رغــد
25-04-2007, 10:52 AM
.
.
شعرة ٌ بيضاء في عزّ الشبابِ .. والأماني لمْ تزلْ تطـرقُ بابي
شعرةٌ بيضاء من أينَ غزتني ؟ .. وأنا أرفـل في ثوبِ التصابي
" د . عبد الرحمن العشماوي "
..
من الطريف أنّ أستاذة لي لاقيتُها .. وماحلمتُ بأن ألقاها حتّى في الأساطير ! .. شاب شعرها الذهبي , وتجعّد وجهها الناعم .. غدت عجوزاً مُتعبة .. رغم أنّ المُدّة التي فارقتها فيها لم تكن تؤهّلها لذلك ! .. لكنّهم الناس على أي حال.
ضحكتُ .. ليس لمظهرها فحسب .. بعد أن كنتُ بها أهيمْ .. لكنّي ذكرتُ نفسي بعد سنواتٍ عديدة , كيف سأكونْ .؟! .. رفعتُ وجهي أمام المرآه .. حاولتُ أن أخبز به تجاعيد مصطنعة .. تخيّلتني أرتدي قبعة الشيبِ هذه ! .. أيضاً ضحكت! .. لم أستطع حبك الموقف كما يجب , ولا تمثيل العجائز , ولمَ العجلة وأوعيتي تتقد.!؟
بعد سنينْ .. إن لم تفارقني الحياة , ولم أفارقها .. سأراني عجوزْ . وكيف أنّ الشيب لايُصطنع ولا التجاعيدُ تُرسم , وأنّ فيزياء الجسدْ ستعمل جاهدة على الإيقاع بي , سترسم عصافيراً على جبهتي .. وستكسرُ ظهري .
وإن طال وقوفي أمام المرآة اليوم .. سأمقتها في الغدْ . ولن يُصالحنا أحد . هي ستذكّرني بصباي الحُر , وأنا لاأريد . سوف لن تكون المرآة لعجوز مثلي , وكلّهم سيهزؤون منّي حينَ أرتدي فستاناً فاتناً وأحمر ! .. أو كعباً عالياً أو لوّنتُ خدّي ببعض الورد .
أتراهم يسلبونً منّي الحياة , أم أنّ الشيبَ سلبهَا ؟!
ـ ممم ..هل تخافون الشيب .!؟
.
شعرة ٌ بيضاء في عزّ الشبابِ .. والأماني لمْ تزلْ تطـرقُ بابي
شعرةٌ بيضاء من أينَ غزتني ؟ .. وأنا أرفـل في ثوبِ التصابي
" د . عبد الرحمن العشماوي "
..
من الطريف أنّ أستاذة لي لاقيتُها .. وماحلمتُ بأن ألقاها حتّى في الأساطير ! .. شاب شعرها الذهبي , وتجعّد وجهها الناعم .. غدت عجوزاً مُتعبة .. رغم أنّ المُدّة التي فارقتها فيها لم تكن تؤهّلها لذلك ! .. لكنّهم الناس على أي حال.
ضحكتُ .. ليس لمظهرها فحسب .. بعد أن كنتُ بها أهيمْ .. لكنّي ذكرتُ نفسي بعد سنواتٍ عديدة , كيف سأكونْ .؟! .. رفعتُ وجهي أمام المرآه .. حاولتُ أن أخبز به تجاعيد مصطنعة .. تخيّلتني أرتدي قبعة الشيبِ هذه ! .. أيضاً ضحكت! .. لم أستطع حبك الموقف كما يجب , ولا تمثيل العجائز , ولمَ العجلة وأوعيتي تتقد.!؟
بعد سنينْ .. إن لم تفارقني الحياة , ولم أفارقها .. سأراني عجوزْ . وكيف أنّ الشيب لايُصطنع ولا التجاعيدُ تُرسم , وأنّ فيزياء الجسدْ ستعمل جاهدة على الإيقاع بي , سترسم عصافيراً على جبهتي .. وستكسرُ ظهري .
وإن طال وقوفي أمام المرآة اليوم .. سأمقتها في الغدْ . ولن يُصالحنا أحد . هي ستذكّرني بصباي الحُر , وأنا لاأريد . سوف لن تكون المرآة لعجوز مثلي , وكلّهم سيهزؤون منّي حينَ أرتدي فستاناً فاتناً وأحمر ! .. أو كعباً عالياً أو لوّنتُ خدّي ببعض الورد .
أتراهم يسلبونً منّي الحياة , أم أنّ الشيبَ سلبهَا ؟!
ـ ممم ..هل تخافون الشيب .!؟