وجه ليلى

[عبدالله الكناني]

أه مما يطرح القلب ويجمع
لم يعد ياصاحبي في القوس منزع
وأخو الصبرمن الحزن تجرع
ملئ الكأس من الهمّ وأترع
رفع الصوت وإن ّ الناس تسمع
وشدا حتى لئنّ العين تدمع
أيّهذا الطائر الصدّح أبدع
هذه أسماعنا صاخت فأمتع
لانريد اللحن من قلب موجّع
أوضمير يلتهب نارا وأضلع
بل نريد اللحن أنغام تقطع
ثُمّ تغدو صخرة في كل مسمع
حاجز يحجب أصوات البكاء
واستغاثات الصبايا والنساء
واليتامى كل ما زفوا نداء
في صباح أويكن حتى نساء
لانبالي لم يعد فينا رجاء
لم يعد فينا إدا استجدوا عطاء
وإذا لاح لنا سيل الدماء
سنقول بأنه لاشك ماء
وبأن العالمين رموا الدلاء
عندما تطفوا رؤس الأبرياء
عندها نفتح باب الكبرياء
ونطل وما بنا اي إستياء
ابشروا بالخير قدجائت غمامه
عارض يمطر عزّا وكرامه
وبشير الخير تصلينا سهامه
بعضنا يزرع في الثغرإبتسامه
بعضناأصبح للصمت علامه
مطرق في الأفق مشدوه أمامه
يسئل الجوّويستجدي غمامه
فرأهافأذا البشرى حمامه
خيب الظن وقد ظل الشهامه
لانريد رؤاه أونرجوا سلامه
وجه ليلى لم يعد فيه وسامه
فغدى للناس عنوان الدمامه