زاد الركب
20-03-2007, 05:15 PM
.
.
أحياناً .. نستيقظ من الحياة عراة الذات من رأس الحلم إلى أخمص الواقع .. تتقاذفنا أمواج الحياة كحطام سفينة غدرت بها الريح ذات عاصفة
ولكننا في كثير من الأحيان نستقبل شواطئ الحياة من جديد حطاماً يلتقطه ( نوح ) ليصنع منه سفينة جديدة.. !!
البارحة .. حاولت مجدداً أن أضحك عندما وضع ابن أخي يديه على عينيه و قال لي .. ( هسه ما تقدري تشوفيني ..!! ) .. حاولت الضحك فعلاً.. غير أن انشغالي بالتفكير في كلماته سرق مني كل الضحك
إلا ابتسامة محفوفة بالدهشة أطلقتها في وجهه امتناناً له على ما تسرب في نفسي من شعور جميل ..!! نعم .. شعور جميل يغمرك عندما يصل التفكير بطفل في الثالثة من عمره إلى أنه عندما يغلق عينيه فلن يراه أحد..!! ..
" عندما لا أراك لا يهمني إن كنت تراني لأنك لن تستطيع أن تراني و أنا أخفي عيني عنك "
ولك أن تتخيل كم من الصعب التواصل مع شخص يخفي عينيه .. لا تراه .. يبتسم في وجهك و عيناه خلف النظارة السوداء كالجمر من البكاء ..!!
وعلى ذكر النظارة السوداء .. روي عن جابر عثرات الشعراء .. ( أن شاعراً كان يرتدي نظارة سوداء رأى في منامه أن إحدى بنات أفكاره تمشي على حل شعرها فحبسها في بيت قصيد حتى ماتت ثم خلع نظارته )
وفي رواية أخرى ( ... فحبسها في بيت قصيد حتى صلح حالها ثم خلع نظارته ) ..
المهم .. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام .. ( إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب ) ..
في ضيافة المطر قبل يومين .. بعد يومين من العواصف الرملية .. توصلت لنافذة جديدة من نوافذ رحمة الله .. نافذة أطلقت عليها ( عملية التطهير الكبرى) ..
فبينما كنت ألعب تحت المطر مثل كل الأطفال الذين يصابون بالبرد بعد ذلك .. خيل لي فجأة أن هذه الأرض إناء الحياة وأن كلاب البشر قد ولغت فيها و أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يطهر الأرض
فأرسل العواصف الرملية لتكون أول الطهور ثم أنزل المطر .. فلك الحمد يالله أن طهرت البلاد و طهرت قبل ذلك العباد ..
.
.
زاد ( ... )
.
أحياناً .. نستيقظ من الحياة عراة الذات من رأس الحلم إلى أخمص الواقع .. تتقاذفنا أمواج الحياة كحطام سفينة غدرت بها الريح ذات عاصفة
ولكننا في كثير من الأحيان نستقبل شواطئ الحياة من جديد حطاماً يلتقطه ( نوح ) ليصنع منه سفينة جديدة.. !!
البارحة .. حاولت مجدداً أن أضحك عندما وضع ابن أخي يديه على عينيه و قال لي .. ( هسه ما تقدري تشوفيني ..!! ) .. حاولت الضحك فعلاً.. غير أن انشغالي بالتفكير في كلماته سرق مني كل الضحك
إلا ابتسامة محفوفة بالدهشة أطلقتها في وجهه امتناناً له على ما تسرب في نفسي من شعور جميل ..!! نعم .. شعور جميل يغمرك عندما يصل التفكير بطفل في الثالثة من عمره إلى أنه عندما يغلق عينيه فلن يراه أحد..!! ..
" عندما لا أراك لا يهمني إن كنت تراني لأنك لن تستطيع أن تراني و أنا أخفي عيني عنك "
ولك أن تتخيل كم من الصعب التواصل مع شخص يخفي عينيه .. لا تراه .. يبتسم في وجهك و عيناه خلف النظارة السوداء كالجمر من البكاء ..!!
وعلى ذكر النظارة السوداء .. روي عن جابر عثرات الشعراء .. ( أن شاعراً كان يرتدي نظارة سوداء رأى في منامه أن إحدى بنات أفكاره تمشي على حل شعرها فحبسها في بيت قصيد حتى ماتت ثم خلع نظارته )
وفي رواية أخرى ( ... فحبسها في بيت قصيد حتى صلح حالها ثم خلع نظارته ) ..
المهم .. يقول الرسول عليه الصلاة والسلام .. ( إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات إحداهن بالتراب ) ..
في ضيافة المطر قبل يومين .. بعد يومين من العواصف الرملية .. توصلت لنافذة جديدة من نوافذ رحمة الله .. نافذة أطلقت عليها ( عملية التطهير الكبرى) ..
فبينما كنت ألعب تحت المطر مثل كل الأطفال الذين يصابون بالبرد بعد ذلك .. خيل لي فجأة أن هذه الأرض إناء الحياة وأن كلاب البشر قد ولغت فيها و أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يطهر الأرض
فأرسل العواصف الرملية لتكون أول الطهور ثم أنزل المطر .. فلك الحمد يالله أن طهرت البلاد و طهرت قبل ذلك العباد ..
.
.
زاد ( ... )