المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غيرة المرأة من بنات جنسها!!



طائر الدرر
03-06-2007, 05:54 AM
لو سألت امرأة عن رأيها في امرأة أخرى من عمرها أو قريبة من ذلك، فإن الجواب في الغالب لن يتضمن مديحا لتلك المسؤول عنها. وفي حالات قليلة يكون المديح مقتصرا على سمات شخصية معينة تعقبها استدراكات تقلل من قيمة المديح نفسه. هذه المعلومة صارت بمثابة الحقيقة عند كثير من النساء ليس في مجتمعنا فحسب بل في مجتمعات أخرى من ثقافات مختلفة.
والسؤال هنا عن السبب الذي يدفع المرأة للتخوف من مدح امرأة أخرى وخاصة أمام الرجل إذا كان زوجها؛ هل هو الخوف من أن يتسرب إعجابها بالأخرى إلى قلب الزوج فتتغير عاطفته نحوها؟ أم إن السبب يعود إلى الغيرة من جنس المرأة نفسها بغض النظر عن وجود احتمال أن يعجب بها الرجل من عدمه؟
والواقع أن هذه الاحتمالات ممكنة لمن يدرس حالات تجاوب المرأة في مدح امرأة أخرى أمام النساء أو أمام الرجال بمن فيهم زوجها. والخوف من المنافسة هو المسيطر على ردة الفعل في الحالتين، وهو خوف قهري متجذر في اللاوعي عند المرأة، فليس هو نتيجة واقعة محدثة أو حالة معينة جديدة مرت بها المرأة في تجربتها أو ورثتها عن أمها مثلا أو شاهدت وقائعها على من حولها من النساء. على الرغم من أن وجود مثل هذه الخبرات سوف يعزز الخوف ويجعله بمثابة الحقيقة الدامغة التي لا مناص منها مهما تغيرت الأسباب وتبدلت الأحوال والظروف التي تتعامل فيها المرأة مع المجتمع وبخاصة مع الرجل.
ولو عدنا إلى تاريخ المرأة عند البشرية لوجدنا أن الأساطير والخرافات والحكايات المتوارثة القديمة تبين أن هناك علاقة تنافسية بين النساء على الرجل، لأن الرجل في الثقافات التقليدية يمثل الجانب الأقوى في الوجود البشري، فهو الذي يعمل ويحمي ويحارب ويجلب الرزق للعائلة، في حين تبقى المرأة ضعيفة متلقية لهبات الرجل أو فضله عليها. ومع تغيرات هذه القيم مع الحياة الحديثة ولاسيما في المجتمعات المتحضرة التي صارت المرأة فيها تعمل وتكسب وتجلب الرزق هي الأخرى للعائلة بكدحها واجتهادها؛ إلا أن النظرة إلى الرجل ظلت كما هي لم تتغير باعتباره موضع التركيز والحظوة من النساء.
وإذا كانت بعض الأساطير القديمة تربط بين منافسة النساء على الرجل على أنه نتيجة واقعية لقلة عدد الرجال مقابل كثرة عدد النساء لأن الرجال يموتون في الحروب؛ فإن هذه النظرة التي انطلقت ربما من واقع حقيقي إلا أنها استمرت حتى في الحالات التي لا يكون موضوع العدد فيها هو المشكلة.
وفي المجتمعات التقليدية تلجأ المرأة إلى أساليب غير أخلاقية في السيطرة على الرجل والتخلص في نفس الوقت من منافستها المرأة، ولهذا نجد أن الفتاة الجميلة في المجتمعات التقليدية تتعرض لمشاكل منها السحر والإصابة بالعين والحسد من بنات جنسها أكثر مما تتعرض له من الرجل. والسبب في هذا الأمر راجع إلى أن وسيلة المرأة التقليدية في التميز والبروز وعرض نفسها للرجل هو ممارسة "الكيد" معه وضد المرأة. وهذا الأسلوب ليس مرتبطا بالضرورة بثقافة معينة أو بمجتمع محدد ولكنه صفة تكاد تكون نسائية عامة.
ومن أصناف الكيد الذي تمارسه المرأة في سلوكها عامة هو إتقان الدسائس وإشعال الفتن ومن خلال تجربة شخصية مع مجتمع الأكاديميات لاحظت أن المرأة عندنا تقدم شكاوى، وهذا من حقها أن تشتكي وأن تتظلم متى وجدت ذلك؛ ولكنها للأسف تكتب شكاواها بدون توقيع وتنسبها للمجهول، وفي الوقت نفسه تكتب مدائح وثناء لذاتها أو لمن تريده ولا توقع ذلك باسم. ولأن تلك الشكاوى هي نوع من المكائد ضد من لا تتفق معهن من النساء أو من لا تريد لهن الخير لكونهن ربما متميزات عنها سواء في المظهر أو في العقل، فإنها تسعى جاهدة إلى تشويه ما تراه من جمال عن طريق ممارسة البحث عن النقائص أو تلفيق التهم والأخطاء إلى الضحية.
إنه من الملاحظ أن بعض النساء يبرزن ليس لتميزهن وقدراتهن العقلية ومهاراتهن الذاتية ولكن لأنهن نجحن في تصفية أي سيدة تقف منافسة لهن في المظهر أو في الجوهر! بمعنى آخر أن المهارة في عمل المكيدة هي التي تتميز بها بعض النساء في كثير من المجتمعات، والدليل على ذلك أن إنجازات تلك النساء ضعيفة وليس لها قيمة يمكن أن يسجلها لهن التاريخ.
وهناك دراسات حول قدرة المرأة على الإنجاز في ظل وجود امرأة أخرى مديرة لها ومدى الإحباط الذي تجده من تلك المديرة دون أن تعرف سببا واضحا لذلك، وفي النهاية قد تكتشف أن تلك المديرة تتمنى في أعماقها أن تملك مهارة تلك السيدة وقدراتها وتغار من تميزها ولهذا فإنها تمارس ما يؤدي إلى إعاقة تلك السيدة. ولكن الأمر يختلف لو كان الرئيس أو المدير رجلا فإنه لا يحمل عقدة ضد المرأة في الغالب، ولهذا فإن المرأة المتميزة في عملها سوف تبرز دون معوقات وإنتاجيتها سوف تزيد.
على أن هناك عاملا آخر مهما في مسألة الإنجاز الذي تقوم به المرأة حينما يرأسها رجل ذكرته دراسة ميدانية أجريت على عدد من السيدات العاملات اللاتي يعملن تحت رئاسة رجل وتلك اللاتي يعملن تحت رئاسة امرأة، وخلصت الدراسة إلى ارتفاع إنتاجية العاملات تحت رئاسة الرجال عن سواهن، وأرجعت السبب في ذلك إلى رغبة كامنة لدى المرأة للسعي إلى كسب رضا الرجل حتى لو لم تفكر في ذلك ولكنه اللاوعي الذي يقود سلوكها نحو ذلك التصرف.

مها الحجيلان ...كاتبة سعودية

هل صحيح ما ورد في هذا المقال يا نساء الكره الارضية؟؟؟!!

أبو مصعب السكندرى
03-06-2007, 10:06 AM
نعم ان عالم النساء عالم عجيب
جزاكم الله خيرا أخي الكريم علي هذه المعلومات القيمة:drr05_93:

aliomar71
03-06-2007, 01:59 PM
الأخ طائر الدرر المحترم
إذا كان كاتب هذا المقالة إمرأة , فهل هنالك من أقدر على وصفها , فهي تملك ما لديهن و تقرأ ما يقرأن
, و لكن لا نعتبرها قاعدة ننهل منها معرفتنا عن المرأة ,
فلطالما كتبت النساء و أجادت و أخرى و كانت غير مجيدة , كما هو حال الرجل
و مسألة الغيرة أو الخوف هو أمر فطرهن الله عليه كما فطر الرجل ,
لأنه كما نعرف أن المرأة خلقت من ضلع آدم ,
و الكثير سيقول , كان ضلعاً أعوج .
لكن يا سادتي رسولنا الكريم قال عنهن أنهن شقائقٌ لنا ,
و الشقيق يحمل في بعض الأحيان بعض صفات ِ شقيقه أو شقيقته ...
و لا أطلق حكماً على مخلوقةٍ لطالما كانت في حكاياتنا و قصائدنا و أساطيرنا ,
لأنها قبل كل هذا أم و أخت و زوجة و قريبة و حبيبة ...
في بعض الأحيان أشعر أن الرجل بما يحمل من قوة بدنية تختلف عنها عن المرأة و لأن الله أعطاه القوامة ,
يدفعه ذلك لإمتلاك صفات منها لا يحب إطلاقاً و منها الآخر ربما و منها يحب..
المرأة تصف تفسها بالهرة يوماً و بالنمر آحياناً ووو و بكثير من الصفات ,
و لكن الرجل يصف نفسه بالسبع و الغضنفر و ما إلى هنالك من صفات , لماذا؟؟
هل هنالك علاقة بنظرية داروين التي لا أصدقها صلة بالموضوع ؟؟
يا سيدي أنا أحب كل ما فيها , غيرتها و خوفها و عنفوانها ,
و أخلاقها و حيائها إذا كان موجوداً , فهي من نفسي و شكراً لكم على النقل ,
و بارك الله لكم و رزقكم من واسع الأبواب
هذا هو رأيي بالموضوع و لكم من الشكر

طائر الدرر
04-06-2007, 02:39 AM
الاخوان ابو مصعب الاسكندري....علي عمر
شكرا لمروركم الكريم واضافتكم المفيده
الغريب ان الاخوات لم يشاركن في الموضوع
هل هذا يدل على صدق المقال للكاتبه الزميله مها ؟
مازلنا في انتظار رأي الاخوات لنسمع رأيهن بالموضوع
اطيب التحايا

أميرة العرب
05-06-2007, 12:18 AM
السلام عليكم
مساك خير ورضا اخي الكريم عادل
مقال مميز جدير بالقراءة,

**
كثيرا ما نسمع أن الغيرة سلوك فطري لدى المرأة
فهي تكون محمودة عندما تحاول المرأة الحفاظ على زوجها
من اي امرأة اخرى تتمتع ربما بصفات غير موجودة لديها!!


ولكنها للاسف تصبح مذمومة عندما تصل الى حد الحقد والحسد
وهنا تدفعها غيرتها العمياء الى إفشاء الأسرار
وايذاء الاشخاص وتصيد الأخطاء وخراب البيوت!!


لذا من الواجب أن تزن المرأة الغيورة الأمور و ان لا تخرج عن العقلانية والمألوف
لكي لا تصل الى نفق مظلم لا عودة منه...
فتؤذي نفسها اولا وكل من هم حولها بسبب كيدها وغيرتها (التي اصبحت مرض قاتل والعياذ بالله),,

أسأل الله أن يطهر قلوبنا من الأحقاد ويجعلنا ممن قال فيهم رسول الله عليه الصلاة والسلام (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد: إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). صدق رسولنا الكريم

**
مشكور اخي العزيز طائر الدرر
ودمت بود|548|

طائر الدرر
05-06-2007, 12:27 AM
الف شكر يا أميرة جزيرة العرب على مشاركتك الراااااااائعه

وكلامك وضع النقاط فوق الحروووف |238|

ربنا يطول بعمرك وينور قلبك بالايمان وطاعة الرحمن

دمتي بصحه وعافية وسعادة عزيزتي

:drr05_50: