رغــد
28-03-2007, 09:43 AM
بداية ..
أرغب في تثبيت الموضوع ليوم على الأقل .
لأن الألم الموجود بداخله .. لابد أن يُحترم .
.
.
لاأبحث عن عدد الردود , وإنما عن عدد الزوّار .
إضافة إلى هذا ..
أنشأتُ هذه الصفحة كي أهديكم " جُرعة مُنبه " لاأنتظر شكراً عليها ,
ولا تنتظروا أن أعود كثيراً للرد ..
الألم يعتصرني , ومُتعب لي .
أريد من كل زائر هُنا , أن يقرأ ويقول :
" الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه " .
.
.
.
إهداء :
إلى كل من يستيقظ من نومه مُحمّلاً بمزاج كدر .. بتوتر , بضيق بـ " أوف " ..
كل من يقول زهق .. ملل .. وبعدين !؟
كلّ من كره الحياه ويتمنى الموت .. بينما في الأًصل .. أنَ الحياة تفتح له ذراعيها .
إلى كلّ من يحمل فوق رأسه همّ الدنيا .. وفي الواقع ليس فوق رأسه شيء !
وأخيراً ..
إلى أصحاب الغفلات .. أهدي هذا الموضوع ـ القصة .
.
.
قبل أربعة أيّام فقدتُ قريبة جداً جداً لي .. تبلغ من العمر ( 26 ) عاماً .
زوّجها أبوها لرجل لم يُقدّرها , كانت في السادسة عشرة من عُمرها , كانت تسكن مدينة بعيدة عن أهلها , هذه الفتاة بريئة طاهره أنا أعرفها جيداً .. وأعرف أنها من أفضل الفاضلات , وأصبر الصابرات .
استفرد بها هذا الزوج , فكان يُطعمها ضرباً ويسقيها ركلاً .. وتعود لأهلها مُحمّلة بالدّم مع تورم الجسد كلياً .
كانت تعاني من الآم في الكبد منذ الصغر , وكلما كبرت ازداد وضعها سوءاً , فكانت تُراجع المستشفى باستمرار .
بعد سنة من عمر زواجها طلّقها أبوها من هذا الزوج .. ومكثت في منزل والدها سنتين . تتردد خلالها على المستشفيات لعلاج تليّف الكبد .
في هذه الأثناء أصيبت بداء السكر . والضغط .
تزوّجت من رجل آخر طلّق زوجته و لديه ثلاث بنات صغيرات جداً , أوكل إليها أمر تربيتهن والاعتناء بهن .
كانت ترعى الفتيات وتحبهن كما لو كن بناتها .. أو أخواتها .. وعمرها آنذاك 21 عاماً فقط .
إزداد وضعها الصحي سوءاً فاضطرت لزراعة كبد خارج البلاد . سافرت وسافر معها أبوها وزوجها .
عاد الأب وترك الزوج ليمكث مع زوجته ست شهور مدة الإقامة في الخارج , فاضطر الزوج لأخذ اجازة من عمله
وهناك تغيّر الزوج تماماً .. ترك زوجته بالمستشفى وانصرف للملاهي الليلية وللشرب والسكر والفساد , وأصبح يُنفق كل المصروف الذي يرسله الأهل لابنتهم , وينفق رواتبه أيضاً على تعاطي المسكرات .
كانت هذه الفتاة ممنوعة من الحمل لفترة طويلة , حتى يتضح تطابق وتلاؤم هذه الكبد الجديدة مع الجسم , وكذلك عليها تناول جرعات كبيرة من الدواء الذي يمكن أن يحدث تشوهات في الجنين .
بعد شهر من اجراء العملية وهي لازالت بالمستشفى أتاها زوجها السكّير هناك , وحملت مع الأسف !
كانت كارثة بالنسبة للأطباء ,, وتغيّر كل برنامجها العلاجي ليتفق مع الجنين .
خرجت من المستشفى وسكنت بشقة على حساب الدولة قريبة من المستشفى ,
كانت بحاجة لمن يعينها ويساعدها لأن جسمها هزيل وضعيف وصحتها رديئة . لكنّ الزوج أسرع في طلب بناته من مطلّقته وأسكنهن مع زوجته المريضة .
كان لايهتم بها , ولايذهب بها لمواعيد المراجعة الأسبوعية , والأدهى والأمر أن يُحضر أفلام جنسية خليعه ويأمر بناته الصغيرات للجلوس ومشاهدتها معه .
كانت الزوجة الصغيرة في العمر .. الكبيرة في الصبر والتحمل .. تبكي وتتشاجر معه فيطردها من البيت بمنتصف الليل بعد ضرب مبرح .. وتلجأ لجيران أجانب لاتعرفهم حتى تنام عندهم وتعود لبيتها في الصباح بعد أن يفيق .
كانت تريد أن تعود لأهلها , وكلما رغبت أن تهاتفهم أشرع في وجهها السكين لتخبرهم أنها بخير جداً فلا يقلقوا عليها .
وفي أحد الأيام توسلت إليه وبكت كثيراً لتذهب وترى أمها يومين .. يومين فقط وتعود .. فوافق على مضض .
سافرت لأهلها وكانت تقول أنها تحمد الله طوال الرحلة في الطائرة , وأنها غير مصدقة تماماً بأنها ستعود لأهلها , قالت بأنها ظلت صامته مبتسمة حتى لايعود في قراره ,
أما هو فقد عاد معها , وتم فصله من عمله .
عادت لأهلها وهي في الشهر السابع من الحمل وشكت لهم حالها , فطلّقها أبوها فوراً من الزوج الآخر .
وذهب بها إلى المستشفى الذي استنكر وضعها الصحي الذي ساء كثيراً كثيراُ لدرجة إصابتها بفشل كلوي حاد .
وضعت مولوداً ذكر .. بعد معاناة شديدة جداً مع المرض , وجاء معاقاً بالطبع .
أحبت طفلها جداً , وكانت تخبرنا أنه سيعوضها عن كل شيء .. بدأ الطفل يكبر ويتكلم وألحقته بالروضه . لكنه مات .. تماماً في مثل هذه الأيام من العام الماضي مات .
بكت كثيراً واحتسبته عند الله .
قبل اسبوعين .. كانت تنظف منزلها وسقطت من " سلّم " عالِِ على ألأرض .
كُسرت يدها .. تألمت لكنها تحمّلت الألم ..
وبعد أيام ازدادت آلامها .. وأصبح موضع الألم في كتفها داكن جداً .. ملّت هي من كثرة ترددها على المستشفيات .. تألمت لدرجة أنها لم تستوعب ولم تشعر بأي ألم جديد .. وحين فحصها الطبيب , أمر بإدخالها لغرفة العناية المركزة فوراً .. وإجراء عملية لبتر ذراعها بأكملها .
تمت العملية قبل أيام .. وكانت لاتعلم عن قرار الطبيب , وجرعات المسكن عالية جداً .. كانت تقول لأمها في لحظات الإفاقة .. ( خلاص راح الألم ويدي بخير )
بعدها لازمتها غيبوبة لمدة خمسة أيام .. لقد انتشرت الغرغرينة في باقي الجسم ولم يعد بالامكان السيطرة عليها .. وماتت رحمها الله رحمه واسعه عن عمر يناهز الـ 26 عام .
بالمناسبة :
قبل أن تموت باسبوعين .. رأت في منامها ولدها الصغير يمسك بزجاجة الحليب ويطلب منها أن ترضعه هي لاأحد غيرها .. وكانت سعيدة بحلم كهذا .
اللهم اجعل أرحمها واغفر لها واجعلها في جنات النعيم واجعل كل مصائبها وآلامها كفارة لها ياأرحم الراحمين .
.
هذه القصة لكل من ظن يائس ويظن أنه أتعس خلق الله على الأرض .
.
.
أرغب في تثبيت الموضوع ليوم على الأقل .
لأن الألم الموجود بداخله .. لابد أن يُحترم .
.
.
لاأبحث عن عدد الردود , وإنما عن عدد الزوّار .
إضافة إلى هذا ..
أنشأتُ هذه الصفحة كي أهديكم " جُرعة مُنبه " لاأنتظر شكراً عليها ,
ولا تنتظروا أن أعود كثيراً للرد ..
الألم يعتصرني , ومُتعب لي .
أريد من كل زائر هُنا , أن يقرأ ويقول :
" الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه " .
.
.
.
إهداء :
إلى كل من يستيقظ من نومه مُحمّلاً بمزاج كدر .. بتوتر , بضيق بـ " أوف " ..
كل من يقول زهق .. ملل .. وبعدين !؟
كلّ من كره الحياه ويتمنى الموت .. بينما في الأًصل .. أنَ الحياة تفتح له ذراعيها .
إلى كلّ من يحمل فوق رأسه همّ الدنيا .. وفي الواقع ليس فوق رأسه شيء !
وأخيراً ..
إلى أصحاب الغفلات .. أهدي هذا الموضوع ـ القصة .
.
.
قبل أربعة أيّام فقدتُ قريبة جداً جداً لي .. تبلغ من العمر ( 26 ) عاماً .
زوّجها أبوها لرجل لم يُقدّرها , كانت في السادسة عشرة من عُمرها , كانت تسكن مدينة بعيدة عن أهلها , هذه الفتاة بريئة طاهره أنا أعرفها جيداً .. وأعرف أنها من أفضل الفاضلات , وأصبر الصابرات .
استفرد بها هذا الزوج , فكان يُطعمها ضرباً ويسقيها ركلاً .. وتعود لأهلها مُحمّلة بالدّم مع تورم الجسد كلياً .
كانت تعاني من الآم في الكبد منذ الصغر , وكلما كبرت ازداد وضعها سوءاً , فكانت تُراجع المستشفى باستمرار .
بعد سنة من عمر زواجها طلّقها أبوها من هذا الزوج .. ومكثت في منزل والدها سنتين . تتردد خلالها على المستشفيات لعلاج تليّف الكبد .
في هذه الأثناء أصيبت بداء السكر . والضغط .
تزوّجت من رجل آخر طلّق زوجته و لديه ثلاث بنات صغيرات جداً , أوكل إليها أمر تربيتهن والاعتناء بهن .
كانت ترعى الفتيات وتحبهن كما لو كن بناتها .. أو أخواتها .. وعمرها آنذاك 21 عاماً فقط .
إزداد وضعها الصحي سوءاً فاضطرت لزراعة كبد خارج البلاد . سافرت وسافر معها أبوها وزوجها .
عاد الأب وترك الزوج ليمكث مع زوجته ست شهور مدة الإقامة في الخارج , فاضطر الزوج لأخذ اجازة من عمله
وهناك تغيّر الزوج تماماً .. ترك زوجته بالمستشفى وانصرف للملاهي الليلية وللشرب والسكر والفساد , وأصبح يُنفق كل المصروف الذي يرسله الأهل لابنتهم , وينفق رواتبه أيضاً على تعاطي المسكرات .
كانت هذه الفتاة ممنوعة من الحمل لفترة طويلة , حتى يتضح تطابق وتلاؤم هذه الكبد الجديدة مع الجسم , وكذلك عليها تناول جرعات كبيرة من الدواء الذي يمكن أن يحدث تشوهات في الجنين .
بعد شهر من اجراء العملية وهي لازالت بالمستشفى أتاها زوجها السكّير هناك , وحملت مع الأسف !
كانت كارثة بالنسبة للأطباء ,, وتغيّر كل برنامجها العلاجي ليتفق مع الجنين .
خرجت من المستشفى وسكنت بشقة على حساب الدولة قريبة من المستشفى ,
كانت بحاجة لمن يعينها ويساعدها لأن جسمها هزيل وضعيف وصحتها رديئة . لكنّ الزوج أسرع في طلب بناته من مطلّقته وأسكنهن مع زوجته المريضة .
كان لايهتم بها , ولايذهب بها لمواعيد المراجعة الأسبوعية , والأدهى والأمر أن يُحضر أفلام جنسية خليعه ويأمر بناته الصغيرات للجلوس ومشاهدتها معه .
كانت الزوجة الصغيرة في العمر .. الكبيرة في الصبر والتحمل .. تبكي وتتشاجر معه فيطردها من البيت بمنتصف الليل بعد ضرب مبرح .. وتلجأ لجيران أجانب لاتعرفهم حتى تنام عندهم وتعود لبيتها في الصباح بعد أن يفيق .
كانت تريد أن تعود لأهلها , وكلما رغبت أن تهاتفهم أشرع في وجهها السكين لتخبرهم أنها بخير جداً فلا يقلقوا عليها .
وفي أحد الأيام توسلت إليه وبكت كثيراً لتذهب وترى أمها يومين .. يومين فقط وتعود .. فوافق على مضض .
سافرت لأهلها وكانت تقول أنها تحمد الله طوال الرحلة في الطائرة , وأنها غير مصدقة تماماً بأنها ستعود لأهلها , قالت بأنها ظلت صامته مبتسمة حتى لايعود في قراره ,
أما هو فقد عاد معها , وتم فصله من عمله .
عادت لأهلها وهي في الشهر السابع من الحمل وشكت لهم حالها , فطلّقها أبوها فوراً من الزوج الآخر .
وذهب بها إلى المستشفى الذي استنكر وضعها الصحي الذي ساء كثيراً كثيراُ لدرجة إصابتها بفشل كلوي حاد .
وضعت مولوداً ذكر .. بعد معاناة شديدة جداً مع المرض , وجاء معاقاً بالطبع .
أحبت طفلها جداً , وكانت تخبرنا أنه سيعوضها عن كل شيء .. بدأ الطفل يكبر ويتكلم وألحقته بالروضه . لكنه مات .. تماماً في مثل هذه الأيام من العام الماضي مات .
بكت كثيراً واحتسبته عند الله .
قبل اسبوعين .. كانت تنظف منزلها وسقطت من " سلّم " عالِِ على ألأرض .
كُسرت يدها .. تألمت لكنها تحمّلت الألم ..
وبعد أيام ازدادت آلامها .. وأصبح موضع الألم في كتفها داكن جداً .. ملّت هي من كثرة ترددها على المستشفيات .. تألمت لدرجة أنها لم تستوعب ولم تشعر بأي ألم جديد .. وحين فحصها الطبيب , أمر بإدخالها لغرفة العناية المركزة فوراً .. وإجراء عملية لبتر ذراعها بأكملها .
تمت العملية قبل أيام .. وكانت لاتعلم عن قرار الطبيب , وجرعات المسكن عالية جداً .. كانت تقول لأمها في لحظات الإفاقة .. ( خلاص راح الألم ويدي بخير )
بعدها لازمتها غيبوبة لمدة خمسة أيام .. لقد انتشرت الغرغرينة في باقي الجسم ولم يعد بالامكان السيطرة عليها .. وماتت رحمها الله رحمه واسعه عن عمر يناهز الـ 26 عام .
بالمناسبة :
قبل أن تموت باسبوعين .. رأت في منامها ولدها الصغير يمسك بزجاجة الحليب ويطلب منها أن ترضعه هي لاأحد غيرها .. وكانت سعيدة بحلم كهذا .
اللهم اجعل أرحمها واغفر لها واجعلها في جنات النعيم واجعل كل مصائبها وآلامها كفارة لها ياأرحم الراحمين .
.
هذه القصة لكل من ظن يائس ويظن أنه أتعس خلق الله على الأرض .
.
.