hamouda
12-03-2008, 02:48 PM
ألا أخبركم بأقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء
--------------------------------------------------------------------------------
أخرج البيهقي والنقاش في معجمه عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله، على منابر من نور يُعرفون. قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: الذي يحببون عباد الله إلى الله، ويحببون الله إلى عباده، ويمشون في على الأرض نصحاً. فقلت: هذا يحبب الله إلى عباده، فكيف يحببون عباد الله إلى الله؟ قال: يأمرونهم بما يحب الله، وينهونهم عما يكره الله، فإذا أطاعوهم أحبهم الله عز وجل".
إنّ من يحبب الله إلى عباده، يدعو الله لهم بالمغفرة والرحمة والرأفة واللطف، ومن يحبب عباد الله إلى الله يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويمشي على الأرض نصحاً، فقد أخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا ابن مسعود. فقلت: لبيك يا رسول الله-قالها ثلاثاً. قال: أتدري أي الناس أفضل؟. قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإن أفضل الناس أفضلهم عملاً إذا فقهوا في دينهم. ثم قال: يا ابن مسعود. قلت: لبيك يا رسول الله، قال: أتدري أي الناس أعلم؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: إن أعلم الناس أبصرُهم بالحق إذا اختلفَ الناس، وإن كان مقصّراً في العمل، وإن كان يمشي على إسْتِه زحفاً...".
لذلك، كان يجب على من يريد أن يحبب الله إلى عباده ويحبب عباد الله إلى الله، كان يجب عليه أن يتفقه في الدين، وفي أحكام الإسلام، وفي أحكام الدعوة إلى الإسلام، وفي أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يدعو إلى الله عن بينة وحجة ودليل، فينطبق عليه قول رسول الله عليه الصلاة والسلام بأنه أعلم الناس الذي يتبصر بالحق ويبحث عنه ويدعو إليه دوماً، وإن كان مقصراً في المندوبات والنوافل، بل حتى وإن لم تكن له قدمان يمشي عليهما وهو يدعو إلى الناس، لأن العبرة ليست بمن هو أقوى أو أقدر، بل العبرة بالعمل بعد العلم، فأفضل الناس أفضلهم عملاً إذا فقه الناس في دينهم، واليوم نرى كيف أن الجهل بالأحكام الشرعية منتشر والباطل بيننا مستفحل، فعلى كل مسلم أن لا يكون إمّعةً، إذا أصلح الناسُ أصلحَ، وإذا أساء الناسُ أساءَ، بل يجب عليه أن يمشي في الأرض نصحاً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدعو إلى الله لا عن جهل، بل عن علم وفقه، ولا يدعو إلى الله لدنيا أو مال، بل مخلصاُ وجهه لله تعالى، فهو عامل عند الله، يشتغل في أرضه التي صنعها الله، وينصح بين عباده الذين خلقهم الله.
بارك الله فيكم جميعاً وزادنا الله من فضله
--------------------------------------------------------------------------------
أخرج البيهقي والنقاش في معجمه عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأقوام ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم يوم القيامة الأنبياء والشهداء بمنازلهم من الله، على منابر من نور يُعرفون. قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: الذي يحببون عباد الله إلى الله، ويحببون الله إلى عباده، ويمشون في على الأرض نصحاً. فقلت: هذا يحبب الله إلى عباده، فكيف يحببون عباد الله إلى الله؟ قال: يأمرونهم بما يحب الله، وينهونهم عما يكره الله، فإذا أطاعوهم أحبهم الله عز وجل".
إنّ من يحبب الله إلى عباده، يدعو الله لهم بالمغفرة والرحمة والرأفة واللطف، ومن يحبب عباد الله إلى الله يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويمشي على الأرض نصحاً، فقد أخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا ابن مسعود. فقلت: لبيك يا رسول الله-قالها ثلاثاً. قال: أتدري أي الناس أفضل؟. قلت: الله ورسوله أعلم. قال: فإن أفضل الناس أفضلهم عملاً إذا فقهوا في دينهم. ثم قال: يا ابن مسعود. قلت: لبيك يا رسول الله، قال: أتدري أي الناس أعلم؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: إن أعلم الناس أبصرُهم بالحق إذا اختلفَ الناس، وإن كان مقصّراً في العمل، وإن كان يمشي على إسْتِه زحفاً...".
لذلك، كان يجب على من يريد أن يحبب الله إلى عباده ويحبب عباد الله إلى الله، كان يجب عليه أن يتفقه في الدين، وفي أحكام الإسلام، وفي أحكام الدعوة إلى الإسلام، وفي أحكام الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى يدعو إلى الله عن بينة وحجة ودليل، فينطبق عليه قول رسول الله عليه الصلاة والسلام بأنه أعلم الناس الذي يتبصر بالحق ويبحث عنه ويدعو إليه دوماً، وإن كان مقصراً في المندوبات والنوافل، بل حتى وإن لم تكن له قدمان يمشي عليهما وهو يدعو إلى الناس، لأن العبرة ليست بمن هو أقوى أو أقدر، بل العبرة بالعمل بعد العلم، فأفضل الناس أفضلهم عملاً إذا فقه الناس في دينهم، واليوم نرى كيف أن الجهل بالأحكام الشرعية منتشر والباطل بيننا مستفحل، فعلى كل مسلم أن لا يكون إمّعةً، إذا أصلح الناسُ أصلحَ، وإذا أساء الناسُ أساءَ، بل يجب عليه أن يمشي في الأرض نصحاً يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويدعو إلى الله لا عن جهل، بل عن علم وفقه، ولا يدعو إلى الله لدنيا أو مال، بل مخلصاُ وجهه لله تعالى، فهو عامل عند الله، يشتغل في أرضه التي صنعها الله، وينصح بين عباده الذين خلقهم الله.
بارك الله فيكم جميعاً وزادنا الله من فضله