كن مع الله
02-09-2007, 12:18 AM
خالد رجل من كبارات رجال الدولة ، يشغل مكانا قياديا ، ويحتل منصبا رفيعا ، كما أن له عددا من المحلات التجارية المتجاورة في أحد الأحياء الراقية ..؛؛
ذات مرة أحيلت إليه شكوى من مدير الشرطة ، مضمونها أن عمليات السرقة والجرائم كثرت في الآونة الأخيرة ، والشهود هم الذين يبلغون عن هذه الحوادث ، ومن ثم لا تعثر الشرطة على مرتكبيها ، وتفشل أمام المبلغين والشهود والمجني عليهم ...!! ؛ جن حنون هذا القائد وأصدر من فوره أمرا بمنع أي أحد من التدخل أو الإبلاغ عن أي حادثة سرقة ، _ سوى صاحب الأمر _ ، ومن تدخل وأبلغ فسيحاكم وكأنه مرتكب الجريمة ، !!!
ذهل الناس من هذا القرار الذي يفتقر إلى الحكمة ، ولكنهم لم يملكوا سوى الطاعة والإذعان ، حتى أصبح الواحد منهم يرى من شرفة منزله حوادث السرقة ولا يستطيع التدخل ولا الإبلاغ عنها !!!
وفي إحدى الليالي ؛ وفي غرفة هذا القيادي الكبير _ وحيث يسكن هو وعائلته الصغيرة في فلة في أحد الأحياء المشهورة _ رن جرس الهاتف !! استيقظ من نومه منزعجا ؛ وإذا بالمتصل يخبره أن جميع محلاته التجارية قد اقتحمت في هذه الليلة وسرقت بأكملها في عملية منظمة لم ير لها مثيلا ...!!!!
أسرع هذا القائد إلى محلاته التجارية في منتصف الليل ، ليستطلع الأمر ، وإذا به يشاهد محلاته التجارية وقد سرقت بأكملها ، ولا أحد في المكان سوى الضباط والعسكر ..!!!
أخذ يحوم حول محلاته قليلا ، ثم رفع رأسه عاليا إلى إحدى الشرفات ؛ وإذا به يرى عددا من الأفراد وقد سهروا وأنسوا وهم يقضون ليلتهم في هذه الشرفة ، مستمتعين بالجو اللطيف في هذه الليلة الربيعية المقمرة ، !!
أمر هذا القائد أحد العسكر ليحضر له أحد هؤلاء الأفراد ، وعندما حضر إليه وبخه سائلا : ألم تر من شرفة منزلك التي تطل على محلاتي ما حدث وصار وكيف سرقت محلاتي؟!!
أجاب الرجل بكل صراحة : بلى ! لقد رأيت أنا ومن معي ما حدث بالكامل !!!!!!!!
ذهل القيادي _ خالد _ وقال غاضبا : ولماذا لم تتدخل أو تبلغ الشرطة ؟؟!!!
قال له هذا الرجل بكل جرأة : ألم تأمر في قرارك ذاك بألا يتدخل أحد في أي حادثة سرقة ولا حتى يبلغ عنها ؟؟؟؟!!!
ألجم القيادي تماما ،، ولم يستطع النطق ،، وأسقط في يده ،، وتمنى في قرارة نفسه أن لم يصدر ذلك القرار ،، ....
_ فبعد أن أصدر قراره ذاك لعدم تشويه صورة الشرطة أمام الشعب !!! ؛ وهو يعلم أنه قرار خاطئ ، ويفتقر إلى الحكمة تماما _ أصبح هو ضحية هذا القرار الخاطي الذي ينافي الدين ؛ والمنطق ؛ والعقل ؛ والتقاليد ؛ !!!
وابتعد لك الرجل شامتا ولسان حاله يقول : (( فلتتحسر إذا بعد فوات الأوان ... !!! فلتتحسر إذا ..!!! )) .
بقلم أخوكم ومحبكم / محمد ( كن مع الله )
بتاريخ / 3/ 7 / 1423 هــ // 10 / 9 / 2002 م
ذات مرة أحيلت إليه شكوى من مدير الشرطة ، مضمونها أن عمليات السرقة والجرائم كثرت في الآونة الأخيرة ، والشهود هم الذين يبلغون عن هذه الحوادث ، ومن ثم لا تعثر الشرطة على مرتكبيها ، وتفشل أمام المبلغين والشهود والمجني عليهم ...!! ؛ جن حنون هذا القائد وأصدر من فوره أمرا بمنع أي أحد من التدخل أو الإبلاغ عن أي حادثة سرقة ، _ سوى صاحب الأمر _ ، ومن تدخل وأبلغ فسيحاكم وكأنه مرتكب الجريمة ، !!!
ذهل الناس من هذا القرار الذي يفتقر إلى الحكمة ، ولكنهم لم يملكوا سوى الطاعة والإذعان ، حتى أصبح الواحد منهم يرى من شرفة منزله حوادث السرقة ولا يستطيع التدخل ولا الإبلاغ عنها !!!
وفي إحدى الليالي ؛ وفي غرفة هذا القيادي الكبير _ وحيث يسكن هو وعائلته الصغيرة في فلة في أحد الأحياء المشهورة _ رن جرس الهاتف !! استيقظ من نومه منزعجا ؛ وإذا بالمتصل يخبره أن جميع محلاته التجارية قد اقتحمت في هذه الليلة وسرقت بأكملها في عملية منظمة لم ير لها مثيلا ...!!!!
أسرع هذا القائد إلى محلاته التجارية في منتصف الليل ، ليستطلع الأمر ، وإذا به يشاهد محلاته التجارية وقد سرقت بأكملها ، ولا أحد في المكان سوى الضباط والعسكر ..!!!
أخذ يحوم حول محلاته قليلا ، ثم رفع رأسه عاليا إلى إحدى الشرفات ؛ وإذا به يرى عددا من الأفراد وقد سهروا وأنسوا وهم يقضون ليلتهم في هذه الشرفة ، مستمتعين بالجو اللطيف في هذه الليلة الربيعية المقمرة ، !!
أمر هذا القائد أحد العسكر ليحضر له أحد هؤلاء الأفراد ، وعندما حضر إليه وبخه سائلا : ألم تر من شرفة منزلك التي تطل على محلاتي ما حدث وصار وكيف سرقت محلاتي؟!!
أجاب الرجل بكل صراحة : بلى ! لقد رأيت أنا ومن معي ما حدث بالكامل !!!!!!!!
ذهل القيادي _ خالد _ وقال غاضبا : ولماذا لم تتدخل أو تبلغ الشرطة ؟؟!!!
قال له هذا الرجل بكل جرأة : ألم تأمر في قرارك ذاك بألا يتدخل أحد في أي حادثة سرقة ولا حتى يبلغ عنها ؟؟؟؟!!!
ألجم القيادي تماما ،، ولم يستطع النطق ،، وأسقط في يده ،، وتمنى في قرارة نفسه أن لم يصدر ذلك القرار ،، ....
_ فبعد أن أصدر قراره ذاك لعدم تشويه صورة الشرطة أمام الشعب !!! ؛ وهو يعلم أنه قرار خاطئ ، ويفتقر إلى الحكمة تماما _ أصبح هو ضحية هذا القرار الخاطي الذي ينافي الدين ؛ والمنطق ؛ والعقل ؛ والتقاليد ؛ !!!
وابتعد لك الرجل شامتا ولسان حاله يقول : (( فلتتحسر إذا بعد فوات الأوان ... !!! فلتتحسر إذا ..!!! )) .
بقلم أخوكم ومحبكم / محمد ( كن مع الله )
بتاريخ / 3/ 7 / 1423 هــ // 10 / 9 / 2002 م