصنعه بأيدينا ؟

***

انتظر تجاربكم ومشاركاتكم القيمة



***


وقفة

لايعني ان كاتب هذه السطور بريء من صناعة الشقاء بل كل عنده شيء من ذلك لكن هناك مقل وهنا مستكثر
ولا يعني انني املك حل الامر او اعلمه وانما نطلب العلم على امثالكم احبتي في الله

محبكم في الله أبو الخنساء

ألنشمي
21-04-2008, 06:19 PM
000
00
0


المسلم المؤمن الحق يجب ان يكون له دور فعال

في بيته وبين جيرانه ومحيط عمله

وكثيرا ما نرى حدوث امور كثيرة

لاحصر لها في مجتمعنا وبالذات مع من نتبادل معهم

المصالح شخصية كانت ام عملية

ولعل ما كان اكثرها تسيب بعض الموظفين

وغيابهم وكثرة خروجهم من العمل

باستئذان او غيره

لكل حاله كان لها علاج وتقييم

حتى عاد موظف نشيط منتج بعمله

واتذكر حالة موظف يئيس من حالته

وظروفه العائلية التي اثرت على عمله

وكان له خيارين احدهم الغياب ويكون سببا في فصله

من العمل او تقديم استقالته ليتفرغ لمشاكله

كانت في تلك اللحظة عند مناقشتي معه

في ايجاد حل لوضعه وحالته

جاءت ترقيته في الرياض

عندها شجعته بل واصريت على ان يوافق فورا

ويقبل بالترقية ومباشرة عمله هناك


مضت ثلاث سنوات 000حضر لمكتبي

زيارة 000 وسألته عما فعل مع مشاكله العائلية

عندها اثنى على اصراري له بالنقل بالترقيه

وقال: كانت نصيحتك

فتح خير لي فقد عادت المياه لمجاريها

والحمدلله الان كل شي على مايرام



اشكرك اخي الحبيب على اتاحة الفرصه لي

بان اشارك بموضوع هادف

وهذا ماتعودناه من يدك الكريمة

فبارك الله لك

وكتب لك الاجر والثواب



دمت بحفظ الرحمن

أبو الخنساء
22-04-2008, 04:36 PM
حياك الله اخي في الله ابا ايمن وبحضورك الرائع

اسأل الله ان يسددك في القول والعمل ويبارك في جهودك

نعم اخي في الله

مثل هذه الصور تتكرر كثيرا لكن ان وفق هذا الشخص بمسؤول يخاف الله يحب لأخيه ما يحب لنفسه يتابع هذا ويتعرف على حالته ويوجهه للطريق الصحيح
نجى من احباط وتدمير لبيت قائم وان ترك وشدد عليه ثم فصل فحال مثل هذا لشقاء إلا ان يتداركه ربه برحمته

جعل الله ما تقوم به اخي ابا ايمن مع مثل هذا وغيره في ميزان حسناتك

نفع الله بك وزادك من فضله

أبو الخنساء
29-04-2008, 05:39 PM
احبتي في الله

اذكركم بالموضوع بعد نقله هنا

نأمل ان نرى تعليقكم ورأيكم المسدد بحول الله