المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : معلقة الأعشى



ألنشمي
23-05-2007, 09:55 PM
000
00
0

معلقة الأعشى



ودِّع هريرةَ إنَّ الركبَ مرتحلُ
وهل تطيقُ وداعاً أيُّها الرجلُ
غرّاءُ فرعاءُ مصقولٌ عوارضها
تمشي الهوينا كما يمشي الوجيُ
كأنَّ مشيتها من بيتِ جارتها
مرُّ السحابةِ لاريثٌ ولا عجلٌ
ليست كمن يكرهُ الجيرانُ طلعتها
ولا تراها لسرِّ الجارِ تختتلُ
تكادُ تصرعها لولا تشدُّدها
إذا تقومُ إلى جاراتها الكسلُ
إذا تقومُ يضوعُ المسكُ أصورةً
والزنبقُ الوردُ من أردانها شملُ
ما روضةٌ من رياضِ الحزنِ معشبةٌ
خضراءُ جادَ عليها مسيلٌ هطلُ
يضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌ
مؤزَّرٌ بعميمِ النبتِ مكتهلُ
يوماً بأطيبَ منها نشرَ رائحةٍ
ولا بأحسنَ منها إذ دنا الأُصُلُ
قالت هريرةُ لمّا جئتُ زائرها
ويلي عليكَ وويلي منكَ يا رجلُ
إمّا ترينا حفاةً لا نعالَ لنا
إنّا كذلكَ ما نحفى وننتعلُ
وبلدةً مثلِ ظهرِ الترسِ موحشةٍ
للجنِّ بالليلِ في حافاتها زجلُ
جاوزنها بطليحٍ جسرةٍ سرحٍ
في مرفقيها إذا استعضتها فتَلُ
بل هل ترى عارضاً قد بتُّ أرمقهُ
كأنما البرقُ في حافاتهِ شعلُ
لهُ ردافٌ وجوزٌ مفأَمٌ عملٌ
منطَّقٌ بسجالِ الماءِ متصلُ
لم يلهني اللهو عنهُ حينَ أرقبهُ
ولا اللذاذةُ في كأسٍ ولا شغلُ
فقلتُ للشربِ في درني وقد ثملوا
شيموا وكيفَ يشيمُ الشاربُ الثملُ
أبلغ يزيدَ بني شيبانَ مألكةً
أبا ثبيتٍ أما تنلكُّ نأتكلُ
ألستَ منتهياً عن نحتِ أثلتنا
ولستَ ضائرها ما أطَّت الإبلُ
كناطحٍ صخرةً يوماً ليفلقها
فم يضرها وأوهى قرنهُ الوعلُ
تغري بنا رهطَ مسعودٍ وإخوتهِ
عندَ اللقاءِ فتردي ثمَّ تعتزلُ
لا تقعدنَّ وقد أكَّلتها حطباً
تعوذُ من شرِّها يوماً وتبتهلُ
سائل بني أسدٍ عنا فقد علموا
أن سوفَ يأتيكَ من أنبائنا شكلُ
واسأل قشيراً و عبدَاللهِ كلُّهمُ
واسأل ربيعةَ عنّا كيفَ نفتعلُ
إنا نقاتلهم ثمَّتَ نقتلهم
عند اللقاءِ وهم جاروا وهم جهلوا
لئن قتلتم عميداً لم يكن صدداً
لنقتلن مثلهُ منكم فنمتثلُ
لئن منيتَ بنا عن غبّ معركةٍ
لم تلفنا من دماءِ القومِ تنتفلُ
لاتنهونَ ولن ينهى ذوي شططٍ
كالطعن يذهبُ فيه الزيتُ والفتلُ
حتى يظلَّ عميدُ القومِ مرتفقاًَ
يدفعُ بالراحِ عنه نسوةٌ عجلُ
أصابهُ هندوانيٌّ فأقصدهُ
أو ذابلٌ من رماحِ الخطِّ معتدلُ
كلاّ زعمتم بأنا لانقاتلكم
إنا لأمثالكم يا قومنا قتلُ
نحن الفوارسُ يومَ الحنو ضاحيةً
جنبي فطيمةَ لا ميلٌ ولا غزلُ
قالوا الطرادُ فقلنا تلكَ عادتنا
أو تنزلونَ فإنّا معشرٌ نزلُ





من هو الأعشى :-



0000الأعشى هو ميمون بن قيس وقد كان أعمى، أدرك الإسلام وأتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يريد إعلان إسلامه، فالتقى به أبو سفيان وهو ماضٍ في طريقه فاستوقفه وسأله عن وجهته، ولما علم أبو سفيان غرض الأعشى ونيته نبههه قائلا: إن محمداً يحرم عليك الخمر والزنا والقمار. فأجابه الأعشى: فأمّا الزنا فقد تركني وما تركته، وأما الخمر فقد قضيت منها وطراً، وأما القمار فلعلي أصيب منه خلفاً. فقال أبو سفيان: ألا أدلك على خير؟ قال: وما هو؟ قال: إن بيننا وبينه هدنة (يريد صلح الحديبية) فترجع عامك هذا وتأخذ مئة ناقة حمراء، فإن ظهر بعدها أتيته، وإن ظفرنا به أصبت عوضاً من رحلتك. فقال الأعشى: لا أبالي. فأخذه أبو سفيان إلى بيته وجمع له سادة القوم، ثم قال لهم: يا معشر قريش، هذا أعشى قيس، وقد علمتم شعره، ولئن وصل إلى محمد ليضربن عليكم العرب قاطبة بشعره. فجمعوا له مئة ناقة حمراء فأخذها ورجع، فلما كان في اليمامة أوقعه بعيره عن ظهره فمات

ابن طفيل
24-05-2007, 01:24 AM
وتستمر الروائع

من سيد رائع

==============

ههههههه

اكيد وقع الأعشى من فوق ظهر ناقة حمراء

وهذا جزاء الطمع

==========

لكن ومن ناحية اخرى يقول:

غرّاءُ فرعاءُ مصقولٌ عوارضها
تمشي الهوينا كما يمشي الوجيُ
كأنَّ مشيتها من بيتِ جارتها
مرُّ السحابةِ لاريثٌ ولا عجلٌ
ليست كمن يكرهُ الجيرانُ طلعتها
ولا تراها لسرِّ الجارِ تختتلُ
تكادُ تصرعها لولا تشدُّدها
إذا تقومُ إلى جاراتها الكسلُ
إذا تقومُ يضوعُ المسكُ أصورةً
والزنبقُ الوردُ من أردانها شملُ
ما روضةٌ من رياضِ الحزنِ معشبةٌ
خضراءُ جادَ عليها مسيلٌ هطلُ
يضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌ
مؤزَّرٌ بعميمِ النبتِ مكتهلُ
يوماً بأطيبَ منها نشرَ رائحةٍ
ولا بأحسنَ منها إذ دنا الأُصُلُ

بهذا الوصف للمرأة

لن تجد شاعرا او فحلا من فحول الشعر

يقدر عليه

ولك الشكر

رفيق الدرب
24-05-2007, 06:27 AM
الله الله علييك


فعلااا احسنت الاختيار


سلمت يداك ياالغالي


تقبل شكري وتقديري

ألنشمي
24-05-2007, 08:38 PM
وتستمر الروائع

من سيد رائع

==============

ههههههه

اكيد وقع الأعشى من فوق ظهر ناقة حمراء

وهذا جزاء الطمع

==========

لكن ومن ناحية اخرى يقول:

غرّاءُ فرعاءُ مصقولٌ عوارضها
تمشي الهوينا كما يمشي الوجيُ
كأنَّ مشيتها من بيتِ جارتها
مرُّ السحابةِ لاريثٌ ولا عجلٌ
ليست كمن يكرهُ الجيرانُ طلعتها
ولا تراها لسرِّ الجارِ تختتلُ
تكادُ تصرعها لولا تشدُّدها
إذا تقومُ إلى جاراتها الكسلُ
إذا تقومُ يضوعُ المسكُ أصورةً
والزنبقُ الوردُ من أردانها شملُ
ما روضةٌ من رياضِ الحزنِ معشبةٌ
خضراءُ جادَ عليها مسيلٌ هطلُ
يضاحكُ الشمسَ منها كوكبٌ شرقٌ
مؤزَّرٌ بعميمِ النبتِ مكتهلُ
يوماً بأطيبَ منها نشرَ رائحةٍ
ولا بأحسنَ منها إذ دنا الأُصُلُ

بهذا الوصف للمرأة

لن تجد شاعرا او فحلا من فحول الشعر

يقدر عليه

ولك الشكر




000
00
0

هلا باخي الغالي



الله اسال ان يسعدك في الدارين



اضافة جميلة ورائعة كروعتك



فعلا اخي الغالي


القليلون من يتذوقون الشعر



وخاصة بالفصحى


لغة الام


لغة القرآن




وذاك الاعشى كأني به ينحت صخرا



فلا زمان يؤثر عليه


ولا احد استطاع ان يأتي بما اتى به




مشكور اخوي



دمت بخير

ألنشمي
24-05-2007, 09:06 PM
الله الله علييك


فعلااا احسنت الاختيار


سلمت يداك ياالغالي


تقبل شكري وتقديري


000
00
0

هلا باخوي الغالي



الله يسعدك دنيا واخره





اشكر مرورك العطر





لك ارق التحايا

الساحره
25-05-2007, 12:01 AM
سلمت يمينك...ياالنشمي|548|

أختيار موفق ورائع كعادتك...دائما|548|

بس ياليته أسلم عشان الواحد يقدر يدعيله بالرحمة..

ومن أجمل قصائد الغزل قصيدة...


هــيفاء مثل المهرة




وقــــد أراهــــا وســـط أتـرابـهـا * في الحي ذي البهجةِ والسامر
كــدمــيــةٍ صــــــوّر مــحــرا بـهـا * بــمـذهـبٍ فـــي مــرمـرٍ مــائـر
أو بـيـضةٍ فـي الـدعص مـكنونةٍ * أو درةٍ شــــيـــفـــت تـــــاجــــرٍ
يـشفي غـليل الـنفس لاهٍ بـها * حـــوراء تُـصـبـي نــظـر الـنـاظـر
لـلـيست بـسـوداءَ ولا بـعـنفصٍ * تـسـارق الـطـرف إلــى الـدّاعر
عــبـهـرةُ الــخـلـق بــــلا خــيّـةٌ * تــشــوبـهُ بـالـخـلُـقiالــطـاهـر
عــهــدي بــهــا قـــد سـربـلـت * هـيـفـاء مـثـل الـمـهرة الـضّـامر
قـد نـهت الـثدي عـلى صـدرِها * فــي مـشـرقٍ ذي صـبـحٍ نـائِـر
لــو أسـنـدت مـيتاً إلـى نـحرها * عــاش ولــم يُـنـقل إلــى قـابـر


وعلى قول أخونا الغالي ابن طفيل ولا أشطر شاطر يقدر يقول زي هذه


القصائد|548|


تحياااتي السحرية...ودمت,,,|548|

ألنشمي
27-05-2007, 08:21 PM
سلمت يمينك...ياالنشمي|548|

أختيار موفق ورائع كعادتك...دائما|548|

بس ياليته أسلم عشان الواحد يقدر يدعيله بالرحمة..

ومن أجمل قصائد الغزل قصيدة...


هــيفاء مثل المهرة




وقــــد أراهــــا وســـط أتـرابـهـا * في الحي ذي البهجةِ والسامر
كــدمــيــةٍ صــــــوّر مــحــرا بـهـا * بــمـذهـبٍ فـــي مــرمـرٍ مــائـر
أو بـيـضةٍ فـي الـدعص مـكنونةٍ * أو درةٍ شــــيـــفـــت تـــــاجــــرٍ
يـشفي غـليل الـنفس لاهٍ بـها * حـــوراء تُـصـبـي نــظـر الـنـاظـر
لـلـيست بـسـوداءَ ولا بـعـنفصٍ * تـسـارق الـطـرف إلــى الـدّاعر
عــبـهـرةُ الــخـلـق بــــلا خــيّـةٌ * تــشــوبـهُ بـالـخـلُـقiالــطـاهـر
عــهــدي بــهــا قـــد سـربـلـت * هـيـفـاء مـثـل الـمـهرة الـضّـامر
قـد نـهت الـثدي عـلى صـدرِها * فــي مـشـرقٍ ذي صـبـحٍ نـائِـر
لــو أسـنـدت مـيتاً إلـى نـحرها * عــاش ولــم يُـنـقل إلــى قـابـر


وعلى قول أخونا الغالي ابن طفيل ولا أشطر شاطر يقدر يقول زي هذه


القصائد|548|


تحياااتي السحرية...ودمت,,,|548|



000
00
0

هلا بالغالية الساحرة



ربي يسعدك في الدارين




كلمات جميلة




ورائعة



من روائع الاعشى




مشكورة عالاضافة






دمتِ بخير