لحظة صمت أمام الموت

[al_mezen]

شبح ضباب حنطي
يخبو ..
في غترة المساء
يطوف حول قبور الموتى
يطير بذاكرة الإنسانية الرشيدة
إلى الوراء ..
يستلهم فلسفة الحياة
لعله يستجيب لهاتفات النداء
من شغاف قلب خطيب الجمعة
وهو يذكر المصلين بدنيا الفناء
وبين عينيه هواجس مصير
جنازة مجهزة للصلاة
قبل أن ترحل
لدارها البرزخية
وسط آمال الخوف والرجاء
شبح ضباب حنطي
يخبو ..
في غترة المساء
يطوف حول قبور الموتى
ينبش عظامهم الترابية
المضرجة في ضوء الغناء
ويركن في زاوية موحشة
يقص على القبور ذكريات المساء
وفصول السنة الأربعة
وهطول المطر لفصل الشتاء
ومواكب الربيع الجميل
في ربى الصحراء
واصفرار أوراق الخريف
وسويعات صيف حالمة
في ليلة قمراء
شبح ضباب حنطي
يذكرنا ..!!




تحياتي ،،،

[الشيهانة]

اسعد الله ايامك يالمـزن ..



بالرغم من أن الروح لاتحتاج لأضافة شيء جديد لهمومها الآن ..

لكن ..استوقفني عنوان الموضوع ..

فمن ذا لا يقف صامتاً أمام من هو أقوى منه ..

ومن لا يقف صامتاً أمام من جاء لينهي ضجيج دام عمراً..





نسألك اللهم حسن الخاتمة..




ودمت بخير..

[al_mezen]

كتب الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه على خاتمه : كفى بالموت واعظاً ياعمر


أختي الشيهانة
تحية طيبة وبعد ..
لابأس من لحظة تأمل .. لنهاية حتمية ستأتينا يوماً ..
حدث هذا يوم الجمعة ..
في الجامع الكبير في مدينتي الحالمة أقصى الشمال
الإمام يخطب .. بنبرات حزينة
وأسمع شهقات نواح من أطفال أمامي
وبعد الفراغ من الصلاة
نهض الرجال وأنا معهم
لحمل الجنازة
..
ثم الصلاة على الميت

اللهم ارحمنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه ..


آمين .