المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إدارة الذات



شمس البحر
17-05-2007, 07:49 PM
إدارة الذات
إن أول طريق النجاح في الحياة هو نجاحك في إدارة ذاتك والتعامل مع نفسك بفعالية وإن الفشل مع النفس يؤدي غالباً إلى الفشل في الحياة عموماً وربما إلى الفشل في الآخرة عياذاً بالله والتغيير قد يكون إيجابياً للأفضل ، وقد يكون سلبياً للأسوأ وقد يظهر لنا أن بعض الناس نجح في الحياة وإن فشل في إدارة ذاته . والحقيقة إن ذلك وهم خادع وطلاء ظاهر تحته الشقاء والتعاسة التي ستنكشف عند أول هزة وبئس النجاح المزعوم الذي في داخل صاحبه غياهب من الشقاء وأكداس من التعاسة وإن مرحت بصاحبه المراكب الفارهة وتبوأ في نظر الناس المناصب العالية أو امتلك الثروات الطائلة . وإليكم بعض القواعد العامة التي إذا حولها الإنسان إلى عمل في حياته تحقق له بإذن الله مايمكن أن نطلق عليه إدارة الذات بفعالية ::
1- أد حقوق الله عليك واستعن به فيما ينوبك من أمور الحياة لأن الإنسان إذا أصلح مابينه وبين ربه أصلح الله له أمور حياته وإذا تعرف الإنسان إلى ربه وقت الرخاء وجده وقت الشدة ومن ضيع حقوق ربه فهو لما سواها أضيع . كن مع الله يكن معك وحينئذ فلن يخيب سعيك إن شاء الله .

2- املأ ذهنك بالتفاؤل وتوقع النجاح بإذن الله وليكن الإستبشار دائماً مسيطراً على فكرك وشعروك .


3- عود نفسك على أن تكون أهدافك في كل عمل تقوم به سامية واضحة .

4- الزم نفسك بتخطيط لأمور حياتك المختلفة وابتعد عن الفوضى والإرتجالية في اعمالك قدر الإمكان ، نظم جهدك واتجه لهدف واضح محدد واحذر الفوضى في مسيرتك لهدفك .

5- حول خططك في السعي نحو أهدافك إلى عمل ملموس وواضح حي وابتعد عن التسويف والبطالة .

6- احذر من ضياع شيء من وقتك دون عمل فهو ضياع الحياة واحرص على أن تتقدم نحو أهدافك كل يوم ولو خطوة واحدة فمن سار على الدرب وصل .

7- نظم أمورك بكتابة مواعيدك وإلتزاماتك والتعود على حفظها وكذلك تنظيم وتصنيف أشيائك في منزلك ومكتبك وسيارتك وغيرها بطريقة مناسبة تسهل عليك التعامل معها .

8- قاوم محاولات النفس للهروب من الأعمال الجادة المهمة إلى المتعة واللهو باستمرار .
9- لاتنس أن الأعمال أكثر من الأوقات وحينئذ فإياك أن تضيع أوقاتك في التوافه من الأمور بل قدم الأهم من الأعمال على ماسواه .

10- ليكن شعارك المبادرة والمسارعة إلى كل خير ومفيد فما مضى لايعود أبداً والحياة سباق وهي أقصر من أن تنتظر أو تؤجل أو تسوف فيها.
11- إذا رأيت من عاداتك سيئاً أو معوقاً عن التقدم لأاهدافك فعالجه أو استبدله بخير منه ولا يكن للعادات عليك من سلطان إلا بقدر مافيها من حق ونفع والعادة هي مايفعله الإنسان بصورة آلية متكررة دون جهد فكري أو مشقة بدنية ، والعادات المكتسبة ولذلك يمكن تغييرها واستبدالها عند الحاجة لذلك وإن كان في الأمر مشقة ، فمن عود نفسه فعل الخير والعمل والإنتاج اعتاد ذلك ، ومن عودها الفساد في الأرض أو البطالة والكسل والخمول اعتاد ذلك .


12- اجعل القيم والمبادىء الاعتقادية فوق المساومات ولتكن موجهة لكل نشاط في حياتك وإن لم تكن كذلك والعياذبالله فأنت من يحتقر نفسك وإن بجلك الآخرون ومدحوا .
13- اجعل البحث عن الحق ديدنك ، واحذر النفاق بجميع صوره وأشكاله واصدع بكلمة الحق بأدب وعفة وصدق ونم في نفسك القدرة على الحسم عند مفترق الطرق بين الحق والباطل

. 14- واجه نتائج أعمالك بشجاعة وصبر وثبات ومسئولية محتسباً كل مايصيبك عند ربك ، ولتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطأك لم يكن ليصيبك رفعت الأاقلام وجفت الصحف ، واحذر من كثرة الشكوى والضجر فهما من صفات الضعفاء .

15- لاتجعل شخصيتك كالزجاج الشفاف الذي يسهل كشف ماوراءه ومعرفة حقيقته ، لكل عابر سبيل ، ففي الحياة الكثير من الفضوليين والمتطفلين بل والأشرار ، واجعل لذلك باباً موثقاً وحارساً أميناً يأتمر بأمرك فيفتح ذلك في الوقت المناسب وبالقدر المناسب ولمن هو أهل لذلك ويغلق عند الحاجة لذلك . وهذا يستدعي منك أن تتمرن على ضبط مشاعرك وأحاسيسك وعدم الأسترسال في إبرازها ما لم يكن في ذلك مصلحة ، وأن تحتفظ بهدوئك ورباطة جأشك في المواقف المثيرة والجادة ، وأن تختار كلماتك بعناية فيها ، وخلاصة القول ليكن التعبير عن اشتعال عواطفك مدروساً .


16- اجعل مثلك الأعلى وقدوتك الدائم محمد -صلى الله عليه وسلم- إذ انه هو الذي بلغ أعلى درجات الكمال الإنساني ، ولن تبحث عن حل لمشكلة في أي جانب من جوانب حياتك إلا وجدت ذلك الحل في سيرته العطرة - صلى الله عليه وسلم - وهذا يستدعي منك أن تكون دائم المطالعة لسيرته والبحث في طريقته .

17- تسلح بروح الفكاهة والمرح دائماً من غير إسفاف ولا مبالغة ، وإذا ادلهمت الخطوب فابتسم لها لأن الحزن والتقطيب مهلكان للنفس منهكان للجسد مشوشان للفكر .

18- احذر من الخيال الجامح المحلق في سماء الأوهام كما تحذر من التشائم المفرط المحطم للآمال ، وكن وسطاً بين طرفين ، زواج بين الخيال والواقع . وألزم الخيال صدق الحقيقة والواقع ، واكتشف الحقائق في أضواء الخيال الزاهية البراقة .

19- لاتغرق في الكماليات فتهلك في الترف بل تزود من المتاع بما يكفيك في مسيرتك نحو أهدافك ، ومن أصبح أسير الشهوات والملذات صعب عليه تركها وأصبحت إرادته هشةً ضعيفة .


20- أخيراً أعلم أن في كل إنسان صفات ضعف وصفات قوة وهو أعلم الناس بحقيقة نفسه مالم يكابر أو يجهل ، فالعاقل الموفق هو من وجه حياته وعمله وتخصصه نحو مافيه من صفات القوة ونأى بنفسه وحياته عن نقاط الضعف في شخصيته . فكم من جوهرة تخطف الأبصار بأصفى الأشعة وأبهاها مستكنة في أغوار المحيطات المظلمة ، وكم من زهرة استقامت على عودها في الصحراء مضيعة شذاها العطري مع سافيات البيداء ولو اكتشفت هذه وتلك لكان لهما شأن آخر .

منقول من كتاب

للمعلومية أن من قام بكتابة هذا الموضوع وقد نزلته في غير منتدانا

أخوكم : °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°شمس البحر°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

ألنشمي
18-05-2007, 01:48 PM
000
00
0


هلا باخوي شمس





يسعدك ربي في الدارين


طرح قيم



ومفيد



نفع الله به





دمت بخير

شمس البحر
27-05-2007, 04:44 PM
تسلم على المرور ياألنشمي