المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لستم وحدكم!



ابن الاسلام
20-11-2007, 01:10 PM
لستم وحدكم!



ها هي وسائل الإعلام تنقل لنا يومياً ما يجري من حرب شاملة، وحصار ظالم لما يزيد عن مليون ونصف مليون مسلم في فلسطين، وتحديداً في قطاع غزة، لو لم يكن هؤلاء المحاصرون إخوة لنا في الدين، لوجب علينا نصرتهم من باب العدل، ورفع الظلم عنهم، فكيف وهم إخوة لنا في الدين، بل يقفون في الخندق الأول دفاعاً عن الأمة وعن مسجدها المسجد الأقصى المبارك، وضد أشد الناس عدواة لنا، الذين يساندهم ويقف معهم في تلك الحرب القذرة عُباد الصليب، ومن باع دينه وخان أمته وضيع الأمانة.

قد علم الجميع أن أطماع ذلك الكيان لا تقف عند حدود دول الجوار بل تتجاوزها، ألم يصفهم لنا العليم الخبير: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}.

إن من حق إخواننا المرابطين في تلك الأرض المقدسة أن نمد لهم يد العون، وأن نقدم لهم كل ما نستطيع، فإنهم الحصن المتقدم الذي يقف في وجه أطماع الأعداء فإن انهار - لا قدر الله - تتابعت الحصون من بعده.

أما إخواننا فقد قدموا كل التضحيات، وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الله، وضربوا أروع الأمثلة المعاصرة في البطولة والشجاعة والإقدام، رغم المخالفة والخذلان.

وإن مما يثبتهم ويقوي عزائمهم أن يتذكروا أنهم ليسوا وحدهم في الحرب، وإن كانت مأساتهم هي الأعمق والأقدم، ومعركتهم هي الأخطر، وعدوهم هو الأشد عداوة، وأرضهم هي أرض الأنبياء، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيها المسجد الأقصى المبارك.

لستم وحدكم، فإخواننا في العراق وقبلهم أفغانستان بعد أن نكأ الأعداء جرحها من جديد، وكذلك الصومال والشيشان وكشمير والفلبين وغيرها من المناطق التي يتعرض فيها المسلمون للإبادة كما في البوسنة والهرسك وكوسوفا سابقاً، يُعانون كما تُعانون ويُجاهدون الأعداء بكل ما يستطيعون وقد قل الناصر والمعين.

لستم وحدكم من يناله الألم، فإن كان عندكم شهداء فإن أعداءكم عندهم قتلى، وإن كان عندكم جرحى وأرامل وأيتام وخسائر فهم كذلك عندهم جرحى وأرامل وأيتام وخسائر، ولكن ما ننتظره ونرجوه لا ينتظرونه ولا يرجونه، قال تعالى: {وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ}، قال ابن كثير: "الجراح والآلام، ولكن أنتم ترجون من الله المثوبة والنصر والتأييد، وهم لا يرجون شيئا من ذلك، فأنتم أولى بالجهاد منهم، وأشد رغبة في إقامة كلمة الله وإعلائها".

لستم وحدكم ، قال تعالى:{إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ} قال ابن كثير: "أي: إن كنتم قد أصابتكم جراحٌ وقُتل منكم طائفةٌ، فقد أصاب أعداءكم قريب من ذلك من قتل وجراح {وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ} أَيْ: نُدِيل عَلَيْكُمْ الْأَعْدَاء تَارَة وَإِنْ كَانَتْ لَكُمْ الْعَاقِبَة لِمَا لَنَا فِي ذَلِكَ مِنْ الْحِكْمَة وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى {وَلِيَعْلَمَ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا}، قَالَ اِبْن عَبَّاس : فِي مِثْل هَذَا لِنَرَى مَنْ يَصْبِر عَلَى مُنَاجَزَة الْأَعْدَاء {وَيَتَّخِذ مِنْكُمْ شُهَدَاء} يَعْنِي يُقْتَلُونَ فِي سَبِيله وَيَبْذُلُونَ مُهَجهمْ فِي مَرْضَاته.{وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا} أَيْ: يُكَفِّر عَنْهُمْ مِنْ ذُنُوبهمْ إِنْ كَانَتْ لَهُمْ ذُنُوب، وَإِلَّا رَفَعَ لَهُمْ فِي دَرَجَاتهمْ بِحَسَبِ مَا أُصِيبُوا بِهِ. وَقَوْله {وَيَمْحَق الْكَافِرِينَ} أَيْ: فَإِنَّهُمْ إِذَا ظَفِرُوا بَغَوْا وَبَطَرُوا فَيَكُون ذَلِكَ سَبَب دَمَارهمْ وَهَلَاكهمْ وَمَحْقهمْ وَفَنَائِهِمْ".

لستم وحدكم من أُوذي وعُذب وظُلم وسُجن في سبيل الله، تعالوا معي لننظر سوياً إلى خباب -رضي الله عنه- وهو يأتي لرسولنا صلى الله عليه وسلم ليشكوا له ما أصابه من أذى، فينقله صلى الله عليه وسلم ويذكره بحال إخوانه من الأمم قبلنا كيف كانوا يعذبون ويقتلون وهم ثابتون على دينهم، عَنْ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ قَالَ: شَكَوْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُتَوَسِّدٌ بُرْدَةً لَهُ فِي ظِلِّ الْكَعْبَةِ قُلْنَا لَهُ: أَلَا تَسْتَنْصِرُ لَنَا، أَلَا تَدْعُو اللَّهَ لَنَا، قَالَ: كَانَ الرَّجُلُ فِيمَنْ قَبْلَكُمْ يُحْفَرُ لَهُ فِي الْأَرْضِ فَيُجْعَلُ فِيهِ فَيُجَاءُ بِالْمِنْشَارِ فَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ فَيُشَقُّ بِاثْنَتَيْنِ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَيُمْشَطُ بِأَمْشَاطِ الْحَدِيدِ مَا دُونَ لَحْمِهِ مِنْ عَظْمٍ أَوْ عَصَبٍ وَمَا يَصُدُّهُ ذَلِكَ عَنْ دِينِهِ، وَاللَّهِ لَيُتِمَّنَّ هَذَا الْأَمْرَ حَتَّى يَسِيرَ الرَّاكِبُ مِنْ صَنْعَاءَ إِلَى حَضْرَمَوْتَ لَا يَخَافُ إِلَّا اللَّهَ أَوْ الذِّئْبَ عَلَى غَنَمِهِ، وَلَكِنَّكُمْ تَسْتَعْجِلُونَ" أخرجه البخاري.

لستم وحدكم فالله معكم بعونه ونصره وتأييده لكم، قال تعالى: {فَلا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ}، قال ابن كثير: "{وَاَللَّه مَعَكُمْ} فِيهِ بِشَارَة عَظِيمَة بِالنَّصْرِ وَالظَّفَر عَلَى الْأَعْدَاء {وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ} أَيْ: وَلَنْ يُحْبِطَهَا وَيُبْطِلهَا وَيَسْلُبكُمْ إِيَّاهَا بَلْ يُوفِّيكُمْ ثَوَابهَا وَلَا يُنْقِصُكُمْ مِنْهَا شَيْئًا وَاَللَّه أَعْلَمُ".

لستم وحدكم ونحسبكم ممن لا تضره المخالفة والخذلان، كما قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم: "لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ: وَأَيْنَ هُمْ؟ قَالَ: بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ" أخرجه أحمد.

لستم وحدكم ولن يسلمكم إخوانكم، وسيدفع الأعداء ثمن جرائمهم وحصارهم وظلمهم وطغيانهم، ولن تبقى الديار مسلوبة والحرمات منتهكة والمقدسات مدنسة، والعاقبة للمتقين، قال تعالى{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.

ولكنكم اليوم ووحدكم من ينال شرف مقارعة أعداء الأنبياء، ووحدكم من يرابط في أرض الأنبياء، ووحدكم من يُحاصر الحصار، ولأنتم أكبر الكبار في زمن الصَغار، ووحدكم من يـبدد وهم الكيان الصهيوني، ووحدكم من يصطاد أفاعيه، ووحدكم من يقهره، ووحدكم من يتمنى المجاهدون في كل مكان أن يكونوا معكم ليشاركوا في تحرير مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينالوا أجر الانتقام من قتلة الأنبياء.

ألنشمي
20-11-2007, 06:31 PM
000
00
0


اللهم انصر الاسلام والمسلمين

واذل الشرك والمشركين

نسأل الله لهم الثبات والنصر الموزر





مشكور اخي


وجزاك ربي خيرا

ابن الاسلام
22-11-2007, 01:40 PM
اللهم آمين

جزاك الله كل خير أخي ألنشمي

تحيتي لك

بلوتوث
22-11-2007, 01:46 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
.
.
الى متى هذا الهوان إلى متى
.
.
اللهم أنصر المسلمين في كل مكان
.
.
اللهم أمين
.
.
جزاك الله خيراً أخوي
.
`•.¸
`•.¸ )
¸.•
(`'•.¸(` '•. ¸ * ¸.•'´)¸.•'´)

ミ♡彡.•:*¨`*:•.₪ البرق ₪.•:*¨`*:•. ミ♡彡

(¸. •'´(¸.•'´ * `'•.¸)`'•.¸ )
.•´ `•.¸
`•.¸ )
.
.
.
تقبل تحياتي البلوتوثية

ابن الاسلام
24-11-2007, 02:19 PM
بارك الله فيك أخي بلوتوث

تحيتي لك

mohapedro
24-11-2007, 03:54 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
.
.
الى متى هذا الهوان إلى متى
.
.
اللهم أنصر المسلمين في كل مكان , وإن النصر قادم إن شاء الله.

mouffaq
24-11-2007, 10:58 PM
ما شاء الله عليك أخي البرق

جزاك الله خيراً

عساك على القوة

أخوك موفق

ابن الاسلام
25-11-2007, 01:54 PM
لا حول ولا قوة الا بالله
.
.
الى متى هذا الهوان إلى متى
.
.
اللهم أنصر المسلمين في كل مكان , وإن النصر قادم إن شاء الله.

اللهم آمين
والنصر قريب بإذن الله

جزاك الله كل خير على المرور
تحيتي لك

ابن الاسلام
25-11-2007, 01:56 PM
ما شاء الله عليك أخي البرق

جزاك الله خيراً

عساك على القوة

أخوك موفق

يا مرحبا فيك أخي موفق نورت المشاركة بمرورك

تحيتي لك

تاجي حجابي
25-11-2007, 03:35 PM
جزاكم الله خير اخي
ولكن الموضوع مقرر

ابن الاسلام
29-11-2007, 05:05 PM
جزاك الله كل خير على المرور أخت تاجي حجابي

تحيتي لك