LAST*HOPE
18-08-2002, 10:30 AM
السلام والرحمه والاكرام ..
** لو أتاني أحمق يقول (يا اخي ترضى احد يسوي بخواتك مثل ما تسوي في بنات الناس ) لكان ردي ( انا خواتي ما يلبسون زيهم ولا يطلعون الحالهم..الخ الخ الخ) .. كنت واثق من أن الأمور تحت يدي و أن مثل هذا الحديث لا مكان له في حياتي ..
..وقد كنت مخطئاً !!
****************************
خبر موت صديقي لم أعلم به الا بعد وفاته بزمن مما زاد حزني حزناً .. فكنت أتذكر أيامي الماضيه معه وكنت اتذكر علاقتنا الغريبه ببعضنا , و كنت استرجع مواقف خضناها سوياً , ومساعدات كانت متبادله بيننا بصمت ..
تذكرت الأخبار المتقطعه عنه , و أحيان الطرائف التي يتناقلونها عنه من فتره لأخرى عن جهله التام بكل شيء , وعن أنه لا يستطيع عمل شيء دون أن يخطيء عن عدم قدرته على شراء أغراض للمطبخ او غيره ,عن خشيته من أن يخرج وحيداً كي لا يضيع .. عن كثير من الأشياء التي عدوها طرائف وكانت .. تدمي قلبي .. و أتذكر موته وحيداً و .. :bhrt:
أعتقد مضت سنه الآن تقريبا على وفاته , و ما أنا الا إنسان من النسيان و إن لم أنسى ذكراه فقد خفت حدة الحزن كثيرا وعدت لحياتي كثيراً , ولم أعد اذكره إلا في المناسبات ..
مثل ..
صديق قديم مشترك , قصه مشابهه لحادثة كانت بيني وبين ذلك الصديق , شخص يشبهه , ومثل هذه الأمور التي ترتبط به بشكل أو آخر و تثير الذكرى و الأشجان ...
*****
أحيانا قد يجد الشخص صديقاً قديما بالصدفه , ويبدأ حديث الذكريات والأيام الخوالي وفلان ماذا عمل وعلان ماذا فعل .. ثم يجد نفسه (اذا ما كان الشخص المقابل ما يزال على علاقه بفلان وعلان) يندمج مع مجتمعه القديم لفتره ما و يحي ذكرياته قليلا قبل أن يعود لحياته ..
هذا ما فعلته مع الجيران القدامى .. إندمجت قليلا و أحييت ذكرى .. لكن تلك الذكرى أبداً لم تدعني أعود لحياتي !!
كان نتاج تلك الليله التي سهرتها معهم بضع كلمات متفرقه عن ( بنت فلان اليوم شفناها بالشارع ) و (علان يقول إنه لقاها طالعه تجيب اغراض وعطاها الرقم) و (يقولون اختهم اللي اصغر منها شي .. ويجي منها خير ) ... الخ !!!
عدت الى المنزل تائه النظرات حائر الفكر متسائلاً (هل يقصدون فلان والد صديقي رحمه الله) !!! .. (لااا .. لا يمكن ان يكون هذا قد عرفتهم جيدا و أهلي عرفوهم و والدي يعرف والده وتربيتهم راقيه .. لابد انه شخص آخر) .
أثبت الزمن القليل الذي مضى بعد تلكم السهره خطئي , وتحققت أنهم المقصودون , لكن بطبيعة الحال كنت أعلم ما يصاحب أي أنثى تخطو خارج بيتها خطوه واحده من إشاعات وحديث في مجالس الشباب و كيف من الممكن أن يرسمو لها شخصيه شيطانيه لمجرد ضروره أجبرتها للخروج دقائق معدوده ولعذر قوي ..
لكن كيف أقتنع بما وصلت إليه وكلمات صديقي المتوفى وهو يقول لي "صديقي لا أثق بأحد مثلما أثق بك ولا أجد غيرك أوصيه بأهلي خيراً من بعدي .. " ما فتأت تطن في رأسي وتلح على ضميري و تقسو علي قلبي مُأَنبه يوماً بعد يوم , كيف أقتنع و أنا أشعر بمسؤليةٍ ما تكاد تقتلني ثقلاً وحملاً رغم أنها قد تكون مجرد وساوس .. لكني أقامر بـ (قد) فهل كنت سأفعل لو كانت قريبتي أو اختي !؟!
(نعم لا تستغربو تلك المشاعر علي فأحياناً اذا أتى الأمر للواجبات وبشهادة الجميع مِن مَن لهم حقٌ علي , فأنا (مخلوق من وفاء) .. وهذا أمر جعلني أعقد عزمي أخيرا على أن اجد وسيلةٍ ما للتحقق من الأمر و الأنتهاء منه فهو على كل حال لن يكون اسوأ مما أنا فيه ..
فكرت كثيرا عن الكيفيه , و توصلت الى انني في مثل هذا الأمر لن أعتمد على معلومات خارجيه .. فقصدت الهدف مباشره .
أنا : الوو ..
صوت انثوي : نعم ..؟
أنا: من أنتٍ ؟
هي: !!
.... من أنت؟
أنا: أنا فلان , جاركم القديم .
هي بعد لحظة صمت : أهلاً بك .. ماذا أردت ؟
أنا: أولاً من أنتِ ..؟
هي: أنا فلانه
*( الأخت الكبرى)*
أنا: ما أريده امر واحد ومالدي تسائل وحيد .. مالذي يحدث ؟
هي بصوت مبحوح تخنقه العبرات : يا جارنا القديم ويا أيها الصديق الوفي .. لقد ...
لقد تاخرت.
لم أستطع أن أستوعب أبعاد كلمتها , ولم أستطع أن أعي المعنى !!
أخذت أردد بذهول و تحت تأثير الصدمه ..
أنا : تأخرت !!!
هي: نعم تأخرت .. لا يهم .. مالذي تريده مننا ؟
أنا: ما اريده هو التأكد مما أسمع .. ومن الذي يحدث .
هي: و أنا أخبرتك أنك تأخرت .. لقد أتيت متأخراً جداً , فلا داعي لأن تزعج نفسك بشيء ..
أنا: ماذا تقصدين بتأخرت و إلى أي مدى تأخرت !!؟
هي بصوتٍ فكت الدموع إختناقه: تأخرت سنه كامله !! .. سنه كامله و أنا أنتظر هذه المكالمه .. سنه كامله و أنا أنتظر اليوم الذي ستأتي فيه للسؤال عنّا و الأطمئنان علينا .. سنه كامله و نحن نأمل بك عوضاً من الله و نحن منذ سفر أخي نراك كذالك .. لم نكن نريد الكثير .. فقط شخص يسأل عنا من فتره لأخرى .. شخص يشعرنا بأننا لم نفقد الدنيا حين فقدناه ..
تريد أن تعرف ماللذي يحدث .. دعني أخبرك مالذي حدث ..
لقد تركنا أخي وذهب , خرج هارباً من أبي مبتعداً قدر الأمكان , ذهب وتركنا هنا نشتاقه ونحن إليه , ذهب وترك فراغاً كبيراً حيث لم يكن أخاً كبيراً بقدر ما كان أباً نفتقده حناناً , رحل و أخذ معه أماناً كنّا نشعر به و أحلاماً كنّا نرجوها و .. و دعوات أرهقت ليالينا سهراً ..
حينما أكتشف أبي ما أكتشف طرده!! وذهب وتركنا , هو ايضاً غادرنا سنةً كامله دون أن يفكر بالعوده , سنه لم أره فيها و أنا التي اعتادت عيني رؤيته وقرت بها , سنه قضيت خلالها الكثير من الأوقات على الهاتف أحادثه الساعات الطوال ,ساعةً متساءله عن أخباره سعيدةً بها , وساعةً باكيه وحشةً تركها خلفه و إحساساً باليتم أحدثه غيابه داعيةً إياه العوده لمن لم تعد حياتهم كما هي بعده ..
كان يرفض, وكنت أموت كمداً و حسره , وحين يستبد بي القهر أبدأ معه كل حديث أرجو أن يستثيره , أحدثه عن مغامرات خياليه غراميه , أحدثه عن شباب اكلمهم على الهاتف و ألهو معهم .. وحين أنتهي من قصصي و أكاذيبي كان يضحك مجاملاً ثم يقول ( اختي أعرفك أفضل من هذا , و أعلم و أثق أن كل ماقلتي عاري من الحقيقه خالي من الصحه فإهدأي بالاً.. هذا هو قدرنا لن نستطع له تغيراً ,ولا ترهقي نفسك فلن أعود .. ) .
ثم مات .. مات بعدما بقي بعيداً عنّا سنه عاشها وحيداً :(
قل لي ماذا تريد الآن .. أبي إعترته الأمراض وأكلته حياً ولم يعد يبالي بنا ولا بأي شيء .. وحتى لو أراد أن يبالي ما استطعنا أن ندعه فموته وشيك بين صدمه أو أخرى ..
مالذي تريد أن تعرفه و مالذي تريد أن تتأكد منه , كل ماقيل لك صحيح , وقد فات أوان تعديل أي شي ..
أنا غارقاً بذنب لا أعلم حقيقته ولم أعرف وجوده وقد غرق ذنبي بدموعي: لم .. لم .. لم أكن أعلم ..
هي بألم اليأس ومنتهاه: ألم أخبرك أنك تأخرت .. وداعاً ..
....................
................
..............
......
..
==========================
** أعلم الآن أي أحمق أنا حين بدأت ما بدأت .. ظننت الأمر يسيراً مجرد صفحات أنقلها من ذاكرتي لصفحاتكم ..
أعتقد أني أنجزت الكثير بأن وصلت لما وصلت إليه ..
إن كانت النهايه أقلقتكم .. فلا داعي للقلق ..
لا .. لم أقبل وداعها .. و لم أرضى الحقيقه التي إدعتها عن فوات الأوان و كوني أتيت متأخراً ..
ليتني أستطيع .. لكن لست حسن الحظ إلى هذه الدرجه :)
و هذا حديث آخر .. وقصه أُخرى قد تطول ومجرد ذكرها يرهقني..
و بقدر ما أعتقد أني لم أعد أجد في حديثي راحةً رجوتها .. بقدر ما أتمنى أن يكون السأم قد دب في قلوبكم و الملل قد استشرى في عروقكم كي تكون الكفايه منكم..
تحياتي للجميع ..
والسلام ختام .
** لو أتاني أحمق يقول (يا اخي ترضى احد يسوي بخواتك مثل ما تسوي في بنات الناس ) لكان ردي ( انا خواتي ما يلبسون زيهم ولا يطلعون الحالهم..الخ الخ الخ) .. كنت واثق من أن الأمور تحت يدي و أن مثل هذا الحديث لا مكان له في حياتي ..
..وقد كنت مخطئاً !!
****************************
خبر موت صديقي لم أعلم به الا بعد وفاته بزمن مما زاد حزني حزناً .. فكنت أتذكر أيامي الماضيه معه وكنت اتذكر علاقتنا الغريبه ببعضنا , و كنت استرجع مواقف خضناها سوياً , ومساعدات كانت متبادله بيننا بصمت ..
تذكرت الأخبار المتقطعه عنه , و أحيان الطرائف التي يتناقلونها عنه من فتره لأخرى عن جهله التام بكل شيء , وعن أنه لا يستطيع عمل شيء دون أن يخطيء عن عدم قدرته على شراء أغراض للمطبخ او غيره ,عن خشيته من أن يخرج وحيداً كي لا يضيع .. عن كثير من الأشياء التي عدوها طرائف وكانت .. تدمي قلبي .. و أتذكر موته وحيداً و .. :bhrt:
أعتقد مضت سنه الآن تقريبا على وفاته , و ما أنا الا إنسان من النسيان و إن لم أنسى ذكراه فقد خفت حدة الحزن كثيرا وعدت لحياتي كثيراً , ولم أعد اذكره إلا في المناسبات ..
مثل ..
صديق قديم مشترك , قصه مشابهه لحادثة كانت بيني وبين ذلك الصديق , شخص يشبهه , ومثل هذه الأمور التي ترتبط به بشكل أو آخر و تثير الذكرى و الأشجان ...
*****
أحيانا قد يجد الشخص صديقاً قديما بالصدفه , ويبدأ حديث الذكريات والأيام الخوالي وفلان ماذا عمل وعلان ماذا فعل .. ثم يجد نفسه (اذا ما كان الشخص المقابل ما يزال على علاقه بفلان وعلان) يندمج مع مجتمعه القديم لفتره ما و يحي ذكرياته قليلا قبل أن يعود لحياته ..
هذا ما فعلته مع الجيران القدامى .. إندمجت قليلا و أحييت ذكرى .. لكن تلك الذكرى أبداً لم تدعني أعود لحياتي !!
كان نتاج تلك الليله التي سهرتها معهم بضع كلمات متفرقه عن ( بنت فلان اليوم شفناها بالشارع ) و (علان يقول إنه لقاها طالعه تجيب اغراض وعطاها الرقم) و (يقولون اختهم اللي اصغر منها شي .. ويجي منها خير ) ... الخ !!!
عدت الى المنزل تائه النظرات حائر الفكر متسائلاً (هل يقصدون فلان والد صديقي رحمه الله) !!! .. (لااا .. لا يمكن ان يكون هذا قد عرفتهم جيدا و أهلي عرفوهم و والدي يعرف والده وتربيتهم راقيه .. لابد انه شخص آخر) .
أثبت الزمن القليل الذي مضى بعد تلكم السهره خطئي , وتحققت أنهم المقصودون , لكن بطبيعة الحال كنت أعلم ما يصاحب أي أنثى تخطو خارج بيتها خطوه واحده من إشاعات وحديث في مجالس الشباب و كيف من الممكن أن يرسمو لها شخصيه شيطانيه لمجرد ضروره أجبرتها للخروج دقائق معدوده ولعذر قوي ..
لكن كيف أقتنع بما وصلت إليه وكلمات صديقي المتوفى وهو يقول لي "صديقي لا أثق بأحد مثلما أثق بك ولا أجد غيرك أوصيه بأهلي خيراً من بعدي .. " ما فتأت تطن في رأسي وتلح على ضميري و تقسو علي قلبي مُأَنبه يوماً بعد يوم , كيف أقتنع و أنا أشعر بمسؤليةٍ ما تكاد تقتلني ثقلاً وحملاً رغم أنها قد تكون مجرد وساوس .. لكني أقامر بـ (قد) فهل كنت سأفعل لو كانت قريبتي أو اختي !؟!
(نعم لا تستغربو تلك المشاعر علي فأحياناً اذا أتى الأمر للواجبات وبشهادة الجميع مِن مَن لهم حقٌ علي , فأنا (مخلوق من وفاء) .. وهذا أمر جعلني أعقد عزمي أخيرا على أن اجد وسيلةٍ ما للتحقق من الأمر و الأنتهاء منه فهو على كل حال لن يكون اسوأ مما أنا فيه ..
فكرت كثيرا عن الكيفيه , و توصلت الى انني في مثل هذا الأمر لن أعتمد على معلومات خارجيه .. فقصدت الهدف مباشره .
أنا : الوو ..
صوت انثوي : نعم ..؟
أنا: من أنتٍ ؟
هي: !!
.... من أنت؟
أنا: أنا فلان , جاركم القديم .
هي بعد لحظة صمت : أهلاً بك .. ماذا أردت ؟
أنا: أولاً من أنتِ ..؟
هي: أنا فلانه
*( الأخت الكبرى)*
أنا: ما أريده امر واحد ومالدي تسائل وحيد .. مالذي يحدث ؟
هي بصوت مبحوح تخنقه العبرات : يا جارنا القديم ويا أيها الصديق الوفي .. لقد ...
لقد تاخرت.
لم أستطع أن أستوعب أبعاد كلمتها , ولم أستطع أن أعي المعنى !!
أخذت أردد بذهول و تحت تأثير الصدمه ..
أنا : تأخرت !!!
هي: نعم تأخرت .. لا يهم .. مالذي تريده مننا ؟
أنا: ما اريده هو التأكد مما أسمع .. ومن الذي يحدث .
هي: و أنا أخبرتك أنك تأخرت .. لقد أتيت متأخراً جداً , فلا داعي لأن تزعج نفسك بشيء ..
أنا: ماذا تقصدين بتأخرت و إلى أي مدى تأخرت !!؟
هي بصوتٍ فكت الدموع إختناقه: تأخرت سنه كامله !! .. سنه كامله و أنا أنتظر هذه المكالمه .. سنه كامله و أنا أنتظر اليوم الذي ستأتي فيه للسؤال عنّا و الأطمئنان علينا .. سنه كامله و نحن نأمل بك عوضاً من الله و نحن منذ سفر أخي نراك كذالك .. لم نكن نريد الكثير .. فقط شخص يسأل عنا من فتره لأخرى .. شخص يشعرنا بأننا لم نفقد الدنيا حين فقدناه ..
تريد أن تعرف ماللذي يحدث .. دعني أخبرك مالذي حدث ..
لقد تركنا أخي وذهب , خرج هارباً من أبي مبتعداً قدر الأمكان , ذهب وتركنا هنا نشتاقه ونحن إليه , ذهب وترك فراغاً كبيراً حيث لم يكن أخاً كبيراً بقدر ما كان أباً نفتقده حناناً , رحل و أخذ معه أماناً كنّا نشعر به و أحلاماً كنّا نرجوها و .. و دعوات أرهقت ليالينا سهراً ..
حينما أكتشف أبي ما أكتشف طرده!! وذهب وتركنا , هو ايضاً غادرنا سنةً كامله دون أن يفكر بالعوده , سنه لم أره فيها و أنا التي اعتادت عيني رؤيته وقرت بها , سنه قضيت خلالها الكثير من الأوقات على الهاتف أحادثه الساعات الطوال ,ساعةً متساءله عن أخباره سعيدةً بها , وساعةً باكيه وحشةً تركها خلفه و إحساساً باليتم أحدثه غيابه داعيةً إياه العوده لمن لم تعد حياتهم كما هي بعده ..
كان يرفض, وكنت أموت كمداً و حسره , وحين يستبد بي القهر أبدأ معه كل حديث أرجو أن يستثيره , أحدثه عن مغامرات خياليه غراميه , أحدثه عن شباب اكلمهم على الهاتف و ألهو معهم .. وحين أنتهي من قصصي و أكاذيبي كان يضحك مجاملاً ثم يقول ( اختي أعرفك أفضل من هذا , و أعلم و أثق أن كل ماقلتي عاري من الحقيقه خالي من الصحه فإهدأي بالاً.. هذا هو قدرنا لن نستطع له تغيراً ,ولا ترهقي نفسك فلن أعود .. ) .
ثم مات .. مات بعدما بقي بعيداً عنّا سنه عاشها وحيداً :(
قل لي ماذا تريد الآن .. أبي إعترته الأمراض وأكلته حياً ولم يعد يبالي بنا ولا بأي شيء .. وحتى لو أراد أن يبالي ما استطعنا أن ندعه فموته وشيك بين صدمه أو أخرى ..
مالذي تريد أن تعرفه و مالذي تريد أن تتأكد منه , كل ماقيل لك صحيح , وقد فات أوان تعديل أي شي ..
أنا غارقاً بذنب لا أعلم حقيقته ولم أعرف وجوده وقد غرق ذنبي بدموعي: لم .. لم .. لم أكن أعلم ..
هي بألم اليأس ومنتهاه: ألم أخبرك أنك تأخرت .. وداعاً ..
....................
................
..............
......
..
==========================
** أعلم الآن أي أحمق أنا حين بدأت ما بدأت .. ظننت الأمر يسيراً مجرد صفحات أنقلها من ذاكرتي لصفحاتكم ..
أعتقد أني أنجزت الكثير بأن وصلت لما وصلت إليه ..
إن كانت النهايه أقلقتكم .. فلا داعي للقلق ..
لا .. لم أقبل وداعها .. و لم أرضى الحقيقه التي إدعتها عن فوات الأوان و كوني أتيت متأخراً ..
ليتني أستطيع .. لكن لست حسن الحظ إلى هذه الدرجه :)
و هذا حديث آخر .. وقصه أُخرى قد تطول ومجرد ذكرها يرهقني..
و بقدر ما أعتقد أني لم أعد أجد في حديثي راحةً رجوتها .. بقدر ما أتمنى أن يكون السأم قد دب في قلوبكم و الملل قد استشرى في عروقكم كي تكون الكفايه منكم..
تحياتي للجميع ..
والسلام ختام .