zadi
03-01-2007, 10:05 PM
____________________
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
منذ فترة وأنا أراقب المشاريع الضخمة التي يجوز أن نطلق عليها ( مشاريع القرن ) في بلادي المملكة العربية السعودية ,,,
مشاريع طافت جميع مدن ومحافظات المملكة من أقصى شرقها إلى أبعد نقطة في غربها ,,, ومن أطراف حدودها الجنوبية إلى أصقاع شمالها مروراً بقلبها النابض العاصمة والأقاليم المتتالية ,,,
قد لايستطيع ( بكل تأكيد ) حاسوب عقلي البشري تجميع أرقام تلك الأموال الضخمة
أو حتى نطقها نطقاً صحيحاً , فلم يحدث وأن مررت بمثل هذا الكم الهائل من ترصيد الأرقام ,,,
إلا أنني ولسبب ما , أتخذت من رؤوس الأقلام والعناوين لتلك المشاريع , أفكاراً أقلبها بعقلي صبحاً ومساءاً وعند كل خلوة تأمل ,,,
المشاريع البتروكيماوية في الشرقية والغربية
مشروع إعمار
المدن الصناعية بحائل والمدينة المنورة
مشاريع نجران وأبها والخميس
وأخيراً وليس آخراً النهضة الموعودة بجازان والتي فاقت في تصورها أي خيال لهذه المنطقة ,,,
من باب التفاؤل , أرى بأنها مشاريع ستنقلنا وخلال بضع سنين إلى مصاف أكبر الدول الإقتصادية بل وسننظر إلى هذه الدول نظرة دونية لما سنكون عليه من تقدم ورقي ,,,
ومن باب آخر , وهو النظرة التشاؤمية ومن تجارب سابقة , أرى بأن كل هذا لن يعدو كونه جعجعةً لايؤمل منها طحناً ,,,
ألم يقولوا بأن مشاريع الجبيل وينبع ستكون المتسع لكل شباب الوطن ولن يكون هناك عاطلاً ؟؟؟
ألم تبنى مدناً صناعية في كل مدينة تقريباً ؟؟؟
ألم تبنى المعاهد والكليات الصناعية ( التي للأسف لاتخرج سوى مزيداً من العاطلين ) وتصرف عليها الدولة الكثير والكثير لتصبح في يد الخريج ( وهو عادة للأسف غير مؤهل لمسك مٍفك في يده ) شهادة يجري بها بين الدوائر والشركات , والوعد ( ok سنتصل بك ) ؟؟؟
هذه جازان نفسها , ألم يحضر إليها الملك عبد الله عندما كان ولياً للعهد وأحضر معه شركات أجنبية وتشجعت الشركات السعودية لمشاريعها التنموية ,,, ولم ينجح أحد !!!
قد يقول قائل , يا أخي تمهل ولاتستعجل الأمور .
نعم , معه حق , وقد أكون مستعجلاً ,,, ولكن الله وهبنا العقل لنفكر ونتدبر ,,,
فجموع هذه المشاريع التي تتجاوز قيمتها الثلاث عشر صفراً من اليمين وقد تكون أكثر ( لاتؤاخذوا جهلي في الحساب ) وحسب المخطط لها أن ستكون ( مقبرة ) البطالة في هذا البلد ,,,
بمعنى أن لكل أسرة سيكون ولدُ أو أكثر يعملون إما في رابغ أو جازان أو حائل أو المدينة المنورة وبما يضمن لها الحياة الكريمة ,,,
ولكن , وضع تحت هذه ألف خط أحمر أو حتى زهري إن شئت ,,,
خوفي أن تمتلئ هذه المشاريع بالعمالة المستقدمة الأرخص تكلفة ويبقى إبن الوطن يعمل بكل جهده وطاقته للحصول على ( تصريح ) بسطة في سوق الخضار ثم في الحصول على قرض من أحد البنوك ( وهذا المستحيل بعينه ) أو من أحد المحسنين ليكمل بناء ( مشروع العمر ) !!!
أليس هذا السيناريو محتمل الوقوع وبنسبة كبيرة ؟؟؟
المشكلة يا أخوتي الكرام أن المملكة وبعد دخولها النادي العالمي للتجارة الدولية ( منظمة التجارة العالمية ) أصبحت مطالبة بفتح الأسواق وكسر إحتكارات ( القطط السمان ) التي كان ولازالت تصول وتجول في البلد بإحتكارات كافة السلع الأساسية للمواطن ,,, ولكن بمتابعة بسيطة وإستقصاء عن أسباب عزوف الإستثمار الدولي لدينا نجد أنها البيروقراطية الحكومية ,,,
بمعنى أن البلدية لازالت هي البلدية ذات العقلية القديمة التي تستوجب منك إحضار ملف وتعبئة النموذج ومراجعة المساح وأخذ الموعد معه بما يتكرم عليك ولافرق لديها بين مشروع بمئة مليون ريال ومشروع لاتزيد تكلفته عن 20 ألف ريال !!!
ورجل الجوازات الذي لايفرق بين عامل نظافة ودكتور في جامعة من ناحية الصفاقة التي يتحدث بها وإستغلاله لقوة ( البذلة ) التي يرتديها ( فين إقامتك ولاتكثر ) !!!
وإن أسترسلنا في هذا الأمر , سيكون لنا وقفات ووقفات على عديد من الصفحات للنقد والإنتقاد ,,,
المشكلة أن بعض المخلصين في الدولة وعلى رأسهم مليكنا الرجل الصالح والملك المحبوب يعمل ويفكر ويجتهد لرخاء هذا البلد ,,, ومعه قلة ,,, للأسف قلة ,,, تساند خطواته , ولكن هناك المستفيدين من إبقاء الوضع على ما هو عليه , لئلا تتبخر الإمتيازات وتزول ( النعم ) وتتساوى ( الرؤوس ) , وحسبي الله .
نعود إلى ما بدأناه ,,,
المشاريع الموعودة بها البلد ,,, كا الألحلام ,,, جميلة ورائعة ومخملية ,,,
أتمنى أولاً أن أراها ( قبل أن يسترد الله أمانته ) على أرض الواقع ,,,
أتمنى أن تكون خير معين لجيل جديد يحتاج إلى أن يشعر بقيمته ( ليس كجيل بسطات الخضار ومحلات الحلاقة وأخيراً الطباخين في الفنادق ) .
فما صرفته الدولة وتصرفه وستصرفه على التعليم والتدريب لاينبغي أن ينتهي إلى أن يكون مجرد شهادة معلقة ( أو قد لاتجد الوقت لتعليقها ) بصدر المجلس ( إن كان الشاب يملك مجلساً ) ,,,
بل ينبغي ومواكبة للأحداث والمشاريع الموعودة بها البلد أن نبدأ في توجيه التعليم والتدريب لما تتطلبه هذه المدن فعلياً من نوعية معينة من العمالة ,,, لنستغني عن فكرة الإستقدام ,,, ولعدم ترك حجة لمفكروا هذه المشاريع وعرابوها للتحايل والتملص في سبيل الإستقدام .
وأخيراً
هذا الموضوع بين أيديكم ,,, تهمني أراؤكم ,,,
فلا تبخلوا ,,,
والله من وراء القصد ,,,
|17|
تحياتي ,,,
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
منذ فترة وأنا أراقب المشاريع الضخمة التي يجوز أن نطلق عليها ( مشاريع القرن ) في بلادي المملكة العربية السعودية ,,,
مشاريع طافت جميع مدن ومحافظات المملكة من أقصى شرقها إلى أبعد نقطة في غربها ,,, ومن أطراف حدودها الجنوبية إلى أصقاع شمالها مروراً بقلبها النابض العاصمة والأقاليم المتتالية ,,,
قد لايستطيع ( بكل تأكيد ) حاسوب عقلي البشري تجميع أرقام تلك الأموال الضخمة
أو حتى نطقها نطقاً صحيحاً , فلم يحدث وأن مررت بمثل هذا الكم الهائل من ترصيد الأرقام ,,,
إلا أنني ولسبب ما , أتخذت من رؤوس الأقلام والعناوين لتلك المشاريع , أفكاراً أقلبها بعقلي صبحاً ومساءاً وعند كل خلوة تأمل ,,,
المشاريع البتروكيماوية في الشرقية والغربية
مشروع إعمار
المدن الصناعية بحائل والمدينة المنورة
مشاريع نجران وأبها والخميس
وأخيراً وليس آخراً النهضة الموعودة بجازان والتي فاقت في تصورها أي خيال لهذه المنطقة ,,,
من باب التفاؤل , أرى بأنها مشاريع ستنقلنا وخلال بضع سنين إلى مصاف أكبر الدول الإقتصادية بل وسننظر إلى هذه الدول نظرة دونية لما سنكون عليه من تقدم ورقي ,,,
ومن باب آخر , وهو النظرة التشاؤمية ومن تجارب سابقة , أرى بأن كل هذا لن يعدو كونه جعجعةً لايؤمل منها طحناً ,,,
ألم يقولوا بأن مشاريع الجبيل وينبع ستكون المتسع لكل شباب الوطن ولن يكون هناك عاطلاً ؟؟؟
ألم تبنى مدناً صناعية في كل مدينة تقريباً ؟؟؟
ألم تبنى المعاهد والكليات الصناعية ( التي للأسف لاتخرج سوى مزيداً من العاطلين ) وتصرف عليها الدولة الكثير والكثير لتصبح في يد الخريج ( وهو عادة للأسف غير مؤهل لمسك مٍفك في يده ) شهادة يجري بها بين الدوائر والشركات , والوعد ( ok سنتصل بك ) ؟؟؟
هذه جازان نفسها , ألم يحضر إليها الملك عبد الله عندما كان ولياً للعهد وأحضر معه شركات أجنبية وتشجعت الشركات السعودية لمشاريعها التنموية ,,, ولم ينجح أحد !!!
قد يقول قائل , يا أخي تمهل ولاتستعجل الأمور .
نعم , معه حق , وقد أكون مستعجلاً ,,, ولكن الله وهبنا العقل لنفكر ونتدبر ,,,
فجموع هذه المشاريع التي تتجاوز قيمتها الثلاث عشر صفراً من اليمين وقد تكون أكثر ( لاتؤاخذوا جهلي في الحساب ) وحسب المخطط لها أن ستكون ( مقبرة ) البطالة في هذا البلد ,,,
بمعنى أن لكل أسرة سيكون ولدُ أو أكثر يعملون إما في رابغ أو جازان أو حائل أو المدينة المنورة وبما يضمن لها الحياة الكريمة ,,,
ولكن , وضع تحت هذه ألف خط أحمر أو حتى زهري إن شئت ,,,
خوفي أن تمتلئ هذه المشاريع بالعمالة المستقدمة الأرخص تكلفة ويبقى إبن الوطن يعمل بكل جهده وطاقته للحصول على ( تصريح ) بسطة في سوق الخضار ثم في الحصول على قرض من أحد البنوك ( وهذا المستحيل بعينه ) أو من أحد المحسنين ليكمل بناء ( مشروع العمر ) !!!
أليس هذا السيناريو محتمل الوقوع وبنسبة كبيرة ؟؟؟
المشكلة يا أخوتي الكرام أن المملكة وبعد دخولها النادي العالمي للتجارة الدولية ( منظمة التجارة العالمية ) أصبحت مطالبة بفتح الأسواق وكسر إحتكارات ( القطط السمان ) التي كان ولازالت تصول وتجول في البلد بإحتكارات كافة السلع الأساسية للمواطن ,,, ولكن بمتابعة بسيطة وإستقصاء عن أسباب عزوف الإستثمار الدولي لدينا نجد أنها البيروقراطية الحكومية ,,,
بمعنى أن البلدية لازالت هي البلدية ذات العقلية القديمة التي تستوجب منك إحضار ملف وتعبئة النموذج ومراجعة المساح وأخذ الموعد معه بما يتكرم عليك ولافرق لديها بين مشروع بمئة مليون ريال ومشروع لاتزيد تكلفته عن 20 ألف ريال !!!
ورجل الجوازات الذي لايفرق بين عامل نظافة ودكتور في جامعة من ناحية الصفاقة التي يتحدث بها وإستغلاله لقوة ( البذلة ) التي يرتديها ( فين إقامتك ولاتكثر ) !!!
وإن أسترسلنا في هذا الأمر , سيكون لنا وقفات ووقفات على عديد من الصفحات للنقد والإنتقاد ,,,
المشكلة أن بعض المخلصين في الدولة وعلى رأسهم مليكنا الرجل الصالح والملك المحبوب يعمل ويفكر ويجتهد لرخاء هذا البلد ,,, ومعه قلة ,,, للأسف قلة ,,, تساند خطواته , ولكن هناك المستفيدين من إبقاء الوضع على ما هو عليه , لئلا تتبخر الإمتيازات وتزول ( النعم ) وتتساوى ( الرؤوس ) , وحسبي الله .
نعود إلى ما بدأناه ,,,
المشاريع الموعودة بها البلد ,,, كا الألحلام ,,, جميلة ورائعة ومخملية ,,,
أتمنى أولاً أن أراها ( قبل أن يسترد الله أمانته ) على أرض الواقع ,,,
أتمنى أن تكون خير معين لجيل جديد يحتاج إلى أن يشعر بقيمته ( ليس كجيل بسطات الخضار ومحلات الحلاقة وأخيراً الطباخين في الفنادق ) .
فما صرفته الدولة وتصرفه وستصرفه على التعليم والتدريب لاينبغي أن ينتهي إلى أن يكون مجرد شهادة معلقة ( أو قد لاتجد الوقت لتعليقها ) بصدر المجلس ( إن كان الشاب يملك مجلساً ) ,,,
بل ينبغي ومواكبة للأحداث والمشاريع الموعودة بها البلد أن نبدأ في توجيه التعليم والتدريب لما تتطلبه هذه المدن فعلياً من نوعية معينة من العمالة ,,, لنستغني عن فكرة الإستقدام ,,, ولعدم ترك حجة لمفكروا هذه المشاريع وعرابوها للتحايل والتملص في سبيل الإستقدام .
وأخيراً
هذا الموضوع بين أيديكم ,,, تهمني أراؤكم ,,,
فلا تبخلوا ,,,
والله من وراء القصد ,,,
|17|
تحياتي ,,,