السـ ـأهـ ـره
27-01-2007, 03:24 AM
حين نشعر بالحزن تخيب آمالنا.. نغامر بشعورنا، وبسعادتنا وطمأنينتنا.
وحين نكتئب، لا نحزن فقط، ولا نقطب أساريرنا فحسب؛ لكننا نخرج من أنفسنا إلى نفوس
أخرى، نحملها مزاجًا قاتلاً، ومرضًا مؤثرًا، وجسدًا يأكله التعب والإرهاق!
فلماذا نحب العناء كثيرًا، ونسعى إلى العزلة بأقدامنا، ونحن قادرون على ألا نكون كذلك؟!
أو لسنا قادرين على أن نسعد -حين نسعد- بالجلوس إلى السعداء، والضحك مع الضاحكين؟!
ألسنا قادرين على النظر إلى المشتهى من حولنا فنذوقه، وإلى الجميل في اللغة فنتذوقه؟!
أليس في مقدورنا أن نعدَّ ما نحبه، ونلبس ما يكسبنا أناقة وجمالاً، لنخرج من دائرة الحزن والكآبة؟!
أعتقد أننا قادرون على ذلك كله، أو على الأقل نحن قادرون على بعضه، وذلك البعض كافٍ ليخرجنا،
أو نخرج به من عالم الهموم الذي نصنعه لأنفسنا بأنفسنا، أو يتبرع الآخرون لإدخالنا في أتونه.
هب أننا لا نملك ثيابًا ننقل في ألوانها وموديلاتها أعيننا لتستريح، ولا طعاماً تسافر فيه شهيتنا
فتنسينا بعضًا من الحزن والوحدة.. أولسنا قادرين على أن نستمع للقرآن الكريم، أو نقرأه،
أونتحدث في أشياء تسرنا، أو نخرج من منازلنا إلى فضاءاتنا؟! ألسنا قادرين على النظر
في وجه طفل أو طفلة، تتقطر البراءة من وجهها، وتدعونا كركرتها إلى الابتسام على الأقل؟!
نحن قادرون على أن نرى الشمس والقمر، وأن نعاين النجوم، وأن نتذكر أحبابنا، واللحظات
الجميلة في حياتنا، وأن نستحم فنغسل أبداننا وقلوبنا، وأن نتنفس هواء نقيًا يطرد الاختناق
من صدورنا، ويغتال الكآبة في قلوبنا.
هب أننا غير قادرين على أي من ذلك.. ألسنا قادرين على التخيل، وإشعار ذواتنا بقيمة وجودنا،
وأن نمارس الاسترخاء على شواطئ خيالنا؟! علينا أن نعي أن الحزن والاكتئاب ليسا موروثين،
وليسا رفيقين لصاحبهما، أو رفيقان به. إنهما ظاهرة شائعة، ونحن أكبر من أن نكون فريسة
سهلة لظاهرة، أو صيدًا سهلاً لشائعة! نحن الذين كرّمنا الله فخلقنا في أحسن تقويم، وأعزنا
برسالته ونبيه العظيم، أقوى من أن نكون ضحايا لهواجس، أو طرائد لاضطراب! إنها الثقة بالنفس..
فإما أن تعيش كما ينبغي أن يكون العيش، وإما أن تكتئب وتحزن وتضطرب وتتوحد وتتألم، إلى
ما لا نهاية له من قوائم الشقاء الإنساني المفجع!!
كن كيفمــا تشــــاء.. لكــن لا تكتئب، ولا تحزن، تكن جديرًا بالحياة؛
بل عندها تكون الحياة جديرة بك!!
منقووووله
وحين نكتئب، لا نحزن فقط، ولا نقطب أساريرنا فحسب؛ لكننا نخرج من أنفسنا إلى نفوس
أخرى، نحملها مزاجًا قاتلاً، ومرضًا مؤثرًا، وجسدًا يأكله التعب والإرهاق!
فلماذا نحب العناء كثيرًا، ونسعى إلى العزلة بأقدامنا، ونحن قادرون على ألا نكون كذلك؟!
أو لسنا قادرين على أن نسعد -حين نسعد- بالجلوس إلى السعداء، والضحك مع الضاحكين؟!
ألسنا قادرين على النظر إلى المشتهى من حولنا فنذوقه، وإلى الجميل في اللغة فنتذوقه؟!
أليس في مقدورنا أن نعدَّ ما نحبه، ونلبس ما يكسبنا أناقة وجمالاً، لنخرج من دائرة الحزن والكآبة؟!
أعتقد أننا قادرون على ذلك كله، أو على الأقل نحن قادرون على بعضه، وذلك البعض كافٍ ليخرجنا،
أو نخرج به من عالم الهموم الذي نصنعه لأنفسنا بأنفسنا، أو يتبرع الآخرون لإدخالنا في أتونه.
هب أننا لا نملك ثيابًا ننقل في ألوانها وموديلاتها أعيننا لتستريح، ولا طعاماً تسافر فيه شهيتنا
فتنسينا بعضًا من الحزن والوحدة.. أولسنا قادرين على أن نستمع للقرآن الكريم، أو نقرأه،
أونتحدث في أشياء تسرنا، أو نخرج من منازلنا إلى فضاءاتنا؟! ألسنا قادرين على النظر
في وجه طفل أو طفلة، تتقطر البراءة من وجهها، وتدعونا كركرتها إلى الابتسام على الأقل؟!
نحن قادرون على أن نرى الشمس والقمر، وأن نعاين النجوم، وأن نتذكر أحبابنا، واللحظات
الجميلة في حياتنا، وأن نستحم فنغسل أبداننا وقلوبنا، وأن نتنفس هواء نقيًا يطرد الاختناق
من صدورنا، ويغتال الكآبة في قلوبنا.
هب أننا غير قادرين على أي من ذلك.. ألسنا قادرين على التخيل، وإشعار ذواتنا بقيمة وجودنا،
وأن نمارس الاسترخاء على شواطئ خيالنا؟! علينا أن نعي أن الحزن والاكتئاب ليسا موروثين،
وليسا رفيقين لصاحبهما، أو رفيقان به. إنهما ظاهرة شائعة، ونحن أكبر من أن نكون فريسة
سهلة لظاهرة، أو صيدًا سهلاً لشائعة! نحن الذين كرّمنا الله فخلقنا في أحسن تقويم، وأعزنا
برسالته ونبيه العظيم، أقوى من أن نكون ضحايا لهواجس، أو طرائد لاضطراب! إنها الثقة بالنفس..
فإما أن تعيش كما ينبغي أن يكون العيش، وإما أن تكتئب وتحزن وتضطرب وتتوحد وتتألم، إلى
ما لا نهاية له من قوائم الشقاء الإنساني المفجع!!
كن كيفمــا تشــــاء.. لكــن لا تكتئب، ولا تحزن، تكن جديرًا بالحياة؛
بل عندها تكون الحياة جديرة بك!!
منقووووله