المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : انها اخلاق الاسلام السامية حتى فى الحروب



أبو الوليد
12-04-2007, 02:50 PM
باب الكف عن قصد النساء والصبيان والرهبان والشيخ الفاني بالقتل - ( عن ابن عمر قال : { وجدت امرأة مقتولة في بعض مغازي النبي صلى الله عليه وسلم , فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان } . رواه الجماعة إلا النسائي ) .

- ( وعن رياح بن ربيع : { أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها وعلى مقدمته خالد بن الوليد , فمر رياح وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة مقتولة مما أصابت المقدمة , فوقفوا ينظرون إليها , يعني وهم يتعجبون من خلقها حتى لحقهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته فأفرجوا عنها , فوقف عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ما كانت هذه لتقاتل فقال لأحدهم : الحق خالدا فقل له : لا تقتلوا ذرية ولا عسيفا } . رواه أحمد وأبو داود ) .

( وعن أنس { أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : انطلقوا باسم الله وبالله , وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقتلوا شيخا فانيا , ولا طفلا صغيرا , ولا امرأة , ولا تغلوا , [ ص: 291 ] وضموا غنائمكم وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين } . رواه أبو داود ) .

- ( وعن ابن عباس قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيوشه قال : اخرجوا باسم الله تعالى , تقاتلون في سبيل الله من كفر بالله , لا تغدروا , ولا تغلوا , ولا تمثلوا , ولا تقتلوا الولدان , ولا أصحاب الصوامع } ) .

- ( وعن ابن كعب بن مالك عن عمه : { أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث إلى ابن أبي الحقيق بخيبر نهى عن قتل النساء والصبيان } ) .

- ( وعن الأسود بن سريع قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تقتلوا الذرية في الحرب , فقالوا : يا رسول الله أوليس هم أولاد المشركين ؟ , قال : أوليس خياركم أولاد المشركين } . رواهن أحمد ) .


ان منزله الجهاد في سبيل الله لا تعادلها منزله اي عمل اخر فهو ذروه سنام الاسلام والتخلف عنه نفاق. ومع ذلك فقد وضع الاسلام قيودا اخلاقيه تحد مما يصاحب الحروب والمعارك غالبا من مبالغه في القسوه واسراف في القتل وابرز هذه القيود هي :
1- المحافظه على النفس الانسانيه: ان المحافظه على النفس الانسانيه وعدم اهدارها هو الاصل في الاسلام وان الله حرم الاعتداء على الحياه (( وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ )) سوره الانعام 151. والقتل هو الاستثناء ولا يكون الا بالحق وهو ارتكاب الجرائم التي تعادل اهدار النفس كالقتل والفساد في الارض سواء من الافراد فتكون العقوبه الفرديه ام من الدول والجماعات فتكون الحرب والجهاد في سبيل اعاده الحق وازهاق الباطل ((مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا )) سوره المائده 32 . ان المسلم مطالب بان يستحضر هذا المبدأ حتى وهو يصطلي نار المعارك وعليه ان يوقن ان عدوه الذي يحرص على قتله لا يعاديه على اساس شخصي او عائلي او عنصر او قومي وانه قد ينقلب في اي لحظه حتى وسط المعركه من عدو مستباح الدم الى اخ مساو له في جميع حقوقه اذا اعلن توقفه عن الاعتداء على الدين ومخاصمه الحق ويكون ذلك بواحد من امرين: اما الاقلاع عن الكفر والدخول في الاسلام او الاستسلام والخضوع للدوله والنظام : ((فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ))سوره التوبه5. قالى تعالى: ((فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا )) سوره محمد 4 . فلا قتل ولا قتال بعد الاسلام او بعد الاستسلام .
2- لا يجوز قتل غير المقاتلين : فقد منع رسول الله صلى الله عليه وسلم قتل النساء والصبيان ( مختصر صحيح مسلم للمنذري ج2 ص60 ) كما لا يجوز قتل الاسرى او الاجهاز على الجرحى. بل ان الانفاق على الاسير ومساعدته مما يثاب عليه المسلم وذلك لضعفه وانقطاعه عن اهله وقومه وشده حاجته للمساعده. وقد قرن القران الكريم بره ببر اليتامى والمساكين فقال سبحانه في وصف المؤمنين: ((وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا،إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا )) سوره الانسان 8- 9 . وممن منع في الاسلام قتلهم المنقطعون للعباده من رجال الدين اذا لم يقاتلوا وكذلك الخدم وكبار السن ( وردت احاديث عديده في ذلك في نيل الاوطار ج7 246 - 247 .
3- منع المثله والتشويه: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي قاده الحملات بان لا يمثلوا بالرغم من ان ذلك شائع عند معظم الامم حتى وقتنا هذا . بل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في سوره غضبه عاب على قريش لتمثيلها بقتلى احد وبخاصه عمه حمزه توعدهم بان يمثل بهم ان ظفر بهم يوما فنهاه الله عن ذلك(و ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به و لئن صبرتم لهو خير للصابرين و اصبر و ما صبرك الا بالله ..) الاية وهذا نابع من احترام الاسلام للانسان ولو كان كافرا ومن الرحمه بكل المخلوقات حتى الحيوان (و اذا قتلتم فاحسنوا القتلة و اذا ذبحتم فاحسنوا الذبحة..
4- عدم الاساءه الى البيئه: وذلك بالمحافظه على مصادر المياه والطعام لجماهير الناس من الاعداء الا في حاله الاضطرار. وينسجم ذلك مع هدف الحرب في الاسلام فانها وسيله لاصلاح الناس وارشادهم وازاله العوائق التي تحول دون اطلاعهم على الدين الصحيح ولا يجوز في دين الاسلام ان يقاتل المسلمون رغبه في التدمير او اذلالا للناس او تعذيبا لهم كما كانت تفعل جيوش الامم الاخرى كاليهود الذين كانوا يدمرون كل شيء لاعدائهم : مدنهم ومزرعاتهم وحيواناتهم كما يقتلون كل حي فيهم من طفل او امرأه او شيخ فان. تعتبر وصيه ابي بكر لقاده الجيوش التي فتحت بلاد الشام وفارس نموذجا للخلق الاسلاي في الحرب. فقد كان يقول: لا تقتل امرأه ولا صبيا ولا كبيرا هرما ولا تقطع شجرا ولا تخرب عامرا ولا تعقرن شاه ولا بعيرا الا لمأكله ولا تعقرن نخلا ولا تحرقه ولا تغلل ولا تخبن اي لا تخن ولا تكذب .
5-الوفاء بالمعاهدات والمواثيق: فاذا كان بين المسلمين وغيرهم معاهدات هدنه او عدم اعتداء ولم يبدر من الطرف الاخر خيانه او اخلال بالعهد فانه لا يجوز للمسلمين ان يبدءوا بنقض عهد ابرموه بمباغته الخصم الذي يكون مطمئنا لهم واثقا من انه لا يأتيه شر من جانبهم قال تعالى : ((إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ))التوبه 4. اما اذا خشى المسلمين الغدر من اعدائهم المتعاهدين معهم فيجوز لهم ان يلغوا اتفاقيتهم معهم ويعلموهم بذلك.وبعد ذلك يجوز للمسلمين ان يقاتلوا اولئك الاعداء.اما مباغته العدو الذي بينه وبين المسلمين عهد وميثاق فلا تجوز بأيه حال مهما كانت المكاسب التي يمكن تحقيقها من مباغته اذ لا شيء يعدل مبدأ العداله والوفاء بالعهد في خلق المسلمين قال تعالى : ((وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاء إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ )) سوره الانفال 58
انها اخلاق الاسلام التى سطرت تعاليمه يد العناية الالهية

ألنشمي
12-04-2007, 06:34 PM
000
00
0

حقا انها اخلاق الاسلام تحلى بها الصحابه والمجاهدين





بورك بيمينك




وجزاك الله خير




دمت بخير