رشا محمود
17-10-2007, 11:24 AM
http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/5179/BusinessZone.jpg
وقف على أمام المرآة يهندم ملابسه ويمشط شعره كان يبدو فى مظهر رائع وكأنه يستعد لمناسبة خاصة دفعت أخيه عمر لإطلاق صفير إعجاب وهو يرتكن بكتفه على باب الحجرة قائلا : ما كل هذا ؟ يبدو أنك ذاهب إلى موعد خاص .. وغمز له بعينه فى إشارة لها مغزى واضح .. ابتسم له على وأجاب: إننى بالفعل على موعد هام .. أهم موعد فى حياتى .. اعتدل عمر فى وقفته وشرد قليلا قبل أن يهتف: حقا .. هل ستتمم الصفقة التى حدثتنى عنها ؟ والتى ستربح منها مالا وفيرا .. نظر له على قائلا : نعم إنها أهم صفقة فى حياتى .. صفقة العمر .. لمعت عينا عمر وهو يقول .. حقا يا أخى .. هل ستصبح من الأثرياء .. قل لى كم ستربح من هذه الصفقة .. ها .. كم؟ تنهد على ونظر لأخيه قائلا : الكثير .. الكثير جدا .. أكثر مما تتصور .. ازداد لمعان عينى عمر وهو يقول : يااه يا أخى لا أصدق كل أحلامنا ستتحقق .. انظر يا أخى أول ما سنفعله أن نشترى بيتا آخر بيتا كبيرا يليق بنا ونشترى سيارة فاخرة وملابس كثيرة و .... "مهلا يا أخى .. " قاطعه على " ما كل هذا .. تتحدث كما لو كنا لا نملك شيئا .. فنحن والحمد لله نعيش حياة كريمة ولا ينقصنا شىء مما ذكرته" .. ضحك عمر فى ارتباك وقال: وماذا سيحدث إذا أصبحت حياتنا أفضل وأكثر رفاهية؟ .. كل من يمتلك المال الوفير يعيش مثل هذه الحياة .. وأكثر بذخا مما تتخيل.. نظر إليه على طويلا ثم ربت على كتفه قائلا : ما رأيك لو أتيت معى؟ نظر له عمر بدهشة قبل أن يهتف .. حقا يا أخى هل يمكن ذلك؟ ولكننى لا أفهم شيئا فى عقد الصفقات وأخشى أن ... قاطعه على :انك لست بحاجة إلى معرفتها .. انها تتم حتى دون أن تشعر .. سأله عمر مندهشا .. كيف هذا يا أخى ؟ أجابه على وهو يجذبه من يده .. سترى بنفسك .. هيا بنا
لم يتوقف عمر لحظة واحدة عن الكلام طوال الطريق بالسيارة عن أحلامه وعن الحياة التى تنتظرهم وعن .. وعن .. حتى قاطعه على وهو يتوقف بالسيارة قائلا .. هيا لقد وصلنا .. نزل عمر من السيارة واللهفة تملأ قلبه وسار بجوار أخيه وهو يقول .. ولكن يا على لم تقول من الذى ستقابله لتجرى معه الصفقة .. لا بد أنه رجل عظيم الشأن أليس كذلك؟ .. قال له على: نعم إنه عظيم بل أعظم من عرفت على الإطلاق كما انه كريم جدا .. كرمه لا يضاهيه شىء ولا يحده حد .. توقف على فجأه حتى كاد عمر يتعثر فى خطواته .. ثم انتبه عمر انهما واقفان أمام أحد المساجد الكبيرة .. نظر عمر إلى على قائلا : لماذا توقفت هنا؟ أجابه على بابتسامة .. لقد وصلنا .. نظر له عمر فى دهشة قائلا : ماذا؟ هنا فى المسجد .. الصفقة ستتم هنا .. خلع على حذاؤه ودخل المسجد ثم جذب أخيه من يده والذى خلع حذاؤه بدوره وهو ما زال على اندهاشه ثم تبع أخيه وهو يسأله .. هل الصفقة ستتم هنا فعلا؟ أجابه على مبتسما .. لقد تمت بالفعل بمجرد دخولنا .. سأله عمر ..كيف؟؟؟ أجابه على .. انها صفقتنا مع الله .. وتجارتنا مع الله التى لا تبور ولا تكسد .. انها الرابحة يا عمر .. انها الرابحة .. ثم اصطف على وعمر فى الصف الأول مع المصلين وارتفع صوت الإمام مرددا .. الله أكبر .. وهنا تزلزل قلب عمر ودمعت عيناه .. كيف لم يفهم هذا؟ .. الله أكبر .. فوق المال .. فوق الجاه .. فوق السلطان .. فوق الحياة كلها .. الله أكبر ..الله أكبر
وقف على أمام المرآة يهندم ملابسه ويمشط شعره كان يبدو فى مظهر رائع وكأنه يستعد لمناسبة خاصة دفعت أخيه عمر لإطلاق صفير إعجاب وهو يرتكن بكتفه على باب الحجرة قائلا : ما كل هذا ؟ يبدو أنك ذاهب إلى موعد خاص .. وغمز له بعينه فى إشارة لها مغزى واضح .. ابتسم له على وأجاب: إننى بالفعل على موعد هام .. أهم موعد فى حياتى .. اعتدل عمر فى وقفته وشرد قليلا قبل أن يهتف: حقا .. هل ستتمم الصفقة التى حدثتنى عنها ؟ والتى ستربح منها مالا وفيرا .. نظر له على قائلا : نعم إنها أهم صفقة فى حياتى .. صفقة العمر .. لمعت عينا عمر وهو يقول .. حقا يا أخى .. هل ستصبح من الأثرياء .. قل لى كم ستربح من هذه الصفقة .. ها .. كم؟ تنهد على ونظر لأخيه قائلا : الكثير .. الكثير جدا .. أكثر مما تتصور .. ازداد لمعان عينى عمر وهو يقول : يااه يا أخى لا أصدق كل أحلامنا ستتحقق .. انظر يا أخى أول ما سنفعله أن نشترى بيتا آخر بيتا كبيرا يليق بنا ونشترى سيارة فاخرة وملابس كثيرة و .... "مهلا يا أخى .. " قاطعه على " ما كل هذا .. تتحدث كما لو كنا لا نملك شيئا .. فنحن والحمد لله نعيش حياة كريمة ولا ينقصنا شىء مما ذكرته" .. ضحك عمر فى ارتباك وقال: وماذا سيحدث إذا أصبحت حياتنا أفضل وأكثر رفاهية؟ .. كل من يمتلك المال الوفير يعيش مثل هذه الحياة .. وأكثر بذخا مما تتخيل.. نظر إليه على طويلا ثم ربت على كتفه قائلا : ما رأيك لو أتيت معى؟ نظر له عمر بدهشة قبل أن يهتف .. حقا يا أخى هل يمكن ذلك؟ ولكننى لا أفهم شيئا فى عقد الصفقات وأخشى أن ... قاطعه على :انك لست بحاجة إلى معرفتها .. انها تتم حتى دون أن تشعر .. سأله عمر مندهشا .. كيف هذا يا أخى ؟ أجابه على وهو يجذبه من يده .. سترى بنفسك .. هيا بنا
لم يتوقف عمر لحظة واحدة عن الكلام طوال الطريق بالسيارة عن أحلامه وعن الحياة التى تنتظرهم وعن .. وعن .. حتى قاطعه على وهو يتوقف بالسيارة قائلا .. هيا لقد وصلنا .. نزل عمر من السيارة واللهفة تملأ قلبه وسار بجوار أخيه وهو يقول .. ولكن يا على لم تقول من الذى ستقابله لتجرى معه الصفقة .. لا بد أنه رجل عظيم الشأن أليس كذلك؟ .. قال له على: نعم إنه عظيم بل أعظم من عرفت على الإطلاق كما انه كريم جدا .. كرمه لا يضاهيه شىء ولا يحده حد .. توقف على فجأه حتى كاد عمر يتعثر فى خطواته .. ثم انتبه عمر انهما واقفان أمام أحد المساجد الكبيرة .. نظر عمر إلى على قائلا : لماذا توقفت هنا؟ أجابه على بابتسامة .. لقد وصلنا .. نظر له عمر فى دهشة قائلا : ماذا؟ هنا فى المسجد .. الصفقة ستتم هنا .. خلع على حذاؤه ودخل المسجد ثم جذب أخيه من يده والذى خلع حذاؤه بدوره وهو ما زال على اندهاشه ثم تبع أخيه وهو يسأله .. هل الصفقة ستتم هنا فعلا؟ أجابه على مبتسما .. لقد تمت بالفعل بمجرد دخولنا .. سأله عمر ..كيف؟؟؟ أجابه على .. انها صفقتنا مع الله .. وتجارتنا مع الله التى لا تبور ولا تكسد .. انها الرابحة يا عمر .. انها الرابحة .. ثم اصطف على وعمر فى الصف الأول مع المصلين وارتفع صوت الإمام مرددا .. الله أكبر .. وهنا تزلزل قلب عمر ودمعت عيناه .. كيف لم يفهم هذا؟ .. الله أكبر .. فوق المال .. فوق الجاه .. فوق السلطان .. فوق الحياة كلها .. الله أكبر ..الله أكبر