أحمد النجار
11-02-2007, 11:01 PM
http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/ahmedeqwsaw44ahmedqw32.gif
{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }
ذرتا هيدروجين تتحرك - بأمر صاحب الأمر - لتتحد مع ذرة أكسجين ليُنتجا سوية جزيء الماء..
(( أسرةٌ كاملة تموت اختناقاً بسبب غاز أول أكسيد الكربون ))
ذرة كربون تتحرك - بأمر صاحب الأمر - لتتحد مع ذرة أكسجين ليُنتجا سوية هذا الغاز القتل السام !!!
**********
تعجُ الحياة بالمعادلات منها ماهي محمودةٌ ومحمودٌ ماينتج عنها
ومنها ماهي مذمومةٌ مذمومٌ ماينتج منها !!!
وليس هذا في الطبيعة فحسب بل حتى في النفس البشرية هناك معادلات !!!
بل إن أشرس وأخطر وأكثر المعادلات نتائج مذمومة تلك التي تحدث في خفايا النفس البشرية !!!!
((ولا يمنع هذا من أن هناك معادلات محمودة تحدث في النفس البشرية ولكن مانريد الحدث عنه
هي المعادلات الأخرى
المدمرة والتي يحيل الإنسان بعضها إلى وحشٍ كاسرٍ مفترسٍ بلا رحمة ولا شفقة !!!!))
وأخطر معادلة - وعلى الإطلاق – هي مانستطيع أن نُطلق عليها أسم :
معادلة الشيطان
http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/sawqsarqcafww.jpg
فهناك بعض العناصر لو اتحدت في النفس البشرية ولم تتنبه لها هذه النفس فستُحيلُ هذه النفس إلى نفس شيطان !!!!!!!!!
ومنها الجهلُ والكبر ....
وهما بالمناسبة متلازمان لاينفكان فالثاني (الكبرُ ) مرتبطٌ ارتباطاً شديداً بالأول (الجهل) فما من متكبر تُنقبُ في خباياه إلا تصدرُ عن جاهلٍ لايكاد يدري من الأمر شيئاً !!!!!!!
قل لمن يدعي في العلم معرفة *** علمت شيئاً وغابت عنك أشياء
فالعالم - أو طالبُ العلمِ على الأقل – لاتلمح فيه ذا العنصر ( الكبر ) بل وإنه وكلما أزداد علماً كلما أزداد تواضعاً وبساطة وحُسن خُلق !!!
لأنه كلما أزداد علماً عَلِمَ حجمه الحقيقي وعلم أنه مهما بلغ من العلم فهو مازال على شاطئ بحرِ العلمِ ماخاض لجته بعد!!!!
وكلما أزداد علماً - مع قلبٍ سليم – كلما أزداد قُرباً من العليم سبحانه
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}
ومن عاشر العلماء حقاً وطلبة العلم لمس فيهم من اللين والتواضع وحُسن الخُلق مايجعل الإنسان في حيرة من أمره ...
ولتسألوا طلبة ابن باز رحمه الله أو ابن عثيمين رحمه الله عن ذلك وستعلمون صدق ماأقول .. ...
ملأى السنابل تنحني بتواضع *** والفارغات رؤوسهن شوامخ
**********
هنا قد يطرأ في النفس سؤال ...
أنت تقول أن العلم والكبر ضدان لايجتمعان أليس كذلك ؟
فأقول : نعم هو كذلك .
إذن مابالنا نرى بعض طلبة العلم من بعض الملتزمين يقعون في الكبر ؟!! وما بالنا نرى بعض العلماء الكبار على الإلحاد ؟؟؟!!!!!!!!
وإبليس أليس عالماً ؟؟؟!!!!!!! وهو إمام المتكبرين وأول من عصى الله – على حد علمنا – وهو صاحب أول معصية وهي الكبر ؟؟؟!!!!!
فأقول – والله المستعان – في السؤال قد بعضت أي أنك لم تعمم عندما قلت بعض طلبة العلم من الملتزمين وهذا حق فلا مكان هنا للتعميم البتة...
ولكن لنتنبه لأمر هامٍ جداً وهو أن مايكون لدى البعض منهم ليس تكبراً أبداً والله يشهد على ذلك ..
إنما هو آفة وخطيرة أيضاً – لكنها أهون من الكبر – وتُسمى العُجب...
فالشاب في بداية التزامه قد يداخله العجب بنفسه (( الإعجاب بنفسه )) نظراً لحفاظه على ماطُلب منه ونظراً لاعتقاده بأنه قد اجتاز مرحلة كبيرة في السيطرة على نفسه وعلى رغباته وعلى شهواته ..
ونظراً إلى كمية المعلومات الدينية التي بدأ يكتسبها إما من المحاضرات التي يحضرها أو التي يسمعها أو يشاهدها أو الدروس العلمية أو الدورات أو مايقرأ من كُتب وكُتيبات ..
كل هذا لو أضفنا إليه أن إبليس هو أكثر اجتهاداً على السالكين طريق الرشاد والصلاح والهدى منه على أهل الفساد...!!!! لوضح لنا الأمر جلياً....
ولكن – وهذه من خبرة طويلة عريضة بالشباب الملتزم – هذا العُجب لايكون إلا في البداية فقط فعندما يتعمقُ الشاب في الالتزام أكثر وفي العلم أكثر كلما تنتهي عنده هذه الآفة أكثر ..
(( أنصح من أعجبه عمله أو علمه أن يقرأ في سير الأنبياء والصحابة والتابعين والعلماء والصالحين ))
هذا مايخص الشاب الملتزم ...
***
أما الشق الثاني من السؤال ((وهو يشملُ إبليس أيضاً ))
فلابد أن نعلم أن صاحب القلب الخرب المريض قد يزيده العلم خراباً ومرضاً !!!!
لماذا ؟؟؟!!!!!!!!!!
لأنه مهما جمع من هذه العلوم وحصل من هذه المعارف فهو في النهاية لا يحتكم لها بل يحتكم لهواه المريض المختل الفاسد
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}
فهاهو القرآن يُخبرنا أن هناك من يضل وعلى علم !!!!!!
لماذا ؟؟!!
لأنه اتخذ إلهه هواه .....
فمهما كان يعرف من حقٍ ولكنه لايناسب هواه يرفضه ويرده !!!!!!
عندها لاينفعه علمه شيئاً وتنتزع منه صفة العالم وتلحق به صفة أخرى أطلقها الله عليه في كتابه العظيم :
{ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}
حتى القرآن عندما وصفه الله بالهدى في سورة البقرة قال عنه :
{ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}
وقال تعالى :
{ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ}
{ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا}
{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا}
{ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً
قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً
وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا}
{ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
حتى أني أضفت على أنواع العلم
(( لااستدراكاً ولا تعقيباً ولا إتمامَ نقصٍ حاشا لله ))
علمٌ ينفع وجهلٌ به ينفع !!!!!
لينضم إلى بقية الأنواع :
علمٌ ينفع وجهلٌ به يضر
وعلمٌ لاينفع وجهلٌ به يضر
وعلمٌ ينفع وجهلٌ به لايضر
وعلمٌ لاينفع وجهلٌ به لايضر
فبعض أتباع الهوى تكون المعلومة النافعة لغيرهم معلومة تزيديهم كُفراً وعنادا !!!!!!!
فما فائدة العلم عند أصحاب القلوب المريضة ؟؟؟!!!!!!!!!
وإبليس أكبر مثالٍ على ذلك !!!
هو على علمٍ نعم ...
ألم يُعلم أبا هريرة رضي الله عنه وأرضاه فضل آية الكرسي ؟؟!!!!!!!
ولكن نفسه المريضة وعبادته لهواه أعمت بصيرته عن الحق فكان كالجاهل بل الجاهل أفضل منه !!!
وجاهر بالكبر!!!!!!!
ولتنظر لهذه الآيات لتعلم أي وقحٍ سفيهٍ جاهلٍ هو ؟؟؟!!!!!!!
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
(( قد يقول البعض إبليس ليس من الملائكة والأمر جاء للملائكة ولا معنى للاستثناء هنا ؟
!!!!!!
وقد قال الله عن إبليس :
{ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} !!
فليس ملوم إبليساً إذا لم يسجد !!!!!!!! ))
فنقول له :
في القرآن الكريم آية صريحة جاء فيها أن الله أمر إبليس بالسجود حيث قال جل من قائل:
{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ }
أما كون المستثنى ليس من جنس المستثنى منه فهذا حديث لغةٍ لامجال له الآن يستطيع من شاء أن يزداد منه أن يعود إلى أي موقع في اللغة العربية ..
ولننظر في هذه الآية :
{ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}
لنعلم أي جاهلٍ متكبر هو ؟؟؟!!!!!!!
يقول خلقتني أي أنه معترفٌ بأن الله خالقه وموجده من العدم ولكنه رغم ذلك عانده وخالفه وكفر به !!!!!!
(( أفرد بعض العلماء باباً عن المقارنة بين النار والطين وبينوا فيه أن الطين أجل وأفضل وأكرم من النار من أراد معرفة ذلك فليعد –مثلاً - إلى قصص الأنبياء لابن كثير ))
**********
ونحن لو طبقنا أهم مايميز نفسية إبليس وقرناها بمن تحدثُ عندهم هذه المعادلة الخبيثة نجد تطابقاً مرعباً بين نفسيا تهم ونفسية إبليس !!!!!!!!
تضخم شديد في الذات مع جهل مُركب أو علمٍ تحكمه نفسٌ مريضة وقلبٌ كالكوز مُجخياً (( الكأس المقلوب على فمه ))
ينطبق عليه حديث صلى الله عليه وسلم حيث قال بأبي هو وأمي:
عن عبد الله بن مسعود:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس)
لأهل العلم شرحٌ رائعٌ لهذا الحديث يستحق القراءة فمن أراد فليتفضل من هنا ... (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&ID=63939&SearchText=ذرة%20من%20كبر&SearchType=root&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0&SearchLevel=QBE)
( بطر الحق )
دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً !!!!
( وغمط الناس )
احتقارهم
وهذا هو مانجده عند من تحدث عندهم تلك المعادلة بالتحديد !!!!!!!!
تجبر وردٌ للحق (( بعضهم قد وصل الحد به إلى اللألحاد !!!! )) واحتقارٌ للناس واستهانة بهم
وهؤلاء تجد عندهم الأنا متعاظمة بشكلٍ مخيف للغاية !!!!!!!
أما قال إبليس ؟؟:
{ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }
تجد فيه الأنانية وحب الذات مستوطنة لاتريد رحيلاً !!!!!!!!!
لاحق إلا مادله عليه هواه !!!!!!
لايرى الناس شيئاً !!!!!!!
لايهمه إن خسر أخاً أوصديقاً ولكن لاأحد يمس الأنا عنده بأي سوء !!!!!!!!!!
سُحقاً لهم وبعداً !!!!!!!
فما مصيرهم إلا مصير إبليس :
{فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ}
{ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ
وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }
{ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا}
{ فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}
وكما قال صلى الله عليه وسلم :
(يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال )
لشرح الحديث أكثر تفضل من هنا .. (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=2&ID=41349&SearchText=ذرة%20من%20كبر&SearchType=root&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0&SearchLevel=QBE)
**********
كيف نعرف هؤلاء نتاج هذه المعادلة الخبيثة ؟
هذا حديثٌ يطول ولكنك تلمح – أو ل ماتلمح – مبالغة شديدة في توجيه نظراتهم للغير
أو لأي شيء ينظرون نحوه
كما أنك عندما تدخل في نقاشٍ معه حول أمرٍ يرى ضده
فقد لاينظر إليك وأنت تتحدث وينظر إلى الأرض !!!!!
أو قد ينظر إلى الفضاء البعيد !!!!!
أو ينظر فيك شزراً أو رافعاً حاجبه !!!!!!!
ويقاطعك كثيراً ويطلب منك الاختصار مراراً !!!!!!
أما حركات اليد فعجب العُجاب
وتلحظ ذلك عند بعض الفنانين الفارغين أكثر من فؤاد أم موسى !!!!!
فحركات أيديهم مبالغٌ فيها وللغاية !!!!!!!!!!
وفي ذلك حديثٌ يطول ....
**********
كيف أمنع هذه المعادلة من الحدوث في نفسي ؟
أنت ميزان نفسك ومقياسها
إذا رأيت في نفسك ميلاً نحو العُجب أو حب الذات أو الاعتداد المبالغ فيه بالنفس فلتقم بمثل ماقام به
الفاروق رضي الله عنه وأرضاه
إذا أخذ فأساً ليحتطب فسألوه عن ذلك ؟؟!!!!
فقال :
أعجبتني نفسي فأحببت أن أهينها !!!!!!!!!
(( جاء عن الإمام الصالح الحجة الحبر محمد متولي الشعراوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أنه خرج يوماً من جامعٍ في حي فخمٍ وطلب من سائقه الخاص أن يذهب به إلى مسجد قديم في حي شعبي !!!!
يقول السائق :
نزل الإمام وغسل حمامات المسجد وعاد ثانية إلى السيارة !!!!!!!!!!
فسألته عن ذلك فقال :
عندما كنتُ في الجامع الفخم رأيت الناس ملتفين حولي هذا يُريد تقبيل رأسي وهذا يريد تقبيل يدي
فأعجبتني نفسي فأردت أن أهينها !!! ))
أطلتُ أعلم ...
أحبكم فسامحوني |238|
أخوكم
أحمد النجار
{ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ }
ذرتا هيدروجين تتحرك - بأمر صاحب الأمر - لتتحد مع ذرة أكسجين ليُنتجا سوية جزيء الماء..
(( أسرةٌ كاملة تموت اختناقاً بسبب غاز أول أكسيد الكربون ))
ذرة كربون تتحرك - بأمر صاحب الأمر - لتتحد مع ذرة أكسجين ليُنتجا سوية هذا الغاز القتل السام !!!
**********
تعجُ الحياة بالمعادلات منها ماهي محمودةٌ ومحمودٌ ماينتج عنها
ومنها ماهي مذمومةٌ مذمومٌ ماينتج منها !!!
وليس هذا في الطبيعة فحسب بل حتى في النفس البشرية هناك معادلات !!!
بل إن أشرس وأخطر وأكثر المعادلات نتائج مذمومة تلك التي تحدث في خفايا النفس البشرية !!!!
((ولا يمنع هذا من أن هناك معادلات محمودة تحدث في النفس البشرية ولكن مانريد الحدث عنه
هي المعادلات الأخرى
المدمرة والتي يحيل الإنسان بعضها إلى وحشٍ كاسرٍ مفترسٍ بلا رحمة ولا شفقة !!!!))
وأخطر معادلة - وعلى الإطلاق – هي مانستطيع أن نُطلق عليها أسم :
معادلة الشيطان
http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/sawqsarqcafww.jpg
فهناك بعض العناصر لو اتحدت في النفس البشرية ولم تتنبه لها هذه النفس فستُحيلُ هذه النفس إلى نفس شيطان !!!!!!!!!
ومنها الجهلُ والكبر ....
وهما بالمناسبة متلازمان لاينفكان فالثاني (الكبرُ ) مرتبطٌ ارتباطاً شديداً بالأول (الجهل) فما من متكبر تُنقبُ في خباياه إلا تصدرُ عن جاهلٍ لايكاد يدري من الأمر شيئاً !!!!!!!
قل لمن يدعي في العلم معرفة *** علمت شيئاً وغابت عنك أشياء
فالعالم - أو طالبُ العلمِ على الأقل – لاتلمح فيه ذا العنصر ( الكبر ) بل وإنه وكلما أزداد علماً كلما أزداد تواضعاً وبساطة وحُسن خُلق !!!
لأنه كلما أزداد علماً عَلِمَ حجمه الحقيقي وعلم أنه مهما بلغ من العلم فهو مازال على شاطئ بحرِ العلمِ ماخاض لجته بعد!!!!
وكلما أزداد علماً - مع قلبٍ سليم – كلما أزداد قُرباً من العليم سبحانه
{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء}
ومن عاشر العلماء حقاً وطلبة العلم لمس فيهم من اللين والتواضع وحُسن الخُلق مايجعل الإنسان في حيرة من أمره ...
ولتسألوا طلبة ابن باز رحمه الله أو ابن عثيمين رحمه الله عن ذلك وستعلمون صدق ماأقول .. ...
ملأى السنابل تنحني بتواضع *** والفارغات رؤوسهن شوامخ
**********
هنا قد يطرأ في النفس سؤال ...
أنت تقول أن العلم والكبر ضدان لايجتمعان أليس كذلك ؟
فأقول : نعم هو كذلك .
إذن مابالنا نرى بعض طلبة العلم من بعض الملتزمين يقعون في الكبر ؟!! وما بالنا نرى بعض العلماء الكبار على الإلحاد ؟؟؟!!!!!!!!
وإبليس أليس عالماً ؟؟؟!!!!!!! وهو إمام المتكبرين وأول من عصى الله – على حد علمنا – وهو صاحب أول معصية وهي الكبر ؟؟؟!!!!!
فأقول – والله المستعان – في السؤال قد بعضت أي أنك لم تعمم عندما قلت بعض طلبة العلم من الملتزمين وهذا حق فلا مكان هنا للتعميم البتة...
ولكن لنتنبه لأمر هامٍ جداً وهو أن مايكون لدى البعض منهم ليس تكبراً أبداً والله يشهد على ذلك ..
إنما هو آفة وخطيرة أيضاً – لكنها أهون من الكبر – وتُسمى العُجب...
فالشاب في بداية التزامه قد يداخله العجب بنفسه (( الإعجاب بنفسه )) نظراً لحفاظه على ماطُلب منه ونظراً لاعتقاده بأنه قد اجتاز مرحلة كبيرة في السيطرة على نفسه وعلى رغباته وعلى شهواته ..
ونظراً إلى كمية المعلومات الدينية التي بدأ يكتسبها إما من المحاضرات التي يحضرها أو التي يسمعها أو يشاهدها أو الدروس العلمية أو الدورات أو مايقرأ من كُتب وكُتيبات ..
كل هذا لو أضفنا إليه أن إبليس هو أكثر اجتهاداً على السالكين طريق الرشاد والصلاح والهدى منه على أهل الفساد...!!!! لوضح لنا الأمر جلياً....
ولكن – وهذه من خبرة طويلة عريضة بالشباب الملتزم – هذا العُجب لايكون إلا في البداية فقط فعندما يتعمقُ الشاب في الالتزام أكثر وفي العلم أكثر كلما تنتهي عنده هذه الآفة أكثر ..
(( أنصح من أعجبه عمله أو علمه أن يقرأ في سير الأنبياء والصحابة والتابعين والعلماء والصالحين ))
هذا مايخص الشاب الملتزم ...
***
أما الشق الثاني من السؤال ((وهو يشملُ إبليس أيضاً ))
فلابد أن نعلم أن صاحب القلب الخرب المريض قد يزيده العلم خراباً ومرضاً !!!!
لماذا ؟؟؟!!!!!!!!!!
لأنه مهما جمع من هذه العلوم وحصل من هذه المعارف فهو في النهاية لا يحتكم لها بل يحتكم لهواه المريض المختل الفاسد
{أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ}
فهاهو القرآن يُخبرنا أن هناك من يضل وعلى علم !!!!!!
لماذا ؟؟!!
لأنه اتخذ إلهه هواه .....
فمهما كان يعرف من حقٍ ولكنه لايناسب هواه يرفضه ويرده !!!!!!
عندها لاينفعه علمه شيئاً وتنتزع منه صفة العالم وتلحق به صفة أخرى أطلقها الله عليه في كتابه العظيم :
{ كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا}
حتى القرآن عندما وصفه الله بالهدى في سورة البقرة قال عنه :
{ ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}
وقال تعالى :
{ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ
وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ}
{ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ}
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُواْ وَمَا يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُورًا}
{وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا}
{ وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً
قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا
وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً
وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا }
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا}
{ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}
حتى أني أضفت على أنواع العلم
(( لااستدراكاً ولا تعقيباً ولا إتمامَ نقصٍ حاشا لله ))
علمٌ ينفع وجهلٌ به ينفع !!!!!
لينضم إلى بقية الأنواع :
علمٌ ينفع وجهلٌ به يضر
وعلمٌ لاينفع وجهلٌ به يضر
وعلمٌ ينفع وجهلٌ به لايضر
وعلمٌ لاينفع وجهلٌ به لايضر
فبعض أتباع الهوى تكون المعلومة النافعة لغيرهم معلومة تزيديهم كُفراً وعنادا !!!!!!!
فما فائدة العلم عند أصحاب القلوب المريضة ؟؟؟!!!!!!!!!
وإبليس أكبر مثالٍ على ذلك !!!
هو على علمٍ نعم ...
ألم يُعلم أبا هريرة رضي الله عنه وأرضاه فضل آية الكرسي ؟؟!!!!!!!
ولكن نفسه المريضة وعبادته لهواه أعمت بصيرته عن الحق فكان كالجاهل بل الجاهل أفضل منه !!!
وجاهر بالكبر!!!!!!!
ولتنظر لهذه الآيات لتعلم أي وقحٍ سفيهٍ جاهلٍ هو ؟؟؟!!!!!!!
{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ}
(( قد يقول البعض إبليس ليس من الملائكة والأمر جاء للملائكة ولا معنى للاستثناء هنا ؟
!!!!!!
وقد قال الله عن إبليس :
{ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} !!
فليس ملوم إبليساً إذا لم يسجد !!!!!!!! ))
فنقول له :
في القرآن الكريم آية صريحة جاء فيها أن الله أمر إبليس بالسجود حيث قال جل من قائل:
{ قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ }
أما كون المستثنى ليس من جنس المستثنى منه فهذا حديث لغةٍ لامجال له الآن يستطيع من شاء أن يزداد منه أن يعود إلى أي موقع في اللغة العربية ..
ولننظر في هذه الآية :
{ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ}
لنعلم أي جاهلٍ متكبر هو ؟؟؟!!!!!!!
يقول خلقتني أي أنه معترفٌ بأن الله خالقه وموجده من العدم ولكنه رغم ذلك عانده وخالفه وكفر به !!!!!!
(( أفرد بعض العلماء باباً عن المقارنة بين النار والطين وبينوا فيه أن الطين أجل وأفضل وأكرم من النار من أراد معرفة ذلك فليعد –مثلاً - إلى قصص الأنبياء لابن كثير ))
**********
ونحن لو طبقنا أهم مايميز نفسية إبليس وقرناها بمن تحدثُ عندهم هذه المعادلة الخبيثة نجد تطابقاً مرعباً بين نفسيا تهم ونفسية إبليس !!!!!!!!
تضخم شديد في الذات مع جهل مُركب أو علمٍ تحكمه نفسٌ مريضة وقلبٌ كالكوز مُجخياً (( الكأس المقلوب على فمه ))
ينطبق عليه حديث صلى الله عليه وسلم حيث قال بأبي هو وأمي:
عن عبد الله بن مسعود:
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قال رجل إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس)
لأهل العلم شرحٌ رائعٌ لهذا الحديث يستحق القراءة فمن أراد فليتفضل من هنا ... (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=1&ID=63939&SearchText=ذرة%20من%20كبر&SearchType=root&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0&SearchLevel=QBE)
( بطر الحق )
دفعه وإنكاره ترفعاً وتجبراً !!!!
( وغمط الناس )
احتقارهم
وهذا هو مانجده عند من تحدث عندهم تلك المعادلة بالتحديد !!!!!!!!
تجبر وردٌ للحق (( بعضهم قد وصل الحد به إلى اللألحاد !!!! )) واحتقارٌ للناس واستهانة بهم
وهؤلاء تجد عندهم الأنا متعاظمة بشكلٍ مخيف للغاية !!!!!!!
أما قال إبليس ؟؟:
{ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ }
تجد فيه الأنانية وحب الذات مستوطنة لاتريد رحيلاً !!!!!!!!!
لاحق إلا مادله عليه هواه !!!!!!
لايرى الناس شيئاً !!!!!!!
لايهمه إن خسر أخاً أوصديقاً ولكن لاأحد يمس الأنا عنده بأي سوء !!!!!!!!!!
سُحقاً لهم وبعداً !!!!!!!
فما مصيرهم إلا مصير إبليس :
{فَاخْرُجْ إِنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ}
{ قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ
وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ }
{ قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا}
{ فَادْخُلُواْ أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَلَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ}
وكما قال صلى الله عليه وسلم :
(يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال يغشاهم الذل من كل مكان فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال )
لشرح الحديث أكثر تفضل من هنا .. (http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=2&ID=41349&SearchText=ذرة%20من%20كبر&SearchType=root&Scope=0,1,2,3,4,5,6,7,8&Offset=0&SearchLevel=QBE)
**********
كيف نعرف هؤلاء نتاج هذه المعادلة الخبيثة ؟
هذا حديثٌ يطول ولكنك تلمح – أو ل ماتلمح – مبالغة شديدة في توجيه نظراتهم للغير
أو لأي شيء ينظرون نحوه
كما أنك عندما تدخل في نقاشٍ معه حول أمرٍ يرى ضده
فقد لاينظر إليك وأنت تتحدث وينظر إلى الأرض !!!!!
أو قد ينظر إلى الفضاء البعيد !!!!!
أو ينظر فيك شزراً أو رافعاً حاجبه !!!!!!!
ويقاطعك كثيراً ويطلب منك الاختصار مراراً !!!!!!
أما حركات اليد فعجب العُجاب
وتلحظ ذلك عند بعض الفنانين الفارغين أكثر من فؤاد أم موسى !!!!!
فحركات أيديهم مبالغٌ فيها وللغاية !!!!!!!!!!
وفي ذلك حديثٌ يطول ....
**********
كيف أمنع هذه المعادلة من الحدوث في نفسي ؟
أنت ميزان نفسك ومقياسها
إذا رأيت في نفسك ميلاً نحو العُجب أو حب الذات أو الاعتداد المبالغ فيه بالنفس فلتقم بمثل ماقام به
الفاروق رضي الله عنه وأرضاه
إذا أخذ فأساً ليحتطب فسألوه عن ذلك ؟؟!!!!
فقال :
أعجبتني نفسي فأحببت أن أهينها !!!!!!!!!
(( جاء عن الإمام الصالح الحجة الحبر محمد متولي الشعراوي رحمه الله وأسكنه فسيح جناته أنه خرج يوماً من جامعٍ في حي فخمٍ وطلب من سائقه الخاص أن يذهب به إلى مسجد قديم في حي شعبي !!!!
يقول السائق :
نزل الإمام وغسل حمامات المسجد وعاد ثانية إلى السيارة !!!!!!!!!!
فسألته عن ذلك فقال :
عندما كنتُ في الجامع الفخم رأيت الناس ملتفين حولي هذا يُريد تقبيل رأسي وهذا يريد تقبيل يدي
فأعجبتني نفسي فأردت أن أهينها !!! ))
أطلتُ أعلم ...
أحبكم فسامحوني |238|
أخوكم
أحمد النجار