المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دوروا معيا عل اجدها ولكم المثل



الحياة
11-10-2007, 11:52 PM
دوروا معيا عل اجدها ولكم المثل
اتعرف ما هي
ظن بعضهم أنها تأتي بواسطة المال فانجرفوا وراءه، وتولعوا في حبه، فاستولى على قلوبهم وأفكارهم حتى أصبحت حياتهم سلسلة متواصلة من النشاط المادي في كل الحقول والميادين. استخدموا جميع طاقاتهم وإمكاناتهم للوصول إليها بواسطة الذهب والفضة ولكنهم لم يفلحوا.. لأنه كم من أغنياء العالم.. أصحاب الثروات الطائلة و "الفيلات" الفخمة، هم أتعس التعساء وأشقى الأشقياء.
اتعرف ما هي
آخرون فتشوا عنها عن طريق الشهوات، والملذات، والأفراح العالمية الزائلة.. ارتادوا أندية الخلاعة ودور اللهو.. جلسوا ساعات طويلة إلى الطاولة الخضراء يقامرون بأموالهم وحياتهم؛ قرعوا أبواب الحانات وطلبوا الشراب الممزوج، وترنحوا بالخمر والمسكر لعلهم يجدون ضالتهم المنشودة.. ولكن يا للأسف.. وجدوا نفوسهم في حالة مخزية ومخجلة، مملوءة من الخوف والقلق والاضطراب..
جميع هؤلاء هم طلابها ولكنهم أخطأوا الهدف، يدورون في حلقة فارغة؛ لأن لا يمكن أن يحصل عليها الإنسان بالأمور المادية
اتدري ما هي
لقد ظن ذلك قوم، فحسبواها في الغنى، وفي رخاء العيش، ووفرة النعيم،
ورفاهية الحياة، لكن البلاد التي ارتفع فيها مستوى المعيشة، وتيسرت
فيها لأبنائها مطالب الحياة المادية، من مأكل ومشرب، وملبس ومسكن
ومركب، مع كماليات كثيرة، لا تزال تشكو من تعاسة الحياة، وتحس
بالضيق والانقباض، وتبحث عن طريق آخر لها
اتدري ماهي
وأمريكا أغنى بلد في العالم، لم يحققها الغنى لأبنائهاعلى الرغم من ناطحات السحاب، ومراكب الفضاء، وتدفق الذهب من فوقهم ومن تحت أرجلهم.. ورأينا من مفكريهم من يقول: "إن الحياة في نيويورك غطاء جميل لحالة من التعاسة والشقاء!".
وقد لاحظ هذه التعاسة وهذا الشقاء كل من له عين تبصر من أهل الشرق والغرب.
اتدري ماهي
فكثرة المال ليست هي ، ولا العنصر الأول في تحقيقها، بل ربما كانت كثرة المال أحياناً وبالاً على صاحبها في الدنيا قبل الآخرة؛ لذا قال الله في شأن قوم من المنافقين (فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا) (التوبة: 55) والعذاب هنا هو المشقة والنصب والألم والهم والسقم، فهو عذاب دنيوي حاضر، وهذا ما نشاهده بأعيننا في كل من جعل المال والدنيا أكبر همه، ومبلغ علمه، ومنتهى أمله، فهو دائماً معذب النفس، متعب القلب، مثقل الروح، لا يغنيه قليل، ولا يشبعه كثير.
وفي الحديث الذي رواه أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، تصوير لهذه النفسية المعذبة قال: "من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه، وفرق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له" (رواه الترمذي من حديث أنس، وروى ابن ماجة وغيره قريباً منه من حديث زيد بن ثابت).
ومن أبلغ العذاب في الدنيا -كما قال ابن القيم- (في كتابه "إغاثة اللهفان") تشتيت الشمل وتفريق القلب، وكون الفقر نصب عينيه لا يفارقه، ولولا سكرة عشاق الدنيا بحبها لاستغاثوا من هذا العذاب.. على أن أكثرهم لا يزال يشكو ويصرخ منه. ومن أنواع العذاب: عذاب القلب والبدن بتحمل أنكاد الدنيا ومحاربة أهلها إياه، ومقاساة معاداتهم، كما قال بعض السلف: "من أحب الدنيا فليوطن نفسه على تحمل المصائب"، ومحب الدنيا لا ينفك عن ثلاث: هم لازم، وتعب دائم، وحسرة لا تنقضي، وذلك أن محبها لا ينال منها شيئاً إلا طمحت نفسه إلى ما فوقه كما في الحديث: "لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالث". وقد مَثَّل عيسى ابن مريم -عليه السلام- محب الدنيا بشارب الخمر، كلما ازداد شرباً ازداد عطشاً.
اتدري ماهي
هي السعادة!
يا لها من كلمة حلوة ومبهجة.. مسرة ومفرحة أنشودة كل الأمم وضالة كل الشعوب؛ يتهافت عليها الناس في كل مكان ليسمعوا عنها، ويحصلوا عليها بشتى أنواع الطرق والوسائل، ولكنهم اختلفوا في تحديد مصدرها.
اتدري ماهي : هي كما قال سيد الخلق
"من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح" (رواه أحمد بإسناد صحيح من حديث سعد بن أبي وقاص)

{مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }النحل97
وكل عام وانتم بخير

منقول من مجموعة نور اسلامنا

الأمــل
12-10-2007, 09:45 PM
السعادة الحقيقية موقعها القلب، ولا تتأتّى إلا برضا الله سبحانه.

الحياة المادية متعبة، وقد لا تحقق لك السعادة.

الحياة الروحية (كبيرة) يستمتع بها من سعى لها، وبذا تتحقق السعادة.

وقد قال ابن تيمية :

"ما يفعل أعدائي بي؟! أنا جنتي و بستاني في صدري، سجني خلوة، و قتلي شهادة، و إخراجي من بلدي سياحة"

بارك الله فيك أخي، واستسمحك لهذه الإضافة.

الأمــل

ألنشمي
12-10-2007, 11:51 PM
000
00
0

الحياة الروحانية وفي الله



نهايتها كبدايتها سعادة وهناء



المادية موقته ونهايتها حساب نفس على مامضى




مشكور اخي عالموضوع



وبارك الله لك



دمت بود

الحياة
13-10-2007, 06:48 PM
تسلمى اختى الفاضله على المرور الكريم
وتشريفك للموضوع

الحياة
13-10-2007, 07:06 PM
تسلم النشمى على المرور المتميز