أبو الخنساء
21-08-2007, 02:44 PM
http://smiles.bdr130.net/smiles/31/006.gif (http://www.bdr130.net)
http://img93.imageshack.us/img93/4332/00ff4.gif
احبتي في الله
لو امعنا نظرنا بمن حولنا من الاقارب والاحباب في الله والمجتمعات لوجدنا صور تدمي القلب من التباغض والتحاسد والخلاف الذي سبب الضرر بالامة وبالافراد
سببه امور لو تأملها المسلم بعقل وروية لايمكن ان تحدث فهي اما امور شرعية يسوغ فيها الخلاف او امور دنيا لاتساوي قطيعة بين اقارب واحباب او عواطف وضنون تدفع بالانسان الى الانتقام والكره مع انها امور لا وجود لها صنعتها عاطفة لم نعرظها على العقل لينظر في حقيقتها وتبيعاتيها واحقية من توجه اليه
اذا علاج ذلك مجتمع في كلمات لو وفقا لها المسلم لتحولت حياته الى سعادة وحب و سلام تلك هي
كظم الغيض والعفو والتسامح وحب الخير للناس
ونعلم ان في شريعة ربنا ما يحث على ذلك ففي كتاب ربنا الآيات الكثيرة التي تدل على هذا المعنى
قال تعالى :
( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
وقال تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
وكذلك في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم
فننظر في سيرته صلى الله عليه وسلم ونجد انه اعظم من مشى على الارض تسامحا وعفوا عمن اساء اليه فقد عفى عن اهل مكة حين آذوه بل حاولو قتله اكثر من مرة لكنه عندما جاءه ملك الجبال وطلب منه ان يطبق عليهم الاخشبين وهما الجبلان العظيمان المحيطان بمكة قال لا ( اني ارجو ان يبعث الله من اصلابهم من يعبد الله ) او كما قال صلى الله عليه وسلم
كذلك عفوة عن الاعرابي الذي جبذه مع رداءه حتى بانت حافت الرداء في عاتقه صلى الله عليه وسلم لكنه تبسم وهو اشرف الخلق عند الله واعطاه ما طلب ومنع الصحابة من معاقبته
ومن سنته القولية في هذا المعنى صلى الله عليه وسلم
حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير
( خذ العفو وأمر بالعرف )قال ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس وقال عبد الله بن براد حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال
أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس أو كما قال
حدثني إسماعيل حدثني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :
قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخي هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه قال سأستأذن لك عليه قال ابن عباس فاستأذن لعيينة فلما دخل قال يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل وما تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم بأن يقع به فقال الحر يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )وإن هذا من الجاهلين فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله
حدثنا حسين بن محمد حدثنا ابن عياش عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر قال
( لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا عقبة بن عامر صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك قال ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا عقبة بن عامر أملك لسانك وابك على خطيئتك وليسعك بيتك قال ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا عقبة بن عامر ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس
قال عقبة فما أتت علي ليلة إلا قرأتهن فيها وحق لي أن لا أدعهن وقد أمرني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فروة بن مجاهد إذا حدث بهذا الحديث يقول ألا فرب من لا يملك لسانه أو لا يبكي على خطيئته ولا يسعه بيته )
من خلال تصفحي لبعض المواقع وقعت عيني على كلمات كتبها كاتب غربي لكنها جميلة والحكمة ظالة المؤمن انى وجدها اخذ بها
====================
نص المقال
http://smiles.bdr130.net/smiles/30/0001.gif (http://www.bdr130.net)
التسامح هو وصفة السعادة
هل من الممكن أن يجتمع التسامح إلى جوار الألم،
بصرف النظر عن أسباب هذا الألم؟
إن التمسك بالأفكار الانتقامية وكبت الحب والعطف داخلنا
سيؤثران بالتأكيد على صحتنا وعلى جهازنا المناعي
والتمسك بما نسميه الغضب المبرر يتدخل في تجربة إحساسنا بالسلام
أن تسامح فلا يعني أن توافق على ما حدث
ولا يعني التغاضي عن السلوك العنيف
التسامح يعني ألا تعيش في الماضي المخيف
التسامح يعني ألا تنكأ الجروح القديمة فلا تستمر في النزيف
التسامح يعني أن تحب وتعيش الحاضر بكل ما فيه دون ظلال الماضي
التسامح يعني أن تتحرر من الغضب والأفكار الهدامة
التسامح يعني ألا تستبعد أي شخص من قلبك ( ما لم يكن كرها شرعيا ككره الكافر )
التسامح يعني أن تداوي جرح قلبك الذي سببه عدم التسامح
التسامح ليس فقط من أجل الآخرين
ولكن من أجل أنفسنا، وللتخلص من الأخطاء التي قمنا بها
والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا
التسامح في معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا
http://smiles.bdr130.net/smiles/30/bloem_16.gif (http://www.bdr130.net)
وأن نحس بوجوده دائماً وبأننا لسنا وحدنا وأنه لن يتخلَّ عنا
ولو نسامح في الحال دون إرجاء يعني أننا لم نعد ملك أملكة نادي التأجيل
الوقت ليس مبكراً على التسامح
كما أنه ليس متأخراً لنسامح
كم من الوقت نستغرقه في التسامح؟
إن ذلك يتوقف على معتقداتك
ولو كنت تعتقد أن ذلك لن يحدث أبداً فإنه لن يحدث أبداً
إذا كنت تعتقد أن الأمر سيستغرق ستة أشهر فسيستغرق ستة أشهر
إذا كنت تعتقد أن ذلك لن يستغرق ثانية فإنه لن يستغرق أكثر من ذلك
عندما يبادر كل منا ويتحمل مسئولية أن يسامح كل شخص وكذلك نفسه
ويكون تسامحاً تاماً
"
وقفة
خلاصة ما ذكر ان التسامح نفع في المقام الأول على المتسامح فهو
من صفات العظماء وليس جرحا في كرامة من يعفو
سبب للسعادة في الدارين
سبب للصحة والبعد عن الامراض
سبب لصفاء الفكر والانتاج
سبب للقوة ففي الجماعة القوة
اخيرا
اقبل رمضان شهر القرآن شهر الخير والبركة شهر تصفد فيه الشياطين
هل يكون هو الباب الذي نلج من خلاله لمملكة العفو والتسامح
اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا
http://smiles.bdr130.net/smiles/30/134.gif (http://www.bdr130.net)
http://img93.imageshack.us/img93/4332/00ff4.gif
احبتي في الله
لو امعنا نظرنا بمن حولنا من الاقارب والاحباب في الله والمجتمعات لوجدنا صور تدمي القلب من التباغض والتحاسد والخلاف الذي سبب الضرر بالامة وبالافراد
سببه امور لو تأملها المسلم بعقل وروية لايمكن ان تحدث فهي اما امور شرعية يسوغ فيها الخلاف او امور دنيا لاتساوي قطيعة بين اقارب واحباب او عواطف وضنون تدفع بالانسان الى الانتقام والكره مع انها امور لا وجود لها صنعتها عاطفة لم نعرظها على العقل لينظر في حقيقتها وتبيعاتيها واحقية من توجه اليه
اذا علاج ذلك مجتمع في كلمات لو وفقا لها المسلم لتحولت حياته الى سعادة وحب و سلام تلك هي
كظم الغيض والعفو والتسامح وحب الخير للناس
ونعلم ان في شريعة ربنا ما يحث على ذلك ففي كتاب ربنا الآيات الكثيرة التي تدل على هذا المعنى
قال تعالى :
( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )
وقال تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )
وكذلك في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم
فننظر في سيرته صلى الله عليه وسلم ونجد انه اعظم من مشى على الارض تسامحا وعفوا عمن اساء اليه فقد عفى عن اهل مكة حين آذوه بل حاولو قتله اكثر من مرة لكنه عندما جاءه ملك الجبال وطلب منه ان يطبق عليهم الاخشبين وهما الجبلان العظيمان المحيطان بمكة قال لا ( اني ارجو ان يبعث الله من اصلابهم من يعبد الله ) او كما قال صلى الله عليه وسلم
كذلك عفوة عن الاعرابي الذي جبذه مع رداءه حتى بانت حافت الرداء في عاتقه صلى الله عليه وسلم لكنه تبسم وهو اشرف الخلق عند الله واعطاه ما طلب ومنع الصحابة من معاقبته
ومن سنته القولية في هذا المعنى صلى الله عليه وسلم
حدثنا يحيى حدثنا وكيع عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير
( خذ العفو وأمر بالعرف )قال ما أنزل الله إلا في أخلاق الناس وقال عبد الله بن براد حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال
أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس أو كما قال
حدثني إسماعيل حدثني ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال :
قدم عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحر بن قيس بن حصن وكان من النفر الذين يدنيهم عمر وكان القراء أصحاب مجلس عمر ومشاورته كهولا كانوا أو شبانا فقال عيينة لابن أخيه يا ابن أخي هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه قال سأستأذن لك عليه قال ابن عباس فاستأذن لعيينة فلما دخل قال يا ابن الخطاب والله ما تعطينا الجزل وما تحكم بيننا بالعدل فغضب عمر حتى هم بأن يقع به فقال الحر يا أمير المؤمنين إن الله تعالى قال لنبيه صلى الله عليه وسلم ( خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )وإن هذا من الجاهلين فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه وكان وقافا عند كتاب الله
حدثنا حسين بن محمد حدثنا ابن عياش عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر قال
( لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا عقبة بن عامر صل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك قال ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا عقبة بن عامر أملك لسانك وابك على خطيئتك وليسعك بيتك قال ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي يا عقبة بن عامر ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة ولا في الزبور ولا في الإنجيل ولا في الفرقان مثلهن لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها قل هو الله أحد وقل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس
قال عقبة فما أتت علي ليلة إلا قرأتهن فيها وحق لي أن لا أدعهن وقد أمرني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان فروة بن مجاهد إذا حدث بهذا الحديث يقول ألا فرب من لا يملك لسانه أو لا يبكي على خطيئته ولا يسعه بيته )
من خلال تصفحي لبعض المواقع وقعت عيني على كلمات كتبها كاتب غربي لكنها جميلة والحكمة ظالة المؤمن انى وجدها اخذ بها
====================
نص المقال
http://smiles.bdr130.net/smiles/30/0001.gif (http://www.bdr130.net)
التسامح هو وصفة السعادة
هل من الممكن أن يجتمع التسامح إلى جوار الألم،
بصرف النظر عن أسباب هذا الألم؟
إن التمسك بالأفكار الانتقامية وكبت الحب والعطف داخلنا
سيؤثران بالتأكيد على صحتنا وعلى جهازنا المناعي
والتمسك بما نسميه الغضب المبرر يتدخل في تجربة إحساسنا بالسلام
أن تسامح فلا يعني أن توافق على ما حدث
ولا يعني التغاضي عن السلوك العنيف
التسامح يعني ألا تعيش في الماضي المخيف
التسامح يعني ألا تنكأ الجروح القديمة فلا تستمر في النزيف
التسامح يعني أن تحب وتعيش الحاضر بكل ما فيه دون ظلال الماضي
التسامح يعني أن تتحرر من الغضب والأفكار الهدامة
التسامح يعني ألا تستبعد أي شخص من قلبك ( ما لم يكن كرها شرعيا ككره الكافر )
التسامح يعني أن تداوي جرح قلبك الذي سببه عدم التسامح
التسامح ليس فقط من أجل الآخرين
ولكن من أجل أنفسنا، وللتخلص من الأخطاء التي قمنا بها
والإحساس بالخزي والذنب الذي لازلنا نحتفظ به داخلنا
التسامح في معناه العميق هو أن نسامح أنفسنا
http://smiles.bdr130.net/smiles/30/bloem_16.gif (http://www.bdr130.net)
وأن نحس بوجوده دائماً وبأننا لسنا وحدنا وأنه لن يتخلَّ عنا
ولو نسامح في الحال دون إرجاء يعني أننا لم نعد ملك أملكة نادي التأجيل
الوقت ليس مبكراً على التسامح
كما أنه ليس متأخراً لنسامح
كم من الوقت نستغرقه في التسامح؟
إن ذلك يتوقف على معتقداتك
ولو كنت تعتقد أن ذلك لن يحدث أبداً فإنه لن يحدث أبداً
إذا كنت تعتقد أن الأمر سيستغرق ستة أشهر فسيستغرق ستة أشهر
إذا كنت تعتقد أن ذلك لن يستغرق ثانية فإنه لن يستغرق أكثر من ذلك
عندما يبادر كل منا ويتحمل مسئولية أن يسامح كل شخص وكذلك نفسه
ويكون تسامحاً تاماً
"
وقفة
خلاصة ما ذكر ان التسامح نفع في المقام الأول على المتسامح فهو
من صفات العظماء وليس جرحا في كرامة من يعفو
سبب للسعادة في الدارين
سبب للصحة والبعد عن الامراض
سبب لصفاء الفكر والانتاج
سبب للقوة ففي الجماعة القوة
اخيرا
اقبل رمضان شهر القرآن شهر الخير والبركة شهر تصفد فيه الشياطين
هل يكون هو الباب الذي نلج من خلاله لمملكة العفو والتسامح
اللهم بلغنا رمضان واعنا على صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا
http://smiles.bdr130.net/smiles/30/134.gif (http://www.bdr130.net)