المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : درري في رمضان 25/9/1428 هــ ... رمضان هنيئا لك أيها المعتكف ( جـــــ JeDDaH ــــده)



همسة عاشق
07-10-2007, 08:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

موضوعين في غاية الروعة والأهمية أعجباني وأفاداني كثيرا فحبيت أفيد بهم غيري

وبدأت العشر وبدأ السباق
نعم .. لقد بدأت العشر الأواخر من رمضان لكي تحكي لنا قصة " قرب الوداع " لهذا الشهر الكريم .. ولكي تحكي لنا " ليلة القدر" لعل النفوس أن تنافس.. ولكي تروي لنا "حلاوة الاعتكاف " فأين المتنافسون ؟
لقد بدأت العشر وبدأ السباق ، وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها ، وهو القدوة في علو الهمة .. فأين المقتدون المهتدون ؟
إن ليالي العشر قد آذنت بالرحيل ولسان حالها : "أدركني فإنما أنا ساعات" وقد لا تدركني في أعوام قادمة ..
إنها ليالي العابدين ، وقرة عيون القانتين ، وملتقى الخاشعين ، ومحط المخبتين ومأوى الصابرين ..
فيها يحلو الدعاء ويكثر البكاء ..
إنها ليال معدودة وساعات محدودة ، فيا حرمان من لم يذق فيها لذة المناجاة .. ويا خسارة من لم يضع جبهته لله ساجداً فيها..
إنها ليال يسيرة .. والعاقل يبادر الدقائق فيها لعله يفوز بالدرجات العلى في الجنان .. "وإنها ليست بجنة بل جنان."
فيا نائماً متى تستيقظ ؟ ويا غافلاً متى تنتبه ؟
ويا مجتهداً اعلم أنك بحاجة إلى مزيد اجتهاد، ولا أظنك تجهل هذه الآية : ( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ ) [التوبة:105] فماذا سيرى الله منك في هذه العشر؟؟.


...........


هنيئا لك أيها المعتكف ... ولكن
نعم هنيئا لك أيها المعتكف... يا مَنْ تفرغت للعبادة وتركت الأهل والأحباب والأصدقاء والخلان والمال و الأعمال .. هنيئا لك يا مَنْ تفرغت للعبادة والذكر وقراءة القرآن هنيئا ثم هنيئا ثم هنيئا ولكن .. لكن تعال لنفتش عن أنفسنا ساعة .. تعال لنتذاكر ساعة ..
فهل اغتنمت وقت الاعتكاف في عبادة الله حقا - وأنت قد تركت أصلا ما يشغلك عنها - ؟ فأخبرني بالله عليك كم قرأت من القرآن ولا أظنك قد ختمت أقل من ثلاث ختمات في هذه الأيام العشر فأقلُّ أيام لختم القرآن لمن أراد أن يفقه القرآن هي ثلاثة أيام كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم ؟
كم راجعت مما تحفظ من القرآن ؟ كم حفظت من حفظ جديد للقرآن ؟ ولا عجب من هذه الأسئلة فهو شهر القرآن وأنت قد اعتكفت وتفرغت للعبادة في هذه العشر الفاضلات 0
فهل ذكرت الله ذكرا كثيرا ؟ وهل تذكرت ذنوبك ومعاصيك منذ أن وصلت سن البلوغ وحاسبت نفسك وأحصيت وعددت ما كنت تعمل من الذنوب ؛ ثم تبت توبة صادقة صحيحة خالصة لله تعالى ؟
وهل عزمت ألا تعود إلى تلك الذنوب والمعاصي وندمت عليها ندما كبيرا ؟ وهل بكيت على تلك والمعاصي و الخطايا والآثام كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ؟

هل تذكرت كل المعاصي والآثام والذنوب من صغير وكبير سواء منها ما يتعلق بالعباد وحقوقهم من والدين وأرحام وزوجة وأولاد وآخرين ظلمتهم في المال أو الأرض أو الجسد أو الاتهام للعرض أو الغيبة والنميمة ، أم تلك الذنوب التي بينك وبين الله من معاص معروفة وآثام مشهورة في القول أو العمل ؟
كم إذا أحصينا سنكتب وكم من سجلات ستملأ بتلك السيئات ؟ هل عزمت بإصرار كبير على عدم العودة إليها ؟ هل ستهجر أصدقاء السوء الذين جرجروك إلى هذه المعاصي ؟
وهل ستترك الأسباب التي أوصلتك إلى تلك المعاصي والآثام ؟ هل ستعيش حياة جادة بعد خروجك تغتنم فيها أوقاتك فيما يعود عليك وعلى الأمة بالنفع ؟
وهل ستصاحب الطيبين وتحضر حلقات الذكر أم ستعود لقرناء السوء وإلى اللعب واللهب وتضييع الأوقات وهجر القرآن وعدم حفظه ؟
تذكر أخي وحبيبي أن الاعتكاف هو بداية التصحيح ؛ التصحيح لكل منا ولا أخص أحدا دون أحد فالشيخ والأستاذ والطالب والمرء العادي العامل كلهم يحتاج إلى تصحيح المسير إلى الله وكلهم يعلم ما اقترفت يداه وما تقترفان ..
فليحاسب كل منا نفسه ولينظر في أعماله ونياته 0 فالنية إذا لم تكن لله تعالى خالصة فسينطبق علينا قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( رُب قائم ليس له من قيامه إلا السهر والتعب ) .. وقل رُب معتكف ورُب قارئ ورُب بكَّاء ورُب متعبد .
يا إخوان نحن بحاجة إلى المحافظة على الأعمال في حال عملها بالإخلاص لله والمتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم ونحتاج إلى المحافظة عليها بعد انقضائها بالاستقامة والاستمرار عليها وعلينا بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ( اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ) و ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك ) .
المصدر : ياله من ديــــــــــن

ألنشمي
07-10-2007, 03:08 PM
000
00
0


جزاك ربي خير الجزاء



وكتب لك الاجر



ونفع بهالطرح القيم




حفظك الله

همسة عاشق
08-10-2007, 06:43 AM
الله يسلمك يالنشمي

ومشكووور على مرروك وردك