غريب الليل?
15-01-2007, 04:11 AM
غريب الليل..في مصر ...!!
سأحدثكم عن زيارتي الاخيرة لمصرزيارتي لمصر وارجو الا تكون هذه الحكاية طويلة وممله ...
منذ سنوات وانا ارغب واتمنى زيارة الحبيبة مصر العربية فهي كما يقولون ام الدنيا واللي بيشرب من نيلها لازم يرجعلها.
المهم في بداية كل عام تزيد رغبتي بذلك والسبب انه يتم افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب بالاضافة للهروب من البرد القارص ولو لأيام معدودة.
لكن ضيق اليد وكما يقولون العين بصيرة واليد قصيرة لم نستطع انا وزملائي التنفيذ.
في هذا العام اتفقت انا وبعض الزملاء والاصدقاء للذهاب واصررنا الحاحا على تنفيذ هذه الامنية والرغبة فقلنا انه بمجرد الانتهاء من اجازة العيد وامتحانات نهاية الفصل الاول سنذهب ان شاء الله .
وفي اليوم الموعود وبعد ان صليت العشاء وطلبت من الزوجة تحضير الشنطة ونفسها والاولاد جلست في البيت امام شاشة الكمبيوتر لاتفقد الايميلات وغيرها ثم نمت لساعة قصيرة احسست انها يوما كاملا رن جرس البيت في العاشرة مساء فإذا باصدقائي ينتظرونني (شو مالك نايم ) (الباص حيروح علينا قوم يا خم النوم)...لبست بسرعة وحملت اغراضي وجواز سفري واخذت اولادي وامهم ووضعتهم في بيت جدهم ...المهم ركبنا الباص في منتصف الليل وذهبنا لمدينة العقبة الجنوبية التي على البحر الاحمر وصلنا الساعة الخامسة صباحا...تناولنا فطورنا وكأسا من القهوة ..وبعد ان تفقدنا الجوارات والتأشيرات حجزنا مقاعدنا على العبارة إلى نويبع حيث ستغادر في تمام الساعة السابعة .
ركبت العبارة... طبعا احسست بدوخة وغثيان احسست ان العبارة تتحرك (ليه بيسموها عبارة ..الكلمة عندنا مش حلوة بس اللهجة المصرية طغت علينا ) قالوا هذه اعراض الحمل (على سبيل المزاح)اعراض ما يسمى دوار البحر......وانطلقت العبارة....السماء صافية الموج هادئ سحرتني هذه المناظر الجميلة...
لا اعرف كيف مر الوقت سريعا... تناولنا نفس ارجيلة ...تسامرنا مع الشباب خاصة المصريين خفاف الدم بالرغم ان الواحد فيهم كان بعيدا عن اهله سنوات الا انك نادرا ما ترى احدهم عابس الوجه على عكسنا نحن الفلسطينية والاردنية فنحن كما يقولون لا نضحك حتى للرغيف الساخن (لرغيف العيش او الخبز) مش عارف شو العلاقة بين الخبز والضحك.....
وصلنا نويبع وشممت رائحة مصر وبدأت اتنفس هواءها يا له من نسيم عليل ...لا اريد ان اطيل عليكم ولكن سأبدأ الحديث عن مغامراتي في مصر..
طبعا حجزت ورفاقي غرفة في فندق اعتقد ان اسمه سمير اميس لا اذكر... اراد الجميع الخروج ولكن قلت لهم نحن متعبون من السفر لابد من الراحة ثم نخرج في الصباح الباكر ...وافقوني على ما قلت..تناولنا شيئا من الطعام كنا احضرناه معنا...وبعد ذلك رحنا في نوم عميق....
استيقظنا على اذان الفجر وياله من صوت ندي...صلينا وانطلقنا إلى شوارع مصر (صبح الصباح صبح يا عليم والجيب فيه اكمن مليم ) تناولنا الفول المدمس....ثم انطلقنا إلى جامعة الازهر وبعد اخذ ورد استطعنا الدخول ...يالها من جامعة تشم في رائحتها اصالة التاريخ وكأنك تعيش في عهد المماليك ....ثم زرنا الجامع الازهر ..التقينا بعدد من الشباب وتبادلنا الاحاديث ......ثم ذهبنا إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب... ويا حلااااااوة ياولاد شئ رهيب لم اكن اتوقع انه بهذا الحجم وهذا العدد من دور النشر .... اشترينا بعض حاجتنا من الكتب المتنوعة والمتخصصة.
في الايام التالية قمن بزيارة إلى الجيزة حيث الاهرامات و اثار الفراعنه وتمثال رمسيس الذي تقل من ميدان رمسيس في وسط القاهرة قبل اشهر قليلة..
ذهبنا إلى خان الخليلي وهذا ذكرني باسواق الخليل القديمة ...ثم حي شبرا حيث الازدحام السكاني وقالوا ان عدد سكانه يبلغ عدد سكان الاردن ما يقارب 4 ملايين انسان...
وقبل رجوعنا تذكرت ان لي بعض الاصدقاء في المنصورة وتحديدا في بلقاس وبعد ان الححت على اصدقائي بتأخير سفرنا تكلمت بالهاتف مع احد الاصدقاء من هذه المنطقة وقال اركب إلى بلقاس وخد خط المعصرة وبلدنا اسمها شريط المعصرة.. بالفعل ذهبت إلى هناك ويا لروعة الريف المصري.. استقبلني الصديق المصري واخذني بجولة وبعد تناول طعام الغداء استئدنت منه للعودة لأن اصدقائي ينتظروني ..وافق بعد طول عناء لانه احس بنفسه انه لم يكرمني لكن قلت له ما قصرت ويكفي الاستقبال الرائع منك ومن اهل بلدك وهذا ما يدل على ان شعب مصر شعب طيب الاعراق...
عدت إلى اصدقائي وحضرنا انفسنا للرحيل وركبنا ااتوبيس... ثم تذكرت شيئا قلت لاصدقائي.. ااه لي اصدقاء اخرين في مصر تعرفت عنهم عن طريق النت سأحاول الاتصال بهم... فهناك ابو عبد الملك وهناك هامس ..وداليا..وو ..و ...الخ.. وفجاة سمعت صوتا ........
انه صوت انثوي ....يقول لي...... يحيى...يحيى......يحيى ... مالك...سرحان وين..وين وصلت ؟ صارلك اكثر من ساعة جالس على الكرسي ما تحركت ... احلام اليقظة ؟؟ انه صوت زوجتي الذي ايقظني من هذا الحلم ..حلم من احلام اليقظة.......وهكذا كانت رحلتي إلى مصر وانا جالس على الكرسي لم اتحرك...ترى هل سيتحقق هذا الحلم ....وهل سيكون كما تخيلته ؟
تحياتي واشواقي لكم جميعا
سأحدثكم عن زيارتي الاخيرة لمصرزيارتي لمصر وارجو الا تكون هذه الحكاية طويلة وممله ...
منذ سنوات وانا ارغب واتمنى زيارة الحبيبة مصر العربية فهي كما يقولون ام الدنيا واللي بيشرب من نيلها لازم يرجعلها.
المهم في بداية كل عام تزيد رغبتي بذلك والسبب انه يتم افتتاح معرض القاهرة الدولي للكتاب بالاضافة للهروب من البرد القارص ولو لأيام معدودة.
لكن ضيق اليد وكما يقولون العين بصيرة واليد قصيرة لم نستطع انا وزملائي التنفيذ.
في هذا العام اتفقت انا وبعض الزملاء والاصدقاء للذهاب واصررنا الحاحا على تنفيذ هذه الامنية والرغبة فقلنا انه بمجرد الانتهاء من اجازة العيد وامتحانات نهاية الفصل الاول سنذهب ان شاء الله .
وفي اليوم الموعود وبعد ان صليت العشاء وطلبت من الزوجة تحضير الشنطة ونفسها والاولاد جلست في البيت امام شاشة الكمبيوتر لاتفقد الايميلات وغيرها ثم نمت لساعة قصيرة احسست انها يوما كاملا رن جرس البيت في العاشرة مساء فإذا باصدقائي ينتظرونني (شو مالك نايم ) (الباص حيروح علينا قوم يا خم النوم)...لبست بسرعة وحملت اغراضي وجواز سفري واخذت اولادي وامهم ووضعتهم في بيت جدهم ...المهم ركبنا الباص في منتصف الليل وذهبنا لمدينة العقبة الجنوبية التي على البحر الاحمر وصلنا الساعة الخامسة صباحا...تناولنا فطورنا وكأسا من القهوة ..وبعد ان تفقدنا الجوارات والتأشيرات حجزنا مقاعدنا على العبارة إلى نويبع حيث ستغادر في تمام الساعة السابعة .
ركبت العبارة... طبعا احسست بدوخة وغثيان احسست ان العبارة تتحرك (ليه بيسموها عبارة ..الكلمة عندنا مش حلوة بس اللهجة المصرية طغت علينا ) قالوا هذه اعراض الحمل (على سبيل المزاح)اعراض ما يسمى دوار البحر......وانطلقت العبارة....السماء صافية الموج هادئ سحرتني هذه المناظر الجميلة...
لا اعرف كيف مر الوقت سريعا... تناولنا نفس ارجيلة ...تسامرنا مع الشباب خاصة المصريين خفاف الدم بالرغم ان الواحد فيهم كان بعيدا عن اهله سنوات الا انك نادرا ما ترى احدهم عابس الوجه على عكسنا نحن الفلسطينية والاردنية فنحن كما يقولون لا نضحك حتى للرغيف الساخن (لرغيف العيش او الخبز) مش عارف شو العلاقة بين الخبز والضحك.....
وصلنا نويبع وشممت رائحة مصر وبدأت اتنفس هواءها يا له من نسيم عليل ...لا اريد ان اطيل عليكم ولكن سأبدأ الحديث عن مغامراتي في مصر..
طبعا حجزت ورفاقي غرفة في فندق اعتقد ان اسمه سمير اميس لا اذكر... اراد الجميع الخروج ولكن قلت لهم نحن متعبون من السفر لابد من الراحة ثم نخرج في الصباح الباكر ...وافقوني على ما قلت..تناولنا شيئا من الطعام كنا احضرناه معنا...وبعد ذلك رحنا في نوم عميق....
استيقظنا على اذان الفجر وياله من صوت ندي...صلينا وانطلقنا إلى شوارع مصر (صبح الصباح صبح يا عليم والجيب فيه اكمن مليم ) تناولنا الفول المدمس....ثم انطلقنا إلى جامعة الازهر وبعد اخذ ورد استطعنا الدخول ...يالها من جامعة تشم في رائحتها اصالة التاريخ وكأنك تعيش في عهد المماليك ....ثم زرنا الجامع الازهر ..التقينا بعدد من الشباب وتبادلنا الاحاديث ......ثم ذهبنا إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب... ويا حلااااااوة ياولاد شئ رهيب لم اكن اتوقع انه بهذا الحجم وهذا العدد من دور النشر .... اشترينا بعض حاجتنا من الكتب المتنوعة والمتخصصة.
في الايام التالية قمن بزيارة إلى الجيزة حيث الاهرامات و اثار الفراعنه وتمثال رمسيس الذي تقل من ميدان رمسيس في وسط القاهرة قبل اشهر قليلة..
ذهبنا إلى خان الخليلي وهذا ذكرني باسواق الخليل القديمة ...ثم حي شبرا حيث الازدحام السكاني وقالوا ان عدد سكانه يبلغ عدد سكان الاردن ما يقارب 4 ملايين انسان...
وقبل رجوعنا تذكرت ان لي بعض الاصدقاء في المنصورة وتحديدا في بلقاس وبعد ان الححت على اصدقائي بتأخير سفرنا تكلمت بالهاتف مع احد الاصدقاء من هذه المنطقة وقال اركب إلى بلقاس وخد خط المعصرة وبلدنا اسمها شريط المعصرة.. بالفعل ذهبت إلى هناك ويا لروعة الريف المصري.. استقبلني الصديق المصري واخذني بجولة وبعد تناول طعام الغداء استئدنت منه للعودة لأن اصدقائي ينتظروني ..وافق بعد طول عناء لانه احس بنفسه انه لم يكرمني لكن قلت له ما قصرت ويكفي الاستقبال الرائع منك ومن اهل بلدك وهذا ما يدل على ان شعب مصر شعب طيب الاعراق...
عدت إلى اصدقائي وحضرنا انفسنا للرحيل وركبنا ااتوبيس... ثم تذكرت شيئا قلت لاصدقائي.. ااه لي اصدقاء اخرين في مصر تعرفت عنهم عن طريق النت سأحاول الاتصال بهم... فهناك ابو عبد الملك وهناك هامس ..وداليا..وو ..و ...الخ.. وفجاة سمعت صوتا ........
انه صوت انثوي ....يقول لي...... يحيى...يحيى......يحيى ... مالك...سرحان وين..وين وصلت ؟ صارلك اكثر من ساعة جالس على الكرسي ما تحركت ... احلام اليقظة ؟؟ انه صوت زوجتي الذي ايقظني من هذا الحلم ..حلم من احلام اليقظة.......وهكذا كانت رحلتي إلى مصر وانا جالس على الكرسي لم اتحرك...ترى هل سيتحقق هذا الحلم ....وهل سيكون كما تخيلته ؟
تحياتي واشواقي لكم جميعا