المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المشروع الإسلامي لرصد الأهلة: من المستحيل رؤية الهلال يوم الأحد!!



محمد المحيا
16-12-2007, 03:44 AM
المشروع الإسلامي لرصد الأهلة: من المستحيل رؤية الهلال يوم الأحد!!

الحمد لله مبدع الكون وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى، وبعد فإنطلاقا من قول المولى عز وجلّ في محكم التنزيل (وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى) وقوله (والشمس والقمر بحسبان) وقول الرسول الكريم "صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته وإذا غم عليكم فقدروا له" ومواصلة لمسيرة الرقي والتطوير التي يشهدها عالمنا العربي والإسلامي في مختلف جوانب الحياة فإن وازعنا الإسلامي يملي علينا واجبا نحو أماتنا الإسلامية ويتطالبنا بالوفاء بالعهد وتوضيح جوانب القضية لأصحاب القرار في أوطاننا العزيزة وعليه وجب علينا توضيح ملابسات رؤية هلال شهر ذي الحجة 1428 هـ. وقد جرت العادة أن يعلق المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على البدايات الخاطئة للأشهر الهجرية باسمه لوحده، إلا أن الخطأ الجلي هذه المرة بإعلان المملكة العربية السعودية رؤية الهلال يوم الأحد 09 كانون أول/ديسمبر 2007 (وأن الاثنين هو أول أيام شهر ذي الحجة وأن أول أيام عيد الأضحى هو يوم الأربعاء) استدعى من المشروع الإسلامي تكثيف الجهود واستشارة العديد من علماء الفلك والشريعة في العالم العربي والإسلامي، وكتابة هذا البيان الموضح للحقائق العلمية لرؤية هلال شهر ذي الحجة موقعا عليه عدد كبير من المختصين في مجال رؤية الهلال من العلماء العرب و المسلمين، كما هو موضح في نهاية هذا البيان.

فهذه هي ليست المرة الأولى التي تعلن فيها رؤية الهلال والقمر غير موجود في السماء أصلا! فمن المعلوم أن تحري الهلال يتم بعد غروب الشمس قريبا من المنطقة التي غربت عندها الشمس، حيث يتواجد الهلال الجديد بالقرب من الشمس دائما، فإن ثبتت رؤيته كان اليوم التالي أول أيام الشهر وإلا كان اليوم التالي هو المتمم ويبدأ الشهر الجديد في اليوم الذي يليه، فأما بالنسبة لوضع القمر يوم الأحد فقد غاب القمر قبل غروب الشمس في جميع مناطق العالم الإسلامي، فعلى سبيل المثال غرب القمر في عمّان والقدس الشريف قبل 29 دقيقة من غروب الشمس، وفي القاهرة والمنامة قبل 27 دقيقة، وفي أبوظبي والدوحة ومسقط قبل 26 دقيقة، وفي الرباط قبل 25 دقيقة، وفي مكة المكرمة قبل 22 دقيقة، وفي نواكشوط قبل 13 دقيقة، وجميع هذه القيم تعني استحالة رؤية الهلال يوم الأحد من جميع هذه المناطق لعدم وجود القمر في السماء بعد غروب الشمس، فيا ترى كيف شاهد هؤلاء الشهود العدول الهلال بعد غروب الشمس و قد غرب القمر أصلا قبل غروب الشمس! بل إن الإقتران المركزي وهو نفسه المحاق (وهو ما يسميه البعض خطأ تولد الهلال) قد حدث يوم الأحد بعد غروب الشمس في معظم مناطق العالم الإسلامي، حيث حدث الإقتران في الساعة 17:40 بتوقيت غرينتش، ويحتاج القمر للإنتقال من المحاق إلى الهلال لحوالي 12 إلى 18 ساعة! أي أن الشهود العدول قد رأؤوا الهلال قبل تشكله بحوالي 24 ساعة!! وعليه يجب التثبت من صحة هذه البلاغات بالوسائل المتاحة في هذا العهد الزاهر وكما هو معمول به في التحريات الجنائية والقضائية وفي مجال التشخيص الطبي والدراسات الميدانية والتجريبية الأخرى. إن قبول مثل هذه الشهادات لا يدل إلا على عدم الإلمام التام بثوابت علمية أضحت الآن من المسلمات، والشاهد على صحتها العديد من الأدلة التي نراها كل يوم! أما آن للمسؤولين أن يعلموا بأن الرجوع إلى المعطيات العلمية ستفند مثل هذه الشهادات الخاطئة وهي السبيل الأمثل للعمل بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم فاقدروا له" رواه البخاري ورواه مسلم بلفظ أغمي، بدلا من نصوم لرؤية هذا الكوكب أو تلك الطائرة أو لرؤية سراب! إننا لا نسرد مجرد فرضيات أو أحاديث غير مؤكدة، فقد شاركنا في الجلسات الرسمية لإثبات رؤية الهلال في أكثر من دولة وكنا شهودا على ما يحدث، فكم من شاهد جاء يحلف برؤية الهلال ولكن بعد مناقشته أكتشفنا أنه رأى كوكب الزهرة، وفي حادثة أخرى كان دخان الطائرات النفاثة هو الهلال! وقد يتساءل أحدهم عن وجه الشبه بين هذه الأجرام و بين الهلال، في الحقيقة لا يوجد وجه شبه فيما بينها على الأغلب، إلا أن عدم دراية المتحري بماهية الهلال يدفعه للاعتقاد بأنه شاهد الهلال لمجرد رؤيته لأي جسم مضيء في السماء! فإذا كان الذي يناقش الشاهد على دراية بأساسيات رؤية الهلال فسيتمكن عندئذ من معرفة ما شاهده هذا الشاهد، أما إن كان من يتلقى الشهادة غير ملم بأساسيات رؤية الهلال فعندها تكمن المشكلة و تقع الأخطاء! فنجد في السنة الشريفة وتطبيق الصحابة الكرام رضي الله عنهم دليل واضح قطعي كتثبت القاضي إياس بن معاوية ورد شهادة أحدهما وهو الصحابي الجليل أنس بن مالك عندما رأى شكل هلال بسبب الشعرة المنحنية أمام عينه.

عودة لهلال شهر ذي الحجة، فعلى الرغم من غروب القمر قبل الشمس يوم الأحد أعلن مجلس القضاء الأعلى في السعودية رؤية الهلال، وإننا نتساءل كيف تقبل هذه الشهادات على الرغم من وجود الأدلة القطعية التي تؤكد خطأ هذه الشهادات؟ لماذا يتم تجاهل العلم بهذه الطريقة؟ هل يحاول المسؤولون إخبارنا أنهم غير واثقين بدقة الحسابات الفلكية؟ ونستغرب هنا أشد الاستغراب لا لتشكيكهم بالحسابات الفلكية بل لعدم اهتمامهم بالتأكد منها، فالتأكد منها لا يحتاج لجهد ولا حتى لوقت، بل يحتاج لرغبة بذلك وحسب! فها نحن نتحدى أن تخالف مواعيد غروب القمر المواعيد المحسوبة مسبقا، فقد قال جل وعلى "الشمس والقمر بحسبان" فإن كنا لا نرى أحيانا غروب القمر في أول وآخر يومين من الشهر فقد تبقى 25 يوما تقريبا بإمكان أي مشكك أن يراقب بعينه المجردة كيف سيغيب القمر في نفس الدقيقة المحسوبة مسبقا، إننا على أتم استعداد لتقديم مواعيد غروب القمر لأي منطقة في العالم حتى يتأكد المشككون! يأسفنا ويعيبنا أن نناقش هذه المسألة في القرن الواحد والعشرين في العصر الذي استخدم فيه الغرب الحسابات الفلكية فوصلوا إلى المريخ والزهرة التي نراها من الأرض فيظنها البعض الهلال! هذه هي مواعيد غروب القمر في مكة المكرمة لخمسة أيام قادمة فليراقبوا وليتأكدوا من خطأ بداية شهر ذي الحجة: الأربعاء 12 ديسمبر 2007م (20:03)، الخميس (21:00)، الجمعة (21:57)، السبت (22:52)، الأحد (23:48)، ومما هو أسوأ من ذلك هو ادعاء البعض أن الحسابات الفلكية دقيقة دائما باستثناء الفترة القريبة من تولد الهلال، وعلى قدر فداحة هذا الطرح فهو أسهل للدحض، فمواعيد كسوف الشمس محسوبة لأجزاء من الثانية و قد قمنا فعلا عام 1999م بتوقيت الكسوف أمام جموع من الحاضرين وشاهد الحاضرون كيف غادر قرص القمر الشمس في نفس الثانية المحسوبة مسبقا، فحساب موقع القمر لحظة الاقتران مشهود بدقتها بأدلة شاهدها القاصي والداني! في الحقيقة لقد كانت دقة الحسابات الفلكية في العهد البابلي قبل آلاف السنين أكثر دقة من مقدار الخطأ الذي ينسبه البعض للحسابات في عصرنا الحالي.

ومن الجدير بالذكر أن رؤية الهلال يوم الإثنين (دع عنك الأحد) في منطقتنا كانت بغاية الصعوبة أو غير ممكنة، ففي الهند لم يتمكن أحد من فرق الرصد من رؤية الهلال، وهذا مطابق للحسابات الفلكية المسبقة، وكذلك لم تتمكن فرق التحري الرسمية في باكستان من رؤية الهلال، وفي إيران لم يتمكن الراصدون المزودون بالمناظير الفلكية من رؤية الهلال حتى من قمم الجبال! وفي سلطنة عمان تمت محاولة تحري الهلال باستخدام مراقب فلكية محوسبة بقطر 10 بوصة و14 بوصة، وكذلك لم يتمكن الراصدون من رؤية الهلال، وفي المملكة المغربية التي تتحري هلال كل شهر هجري من أكثر من 200 موقع وتشارك القوات المسلحة بعملية التحري لم تستطع أي من فرق الرصد رؤية الهلال! وفي الأردن حاول راصدون رؤية الهلال باستخدام مرقب بقطر 10" ولم ير الهلال، وفي الجزائر حاول الراصدون رؤيته باستخدام المناظير ولم ير الهلال أيضا، وفي مصر لم يتمكن الراصدون من رؤية الهلال بالعين المجردة! ولم يتمكن الراصدون من رؤية الهلال في السعودية حتى باستخدام المرقب، وكذلك لم ير الهلال من الكويت حتى باستخدام المناظير! لاحظ أننا نتحدث عن يوم الإثنين وليس الأحد! فإن كان الشهود العدول قد شاهدوا الهلال بالعين المجردة يوم الأحد فهذا يعني أن الهلال يوم الإثنين هو ابن ليلتين أي أنه كبير وواضح جدا يراه حتى ضعيف البصر، فلماذا يا ترى لم يره المتخصصون من قمم الجبال من مختلف مناطق العالم يوم الإثنين! هل يعقل أن يجعل الله سبحانه وتعالى علامة بدء الشهر عبارة عن علامة معقدة وصعبة لا تتيسر إلا للندرة! ولا تتيسر إلا في منطقة واحدة في العالم دوما! هذا يتنافى مع حكمة الله عز وجل بجعل علامة بدء الشهر علامة يراها الجميع كمواقيت الصلاة! يستوي فيها العالم والشخص العادي! ولكن بالنسبة لهذا الهلال يبدو أن رؤيته قد تيسرت للندرة ولم يتمكن المتخصصون من رؤية الهلال في اليوم التالي حتى باستخدام المراقب! فلو علم الأقدمون هذا الواقع لما اخترعوا التلسكوب واكتفوا بالعين المجردة!

و فيما يتعلق ببداية شهر ذي الحجة فقد اتبعت معظم الدول إعلان السعودية، أما الدول التي تلتزم فعلا برؤية الهلال ولم تر الهلال يوم الإثنين فقد أعلنت بداية شهر ذي الحجة يوم الأربعاء وسيكون عيد الأضحى فيها يوم الجمعة 21 ديسمبر، ومن هذه الدول الهند وباكستان وإيران والمملكة المغربية. لاحظ الفرق بين عيد السعودية يوم الأربعاء وعيد بقية الدول يوم الجمعة! في حين أعلنت تركيا ودول أخرى أن بداية شهر ذي الحجة هي يوم الثلاثاء وأن الخميس هو أول أيام عيد الأضحى. هل يعقل أن يختلف العالم الإسلامي في يوم عيده بمدة ثلاثة أيام، وقد حدث في بعض السنوات أن كانت مدة الإختلاف تصل إلى أربعة أيام!

وتجدر الإشارة إلى خطأ معلومة انتشرت حتى اعتقدها البعض مسلمة وهي وجوب اتباع السعودية في شهر ذي الحجة نظرا للحج، وهذا غير صحيح لا من الناحية المنطقية ولا العلمية ولا حتى الشرعية، فأما بالنسبة للحاج الذاهب إلى السعودية فعليه الالتزام بما أعلنته السعودية، وأما بالنسبة لموعد عيد الأضحى في الدول الإسلامية، فمنذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وكل منطقة تتبع رؤيتها وذلك لتعذر الاتصال بين المناطق المتباعدة والذي لم يصبح متيسرا إلا في آخر 50 إلى 100 سنة خلت فقط! والحالة التي تؤكد بطلان هذه الفرضية هي عندما لا يرى الهلال في السعودية في حين أنه يرى في المناطق الغربية، إذ أنه من المعلوم أن رؤية الهلال تصبح أسهل كلما اتجهنا إلى الغرب، فهل ستهمل المملكة المغربية مثلا رؤية الهلال عندهم ولا تبدأ الشهر لعدم ثبوت رؤية الهلال في السعودية! بالطبع لا، فهذا غير مقبول من جميع الجوانب! وعند سؤال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله حول هذه المسألة أكد عدم ضرورة اتباع السعودية إذ أن شهر ذي الحجة كمثله من الأشهر الأخرى و قال في فتواه بتاريخ 15 ربيع أول 1421هـ ما نصه: "الهلال تختلف مطالعه بين أرض و أخرى في رمضان و غيره و الحكم واحد في الجميع...."، و قد كان السؤال: "فلقد اطلعنا على فتوى سماحتكم في كتاب فتاوي إسلامية حول رؤية الهلال في بلد لا تلزم جميع البلاد بأحكامه، فهل ينطبق هذا على رؤية هلال عيد الأضحى (شهر ذي الحجة)؟"

إننا لا ندعو أو نرغب بمخالفة دول معينة أو أننا ندعو لاختلاف الدول الإسلامية في بداية الأشهر، و لكن إذا أردنا الأخذ بمبدأ اتحاد المطالع فليكن على أساس رؤية صحيحة وليست رؤية نحن متأكدين من خطئها! قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان".

إن الخطأ المتكرر في بدايات الأشهر الهجرية في السعودية بات جليا حتى لغير الفلكيين، وللتدليل على ذلك نقتبس فيما يلي أجزاء من بحث قام بكتابته الأخ محمد بن أحمد التركي. فعل سبيل المثال قال فضيلة الشيخ عبد الله آل محمود مفتي قطر ورئيس المحاكم الشرعية والشئون الدينية رحمه الله: "قد ثبت بالتجربة والاختبار كثرة كذب المدعين لرؤية الهلال في هذا الزمان؛ وكون الناس يرون الهلال قويا مضيئا صباحا من جهة الشرق ثم يشهد به أحدهم مساء من جهة الغرب وهو مستحيل قطعا، ويشهدون برؤيته الليلة ثم لا يراه الناس الليلة الثانية من كل ما يؤكد بطلان شهادتهم.. كما شهدوا في زمان فات برؤية هلال شوال وأمر الناس بالفطر فأفطروا، وعند خروجهم إلى مصلى العيد لصلاة العيد انخسفت الشمس والناس في مصلى العيد، ومن المعلوم أن الشمس لا يخسف بها في سنّة الله إلا في اليوم الثامن والعشرين والتاسع والعشرين، أي ليالي الإسرار، كما أن القمر لا ينكسف إلا في ليالي الأبدار؛ أي ثلاث عشرة أو أربع عشرة أو خمس عشرة، كما حقق ذلك أهل المعرفة بالحساب وعلماء الفلك وحققه شيخ الإسلام ابن تيمية في مواضع عديدة وأبطل ما يعارضه.. فالاستمرار على هذا الخطأ الناشئ عن الشهادات المزورة لا يجيزه النص ولا القياس، ولن نعذر عند الله وعند خلقه بالسكوت عنه.. فلأن نخطئ في التوثق والاستحياط أولى من أن نخطئ في التساهل والاستعجال." هذه مقتطفات من بحث كتبه الشيخ في 28 ذي القعدة 1393!

وقال فضيلة الشيخ عبد الله بن منيع: "أرجو من المجلس الأعلى للقضاء أن يعيد النظر في مسلكه وأن يبعد بلادنا عن الانتقادات المتكررة في إثبات دخول الشهر وخروجه وما يقع لأولئك من أدلة على عدم التثبت وذلك بكسوف الشمس ليلة إثباته في حالات وقعت." قال هذا في كلام له نشر في العدد 622 من جريدة المسلمين في شعبان 1417. وقال الشيخ عبد الله آل محمود في رسالته للعلماء بعد خطأ شوال 1400: "إن الهلال لن يُطلب من جحور الجرذان والضبان بحيث يراه واحد دون الناس كلهم! وإنما نصبه الله في السماء لاهتداء جميع الناس في صومهم وحجهم وسائر مواقيتهم الزمانية؛ {ويسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج} وما كان ميقاتا للناس لزم أن يشاهدوه جليا كمشاهدتهم لطلوع الفجر عندما يريدون الإمساك للصوم وعندما يريدون صلاة الفجر، وقال: {هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ما خلق الله ذلك إلا بالحق} فيا معشر علماء الإسلام أنقذونا وأنقذوا أنفسكم وأنقذوا الناس معكم من هذا الخطأ المتكرر كل عام حتى صار عند أكثر الناس من المألوف المعروف."

إننا نأمل أن تتراجع السعودية عن هذا الإعلان الخاطئ كما تراجعت عنه عام 1416 هـ، حيث أعلنت في البداية أن الخميس 18 نيسان/إبريل 1996م هو أول أيام شهر ذي الحجة، وفي اليوم التالي ادركت السعودية خطأ هذا الإعلان وأعلنت رسميا أن الجمعة 19 نيسان/إبريل 1996م هو أول أيام شهر ذي الحجة، ويمكن الرجوع للصحف السعودية لمن شاء التأكد من ذلك. فالرجوع للحق والتمسك به نهج المصطفى وخلق حميد ومن خصال المؤمنين.

وأخيرا لمعرفة نتائج رصد هلال شهر ذي الحجة يمكن زيارة موقع المشروع الإسلامي لرصد الأهلة على شبكة الإنترنت على العنوان (http://www.icoproject.org) حيث أنشئ المشروع عام 1998م ويضم حاليا أكثر من 350 عضو من علماء ومهتمين برصد الأهلة والتقاويم من مختلف بقاع المعمورة، هذا ويشجع المشروع المهتمين في مختلف دول العالم على تحري الهلال وإرسال نتائج رصدهم إلى المشروع عن طريق موقعه على شبكة الإنترنت. اللهم هل بلغنا اللهم فاشهد، اللهم وفقنا للعمل بما علمتنا ونشره، ربنا لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وخالق السموات والأرض.


الموقعون على البيان (مرتبة حسب تاريخ وصول الموافقة على إضافة التوقيع):-

د. خالد الزعاق / مدير مرصد بريدة - السعودية.
م. صخر سيف / جمعية الإمارات للفلك وعضو لجنة تحري الهلال الرسمية في الإمارات.
د. إلياس محمد فرنيني / أستاذ مشارك - فيزياء الفلك - جامعة الإمارات العربية المتحدة.
السيد صالح محمد الصعب / رئيس قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سابقا – السعودية.
د.هيمن زين العابدين متولي / مدرس الفلك وعلوم الفضاء بكلية العلوم - جامعة القاهرة – مصر.
السيد جلال علي الجهاني / مدرس الفقه وأصوله - جامعة روتردام الإسلامية – هولندا.
أ.د. شرف القضاة / أستاذ الحديث النبوي الشريف - كلية الشريعة - الجامعة الأردنية – الأردن.
م. محمد البوسعيدي / خبير فلكي – شؤون البلاط السلطاني، سلطنة عمان.
السيد سليمان البوسعيدي / فلكي – شؤون البلاط السلطاني، سلطنة عمان.
د. صالح بن محمد العجيري / الخبير الفلكي المعروف – الكويت.
د. نضال قسوم / أستاذ الفلك – الجامعة الأمريكية في الشارقة – الإمارات.
م. محمد شوكت عودة / رئيس لجنة رصد الأهلة والمواقيت في الجمعية الفلكية الأردنية - الأردن.
أ.د. محمد عبد العزيز راسم / أستاذ الفيزياء الفلكية بكلية العلوم - جامعة القاهرة – مصر.
الشيخ الخمّار عبدالعزيز البقالي / رئيس جمعية الأئمة – هولندا.
السيد حسن أحمد الحريري / رئيس مجموعة دبي للفلك – الإمارات.
د. خالد السبيعي / عضو الجمعية الفلكية الأمريكية والجمعية الفلكية الملكية. دولة قطر.
السيد عدنان عبدالمنعم قاضي/ باحث فلكي في الشؤون الإسلامية، السعودية.
أ.د. جمال ميموني / أستاذ الفلك في جامعة مينتوري – قسنطينة – الجزائر.
م. علي العمراوي / الجمعية الفلكية المغربية – المملكة المغربية.
د. معاوية شداد / أستاذ الفلك – جامعة الخرطوم – السودان.
د. عبد الخالق الشدادي/أستاذ الفلك - المدرسة المحمدية للمهندسين، جامعة محمد الخامس- الرباط – المغرب
د.م. جلال الدين خانجي / خبير فلك شرعي- عضو المشروع الاسلامي لرصد الأهلة- حلب - سورية.

المصدر: صحيفة سبق الإلكترونية

ألنشمي
16-12-2007, 10:19 AM
000
00
0





مادام مشروع الاهله

منذو عام 1998 لرصد الاهلة


لماذا المسلمون لايتحدون في الصيام


والافطار



مشكور اخي محمد عالموضوع



حفظك ربي

محمد المحيا
16-12-2007, 01:37 PM
هلا أبو أيمن..

المسألة سياسية بالدرجة الأولى..

لو اتفق قادة الدول الإسلامية على إنشاء هيئة إسلامية تابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وتضم مجموعة من العلماء والخبراء لتوحيد بدايات الشهور في هذه الحالة سيكون للهيئة قرار واحد تلتزم به كل الدول الإسلامية..

مو معقولة عايشين في القرن الواحد والعشرين ومحنا قادرين إلى الآن نعرف متى يبدأ الشهر!

الـدانــة
16-12-2007, 02:37 PM
موضوع يستحق القراءة بتعني,,,:drr05_78:

لازم المسلمين يتوحدوا ولوا في شي واحد ,,,أقله شوفة الهلال,,,

يكون عيدنا واحد وصومنا واحد ,,,نشعر بفرحة المسلمين,,,

أي شي جديد مرفوض,,,لسه الناس مو مقتنعين بالحسابات الفلكية,,



(وهو ما يسميه البعض خطأ تولد الهلال)
مثل الحمل الكاذب:D


قد ثبت بالتجربة والاختبار كثرة كذب المدعين لرؤية الهلال في هذا الزمان؛
حتى شوفة الهلال فيها تزوير وكذب:-@

وين الذمة والأمانة,,,,الناس كلها تفطر وتحج لشهادة واحد كذاب,,,

حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم,,,

سلمت يمينك أبو عبدالله,, :drr05_38:

الساحره
16-12-2007, 07:20 PM
لاحول ولاقوة الابالله
.
.
يعني عن جد نصوم على كيف الكذابين ليش هو الي يقول انا
.
.
شفت الهلال بيدولوا فلوس او مكافأة ..!!!!!!!
.
.
يعني ليش يتحمل صيام الناس ليش يتحمل في زمته
.
.
مو مشكله الصيام يوم عرفة كمان يبغى الناس تلخبط فيه ياويله من ربنا
.
.
إذا كان قاصدها أو مش متأكد من كلامه
.
.
وحسبي الله ونعم الوكيل
.
.
والملامة كمان على ولي الأمر يعني احنا بنتبع التطور في كل حاجة وأتفه الأمور
.
.
جات على رؤية الهلال الي حنفضل على الطرق البدائية الغير مؤكدة
.
.
يالله كله في زمتهم هم الي يتحملوا مش احنا
.
.
بس عن جد حسبي الله ونعم الوكيل
.
.
تسلم أخوي محمد|548| على الخبر المحزن والله
.
.
ويعطيك العافية
.
.
تحياتي|548|

ابوفهد
16-12-2007, 09:33 PM
هلا أبو عبدالله
يسعد الله أيامكم بالخيرات

فيه مثل عامي عندنا يقول :

حط بينك وبين النار شيخ

فجلس القضاء الأعلى كلهم شيوخ

والحكومة بعد شيوخ

فليس لنا إلا السمع والطاعة

بعدين أهو نستفيد حصلنا وقاية من النار :SMIL:

لا وبعد شيوخ مو سلاتيح :005:

الله كريم وهو العالم يقلة حيلتنا

دمتم بخير

محمد المحيا
16-12-2007, 10:29 PM
موضوع يستحق القراءة بتعني,,,:drr05_78:

لازم المسلمين يتوحدوا ولوا في شي واحد ,,,أقله شوفة الهلال,,,

يكون عيدنا واحد وصومنا واحد ,,,نشعر بفرحة المسلمين,,,

أي شي جديد مرفوض,,,لسه الناس مو مقتنعين بالحسابات الفلكية,,



مثل الحمل الكاذب:D


حتى شوفة الهلال فيها تزوير وكذب:-@

وين الذمة والأمانة,,,,الناس كلها تفطر وتحج لشهادة واحد كذاب,,,

حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم,,,

سلمت يمينك أبو عبدالله,, :drr05_38:



يا هلا وسهلا :)


المصيبة إن الحمل الكاذب ينكشف وعمره ما ينتهي بإنجاب.. لكن في الهلال يحصل العكس! :140:

وهوا في شي بحياتنا ما دخل فيه الكذب؟ (ماعدا بيننا طبعاً) :206:

شكراً لإلِك :)

محمد المحيا
16-12-2007, 10:44 PM
لاحول ولاقوة الابالله
.
.
يعني عن جد نصوم على كيف الكذابين ليش هو الي يقول انا
.
.
شفت الهلال بيدولوا فلوس او مكافأة ..!!!!!!!
.
.
يعني ليش يتحمل صيام الناس ليش يتحمل في زمته
.
.
مو مشكله الصيام يوم عرفة كمان يبغى الناس تلخبط فيه ياويله من ربنا
.
.
إذا كان قاصدها أو مش متأكد من كلامه
.
.
وحسبي الله ونعم الوكيل
.
.
والملامة كمان على ولي الأمر يعني احنا بنتبع التطور في كل حاجة وأتفه الأمور
.
.
جات على رؤية الهلال الي حنفضل على الطرق البدائية الغير مؤكدة
.
.
يالله كله في زمتهم هم الي يتحملوا مش احنا
.
.
بس عن جد حسبي الله ونعم الوكيل
.
.
تسلم أخوي محمد|548| على الخبر المحزن والله
.
.
ويعطيك العافية
.
.
تحياتي|548|



هلا أختي أم سلمان

هذا الواقع مع الأسف وياما شفنا ناس باعوا أمانتهم من أجل المال

ونتمنى يجي اليوم اللي يتفق فيه المسلمين على بداية الشهر..
وبعدين نتفق على باقي الأشياء :)

شكراً لك

مع تحياتي

محمد المحيا
16-12-2007, 11:13 PM
هلا أبو عبدالله
يسعد الله أيامكم بالخيرات

فيه مثل عامي عندنا يقول :

حط بينك وبين النار شيخ

فجلس القضاء الأعلى كلهم شيوخ

والحكومة بعد شيوخ

فليس لنا إلا السمع والطاعة

بعدين أهو نستفيد حصلنا وقاية من النار :SMIL:

لا وبعد شيوخ مو سلاتيح :005:

الله كريم وهو العالم يقلة حيلتنا

دمتم بخير



هلا بالعمدة

خليك من الأمثال العامية.. ترى كل شي له مثل حتى الأشياء المتضادة بتلاقي لكل رأي مثل |310|

الشرع ما أمرنا بالسمع والطاعة حتى في الخطأ..
ومن قال أن الوقاية من النار تكون بهذه الطريقة!! :140:
وبعدين ما أحد قال اخرجوا وسووا مظاهرات احتجاجاً على الشاهد اللي ماشفش حاقة
كل الموضوع بيان توضيحي.. ولو لاحظت كل الموقعين عليه أشخاص متخصصين وثقات في مجالهم..

حتى لو كان مجلس القضاء كلهم شيوخ فهم معرضون للخطأ (وهذا ما ثبت أكثر من مرة)
فلماذا نغمض أعيننا ولدينا القدرة على التحري بالوسائل الحديثة وبالاستعانة بالخبراء والعلماء الثقات؟!

لا تتحسس كثير من الموضوع يا عمدة ترى ماله علاقة بنادي الهلال :245:

عابده لله
17-12-2007, 12:24 AM
برأيي ان الموضوع ككل ليس إلا نوع
من الضغوط على علماء ومشايخ المملكة ..!
:)

يا جماعة صدقوني لا يمكن لاي أحد أن
يكون شاهداً على رؤية الهلال ويؤخذ
بشاهدته إلا ويلزمه أن يكون ثقة ومن
أهل العلم والتقى وليس للمال فيها أي
علاقة ..!

بالله عمركم سمعتوا عن شهود تقدموا
لشهادة رؤية الهلال وبعد شهادتهم
كافؤهم بمكافأت مالية ..!
:)

كلام فاضي ذا فالعلماء هنا والحمد
لله لهم وزنهم ويجتهدون ايما اجتهاد
في امور تتعلق بمسلموا أمة ..

وهذا لا ينفي وجود علماء من دول أخر
إنما ما نراه ونسمعه ما هو الا محاولات من
أميركا للتدخل بما يخص دينا وشرائعنا وممارسة
ضغوطها الدنئية للتأثير سلباً على عقولنا ..!

والذي لا شك فيه انها تعمل جاهدة على
زرع الفتن وزعزعة الشكوك حول أهل
السنة هنا لنوايا يعلمها رب العباد وتسعى
هي اليها وللأسف نعلمها ونعيها جيداً


وإن كانت المملكة تراجعت في عام 1416
عن خطأ في التقدير فالأمر طبيعي جداً
ومن ذا الذي لا يُخطئ فهم بشر وقد
قال الله تعالى :

.( عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ).

فمن أصدق الله أم هم ..؟
ومن أصدق الله أم الافلاك ..؟

فكم من علماء ومشائخ يتفرغون تماماً لرصد
الهلال ويحتسبون الاجر لله وهم أهل ثقة وإذ
فكرنا فيها بعقولنا فاننا نجد أن وقت دخول شهر
رمضان أو شهر شوال أو غيرهما من الشهور
العربية التي بنيت عليها الأحكام الشرعية قد بينها
القرآن الكريم وحددتها السنة النبوية الثابتة عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم والصوم والفطر والحج إنما
هي عبادات لها أحكامها الشرعية التي إنما تؤخذ من
النصوص الشرعية من الكتاب والسنة ونبني عليها
فحسب وقد ورد السؤال وجوابه في آية واحدة من
سورة البقرة حيث يقول الله سبحانه :

.( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ).



عذراً من الجميع فـ البيان أعلاه لا يدخل
رأسي ولا أقتنع به فـ الحج هنا بالمملكة
والأصح والأقرب الى العقل بأنهم أحرص
الناس على متابعة ومراقبة المواقيت ..

وزيادة يوم أو تأخيره عن غير عمد لا
أظن بأنها تفيد أو تضر علمائنا ومشائخنا
الأفاضل حفظهم الله وأكرمهم بشيء ..!
والسؤال المهم
ما مصلحتهم في هذا ..؟
:)



بقي أني أقول :
هل باعتقادكم ان الحسابات الفلكية
مثل ما يدعون انها دوم دقيقة وما
تخطأ ..!
سبحان الله
:)




بالنهاية أعتذر عن مداخلتي والتي
قد ترفضها عقولكم وأهواء الآخرين

كما وأشكرك نائبنا الموقر المحيا
على نقلك الخبر حتى وإن اختلفنا
في الرأي وهذا وارد وأرجو الله
أن تتوحد أمتنا كما هي موحدة
رايتنا وأن لا يُبلغ فينا عدواً
ولا شامتا
اللهـــم آمـــيـــن

.
.

عابده

محمد المحيا
17-12-2007, 03:38 AM
برأيي ان الموضوع ككل ليس إلا نوع
من الضغوط على علماء ومشايخ المملكة ..!
:)



ضغوط مِن مَن؟ وما الهدف من الضغوط؟
هل تعرفين أختي عابدة أن من بين الموقعين على البيان سعوديين
كما أن الشيخ المنيع (وهو سعودي) رد على الشيخ اللحيدان "رئيس مجلس القضاء الأعلى"
عندما رأى عدم الأخذ بأقوال علماء الفلك..



يا جماعة صدقوني لا يمكن لاي أحد أن
يكون شاهداً على رؤية الهلال ويؤخذ
بشاهدته إلا ويلزمه أن يكون ثقة ومن
أهل العلم والتقى وليس للمال فيها أي
علاقة ..!

بالله عمركم سمعتوا عن شهود تقدموا
لشهادة رؤية الهلال وبعد شهادتهم
كافؤهم بمكافأت مالية ..!
:)


طيب عمرك سمعتي عن شهود تقدموا وشهدوا برؤية الهلال مع أن الهلال لم يكن موجوداً أساساً :)
هذي هي النقطة المهمة في الموضوع
أين رأوا الهلال مع أن كل المراصد الفلكية أثبتت عدم وجود هلال!!
والمعروف أن الكثير من العلماء ومنهم الشيخ بن عثيمين رحمه الله يرون الأخذ برأي علماء الفلك في حالة النفي وليس في الإثبات
مما يؤكد اعتراف العلماء بصحة الحسابات الفلكية



كلام فاضي ذا فالعلماء هنا والحمد
لله لهم وزنهم ويجتهدون ايما اجتهاد
في امور تتعلق بمسلموا أمة ..


وحتى علماء الفلك لهم وزنهم وعلمهم المبني على قواعد وأصول معروفة لإثبات الرؤية
والمعلوم أن الفلكيين أدرى بأمور الفلك من الفقهاء
وكما يحتاج العالم الفقيه إلى استشارة الأطباء الثقات في بعض المسائل الطبية
فهو يحتاج إلى علماء الفلك الثقات في المسائل الفلكية مثل رؤية الهلال



وهذا لا ينفي وجود علماء من دول أخر
إنما ما نراه ونسمعه ما هو الا محاولات من
أميركا للتدخل بما يخص دينا وشرائعنا وممارسة
ضغوطها الدنئية للتأثير سلباً على عقولنا ..!

والذي لا شك فيه انها تعمل جاهدة على
زرع الفتن وزعزعة الشكوك حول أهل
السنة هنا لنوايا يعلمها رب العباد وتسعى
هي اليها وللأسف نعلمها ونعيها جيداً


:)
أمريكا مرة واحدة؟؟
تصدقي كلامك خلاني أشك إن الأمريكان زعلانين من موضوعي اللي شككت فيه بهبوطهم على القمر
وعشان كذا يبغوا يشككوا في هلالنا
وبعدين كل الموقعين على البيان مسلمين وشخصيات معروفة وما أظن نقدر نشكك في نزاهتهم أو نربطهم بأمريكا وسياستها




وإن كانت المملكة تراجعت في عام 1416
عن خطأ في التقدير فالأمر طبيعي جداً
ومن ذا الذي لا يُخطئ فهم بشر وقد
قال الله تعالى :

.( عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ).

فمن أصدق الله أم هم ..؟
ومن أصدق الله أم الافلاك ..؟

ليس في عام 1416 فقط
بل تكرر الخطأ أكثر من مرة وآخرها شهرنا هذا :)
وتعدد الأخطاء يؤكد فعلاً أن الطريقة الحالية لإثبات دخول الشهور غير دقيقة ويدخلها الشك أحياناً..
وطالما أننا نقر أنهم بشر ومعرضون للخطأ فالسؤال هنا لماذا لا يتعاون الفقهاء مع الفلكيين لتقليل هذه الأخطاء؟
لماذا نرفض إجماع علماء الفلك "من كل الدول الإسلامية" ونصدق شخصاً أو بضعة أشخاص جاؤوا من وسط الصحراء؟

هذه الآية الكريمة لا علاقة لها بموضوعنا!
عدا ذلك فمن هو خالق الأفلاك؟ أليس هو الله تعالى أم الفلكيين؟!
"هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ماخلق الله ذلك إلا بالحق"
"الشمس والقمر بحسبان"
ألا تثبت هذه الآيات أهمية دور علم الفلك في حساب الزمن؟
ألا تدل أن هناك حسابات فلكية وليس مجرد مشاهدة بالعين المجردة؟
فلماذا ننكرها ونعتبرها تكذيباً لله؟!!!



فكم من علماء ومشائخ يتفرغون تماماً لرصد
الهلال ويحتسبون الاجر لله وهم أهل ثقة وإذ
فكرنا فيها بعقولنا فاننا نجد أن وقت دخول شهر
رمضان أو شهر شوال أو غيرهما من الشهور
العربية التي بنيت عليها الأحكام الشرعية قد بينها
القرآن الكريم وحددتها السنة النبوية الثابتة عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم والصوم والفطر والحج إنما
هي عبادات لها أحكامها الشرعية التي إنما تؤخذ من
النصوص الشرعية من الكتاب والسنة ونبني عليها
فحسب وقد ورد السؤال وجوابه في آية واحدة من
سورة البقرة حيث يقول الله سبحانه :

.( يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج ).


مع احترامي لرأيك لكن هذا الكلام غير دقيق
فالذين يشهدون برؤية الهلال ليسوا علماء ولا مشائخ
بل مجرد أشخاص عاديين من سكان البوادي في الغالب
وربما أشهرهم اسمه عبدالله الخضيري صاحب الرقم القياسي في رؤية الهلال "ما شاء الله عليه" :)
أما القضاة فمهمتهم هي استقبال الشهود وإثبات شهاداتهم في المحكمة.



عذراً من الجميع فـ البيان أعلاه لا يدخل
رأسي ولا أقتنع به فـ الحج هنا بالمملكة
والأصح والأقرب الى العقل بأنهم أحرص
الناس على متابعة ومراقبة المواقيت ..

وزيادة يوم أو تأخيره عن غير عمد لا
أظن بأنها تفيد أو تضر علمائنا ومشائخنا
الأفاضل حفظهم الله وأكرمهم بشيء ..!
والسؤال المهم
ما مصلحتهم في هذا ..؟
:)


لا أحد ينكر حرص العلماء والمشائخ على تحري الحق فليسوا هم الذين يتحرون الهلال بأنفسهم إنما يعتمدون على رؤية غيرهم.
لكن في المقابل أيضاً لا يمكن إنكار أن علماء الفلك أيضاً حريصون على تحري الحق وأن لديهم العلم والوسائل الكافية للوصول إلى نتائج قطعية في مسألة الهلال
كما أن الرأي الفلكي ينفع ولا يضر




بقي أني أقول :
هل باعتقادكم ان الحسابات الفلكية
مثل ما يدعون انها دوم دقيقة وما
تخطأ ..!
سبحان الله
:)


تشككين في الحسابات الفلكية ولا تشكين في مشاهدة رجل في البادية قد يكون نظره ليس 6/6؟ :)
الحسابات الفلكية بالتأكيد أدق بكثير من رؤية العين المجردة التي قد ترى أي جسم في السماء وتظنه هلالاً
بينما علم الفلك يستطيع حساب أوقات ولادة الأهلة ومواعيد الكسوف والخسوف وغيرها بدقة بالغة وكثير منها أصبحت مسائل قطعية لا تقبل الشك..
وكله بفضل الله الذي علم الإنسان ما لم يعلم..



بالنهاية أعتذر عن مداخلتي والتي
قد ترفضها عقولكم وأهواء الآخرين

كما وأشكرك نائبنا الموقر المحيا
على نقلك الخبر حتى وإن اختلفنا
في الرأي وهذا وارد وأرجو الله
أن تتوحد أمتنا كما هي موحدة
رايتنا وأن لا يُبلغ فينا عدواً
ولا شامتا
اللهـــم آمـــيـــن
.
.

عابده


على العكس تماماً فقد أثريتِ الموضوع بوجهة نظرك

ممتن لتواجدكِ..

مع تحياتي

أبو الخنساء
17-12-2007, 07:51 PM
حياك الله أخي في الله أبا عبد الله

جزاك الله خيرا على حرصك وغيرتك على أمور دينك ومنها تحري رؤية هلال رمضان وذي الحجة

اسأل الله أن يزيدك علما وتقوى وصلاح

قبل الكلام عن مسألة الرؤية وأحكامها وكلام العلماء فيها ينبغي أن نحذر من امر خطير
ألا وهو سوء الظن بالمسلمين وبمن يرون الهلال والجزم أن مقصدهم المال وأنهم يدلسون على الأمة


أقول هل وقفنا قطعا على حالهم وعرفناهم ورأينا فعلهم ام هو ظن لادليل عليه


هذا الواقع مع الأسف وياما شفنا ناس باعوا أمانتهم من أجل المال

الم يقل ربنا في محكم التنزيل ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ )

أحبتي ينبغي أن نتصف بالورع والعدل والخوف من الله قبل الحكم على الآخرين
والعجيب أننا ندافع بحماس لإثبات صدق الفلكيين لكننا نطلق اللسان لاتهام الآخرين مع أن معرفتنا بالفريقين متساوية فكلهم في الغالب لم نقابله ولم نعامله

وأهل التنجيم يكثر كذبهم بينما أهل الرؤية لم يثبت كذبهم في الجملة بل طريقتهم هي الطريقة الشرعية التي امر بها النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى الله عليه وسلم [ صوموا لرؤيته وأفطروا لؤيته ، فإن غُم عليكم فأقدروا له ثلاثين » وقال صلى الله عليه وآله وسلم: « إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً ». ولو ثبت كذب واحدا منهم ليس دليلا على ان نصف الجميع بالكذب وقد امروا شرعا بالرؤية

وقفة مهمة :

لماذا نرفض إجماع علماء الفلك "من كل الدول الإسلامية" ونصدق شخصاً أو بضعة أشخاص جاؤوا من وسط الصحراء؟
أولا : النبي صلى الله عليه وسلم جاءه أعرابي من البادية فقال رأيت الهلال فأمر صلى الله عليه وسلم الناس بالصيام ولم يرد شهادته لكونه أعرابي ولم يمتحنه هل يعرف علم الفلك ام لا ولم يزدريه ويحتقره لكونه من الصحراء وعيش الناس بالصحراء ليس دليلا ابديا على جهلهم فقد خرج من اهل الصحراء من طلب العلم فصار منهم علماء ربانيين ومهندسين واطباء ومتخصصين في في كثير من العلوم
وللعلم ان من يرون الهلال ليسوا من اهل البادية الذين يعيشون في الصحراء بل هم من اهل الحاضره ومتعلمين اكثرهم يحملون مؤهلات جامعية وان كانت ليست شرطا شرعيا في قبول رؤيتهم لكن لبيان حالهم ومنهم من ذكر اسمه
ان العيش في المدينة ليس دليلا على تميز الانسان علميا فكم من اهل المدن ومن ولد بها جهله مطبق في اتفه الاشياء فلا ينبغي ان نسقط الناس لمجرد عيشهم في البادية
نعم يغلب على اهل البادية الجهل في الكتابة والقراءة وبخاصة البدو الرحل لكنهم في امور النجوم ومواقعها قد يكونون اعلم من اهل الحاضره والمدن لصفاء الجو عندهم ولحاجتهم للنجوم فهم يهتدون بها في الصحراء كما جاء بذلك الدليل من القرآن .

معلومة مهمة :

من يدلي بشهادته برؤية الهلال لا يدلي بها في الشارع او للصحف بل هو يدلي بها للقضاة ولديهم شروط معتبرة بمن يرى الهلال لابد من توافرها فيه هم يعرفونها

أرجو أن يعذرني أحبتي على قسوتي في العبارة هنا والسبب هو ما كتب اعلاه فقد كان فيه قسوة شديدة على العلماء وعلى يرون الهلال



ومنعا لكثرة الاخذ والرد الذي يضيع الوقت ويوغر الصدور ولا نصل معها للحق غالبا اضع بين ايديكم هذا الرد العلمي للشيخ محمد اسماعيل المقدم في هذا الباب لعل الله ينفع به
في الفتوى وقفات جميلة وبيان لماذا الشرع اعتمد على الرؤية لا على الحساب فلنقرأ بتمعن


نص الفتوى


الهجرة : ما هو الحكم الشرعي في إثبات دخول الشهر القمري بالحساب الفلكي ؟


الشيخ : من أفضل ما قيل في هذه القضية مقال كتبه العلامة المستشار عبد المقصود شلتوت – حفظه الله – ملخصه :
أن في الإعتماد على الحساب الفلكي لإثبات دخول الشهر القمري خطآن جسيمان :
أولهما : إسقاط العلة الشرعية الموجبة للصوم والإفطار وهي الرؤية البصرية .
والثاني: إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله وهو الحساب الفلكي وإضفاء الحجية عليها .أما الأول : فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « صوموا لرؤيته وأفطروا لؤيته ، فإن غُم عليكم فأقدروا له ثلاثين »، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: « لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة، ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ».

وقال صلى الله عليه وآله وسلم: « إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوماً ».
والأحاديث في هذا كثيرة، وهي تدل على أن المعتبر في ذلك هو رؤية الهلال أو كمال العدة .
وليس المقصود من هذه الأحاديث أن يرى كل واحد الهلال بنفسه، وإنما المراد بذلك شهادة البينة العادلة، فقد صح عن ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : " تراءى الناس الهلال، فأخبرت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أني رأيته ، فصام وأمر الناس بالصيام ".

وفي الإعتماد على الحساب الفلكي إهدار للعلة الشرعية، وإسقاط لحجية الرؤية الشرعية والحجية القضائية لحكم المحاكم الشرعية، وإعتبار لما ألغاه الشرع وهو الحساب الفلكي، وشذوذ عن إتفاق من يعتد به من أهل العلم وفقهاء المذاهب الذين حُكي عنهم الإجماع على عدم جواز العمل به ".

ويترتب عليه عند معارضته مع الرؤية الشرعية :
1- إعدام صوم أول رمضان إذا كانت المخالفة بدايته .
2- إعدام فطر يوم العيد إذا كانت المخالفة في نهايته .
وبالتالي : إنتهاك حرمة النص القرآني : { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } وحرمة نص السنة الشريفة : « صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته » وإنتهاك حرمة الصوم بمنع الناس من صيام أول رمضان ، وإنتهاك حرمة العيد بمنعهم من إفطار يومه ، مما يؤدي إلى تعطيل أحكام الله ، وإثارة القلاقل والإضطراب ، وزيادة الفرقة والإنقسام بين المسلمين .

وأما بالنسبة للخطأ الثاني : فهو إحداث علة للصوم والفطر لم يشرعها الله سبحانه وهي الحساب الفلكي وإضفاء الحجية عليها ، وبيان ذلك :
أن الله سبحانه وتعالى ربط أحكامه بعلل وأسباب شرعية فإذا وجدت العلة الشرعية وجد حكم الله، وإذا إنتفت إنتفى حكم الله، ولا يملك أحد أن يغير هذه العلل ولأ أن يبدلها.
وقد ثبت بالكتاب والسنة أن علة وجوب الصوم والفطر هي المشاهدة ورؤية الهلال بصرياً .

وليست العلة مجرد وجوده علمياً ، في السماء من غير رؤية حسية بالعين ، قال تعالى : { فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } وقال صلى الله عليه وآله وسلم « صوموا لرؤيته ، وأفطروا لرؤيته »، فرتب وجوب الصوم والفطر على رؤية الهلال بالعين، لا على العلم بوجود الهلال فلكياً دون رؤية بصرية ، فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يقل ( صوموا لوجود الهلال أو ثبوته ) حتى يعم الوجود كلاً من الوجودين الفلكي والبصري، بل قال : « صوموا لرؤيته »، والرؤية أخص من الوجود، فقد يوجد الهلال فلكياً ولكن لا يُرى لأسباب كثيرة، فلا يجب الصوم، أضف إلى هذا أن الشق الأخير من الحديث يدل دلالة قاطعة على أن وجود الهلال ليس هو العلة، وإنما العلة هى تحقق الرؤية الحسية الملموسة ، وذلك لأن قوله صلى الله عليه وآله وسلم « فإن غم عليكم » أو « حال بينكم وبينه سحاب » كما فى بعض الروايات ، يفيد بأنه عند وجود الهلال وراء الغيم أو غيره يجب عدم الصوم ، وإكمال الشهر ثلاثين يوماً ، مما يقطع بأن العلة ليست هي مجرد وجود الهلال ، وإنما هي أخص من ذلك ، ألا وهي : تحقق الرؤية البصرية.

وبهذا ألغى الشارع الحكيم إعتبار الوجود العلمي للهلال علة للصوم أو الفطر ، وأكد على أن الوجود الحسي البصري هو العلة ، وليس ذلك لأن قوة درجة الحساب الفلكي فى الإثبات أقل من درجة الشهادة على الرؤية ، أو لعدم صحة مقدمات ونظريات علم الفلك ولكن لأن رحمة الله بعباده اقتضت أن يعلق أسباب عبادتهم وعللها بأمور حسية ملموسة لكل المكلفين ، دفعاً للحرج والمشقة على الناس ، وأن تكون علل الأحكام وأسبابها ثابتة وحسية وعامة يسهل إدراكها لجميع المكلفين دون مشقة ، وألا ترتبط هذه العبادات بأمور عقلية علمية معنوية لا يدركها كل الناس ، ولا كل من يريد أن يلتمسها حتى يتحقق عموم العلة مع عموم التكليف ، ويسر إدراكها مع يسر أدائه .

إن الله سبحانه يعلم ما سيصل إليه علم الفلك من شأن عظيم فى مستقبل الأيام ، لكنه سبحانه ألغى إعتباره فى إثبات علل العبادات ، وذلك فيما أوحاه إلى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم الذي صح عنه قوله: « إنا أمة أمية لا نكتب، ولا نحسب، الشهر هكذا وهكذا، وأشار بيده »، أى : تسعة وعشرون أو ثلاثون يوماً ، فهذا دليل واضح على رفض الأخذ بالحساب الفلكي فى إثبات الأهلة ، إذا كلفنا أن نتعامل في ذلك وكأننا أميون في الحساب الفلكي ، لا نكتب ولا نحسب ، وليس في ذلك تنقص أو إزراء بعلم الفلك ، ولكن المقصود أن لعلماء الفلك مجالاً رحباً في بعض شئون الحياة ، خارج المسائل الشرعية ، فإنه ليس لهم أي دور في إثبات علل وأسباب العبادات التي ربط الله علل أحكامها بأسباب حسية ملموسة .
وقد أجمع الفقهاء على الإلتزام بالعلة الشرعية للصوم وهي الرؤية البصرية للهلال ، وأجمعوا على رفض الأخذ بالحساب الفلكي سواء في ذلك حالة الصحو أم حالة الغيم (1) إلا من شذ من المتأخرين وأحدث سبباً لم يشرعه الله ، ولا عبرة بهذا الشذوذ مع انعقاد الإجماع الفقهي قبله (2) والإجماع العملي أيضاً : فقد جرى العمل في كافة العصور الإسلامية الزاهرة ، حيث تقدم المسلمون في علم الفلك ، وأنشأوا المراصد الفلكية ، ومع ذلك منعوه من الدخول في مجال العلل الشرعية للأحكام ، بل لا يكاد يُعرف قاض – منذ عرف الإسلام القضاء إلى اليوم – قضى بالحساب الفلكي (3) ولا زال القضاة يلون إستشراف الهلال بأنفسهم ، أو ينتظرون الشهود العدول بالمحاكم حتى يجيئوا لهم ، والمحاكم الشرعية العليا في مصر لم تأخذ قط في إثبات الرؤية بالحساب الفلكي منذ أنشئت إلى أن ألغيت ، وكذلك دار الإفتاء من بعدها ، حتى نبغ مفتى آخر الزمان وأحدث هذه البدعة ، ونبذ العلة الشرعية أعنى الرؤية البصرية للهلال – وأحدث علة للصوم لم يشرعها الله وهى العلم الفلكي بوجود الهلال ، وشذ عن إجماع الأمة العلمي والعملي من عهد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى وقتنا هذا ، وأضفى على الحساب الفلكي الحجية اليقينية مع أنه مبني على أمور ظنية وحسابية وجبرية ، وأجهزة فلكية ، وكلها ظنية تحتمل الخطأ والصواب ، وليس أدل على ذلك من تعارض تقاويم الفلكيين أنفسهم في حساباتهم الفلكية ، والذي يبنى على الظن لا يقيم اليقين لقيام شبهة الخطأ ) إنتهى الكلام بتصرف .

لكن يبقى التنبيه إلى ثلاث قضايا :
الأولى : أن ( حقيقة الشهر عند الفلكيين هي المدة بين إجتماع الشمس والقمر مرتين بعد الإستسرار وقبل الإستهلال ، ومقداره عندهم هو (29) يوماً ، و (12) ساعة و(44) دقيقة .
أما حقيقة الشهر الشرعية : فهي الرؤية له عند الغروب ، أى : أول ظهور القمر بعد السواد ، ومقدار الشهر الشرعي هو لا يزيد عن (30) يوماً ، ولا ينقص عن (29) يوماً .
وعليه فأن هناك فروقاً بين الأعتبارات الشرعية والإعتبارات الفلكية في عدة أمور :
1- أن الشهر يبتدئ عند الفلكيين قبل البدء بالإعتبار الشرعي، ونتيجة لذلك فهو ينتهي قبله .
2- أن الشهر مقدر بوحدة زمنية ثابتة عند الفلكيين تختلف عن مدته بالإعتبار الشرعي كما هو مبين آنفاً .
3- أن الشهر يبتدئ بإعتبار الشرع بطريق الحس ، والمشاهدة بالعين الباصرة ، أو بالإكمال بخروج الهلال حقيقة ، أما باعتبار الفلكيين فهو : بتقدير خروجه لا بخروجه فعلاً .
4- عند الفلكيين : لا فرق بين أن يتم الاقتران والانفصال ليلاً أو نهاراً ، فلو حصل الاقتران والانفصال قبيل الفجر فاليوم عندهم هو بعد الفجر مباشرة ، ولو حصل أثناء النهار فإن الشهر يبتدئ في اللحظة التالية له ، أما بإعتبار الشرع : فالمعتبر الرؤية بعد الغروب ، فلو رؤي نهاراً بعد الزوال فهو لليلة المقبلة ، ولا يصام ذلك النهار الذي رؤى فيه ، وهذا بلا نزاع بين أهل العلم ) أ هـ . من " فقه النوازل " (2/174 ) .

الثانية : أنه يجب التفريق بين أمرين متباينين : أحدهما : الخلاف الفقهي السائغ بين العلماء في قضية إختلاف المطالع ، وثانيهما : عدم جواز الاعتماد على الحساب الفلكي في تحديد بداية الشهر وانتهائه لأن الخلاف فيها غير سائغ لشذوذه عن الإجماع، والعلماء مع إختلافهم فى قضية اختلاف المطالع متفقون على أن سبيل تحديد بداية الشهر ونهايته هو الرؤية الشرعية لا الحساب الفلكي ، ولقد رأينا من يخلط بين الأمرين ، ويستدل بكلام العلماء في القضية الأولى على القضية الثانية فلزم التنبيه .

الثالثة : وهي نصيحة لمن يخالف المفتي الرسمي فى بلده إذا ثبت أنه يعتمد على الحساب الفلكي : أن لا يستعلن بالمخالفة لعموم المسلمين فى بلده (4) بل يستسر بالمخالفة ، ويعمل بالرؤية الشرعية فى خاصة نفسه ، ولا يدعو بلسان الحال أو المقال الملاء إليها ، سداً لذريعة التهارج بين المسلمين ، ودرءاً للفتن ، وجمعاً للكلمة ، وتفويتاً لمقاصد العلمانيين والمنافقين من أعداء الدين الذين يعتلون الموجة لتشكيك الناس في دينهم ، ومحاولة النيل من قدسية الصيام في نفوس العامة ، وقانا الله وسائر المسلمين شر أعداء الدين .

-----------------------------------
الهوامش :
(1) ولم يعرف خلاف بين الصحابة – رضي الله عنهم – في ذلك ، بل حكى شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- اتفاقهم عليه ، وحكاه المهدي في " البحر " ، ومذاهب الأئمة الأربعة متفقة على ذلك ، قال مالك – رحمه الله تعالى - : "إن من يصوم بالحساب لا يُقتدى به"، وقال ابن عرفه : " لا أعرفه لمالكي"، وممن حكى الإجماع على موجبه : ابن المنذر في " الإشراف " ، وسند من المالكية ، والباجي، واببن رشد القرطبي، والحافظ ابن حجر ، والسبكي، والعيني، وابن عابدين ، والشوكاني، وصديق حسن خان ، وملا علي قاري ، وقال الشيخ أحمد شاكر : " واتفقت كلمتهم أو كادت تتفق على ذلك" أ .هـ بتصرف من " فقه النوزال " (2/156) .
(2) أنظر تفصيل ذلك في "فقه النوازل " (2/158 – 169 ) .
(3) قال الإمام الحافظ الذهبى – رحمه الله – في ترجمة الإمام قاضى مدينة برقة محمد بن الحبلى أنه ( أتاه الأمير ، فقال : " غداً العيد " ، قال : " حتى نرى الهلال ، ولا أفطر الناس ، وأتقلد إثمهم "، فقال : " بهذا جاء كتاب المنصور " – وكان هذا رأى العبيدية يفطرون بالحساب ، ولا يعتبرون رؤية – فلم يُر هلال ،فأصبح الأمير بالطبول والبنود وأهبة العيد ، فقال القاضى : " لا أخرج ولا أصلى " ، فأمر الأمير رجلاً خطب ، وكتب بما جرى إلى المنصور ، فطلب القاضى إليه ، فأحضر ، فقال له : " تنصل ، وأعفو عنك " فامتنع ، فأمر ، فعُلق فى الشمس إلى أن مات ، وكان يستغيث العطش ، فلم يُسق ، ثم صلبوه على خشبة ، فلعنة الله على الظالمين ) أ هـ .
(4) ومقتضى هذا الكف عن كل ما ينم عن هذه المخالفة كقيام الليل بالمساجد أو الإعتكاف فيها ، فضلاً عن الجهر بالإفطار ، وإقامة صلاة العيد .


تنبيه : ان كان الرد فيه تجاوز فالرجاء حذفه دون الرجوع لمن كتبه فمقصودي هنا هو بيان ما أراه صوابا وقد يكون خطأ

mouffaq
18-12-2007, 12:18 AM
مشكووور أخي محمد المحيا وبارك الله فيك

والله مواضيعك ما نملها

أخوك موفق

{البحر}
18-12-2007, 02:06 AM
المسأله في اعتقادي انها بسيطه للغاية اذا ايقنا بحسن النوايا وانه لاخاسر ولامستفيد من كل هذا الاختلاف

يقال من لايعمل لايخطيء
فالخطأ هو دليل على العمل والاجتهاد وهذا يحسب للمجتهد لا عليه

كم هو جميل اسلوبكم الرائع في الطرح واحترام الآخر وابداء الرأي والنقاش الجاد الهادف بكل هدوء وعقلانية

بارك الله فيكم جميعا واشهد الله اني احبكم فيه

تحياتي

عابده لله
18-12-2007, 01:58 PM
مساك الله بالخير أخي الفاضل المحيا

أول شيء بشكرك لـ رحابة صدرك
وتناول الطرح بأسلوبٍ لبق
:)


أول شي قبل لا أبدأ عندي سؤال بسيط

لماذا لم يستشر الرسول صلى الله عليه وسلم
الفلكين مع العلم بأنه موجودون من أيامه..؟


ثاني شي لو تمعنا بحديث الرسول صلوات
الله وسلامه عليه لأختصرنا الكثير

قال صلى الله عليه وآله وسلم فيه :

.( إنا أمة أمية لا نحسب ولا نكتب والشهر
هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة
والشهر هكذا وهكذا وهكذا تمام الثلاثين ).

وقال صلى الله عليه وسلم :
.( صوموا لرؤيته وأفطروا لؤيته
فإن غُم عليكم فأقدروا له ثلاثين ).

ولُب الكلام ان رؤية الاهلة عن طريق الرؤية
المجردة هو الاصل وان الحديث النبوي أعلاه
يؤخذ منه ان الشريعة اعتمدت على العين المجردة
بناء على هذا الحديث الصحيح وان العين المجردة
تعتبر من الادلة اللاصقة بالنص الشرعي بمعنى اذا
رئي الهلال رؤية بصرية حقيقية بالضوابط الشرعية
فهذا هو المعتمد ..


وبنفس الوقت نحن لا ننكر طبيعة المناظير
وانها وسيلة علمية حقيقية وانها تستطيع
باذن الله ان تحدد ولكنها ليست

دليلاً شرعياً وانما قرينة من القرائن
وانما الاصل يكون بالعين المجردة

وان الاختلاف لفظي ولذلك منذ عهد النبي صلى
الله عليه وسلم وهناك اختلاف وهذا يعتبر
حسب الموهبة وتكرار التجربة

بقي اني أوضح حقيقة علمية وهي :

ان ولادة الهلال تكون في لحظة واحدة
في العالم وهذه لا يختلف عليها اثنان
:)



أدري أن نهايتي مع هالعيد بتكون http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/286/15589.gif
لكن شسوي راسي ناشفة
http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/286/Com_004.gif

.
.

عابده

همسة عاشق
18-12-2007, 04:41 PM
واللهي مالي ومال الأشياء دي

المشايخ هما اللي يحاسبوو على الخطأ
وبرضو فووق كل شي الإنسان خطااء وبرضوو ما نلوم أحد على خطأ

أنا أسمع الناس يقوولوو بكرة صيام أروح أصوم معاهم << مع الخيل ياشقرا

محمد المحيا
19-12-2007, 01:18 AM
حياك الله أخي الحبيب أبو الخنساء

وأشكرك على تفضلك بالمداخلة في الموضوع..


بالنسبة لمسألة سوء الظن بمن شهدوا برؤية الهلال.. فليس في الموضوع أي سوء ظن
بل هناك أدلة "قطعية" أثبتت عدم صحة شهادتهم حيث لم يكن هناك هلال في السماء أصلاً فكيف شهدوا برؤيته؟!!
ورغم وجود أشخاص لهم أهداف شخصية من الشهادة فهناك أيضاً من "يتوهم" أنه رأى هلالاً بينما في الحقيقة رأى شيئاً آخر في السماء..
وهذا ما ذكر في بداية الموضوع.. فرد شهادتهم هي مسألة قطعية وليست ظنية.. بينما شهادتهم ظنية وليست قطعية

وفهمت من كلامك أنك تخلط بين المنجمين وعلماء الفلك وتعتبرهم شيئاً واحداً وهنا خطأ كبير
فالمنجمون يعتمدون على الرجم بالغيب والقياسات التي لا تستند إلى علم ورصد وحساب..
بينما علم الفلك معروف باعتماده على الرصد والمشاهدة والحسابات الدقيقة وهناك معادلات رياضية معقدة يعرف بها الفلكيون حساباتهم والتي أثبتت التجربة صدقها خاصة أن القرآن الكريم قد أثبت ذلك كما ذكرنا سابقاً في عدد من الآيات الكريمة ومنها قوله تعالى "هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل لتعلموا عدد السنين والحساب ماخلق الله ذلك إلا بالحق" وقوله تعالى ""الشمس والقمر بحسبان"
فهذه الآيات تثبت بجلاء أن الفلك مرتبط بحسابات دقيقة وليست تنجيماً..
وهذه الحسابات يعرفها علماء الفلك أكثر من علماء الشرع .. ولعلك تتذكر أن علماءنا الأفاضل حتى عهد قريب كانوا يفتون بكفر من يعتقد أن الأرض كروية أو أنها تدور حول الشمس بينما كان علماء الفلك "المسلمون" يخالفون هذا الرأي استناداً إلى حساباتهم التي أثبتها القرآن الكريم.. ولم يتراجع العلماء عن فتاواهم إلا بعد ظهور صور الأقمار الاصطناعية للكرة الأرضية!

ألسنا نتفاخر دائماً بعلماء الفلك المسلمين الذين استفادت من علمهم الأمم الأخرى؟ أم أننا نفتخر بمجموعة من المنجمين؟!!


نقطة أخرى ذهبتَ بها بعيداً فأنا لم أقصد ازدراء أو احتقار أهل الصحراء بذكرهم لكن هذا هو الواقع وكثيراً ما نقرأ أن الشهود من أهل البادية..
وعلى العموم سواء كان الشهود من أهل البادية أم من أهل الحاضرة فهم ليسوا بأعلم من أهل العلم..
ولا يمكن لإنسان مهما بلغت قوة بصره أن يرى هلالاً عجزت عن رؤيته المراصد الفلكية في كثير من الدول الإسلامية!

بالنسبة للفتوى التي أوردتها فهي تظل فتوى تعبر عن رأي صاحبها.. وهناك الكثير من الفتاوى التي تتعلق برؤية الهلال منها ما يؤيد هذه الفتوى ومنها ما يخالفها..


أما القضايا التي تفضلت بذكرها عن حقيقة الشهر عند الفلكيين فهي غير دقيقة والفلكيون لا يعتبرون دخول الشهر بمجرد ولادة الهلال بل لديهم معايير أخرى تختلف عما ذكر وتتوافق مع الشرع في إثبات دخول الشهر كما أن وقت ولادة الهلال فلكياً مسألة قطعية وليست تقديرية كما ذكرت.. ومثلها مثل تحديد مواعيد الخسوف والكسوف بمنتهى الدقة وقبل حدوثها بوقت طويل..

أشكرك أخي أبو الخنساء.. وما المانع أن نختلف في أمر لم تتفق عليه الأمة ولن تتفق عليه :)

تحياتي

محمد المحيا
19-12-2007, 01:24 AM
مشكووور أخي محمد المحيا وبارك الله فيك

والله مواضيعك ما نملها

أخوك موفق


حياك الله أخي موفق

وإن شاء الله نوفق دائماً في إفادتكم بشيء..

وكل عام وانت بخير

محمد المحيا
19-12-2007, 01:37 AM
المسأله في اعتقادي انها بسيطه للغاية اذا ايقنا بحسن النوايا وانه لاخاسر ولامستفيد من كل هذا الاختلاف

يقال من لايعمل لايخطيء
فالخطأ هو دليل على العمل والاجتهاد وهذا يحسب للمجتهد لا عليه

كم هو جميل اسلوبكم الرائع في الطرح واحترام الآخر وابداء الرأي والنقاش الجاد الهادف بكل هدوء وعقلانية

بارك الله فيكم جميعا واشهد الله اني احبكم فيه

تحياتي


كل عام وانت بخير أخي العزيز البحر
ويشهد الله أننا أحببناك من قبل أن نراك وزاد حبنا لك بعد أن تشرفنا برؤياك..

أشكرك على تعليقك..

وأتمنى أن يتفق المسلمون ولو مرة واحدة على آلية موحدة ليس للذهاب إلى المريخ بل لمعرفة بداية الشهر لا أكثر :)

تقبل تحياتي

أبو الخنساء
19-12-2007, 01:55 AM
حياك اخي في الله ابا عبد الله

اشكر لك سعة صدرك ولا ضير ان نختلف في وجهات النظر

لكن اخي
الا ترى انك اعطيت الفلكيين صفة القطعية في رؤية الهلال وهذا في ظني انه بعيد فلو نظرت في حالهم في كثير من الامصار لوجدتهم مختلفين

الامر الاخر لسنا انا وانت والفلكيين اغير على دين الله من محمد صلى الله عليه وسلم الذين ينزل عليه الوحي وجعل دخول الشهر وخروجه بهذه الطريقة

وفعله هذا وحي من الله والله سبحانه عالم بما سيكون في أول الزمان وآخره

فلا نتكلف اخي ونقول ان قول الفلاكيين قطعي بل ظني في اغلب احواله فلا قطعي في امور الشرع الى ما كان بدليل شرعي
فلا نعطيهم اكثر من حجمهم ولا ننتقص علماءنا لأجلهم
واما علم الفلك فلا يخلو من التنجيم في بعض احواله انظر كلامهم عن الاحوال الجوية في بعض الاحيان يقولون شيئا ثم لا يحدث

قاعدة

علم الفلك هو كا العلوم الاخرى فيه امور مفيدة وفيه غير ذلك فلا نعطيه صفة القطعية ونعطي اصحابه صفة العصمة من حيث لانشعر بل خطأهم وارد وان اتفقوا
والدليل الشرعي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم احب الينا منهم ومن رأيهم

والأمة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهي تصوم وتفطر وتحج على هذه الصفة ولا يمكن ان تجتمع امة محمد على ظلال

اذا رأينا ان طريقتنا الان في رؤية الهلال خطأ فمن لوازم ذلك ان طريقة النبي صلى الله عليه وسلم خطأ حيث صام بخبر اعرابي من الصحراء

فلا يأخذنا الحماس اخي في الله لأجل ان ننتصر لرأي الفلكيين
فعلم الفلك في ما مضى في عصور الدول الاسلامية كان اقوى من زماننا الآن ولم يؤخذ به في الرؤية

اخيرا اخي
لاتقرن بين كروية الارض ورأي العلماء فيها والتي لم يرد فيها نصي قطعي ورؤية الهلال التي فيها نص قطعي حيث قرن الحكم بالرؤية المجرده

محمد المحيا
19-12-2007, 02:19 AM
مساك الله بالخير أخي الفاضل المحيا

أول شيء بشكرك لـ رحابة صدرك
وتناول الطرح بأسلوبٍ لبق
:)

هلا بالفاضلة أم يوسف
وشكراً هذا من ذوقك
:)



أول شي قبل لا أبدأ عندي سؤال بسيط

لماذا لم يستشر الرسول صلى الله عليه وسلم
الفلكين مع العلم بأنه موجودون من أيامه..؟

لم يستشرهم لأنهم لم يكونوا موجودين في أيامه |310|
أصلاً لم يبدأ اهتمام المسلمين بعلم الفلك إلا في عهد الأمويين
إلا إذا كنتي أيضاً تعتبرين المنجمين فلكيين!



ثاني شي لو تمعنا بحديث الرسول صلوات
الله وسلامه عليه لأختصرنا الكثير

قال صلى الله عليه وآله وسلم فيه :

.( إنا أمة أمية لا نحسب ولا نكتب والشهر
هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة
والشهر هكذا وهكذا وهكذا تمام الثلاثين ).

وقال صلى الله عليه وسلم :
.( صوموا لرؤيته وأفطروا لؤيته
فإن غُم عليكم فأقدروا له ثلاثين ).

ولُب الكلام ان رؤية الاهلة عن طريق الرؤية
المجردة هو الاصل وان الحديث النبوي أعلاه
يؤخذ منه ان الشريعة اعتمدت على العين المجردة
بناء على هذا الحديث الصحيح وان العين المجردة
تعتبر من الادلة اللاصقة بالنص الشرعي بمعنى اذا
رئي الهلال رؤية بصرية حقيقية بالضوابط الشرعية
فهذا هو المعتمد ..

وبنفس الوقت نحن لا ننكر طبيعة المناظير
وانها وسيلة علمية حقيقية وانها تستطيع
باذن الله ان تحدد ولكنها ليست

دليلاً شرعياً وانما قرينة من القرائن
وانما الاصل يكون بالعين المجردة

وان الاختلاف لفظي ولذلك منذ عهد النبي صلى
الله عليه وسلم وهناك اختلاف وهذا يعتبر
حسب الموهبة وتكرار التجربة


أخنلف معك.. فالأحاديث الشريفة المذكورة لم تحدد الرؤية "بالعين المجردة"
وهذا أحد أسباب الخطأ وهو تفسير الرؤية "بالعين المجردة"
مع أن كثيراً من العلماء يرون أن الرؤية ليست محصورة بالعين المجردة
وللشيخ الدكتور عبدالله المصلح رأي مشهور يقول فيه "الرؤية رؤيتان، رؤية عن طريق العين المجردة ورؤية عن طريق التلسكوبات، وكلاهما رؤية شرعية"



بقي اني أوضح حقيقة علمية وهي :

ان ولادة الهلال تكون في لحظة واحدة
في العالم وهذه لا يختلف عليها اثنان
:)


ونحن لا نختلف مع هذه الحقيقة العلمية
بل نؤكدها وخاصة أنها جاءت من علماء الفلك أنفسهم
فهل تعترفين الآن بأقوالهم؟ :)

عدا ذلك فالاختلاف أساساً ليس حول موعد ولادة الهلال
بل حول وقت مشاهدته من مكان لآخر
لذلك ما دمنا متفقين على صحة هذه الحقيقة العلمية
فكيف رأى الشهود الهلال بأعينهم رغم أنه لم يولد بعد؟!! :140:
والإجابة على هذا السؤال هي بيت القصيد



أدري أن نهايتي مع هالعيد بتكون http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/286/15589.gif
لكن شسوي راسي ناشفة
http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/286/Com_004.gif

.
.

عابده


عيدك سعيد إن شاء الله
وكل عام وانتي بخير
:)

محمد المحيا
19-12-2007, 02:22 AM
واللهي مالي ومال الأشياء دي

المشايخ هما اللي يحاسبوو على الخطأ
وبرضو فووق كل شي الإنسان خطااء وبرضوو ما نلوم أحد على خطأ

أنا أسمع الناس يقوولوو بكرة صيام أروح أصوم معاهم << مع الخيل ياشقرا


أحلى شي إنك مريح دماغك..

طيب أقوللك.. بكرة صيام :245:

محمد المحيا
19-12-2007, 03:22 AM
حياك اخي في الله ابا عبد الله

اشكر لك سعة صدرك ولا ضير ان نختلف في وجهات النظر

لكن اخي
الا ترى انك اعطيت الفلكيين صفة القطعية في رؤية الهلال وهذا في ظني انه بعيد فلو نظرت في حالهم في كثير من الامصار لوجدتهم مختلفين

الامر الاخر لسنا انا وانت والفلكيين اغير على دين الله من محمد صلى الله عليه وسلم الذين ينزل عليه الوحي وجعل دخول الشهر وخروجه بهذه الطريقة

وفعله هذا وحي من الله والله سبحانه عالم بما سيكون في أول الزمان وآخره

فلا نتكلف اخي ونقول ان قول الفلاكيين قطعي بل ظني في اغلب احواله فلا قطعي في امور الشرع الى ما كان بدليل شرعي
فلا نعطيهم اكثر من حجمهم ولا ننتقص علماءنا لأجلهم
واما علم الفلك فلا يخلو من التنجيم في بعض احواله انظر كلامهم عن الاحوال الجوية في بعض الاحيان يقولون شيئا ثم لا يحدث

قاعدة

علم الفلك هو كا العلوم الاخرى فيه امور مفيدة وفيه غير ذلك فلا نعطيه صفة القطعية ونعطي اصحابه صفة العصمة من حيث لانشعر بل خطأهم وارد وان اتفقوا
والدليل الشرعي الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم احب الينا منهم ومن رأيهم

والأمة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم وهي تصوم وتفطر وتحج على هذه الصفة ولا يمكن ان تجتمع امة محمد على ظلال

اذا رأينا ان طريقتنا الان في رؤية الهلال خطأ فمن لوازم ذلك ان طريقة النبي صلى الله عليه وسلم خطأ حيث صام بخبر اعرابي من الصحراء

فلا يأخذنا الحماس اخي في الله لأجل ان ننتصر لرأي الفلكيين
فعلم الفلك في ما مضى في عصور الدول الاسلامية كان اقوى من زماننا الآن ولم يؤخذ به في الرؤية

اخيرا اخي
لاتقرن بين كروية الارض ورأي العلماء فيها والتي لم يرد فيها نصي قطعي ورؤية الهلال التي فيها نص قطعي حيث قرن الحكم بالرؤية المجرده



أهلاً بك أخي العزيز أبو الخنساء..

أخي الكريم لست أنا الذي أعطي صفة القطعية لأحد سواءً الفلكيين أو غيرهم.. فالفلكيون ليسوا هم الذين يخلقون الهلال أو يظهرونه في اليوم الذي يريدون..
الله سبحانه وتعالى خلق الكون كله وجعل حركته بحساب دقيق.. وكل ما يفعله الفلكيون هو رصد وكتابة هذه الحسابات ثم إخبارنا بها
كما أن المراصد الفلكية تعطينا الصور لإثبات وجود الهلال من عدمه..

لذلك فمسألة القطعية في حساب وقت ولادة الهلال ليست من عندي بل إن كثيراً من علماء الشرع يقرون بها.. وأكرر "علماء"..

وواضح أنك ترى أن الفلكيين منجمين أو بعض علمهم تنجيم.. وهذا مخالف للواقع فالمنجمون أبعد الناس عن الرصد والحساب الدقيق ومثلهم كمثل المشعوذين الذين يتمسحون بالدين وهم ليسوا منه..

أما الأحوال الجوية فهم يقولون دائماً أنها "توقعات"
كما أنها ليست تنجيماً بل تعتمد على الرصد والحساب أيضاً والاستفادة من صور الأقمار الاصطناعية
وربما تتذكر الإعصار الذي ضرب سلطنة عمان قبل فترة وكيف أخبرونا بوقت حدوثه قبل أن يحدث
فهم يفرقون دائماً بين الحقائق والتوقعات..


علم الفلك له أصول وقواعد علمية ويدرس في الجامعات على عكس التنجيم.. فلا مجال للخلط بينهما..

ولا ينبغي أن نلصق "فهمنا" للنصوص بشخص الرسول عليه الصلاة والسلام
فالرسول صلى الله عليه وسلم قال "صوموا لرؤيته" ولكنه لم يقيد الرؤية بالعين المجردة فلماذا نقيدها نحن؟!
ولو تتبعنا النصوص الشرعية المختلفة التي ذكرت فيها لفظة "الرؤية" لتبين لنا أنها لا تعني دائماً الرؤية بالعين المجردة
كما أن هناك "علماء شرعيين" اعتبروا أن الرؤية لا تقتصر على العين المجردة بل تشمل الرؤية بالتلسكوبات فهي كلها تندرج تحت معنى "الرؤية" الوارد في النصوص الشرعية..
فلماذا نهمل رأيهم رغم أنه يتوافق مع النصوص الشرعية أيضاً ولا يعارضها؟!!


فعلم الفلك في ما مضى في عصور الدول الاسلامية كان اقوى من زماننا الآن ولم يؤخذ به في الرؤية

لا أتفق معك في أن علم الفلك كان في الماضي أقوى من زماننا!
ففي الماضي كان علم الفلك مازال في بداياته وأجهزة الرصد كانت بدائية مقارنة بالأجهزة المتطورة والمراصد الحديثة المتوفرة في أيامنا هذه..


ولا يمكن ان تجتمع امة محمد على ضلالة

ومن هذا المنطلق جاءت الدعوات من علماء الإسلام إلى توحيد الآلية الخاصة بإثبات بداية الشهور والاستفادة من علم الفلك من أجل تطبيق هذا الحديث الشريف واجتماع الأمة في صيامهم وأيام عيدهم..


لاتقرن بين كروية الارض ورأي العلماء فيها والتي لم يرد فيها نصي قطعي ورؤية الهلال التي فيها نص قطعي حيث قرن الحكم بالرؤية المجرده

سبحان الله.. وكيف كانوا يكفرون الناس في مسألة لم يرد فيها نص قطعي؟!!!!
لماذا لا نعترف بخطأ العلماء سابقاً في فهم النصوص الشرعية وتهميش رأي الفلكيين؟
ولماذا لا نقر بأن نفس الخطأ قد يتكرر اليوم!!


أشكرك مرة أخرى وأعتذر عن إزعاجك بكلامي في هذه الليلة المباركة :)

حفظك الله ورعاك..

وأسأل الله تعالى أن يوفقنا جميعاً إلى الحق والصواب..

أبو الخنساء
22-12-2007, 08:15 PM
حياك الله أخي في الله محمد

اسأل الله أن يهدينا للحق والعمل به ويجعل ما نقوله ونكتبه خالصا لوجهه الكريم
اللهم اهدنا لما اختلف فيه من الحق انك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم
ولا ينبغي أن نلصق "فهمنا" للنصوص بشخص الرسول عليه الصلاة والسلام
فالرسول صلى الله عليه وسلم قال "صوموا لرؤيته" ولكنه لم يقيد الرؤية بالعين المجردة فلماذا نقيدها نحن؟!
أولا :
أخي في الله لم الصق فهمي للنص بشخص الرسول بل أبين ما قاله الرسول على فهم سلف الأمة وعلمائها
بل نفهم النصوص كما قالها النبي صلى الله عليه وسلم وفهمها صاحبته والعلماء من بعدهم وهو صلى الله عليه وسلم يتكلم بلغة عربية واضحة فلا يمكن تأويل كلامه هنا لغير ذلك
وفعله صلى الله عليه وسلم يفسر قوله فقد فسره بقبول خبر الأعرابي وأمره للناس بالصيام
كذلك أخي أنا من خلال كلامي لم اشر إلى منع النظر عن طريق التلسكوب أو غيره من المناظير بل هو داخل ضمن النظر بالعين وهذا داخل ضمن الدليل وان حصل شيء من ذلك فهو خطأ مني وأنا محل للخطأ واستغفر الله منه

لكن الكلام بيني وبينك من أول الكلام كان عن الحساب وقد فصل ذلك صاحب الفتوى وبين أن الحساب طريقة غير شرعية ولو كان هذا شرعيا لبينه النبي صلى الله عليه وسلم ولعمل به المسلمون من بعده فقد نقل ابن تيمية الإجماع على منعه كما بينه الشيخ محمد المقدم في مقاله
والفلكيون اعتراظهم ليس لأنهم رصدوه بالمرصد فقط بل لحساباتهم التي يحسبونها وإلا لو كان الامر بالنظر بالمرصد لما حصل خلاف اصلا .


إذا الخلاصة في ذلك
إدخال الشهر بالرؤية سواء استعين بالمكبرات والمراصد أم لم يستعان الأمر واحد إذا ثبتت الرؤية بخبر ثقة صام الناس وافطروا وحجوا كما فعل محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته و سلف الأمة من بعدهم
وفهمنا للدليل كما فهمه صحابته والعلماء من بعدهم وإذا كان في الفهم خطأ وهناك دليل صريح يبطل هذا الفهم فلم لم يبين هنا

وأنا أخي في الله أبا عبد الله فهمي للدليل مبني على قول العلماء الذي أرى انه يبين النص الصريح حسب قدرتي وان تبين لك خطأ ذلك بدليل صريح صحيح فسآخذ به رغم انفي
أما قول الفلكيين فلم نؤمر بالأخذ به شرعا بل الذي أمرنا به هو أمر الله ورسوله وفعله وتقريره واذا اختلفنا في شيء فمرده للدليل من الكتاب والسنة وفهم علماء الامة

أما إدخال الشهر بالحساب فليس شرعي وقد نقل الإجماع في ذلك ابن تيمية كما ذكر
وهذا هو مدار الخلاف بيننا
ثانيا :
العلماء في هذه البلاد لم يمنعوا الاستعانة بالمراصد والتلسكوبات في رصد الأهلة لأن استخدام هذه الأمور يكون عن طريق النظر وهذا لا يخالف الدليل

وهذه فتوى هيئة كبار العلماء في هذه البلاد بهذا الشأن :
أبحاث هيئة كبار العلماء المجلد الثالث ص/46-48
قرار رقم (108) وتاريخ 2/11/1403هـ
حكم إنشاء مراصد فلكية يستعان بها في رؤية الهلال
هيئة كبار العلماء 22/8/1426
26/09/2005

الحمد لله، والصلاة والسلام على عبد الله ورسوله، نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وبعد:
ففي الدورة الثانية والعشرين لمجلس هيئة كبار العلماء المنعقدة بمدينة الطائف، ابتداء من العشرين من شهر شوال حتى الثاني من شهر ذي القعدة عام 1403هـ بحث المجلس موضوع إنشاء مراصد فلكية يستعان بها عند تحري رؤية الهلال، بناء على الأمر السامي الموجه إلى سماحة الرئيس العام لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد برقم ( 4/ص/19524) وتاريخ 18/8/1403هـ ، والمحال من سماحته إلى الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (2652/1/د)، وتاريخ 1/9/1403هـ واطلع على قرار اللجنة المشكلة بناء على الأمر السامي رقم (6/2) وتاريخ 2/1/1403هـ، والمكونة من أصحاب الفضيلة: الشيخ عبد الرزاق عفيفي عضو هيئة كبار العلماء وأعضاء الهيئة الدائمة بمجلس القضاء الأعلى، والشيخ محمد بن عبد الرحيم الخالد، ومندوب جامعة الملك سعود الدكتور فضل أحمد نور محمد، والتي درست موضوع الاستعانة بالمراصد على تحري رؤية الهلال، وأصدرت في ذلك قرارها المؤرخ في 16/5/1403هـ المتضمن:

أنه اتفق رأي الجميع على النقاط الست التالية:
1- إنشاء المراصد كعامل مساعد على تحري رؤية الهلال لا مانع منه شرعاً.
2- إذا رئي الهلال بالعين المجردة، فالعمل بهذه الرؤية، وإن لم ير بالمرصد.
3- إذا رئي الهلال بالمرصد رؤية حقيقية بواسطة المنظار تعين العمل بهذه الرؤية، ولو لم ير بالعين المجردة؛ وذلك لقول الله تعالى : " فمن شهد منكم الشهر فليصمه"(1)، ولعموم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تصوموا حتى تروه، ولا تفطروا حتى تروه، فإن غم عليكم لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم..." الحديث يصدق أنه رئي الهلال، سواء كانت الرؤية بالعين المجردة أم بها عن طريق المنظار، ولأن المثبت مقدم على النافي.4- يطلب من المراصد من قبل الجهة المختصة عن إثبات الهلال تحري رؤية الهلال في ليلة مظنته، بغض النظر عن احتمال وجود الهلال بالحساب من عدمه.
5- يحسن إنشاء مراصد متكاملة الأجهزة للاستفادة منها في جهات المملكة الأربع، تعين مواقعها وتكاليفها بواسطة المختصين في هذا المجال.
6- تعميم مراصد متنقلة؛ لتحري رؤية الهلال في الأماكن التي تكون مظنة رؤية الهلال، مع الاستعانة بالأشخاص المشهورين بحدة البصر، وخاصة الذين سبق لهم رؤية الهلال.اهـ.
وبعد أن قام المجلس بدراسة الموضوع ومناقشته ورجع إلى قراره رقم (2) الذي أصدره في دورته الثانية المنعقدة في شهر شعبان من عام 1394هـ في موضوع الأهلة قرر بالإجماع: الموافقة على النقاط الست التي توصلت إليها اللجنة المذكورة أعلاه، بشرط أن تكون الرؤية بالمرصد أو غيره ممن تثبت عدالته شرعاً لدى القضاء كالمتبع، وأن لا يعتمد على الحساب في إثبات دخول الشهر أو خروجه.

وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

هيئة كبار العلماء
رئيس الدورة

عبد العزيز بن صالح

عبد الله بن قعود - عبد الله خياط - عبد الرزاق عفيفي
إبراهيم بن محمد آل الشيخ - عبد المجيد حسن - عبد العزيز بن عبد الله بن باز
راشد بن حنين - صالح بن غصون - سليمان بن عبيد
عبد الله بن غديان - صالح اللحيدان - عبد الله بن منيع -
محمد بن جبير [/color][أوافق على النقاط الخمس من قرار اللجنة أما النقطة الثانية فلا أوافق عليها]
=========================


لماذا لا نعترف بخطأ العلماء سابقاً في فهم النصوص الشرعية وتهميش رأي الفلكيين؟
ولماذا لا نقر بأن نفس الخطأ قد يتكرر اليوم!!
اخي في الله
لاتظن انني اقول بعصمة العلماء او انهم لايخطئون بل هم بشر كغيرهم منذ زمن الصحابة حتى يومنا هذا يجتهيدون ويخطئون ولا عصمة لاحد الا محمد صلى الله عليه وسلم ودليل صدقهم وبحثهم عن الحق انهم عندما يثبت لهم الحق يتراجعون عن اجتهادهم لكن هل لو ثبت للفلكيين ان القمر رؤي هل سيتراجعون عن حساباتهم لا اعتقد
ولهذا الامور الشرعية لايمكن ان نأخذها من عند الفلكيين بل لابد من اخذ رأي علماء الشرع فيها فهم ادرى بفهم النصوص من الفلكيين مهما بلغ علم الفلكيين ورأي الفلكيين يعرض على النص ان وافقه اخذ به والا ترك فالنص هو المرجع


أخيرا هنا تنبيه بودي أن يوتنبه له لأنه ورد أثناء الردود وسلم على أنها حقيقة


القول أن العلماء في هذه البلاد أفتوا بكفر من يقول بكروية الأرض هذا غير صحيح

وعند رجوعي لفتاوى العلماء تبين أن القول ليس على كروية الأرض فكروية الأرض بينها ابن تيمية وابن القيم رحمهم الله وغيرهم من العلماء السابقين ورأي العلماء على رأيهم
ابن باز – رحمه الله يثبت ويقرر كروية الأرض ، كغيره من علماء الإسلام ، وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية الإجماع على ذلك في عدة كتب منها " العرشية " و " درء تعارض النقل والعقل " ( 6 / 339 ) ، وانظر " رسالة في الهلال " من " مجموع الفتاوى " ( 25 / 195 ) ، ونقل الإجماع ابن كثير في " البداية والنهاية " كما في " آفاق الهداية " ( 1 / 173 ) .

والفتوى التي صدرت من سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله هي فيمن يقول بثبوت الشمس وعدم جريانها لأن القول في ذلك مناف لصريح القرآن كما بين الشيخ رحمه الله
واليك رد الشيخ رحمه الله على من اتهمه بنفي كروية الأرض وكذلك فتواه فيمن يقول بثبوت الشمس رابط

http://www.saaid.net/Doat/ehsan/147.htm



لقد نبهت الى التثبت في بداية الكلام قبل ان نحكم على الآخرين فاتهام الناس بما لم يقولوا او يعتقدوا او يفعلوا سيجعلهم خصماء لنا يوم العرض على الله

ولا يعني ان النقد وبيان الخطأ محرم بل هو الحق لكن الخطأ هو نسبة الامر الى احد ونحن لم نتثبت منه

اشكر لك اخي محمد سعة صدرك وحرصك على الخير واعلم ان مرادك في ما طرحت هو البحث عن الحق
ارجو العفو ان كان فيما كتبت خطأ او تجاوز فأنا بشر اصيب واخطئ اسأل الله ان يعفو عني
اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما
اللهم أهدنا لما اختلف فيه من الحق انك تهدي من تشاء بغير حساب

اللهم إني أعوذ بك من فتنة القول والعمل

محمد المحيا
29-12-2007, 12:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله أخي العزيز أبو الخنساء.. وأعتذر لتأخري في الرد

أشكرك على توضيحك.. وأعتقد أننا الآن متفقون في الرأي :)
فالموضوع من بدايته تحدث عن المراصد ولم يكن الكلام عن الحساب فقط
وهدفنا النهائي هو الاستعانة على رؤية الهلال بأي طريقة لا تتعارض مع النصوص الشرعية
وقد ذكر كثير من العلماء أن المراصد الفلكية تدخل ضمن الرؤية الشرعية بل هي أصدق من الرؤية بالعين المجردة التي قد تتوهم رؤية الهلال وهو ليس بهلال..

نقطة الخلاف هي لماذا لا يؤخذ برأي علماء الفلك مع أنهم أهل الاختصاص في مثل هذه الأمور وهم أقدر من غيرهم على إثبات صحة الرؤية من عدمها.. ورغم وجود فتوى من هيئة كبار العلماء إلا أن مجلس القضاء الأعلى لا يعمل بها على ما يبدو.. لكن تظل النقطة الثانية من الفتوى (التي لم يوافق عليها الشيخ بن جبير) محل استغراب فهي تساوي بين الرؤية بالعين المجردة والرؤية بالمراصد مع أن أي إنسان مهما بلغت حدة بصره لا يمكن أن تصل إلى قوة المراصد الفلكية ولا يمكن أن يرى الإنسان جسماً في السماء ولا تستطيع رؤيته المراصد لكن العكس ممكن.. وربما يكون هذا هو سبب الخلاف في هلال هذا الشهر..

-----

بالنسبة لكروية الأرض فرغم أنها ليست ذاتها نقطة رئيسية في الموضوع لكن أشكرك على توضيحها وإن كانت المسألة هي دوران الأرض فالشيخ رحمه الله ينكر دوران الأرض رغم أن علم الفلك أثبتها وليس في النصوص الشرعية ما يتعارض مع دوران الأرض.. لكن هذا اجتهاده رحمه الله والشاهد هو عدم رجوع علماء الشرع إلى الفلكيين في المسائل الفلكية التي لا يمكن الفتوى بها دون استشارتهم فيها..

أشكرك مرة ثالثة ورابعة :)

وأسأل الله تعالى أن يهدينا جميعاً للصواب..