المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أولاد الأفــــــــــــــــاعي



ابوفهد
08-09-2002, 12:17 AM
اليهود (أولاد الأفاعي),,, وما تملك الأفاعي إلا السموم,,, هذا الوصف لم تجد به مخيلتي مع الأسف، بل استنبطته من نصوص مسيحية مقدسة(ü).

وهو وصف ينطبق على حالهم دائماً,,, نعم لم يكن الشعب الإسرائيلي ليشبع، ولم يكن ليرتوي، وهو بمنأى عن لحومنا، بمنأى عن دمائنا,,, وأخيرًا لم يكن ليهنأ له بال وهو بمنأى عن تدنيس مقدساتنا كيف لا والقسوة والوحشية من خصائص دينهم المحرف، كيف لا والمؤمن منهم قاتل بالفطرة.

كيف لا يكون كذلك و(التلمود) كتابهم المقدس، والمسطر بأيديهم الملوثة بدماء أهل فلسطين، ألم يقل التلمود (الرحمة محرمة على الوثني) وكلمة (وثني) تطلق عندهم على غير اليهودي، هذا الكتاب لم يكتف بذلك، بل يبالغ في إصراره على البغي، والعدوان، والإضرار بغير اليهود مهددا من يخالف تعاليمه، بـ «الموت» الذي يوقعونه على من يخالف شريعتهم المحرفة، إليكم ما جاء فيه (علي اليهودي أن يقتل من أمكن قتله من الأجانب- وهم غير اليهود- وإلا خالف الشرع) إليكم المزيد من تلك النصوص الوحشية: (إذا وجدت أجنبيًا في حفرة فسدها بحجر، حتى لا يكون هناك أمل في إنقاذه).

لم تكن الملحمة الفلسطينية هذه الأيام هي الأولى من نوعها على مر التاريخ، فالتاريخ على اتساعه يشهد على وحشية هذه الأمة، ولن تكون الأخيرة مادام حالنا كاليوم نقول ما لا نفعل.

ألا نذكر عام 1948، ألا نذكر مذبحة قرية (دير ياسين) القرية المسلمة العربية الآمنة!! ألا نذكر كيف جمعوا عددا هائلا من سكانها صفا واحدا، رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا أبرياء رشوهم بالنار أمعنوا في تعذيبهم، بقروا بطون الحبالى، أخرجوا الأجنة، لتذبح على مرأى عيون لا تدمع، وقلوب لا تخشع، قطعوا أوصال الضحايا، شوهوا أجسادهم حتى يصعب التعرف عليهم، جمعوا الجثث (250) شهيدا، جردوهم من ثيابهم ليلقوا بهم داخل بئر قريتهم اليتيمة، ولم تسفر هذه المذبحة عن ذلك فقط، فقد جرحوا عددا مماثلا معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ العزل، أما من لم يقتل من أهالي القرية، فقد سيق كالأغنام، للأحياء اليهودية، حيث استقبلهم سكانها الوحوش بالحجارة والسباب، مجزرة من مئات المجازر أوجدها هذا الشعب المتعفن بدماء الأبرياء.
فلا عجب أن نرى ما نرى من إجرامهم أو نسمع ما نسمع اليوم في (جنين) وغيرها.

ولا عجب أن تكرم إسرائيل القائمين على مذبحة (دير ياسين) بعد عشرين عاما من حدوثها، ولا عجب أن يكون (مناحيم بيغن) أحد هؤلاء المكرمين، ولا عجب أن يصبح هذا المجرم رئيس وزراء إسرائيل، لا عجب في ذلك كله، فهذه الهمجية، وتلك القسوة من طباعهم الملاصقة لنفوسهم المشوهة.

ولكن العجب أن يصف الرئيس الأميركي (بوش) رجل العصابات (شارون) والذي ارتكب جرائم حرب لن تنساها البشرية بـ (رجل السلام).

رجل لا شك أن التاريخ سيسطر سيرته بحبر ممزوج بدماء الأبرياء!! رجل التحق كرجل عصابات قبل أن تعلن دولة الاحتلال الصهيوني، ليسفك ويقتل الآمنين، كعضو في العصابة اليهودية المعروفة (بالهاغاناه) دون رادع من ضمير أو رقيب، وليقنن سفكه للدماء ووحشيته بعد إعلان دولة الكيان الصهيوني بشتى الوسائل، وإن نسينا المجازر التي شارك فيها، فلا يمكن لنا أو للعالم، أو للرئيس الأميركي (بوش) أن ينسى مجزرة (صبرا وشاتيلا) التي خطط فصولها المأسوية وأشرف عليها السفاح (شارون)، فما بين عام 1981 و1983 وعندما كان وزيرا للحربية في دولة الكيان الصهيوني حدثت مجزرة فلسطينية مازالت تدمي قلوب البشرية إلى هذه الساعة، ففي تلك الأيام وبعد أن اضطرت قوات السلطة الفلسطينية الجلاء عن لبنان عن طريق البحر، تاركة وراءها لاجئين فلسطينيين عزلاً آمنين في ملاجئهم في لبنان، وفي إحدى الليالي واللاجئون نيام اقتحم رجال مسلحون بدعم صهيوني وبتخطيط شاروني المخيم الفلسطيني (صبرا وشاتيلا) فأعاثوا في الأرض فسادا وأسكتوا كل قلب نابض ولو كان بين أحضان طفل رضيع، في تلك المجزرة الغادرة قتل قرابة 1000 فلسطيني بمباركة ومساندة رجل السلام (شارون).

هذا هو رجل السلام ابن الأفاعي.

د.أميمة بنت أحمد الجلاهمة
أكاديمية سعودية / جامعة الملك فيصل الدمام
جريدة الرأي العام الكويتية