غريبة الديار
05-03-2007, 09:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
×
×
×
رغم الجدب الذي كان يحيط بالرجل العربي وصعوبة العيش الا ان صفة الكرم ملازمه لاتفارقه
حتى مع تغير الحياة والعادات والتقاليد من جيل الى جيل
الا ان الكرم يسري مسرى الدم في أخلاقهم
تقول احدى الغربيات :"يعجبني الكرم الشرقي , في الغرب يذهب الرجل وزوجته إلى المطعم، ويدفع كل منهما عن نفسه"
وفي تاريخ العرب نبع ضاف في هذه الصفة
وأروع ماقرأت في الكرم في سيرة قيس بن سعد بن عبادة بن الصامت الانصاري
كان كريما رضي الله عنه وعن والده شديد الكرم
حتى انه يستدين كي يكرم الناس
حتى قال في ذلك ابي بكر وعمر رضي الله عنهما
[ لو تركنا هذا الفتى لسخائه، لأهلك مال أبيه ]
فعلم سعد بن عبادة بمقالتهما عن ابنه فصاح قائلا :
[ من يعذرني من أبي قحافه وابن الخطاب .. يبخلان على ابني ]
فكان يقرض قرضا كبيراً وفي الموعد المضروب للوفاء لا يقبل استعادة ماله وكان يقول : [ إنا لا نعود في شيء أعطيناه ]
ليس هذا ما أردت الوصول له ..
الكرم في الرجل العربي صفة ملازمة لا تنفك عنه
لكن العجب حينما تنافس المرأة الرجل في ذلك
وكذلك كانت سفانة بنت حاتم الطائي كريمة الخلق
فصيحة اللسان تملأها الثقة والعزة
كانت تنافس والدها بالكرم والجود
يعطيها من إبله فتهبها وتعطيها الناس ، فقال لها أبوها " يا بنيه إن الكريمين إذا اجتمعا في المال أتلفا ، فإما أن أعطي , وتمسكي وإما أن أمسك وتعطي فإنه لا يبقى على هذا شيء" فقالت: " والله لا أمسك أبداً. وقال أبوها: وأنا والله لا أمسك أبدأً. فقاسمها المال وتباينا ولم يتجاورا
أصابت خيل رسول الله - صلى اللـه عليه وسلم- ابنة حاتم الطائي في سبايا
طيّ فقدمت بها على رسـول الله - صلى الله عليه وسلم-فجُعِلَتْ في حظيرة بباب
المسجد فمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقامت إليه وكانت امرأة
جزلة ، فقالت :
[ يا رسول الله هلك الوالِد وغاب الوافد فإن رأيت ان تخلي عني ولاتشمت بي أحياء العرب , فإن أبي كان سيد قومه : يفك العاني , ويقتل الجاني , ويحفظ الجار , ويحمي الذمار , ويفرج عن المكروب , ويطعم الطعام , ويفشي السلام , ويحمل الكل , ويعين على نوائب الدهر , وما أتاه أحد في حاجه فرده خائبا , انا بنت حاتم الطائي ]
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : [ يا جارية هذه صفة المؤمن حقاً لو كان أبوك مسلماً لترحّمنا عليه خلّوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق ]
وامتن الله عليها بقومها فأطلقهم تكريماً لها
فلما أطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم الكريم صاحب الجود بعد أن أعطاها نفقة
ذهبت إلى أخيها عدي بن حاتم بدومة الجندل فقالت له : يا أخي , إيت هذا الرجل قبل أن تلعقك حبائله
فإني رأيت هدياً ورأيا سيغلب أهل الغلبة , ورأيت خصالا تعجبني : رأيته يحب الفقير ويفك الأسير , ويرحم الصغير , ويعرف قدر الكبير , وان يكن ملكا فلن تزال في عز ملكه
فقدم عدي رضي الله عنه واسلم وأسلمت سفانة
ولاغرو أن كانت هذه شهادة سفانة رضي الله عنها في رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلا يعرف قدر الكرم إلا أصحابه
وقد قال الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم ( وانك لعلي خلق عظيم )
وقد شهدت بذلك خديجة رضي الله عنها وشهد له أصحابه وأعداؤه صلى الله عليه وسلم
فرضي الله عن قيس بن سعد ورضي عن أبيه ورضي الله عن سفانة وعن أخيها
×
×
×
×
×
×
رغم الجدب الذي كان يحيط بالرجل العربي وصعوبة العيش الا ان صفة الكرم ملازمه لاتفارقه
حتى مع تغير الحياة والعادات والتقاليد من جيل الى جيل
الا ان الكرم يسري مسرى الدم في أخلاقهم
تقول احدى الغربيات :"يعجبني الكرم الشرقي , في الغرب يذهب الرجل وزوجته إلى المطعم، ويدفع كل منهما عن نفسه"
وفي تاريخ العرب نبع ضاف في هذه الصفة
وأروع ماقرأت في الكرم في سيرة قيس بن سعد بن عبادة بن الصامت الانصاري
كان كريما رضي الله عنه وعن والده شديد الكرم
حتى انه يستدين كي يكرم الناس
حتى قال في ذلك ابي بكر وعمر رضي الله عنهما
[ لو تركنا هذا الفتى لسخائه، لأهلك مال أبيه ]
فعلم سعد بن عبادة بمقالتهما عن ابنه فصاح قائلا :
[ من يعذرني من أبي قحافه وابن الخطاب .. يبخلان على ابني ]
فكان يقرض قرضا كبيراً وفي الموعد المضروب للوفاء لا يقبل استعادة ماله وكان يقول : [ إنا لا نعود في شيء أعطيناه ]
ليس هذا ما أردت الوصول له ..
الكرم في الرجل العربي صفة ملازمة لا تنفك عنه
لكن العجب حينما تنافس المرأة الرجل في ذلك
وكذلك كانت سفانة بنت حاتم الطائي كريمة الخلق
فصيحة اللسان تملأها الثقة والعزة
كانت تنافس والدها بالكرم والجود
يعطيها من إبله فتهبها وتعطيها الناس ، فقال لها أبوها " يا بنيه إن الكريمين إذا اجتمعا في المال أتلفا ، فإما أن أعطي , وتمسكي وإما أن أمسك وتعطي فإنه لا يبقى على هذا شيء" فقالت: " والله لا أمسك أبداً. وقال أبوها: وأنا والله لا أمسك أبدأً. فقاسمها المال وتباينا ولم يتجاورا
أصابت خيل رسول الله - صلى اللـه عليه وسلم- ابنة حاتم الطائي في سبايا
طيّ فقدمت بها على رسـول الله - صلى الله عليه وسلم-فجُعِلَتْ في حظيرة بباب
المسجد فمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقامت إليه وكانت امرأة
جزلة ، فقالت :
[ يا رسول الله هلك الوالِد وغاب الوافد فإن رأيت ان تخلي عني ولاتشمت بي أحياء العرب , فإن أبي كان سيد قومه : يفك العاني , ويقتل الجاني , ويحفظ الجار , ويحمي الذمار , ويفرج عن المكروب , ويطعم الطعام , ويفشي السلام , ويحمل الكل , ويعين على نوائب الدهر , وما أتاه أحد في حاجه فرده خائبا , انا بنت حاتم الطائي ]
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم- : [ يا جارية هذه صفة المؤمن حقاً لو كان أبوك مسلماً لترحّمنا عليه خلّوا عنها فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق والله يحب مكارم الأخلاق ]
وامتن الله عليها بقومها فأطلقهم تكريماً لها
فلما أطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم الكريم صاحب الجود بعد أن أعطاها نفقة
ذهبت إلى أخيها عدي بن حاتم بدومة الجندل فقالت له : يا أخي , إيت هذا الرجل قبل أن تلعقك حبائله
فإني رأيت هدياً ورأيا سيغلب أهل الغلبة , ورأيت خصالا تعجبني : رأيته يحب الفقير ويفك الأسير , ويرحم الصغير , ويعرف قدر الكبير , وان يكن ملكا فلن تزال في عز ملكه
فقدم عدي رضي الله عنه واسلم وأسلمت سفانة
ولاغرو أن كانت هذه شهادة سفانة رضي الله عنها في رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلا يعرف قدر الكرم إلا أصحابه
وقد قال الله عن نبيه صلى الله عليه وسلم ( وانك لعلي خلق عظيم )
وقد شهدت بذلك خديجة رضي الله عنها وشهد له أصحابه وأعداؤه صلى الله عليه وسلم
فرضي الله عن قيس بن سعد ورضي عن أبيه ورضي الله عن سفانة وعن أخيها
×
×
×