المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عجائب الأيام بين نهاية النعمان ونهاية صدام



العرابلي
01-01-2007, 10:17 AM
بسم الله الرحمن الرحيم


عجائب الأيام بين نهاية النعمان ونهاية صدام


(ونلك الأيام نداولها بين الناس)

الأرض هي الأرض .... أرض العراق .... أرض النعمان وأرض صدام.

أرض الشدة والقسوة منذ فجر التاريخ ... أهل هذه الأرض هم الذين كانوا أشد الأقوام موقفًا من نبيها: (قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) الأنبياء،

وأيضًا: (قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ (97)الصافات.

- كان النعمان بن المنذر آخر ملوك المناذرة يتصرف بلا حدود ....

ولا يخشى أن يأتي عليه يوم يحاسب فيه على أي فعل من أفعاله ....

فكان له يوم نحس يقتل فيه أول الداخلين عليه في ذلك اليوم بلا ذنب ....

وكان له يوم سعد؛ يكرم فيه أول الداخلين عليه في ذلك اليوم ويقربه إليه ولو كان لا يستحق التقريب والإكرام ....

وينسى أنه عُيِّن بقرار من كسرى .... وبقرار منهم يزيله عن عرشه ....

فقد بدأ حياته بظلم ذوي القربى .... ثم انتهت حياته بالتضحية بنفسه من أجلهم ....

أراد أن تسلم عاصمته من دخول الفرس لها وتدميرها وإهانة أهلها ....

فلبى دعوة كسرى إليه وهو يعلم أن فيها نهايته .... فلم تسلم بلده من بعده، وشرد قومه ....

وعين عليهم من له ثارات عند آل النعمان وعند أهلها، ومن كان أطوع لكسرى من سلفه....

لقد كان النعمان حبيس القرار الفارسي على أرض العراق ....

وانتقل مجبرًا من عزه في عاصمته الحيرة العربية العراقية ....

إلى الحبس والقتل في "المدائن" العاصمة الفارسية على أرض العراق أيضًا.

وفي المقابل كان صدام يتصرف من غير خشية أن يحاسب على فعله في يوم من الأيام على أرض بلده وترابها....

وبدأ حياته بظلم لذوي القرب وإعدام واغتيالات لعلماء السنة قبل علماء الشيعة ....

ولم يسلم منه أقرباؤه وأصهاره، وأقرب المقربين له.... وإن كان بعد التسعين توجه إلى الإسلام وغير كثيرًا من سياسته تجاه الإسلام، بعد أن انقلب عليه من وثق بهم، وأرادوا رأسه، وخيرات بلده، ورأى عجز أمته العريضة عن نصرته، ولو كان محقًا في فعله ....

فكثر بناء المساجد، ومنعت الخمر، ونظف الأحياء من بنات الهوى وطلابهن .... وفتحت المراكز لحفظ القرآن الكريم .....

- كلاهما قضي على سلطانه جهات خارجية، وليس بأيدي قومه أو بأيدي من ظلمهم ....واشترك الفرس في نهاية كل منهما وإن اختلف اللباس عندهم ....

فالنعمان قتل بعد سجن كسرى له ...

وصدام قتل بعد سجن الأمريكان له ...

- النعمان كان تابعًا لكسرى وبيده قرار عزله وتغييره كان بأيديهم .... وسلطوه على الجيران وذوي القربى ...لكنهم كانوا يخشون نتائج عزله وهو بين جنده وصنائعه .... فطلبوه بعيدًا عنهم.

وصدام قد قيل فيه الكثير في ولائه، فبعضهم يصف ولاءه لأوروبا وعلى رأسها بريطانيا التي لم تستطع الدفاع عنه وتثبيت حكمه فتخلت عنه أمام إصرار أمريكيا وقوتها ....

وما مشاركتها للأمريكان في غزو العراق إلا لأهدافها الخاصة، وتوريطًا لهم في العراق، ومساعدة فئات ترتبط بها... لتحافظ أو تجد لها وجودًا فيه، وحنينًا إلى ماضيها الاستعماري.

والكل يذكر عندما أعلنت الأمريكان مقتل صدام في حي المنصور .... نفته بريطانيا بعد إعلان الأولى مباشرة .... مما يدل على مدى اطلاعها على أوضاع لم تكن أمريكيا قادرة على الاطلاع عليها.... وتساءل الكثير من حذر صدام ليفارق المكان قبل دقائق من قصفه، وعرف توجه الطائرات الأمريكية إلى مكانه....

ولذلك اتهم بوش أوروبا بأنها السبب وراء قوة صدام ... وكانت تتجسس عليه لصالحه، فمنعتها واستبعدتها من المشاركة في حل قضايا الشرق الأوسط.... ولم يكن أمام أمريكيا إلا تدمير قوته ودولته للوصول إليه ...

وقد تكشف الأيام في المستقبل أن تسليم صدام والكشف عن مخبأه كان صفقة بين بلير وبوش الذي زاره في بريطانيا مرتين متتاليتين قبل القبض على صدام.

- النعمان قضى عليه الفرس وبمكر من مقربين من عرب في مجلس كسرى يريدون الانتقام من النعمان ويطمعون أن يحلوا محله....

وصدام قضت عليه أمريكيا وبمكر ومعاونة من بعض فئات من أهل العراق، وبعض من جاورهم من العرب، وبمعاونة كانت خفية من إيران الفارسية، ثم صرحت بها، ليكون لها نفوذ قوي فيها، أو أن تدير البلد بسياستها الفارسية الشيعية.

- النعمان رفض أن يزوج بنات آل النعمان لأولاد آل كسرى، واعتبر ذلك ذلاً وعارًا له ولكل العرب، لا يستطيع أن يرضى به ... وكان الموت أهون عليه من فعله .... فكان ذلك سببًا في تغير كسرى عليه، وإحضاره إلى عاصمته وقتله.

وصدام رفض فتح بلاده لأمريكا .... لكنه قبل ببعض الشروط وطأطأ رأسه لبعضها لتمر العاصفة .... لكنه لم يطأطئ لها في كل شيء .... وكان يراوغ وانتظر طويلا تغييرًا في الظروف لعل يأت منها شيء لصالحه.... ثم آلت إلى الأمور إلى ما انتهت عليه ....

- عرض النعمان نفسه على القبائل العربية ليضع عندهم حريمه وذخيرته وتحميه، فرفضت خوفًا من الفرس، وتخلت عنه إلا قبيلة بني شيبان التي حمت عرضه وانتقمت لمقتله ....

وصدام تخلت عنه كل البلاد العربية في السر والجهر، وبعضها في السر لا في الجهر، خوفًا من معاداة أمريكيا لها ....

- وزعت ذخيرة وسلاح النعمان على مقاتلي بني شيبان، وقاتلوا بها، وحققوا النصر في معركة ذي قار، وهزموا جيوش كسرى ومن معه من أتباعهم، وصنائعهم من العرب، وانتقموا بسلاح النعمان لمقتل وإذلال النعمان.... وكانت بداية وتراجعًا لدولة الفرس حتى جاء الإسلام بعد عشر سنين وقضى عليها .... وكان بنو شيبان هم أول من تجرأ من العرب على الفرس ... فصمدوا أمامهم على ضعفهم وقلة عددهم وعدتهم، فهزموهم في ذي قار .... حتى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "اليوم انتصف العرب من العجم" وهم أيضًا أول من فتح جبهة العراق بقيادة المثنى بن حارثة الشيباني، وأمده أبو بكر رضي الله عنه بالجيوش حتى حررت العراق بقيادة خالد بن الوليد وبعده جاء سعد بن أبي وقاص رضي الله عنهما حتى زالت دولة فارس ....

وصدام وزع السلاح والذخيرة على شباب شعبه، وبها يقاتلون القوات الأمريكية، ومن يتولاهم، وقد أوصلوا القوات الأمريكية إلى حالة ليس لهم إلا الانسحاب والخروج من العراق ....

- ارتبطت هزيمة الفرس بذي قار في جنوب العراق التي سميت بذلك لكثرة وجود القار(الزفت) في أرضها وهو أحد مشتقات البترول التي كانت تتسرب من باطن الأرض فجاء الفرس إلى هذه الأرض لتكون فيها أول هزائمهم أمام العرب قبل الإسلام وبعده .

وأمريكيا جاءت إلى العراق طمعًا في بترول العراق المتكدس في جنوب العراق، والذي يقال فيه أنه آخر بترول سيكون في الأرض، وأن عمر استخراجه سيطول ويكفي أمريكيا المائة والخمسون عامًا القادمة.

- أذهب بنو شيبان في معركة ذي قار هيبة الفرس من نفوس العرب، وخاصة عرب العراق وما جاورها، وكانوا هم أول من تجرأ عليها في بداية الفتوحات الإسلامية حتى انتهت من الوجود.

والشباب المجاهدون في العراق والرافضون للوجود الأمريكي؛ قد تجرؤوا على القوات الأمريكية، وأذهبوا هيبتها من نفوس العرب والمسلمين، والأمر في ازدياد وتطور وجرأة عليهم، وإذا خرجت أمريكيا من العراق فلن تجرأ أن تدخل بجيشها في أي بلد عربي آخر، ولن يسمح الشعب هنالك لحكومته التورط مرة ثانية .... وحال من وقف معها من عرب العراق وغيرهم هو حال من وقف مع كسرى وظن أنه القوة التي لا تقهر فكانت الهزيمة لهما معًا.

- ونهاية صدام إن كان قتله ظلمًا فهو شهيد، لأنه أتي بيد أعداء هذه الأمة الذين كرهوا الإنجازات التي أنجزها لشعبة فدمروها ولم يبقوا منها شيئًا.

وإن كان قتل على ظلمه فيما سبق ففي قتله تكفيرًا عن ذنوبه وتطهيرًا له قبل أن يلاقي ربه.

فعلى كلا الأمرين هو انتصار له، وهدية منهم له، وهو أحوج ما يكون لها بين يدي رب العالمين..

لكنها نهاية صعبة على كثير من العرب والمسلمين .... وإن كانت تسعد كل من اكتوى بنار ظلمه.

وأخرج قتله على أنه لم يقتل لأنه بعثي، ولا لأنه عراقي ظلم العراقيين، بل خرج على أنه انتقام شيعي لرمز من رموز السنة، وفي يوم عيد الأضحى للسنة وليس في عيد الشيعة، وبأيدي شيعية، ولا ندري هل كان الحبل الذي شنق به مقدم من دولة شيعية أيضًا .... حتى السنة الذين حقدوا على صدام بيض الإعدام والمخرج الذي خرج به الإعدام صفحته لديهم، وأكبروا فيه شجاعته ورباطة جأشه، وأنه لم يذل العرب والمسلمين السنة بتلك الشجاعة وعدم خوار القوة، والابتسام للموت، والاستهزاء بالجلادين، ونطقه بالشهادة الشرعية المقبولة عند رب العالمين .... وأحس الجميع الذي امتلأت قلوبهم غيضًا بأن بلوى العراق ومصيبتها هي في الشيعة قبل الأمريكان .... ولا ندري إلى أي درجة ستصل عواقب هذا الأمر بعد ذلك في المستقبل ....

- وكلا قتل النعمان وصدام حدثا في زمنين فيهما استخفاف واحتقار كبيرين للعرب .... وضعف شديد منهم، وتفرق وتباعد بينهم كبير، وولائهم للقوى الكبرى وليس لأنفسهم وعقيدتهم ....

- فعسى قدر الله أن يتكرر بعد مشهد مقتل صدام بالخنق بأن يتوحد العرب ويعلوا الإسلام فيهم وأن يبلغوا العز الذي بلغوه في زمن الخلافة الراشدة الأولى كما توحد العرب بالإسلام بعد مقتل النعمان بالخنق أيضًا تحت أقدام الفيلة في مشهد مذل أمام الناس وكان فيه استهانة كبيرة بكل العرب واستخفافًا بردة فعلهم .... وإن كان الاثنان واجها الموت بشجاعة ورباطة جأش.

- لقد توقعت سقوط بغداد والعراق بأيدي الأمريكان اعتمادًا على فهم قوله تعالى: (ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ ... (6)الإسراء، فلا يكون لهم ردة حقيقية حتى تسقط العراق بأيدهم، لأن من أزال العلو الأول لبني إسرائيل انطلق من العراق، والمتوقع أن ينطلق من يزيل العلو الثاني أيضًا من العراق .... ولكن الله تعالى سماها في الآية كرة، ولم يصفها بنصر أو هزيمة ..... ومعنى ذلك أن الحرب لن تتوقف، حتى يأتي زمن زوال العلو الثاني.....

- وتوقعت بأن أهل العراق بعد السقوط سيلتقطون أنفاسهم من جديد، ويلموا شملهم في مقاومة طويلة .... كان ذلك قبل أن تعلن بداية المقاومة قبل نهاية الأسبوع الأول من الاحتلال .... استنادًا إلى فهم الآية السابقة ....

- وكذلك فإن سقوط بغداد هو بداية السقوط لأمريكيا ومن وراءها .... وأن نتائجها سيولد رأيًا قويًا لدى الشعب الأمريكي بالتخلي عن مشاكل العالم، والتخلي عن حليفتها إسرائيل خاصة التي كلفتها الكثير من الخسائر..... وما سيكون لهذا التخلي من أثر كبير على وجود الأخيرة في المستقبل.

- وتوقعت رجوع الإسلام بقوة إلى العراق بعد تغييبه عشرات السنوات في زمن النظام السابق.

- وتوقعت أن يحل بأهل العراق ظلم شديد، وإهانات كبيرة تملا قلوبهم غيظًا، وحقدًا شديدًا على من كان سببًا فيما حل بالعراق من أجلها؛ ويفهم ذلك من قوله تعالى: (فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ (7) الإسراء.

- ولما وصف صدام الأمريكان بأنهم التتار الجدد، وبأنهم سيهزمون على أبواب بغداد .... تمنيت ألا يكون قد قالها .... فالتتار دخلوا بغداد ولم يهزموا على أبوابها، ودمروا حضارتها وكتب السنة فيها ... وقتلوا الخليفة وأولاده بترتيب من ابن العلقمي الشيعي .... وهذا ما حصل لصدام وأولاده .... ولبغداد ولأهل السنة فيها.... إلا أن التتار لم تدم لهم قوتهم .... وبدأ تراجعهم بعد سنوات قليلة وبهد هزيمتهم في عين جالوت فانتهى أمرهم في المنطقة كلها.... وصاروا خبرًا بعد عين.

- ولما دخل الأمريكان قصر صدام وجدوا مصحفه مفتوحًا على سورة الحجر .... أحسست أنه فال غير حسن له، وأنه سيحجر عليه ......... وقد كان الذي كان....

- فهل بعد كل هذا يتحقق نصر مثل النصر في ذي قار ...... ثم يتبعه فتح ونصر ووحدة وعز أعظم بعد عشر سنين .... قد ينظر إليها مدة طويلة ... لكنها تمر في عمر الأمم سريعًا وإن سبقتها معانات وشدة كبيرة...

- لقد نشر أحدهم على الإنترنت مؤلفًا باسم "نهاية أمريكيا وإسرائيل في عام 2001م" بعمليات حسابية في سورة الإسراء، وقلت لما قرأت العنوان بأنه صاحبه واهم، وحساباته خاطئة، فلما مر عام 2001م دون شيء؛ قال: أخطأت في العد والحساب بل هو العام 2003م ... ومر عام 2003 .... وها هو عام 2006 في آخر أيامه ليبدأ بعده عام 2007م .... ولم يحدث ما توقعه ....

- لقد رفع صدام "الله اكبر" على العلم العراقي فمد هذا الرفع في حكمه اثنا عشر عامًا، ولو قام بتبعات هذا الرفع بصورة شرعية كاملة لما نالوا منه ما نالوا، ولما لحقه من هذا الوضع المأساوي له وللعراق ....ولكن قدرًا لله مكتوب يريد أن يكون على غير يديه.....

ولقد كرر أكثر من مرة بأن حياته وموته بيد الله وليس بيد البشر .... ورفض أن يستعطف أحد باسمه أي أحد .... ليتدخل في تأخير لقائه بربه.... ولا أن يفارق الدنيا بذل الضعف أمام جلاديه ولا محبيه، فتقبل الموت بنفس راضية .. ومن نظر إلى وجهه بعد قتله رأى وجهًا مزهرًا لم يشاهد عليه بهذه الصورة من قبل وهو حي .... فعاش بعز وبظلم وعاش بقهر على أرض العراق، ورفض الرحيل عنها ومفارقتها حيًا وميًا .....

واجتمع على صدام كرهان؛ كره من شعبه لجانبه السيئ الذي تعامل فيه مع معارضيه ومن خالفه ووقف في وجهه بفتك وقساوة شديدة ....

وكره من الغرب لجانبه الخير، وما بناه لبلده ووقوفه بوجه طموحاتهم، وضربه وتهديده لإسرائيل، وطموحه الكبير لامتلاك القدرة الذرية، وأقوى الأسلحة وأفتكها، ومحاولته لغزو الفضاء....

- لقد مضى صدام بخيره وشره، لكن تاريخ الأمة امتلأ بنكران الجميل لمن أخلص في خدمتها، ولو لم يسئ لها يومًا في حياته، أو يظلمها، ولا أدل على ذلك مما فعله أسلاف مدعين حب آل النبي صلى الله عليه وسلم بعثمان بن عفان رضي الله عنه الذي قدم للإسلام ما قدم .... وارتبط برسول الله صلى الله عليه وسلم بالزواج من ابنتيه، وبصلة القربى والنسب به بعد الهاشميين .... فيقتل ويدفن سرًا في ظلمة الليل لئلا يكشف قبره فينبشه أهل الفتنة والضلال الهوى، ولا يحضر جنازته ودفنه إلا أربعة رجال فقط .... وهو أمير المؤمنين السخي في الإنفاق في سبيل الله وصاحب تجهيز جيوش المجاهدين .... فمن كان يظن أن تكون نهاية عثمان رضي الله عنه هذه النهاية؟! .... ويقابل بهذا الجحود .... ولا يستطيع من بقي من خيار الأمة حمايته والدفاع عنه؟! .....

- وكنت أتساءل متعجبًا في نفسي لماذا الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة؟! فإذا كان موقف الحسن بتوحيد كلمة المسلمين، وتنازله عن الخلافة؛ لتتحد الأمة على خليفة واحد، فتتفرغ لمواصلة الفتح والجهاد ونشر الإسلام إلى أن وصل إلى حدود الصين شرقًا، وجنوب فرنسا غربًا ... ويدخل في هذا الدين شعوبًا من أجناس شتًى ...

فماذا فعل الحسين رضي الله عنه؟!

هل استشهاده هو السبب؟! وبماذا تميز استشهاده؟!

لقد عرض الحسين رضي الله عنه على عبيد الله بن زياد بن أبيه والي العراق ثلاثة عروض؛ أن يرجع إلى المدينة، ولا يحدث بعدها شيئًا، أو أن يذهب إلى أحد ثغور المسلمين يدافع عنه ويجاهد حتى يأتيه الأجل، أو أن يذهب إلى ابن عمه الخليفة يزيد فيحكم فيه ما يشاء ...

لكن ابن زياد رفض كل العروض إلا أن ينزل على حكمه .... وهنا كانت ردة الفعل شديدة من الحسين رضي الله عنه ... وفضل الموت على فعل ذلك .... لماذا؟!

ما كان لابن فاطمة الزهراء النقية الطاهرة العفيفة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يضع يده مكبلة لابن ابن الزانية صاحبة الرايات الحمر في مكة .... عار ليس بعده عار .... فيهون الأمر على من يأتي بعده من المسلمين إلى يوم الدين فيحتجوا بفعله على الخنوع والنذالة وموت الشهامة والمروءة .... وهو يعد من أئمة الهدى للمسلمين .... فكانت مذبحة بشعة له ولأبناء آل محمد ثمنًا لهذا الموقف الخالد النبيل الشريف ... موقف يرفع صاحبه إلى أعلى المقامات في الجنة .....

وأين حدث هذا الموقف؟! إنه حدث في أرض العراق ....

ويدور الزمان على أرض العراق .... ويأتي يوم ترفض فيه فئة من أهلها ما رفضه الحسين رضي الله عنه، ويلاقون ما لاقاه الحسين وأهله رضي الله عنهم من قبل .... إنهم هم الذين ائتموا بالحسين رضي الله عنه على الحقيقة ... ولقد أصبحت أمم بأكملها لا يكون فيها إلا زان أو زانية، ولا يولد مولود إلا لهما، بحماية ثقافتها وتشريعاتها، إلا من رحم الله، ويهيئون ذلك لجندهم أينما أرسلوهم.... ويحسبون أنهم خير أهل الأرض وأكثرهم تقدمًا....ويدعون العالم إليهم ليكونوا أمثالهم.

ثم يختار لصدام نهايته يوم التضحية الكبرى، والبلاء العظيم، الذي ابتلي فيه إبراهيم بذبح ابنه إسماعيل عليهما السلام ....

لم تكن الرؤيا التي رآها إبراهيم عليه السلام في منامه لعب بإبراهيم عليه السلام، بل وراءها حكمة عظيمة وشق طريق للأمة يجب عليهم أن يسلكوه، وأمانة يجب أن يحملوها .... كم يعظم الأبناء مواقف آبائهم، ويقتدون بهم فيها، فكيف إذا كان آباؤهم أقدموا على مثل هذه التضحية .... فستكون مفخرة للأبناء ليقتدوا بها .... لقد ضحى الرجال منذ بداية هذه الأمة بأنفسهم وأبنائهم وحتى آباءهم طاعة لله بنفس صابرة راضية .... ألم يسم أبو عبيده عامر بن الجراح الذي قتل أباه المشرك أمين هذه الأمة ...فجاء من نسل هذين النبيين من فعل مثل أبويهما إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام .... من الرجال والنساء .... ويكفي أن نذكر من الأمثلة التي لا تحصى امرأة واحدة هي: الخنساء، المرأة الحرة التي ولدت أحرارًا؛ فحضت أبناءها الأربعة على الموت في سبيل الله، فقالت مذكرة لهم ليكونوا أكثر إقدامًا وشجاعة: أنتم من رجل واحد كما أنكم من امرأة واحدة .... فثبتهم قولها ونالوا الشهادة .... وقالت لما جاءها خبر استشهادهم: الحمد لله الذي شرفني بقتلهم .... يا لك من أمة لا مثيل لها بين الأمم إذا التزموا بدينهم ....

والله أعلم بها حيث اختارها لدينه ورسالته فختم على واحد من أشرفها وأوسطها النبوة والكتاب.... فصلى الله عليه وسلم .... وبارك الله تعالى في أمته.


أبو مسلم/ عبد المجيد العرابلي

النسر الابيض
04-01-2007, 05:55 PM
مشكور اخي على الموضوع

تحياتي

العرابلي
04-01-2007, 07:05 PM
مشكور اخي على الموضوع

تحياتي
بارك الله فيك يا أخي
وأحسن الله إليك

هيلدا
05-01-2007, 03:18 AM
موضوع شيق
شكرا لك
رحم الله صدام

العرابلي
05-01-2007, 07:51 AM
موضوع شيق
شكرا لك
رحم الله صدامبارك الله فيك
وجزاك الله خيرًا

drasanad
05-01-2007, 08:33 PM
و الله يا أخى صدام هذا الذى تتكلم عنه من أفضل حكام العرب و الباقون أسوأ منه بمراحل و بشهادة أهل العراق أنفسهم أنهم يشتاقون لآيامه التى رفلوا فيها فى النعيم رغم أخطاؤه بالطبع و لا ننكر هذا و لكن هون عليك فاذا قارنت صدام بالنعمان فبماذا تقارن باقى الحكام و دون أى استثناء ؟؟؟

العرابلي
05-01-2007, 10:08 PM
و الله يا أخى صدام هذا الذى تتكلم عنه من أفضل حكام العرب و الباقون أسوأ منه بمراحل و بشهادة أهل العراق أنفسهم أنهم يشتاقون لآيامه التى رفلوا فيها فى النعيم رغم أخطاؤه بالطبع و لا ننكر هذا و لكن هون عليك فاذا قارنت صدام بالنعمان فبماذا تقارن باقى الحكام و دون أى استثناء ؟؟؟شكرًا لك أخي الكريم
ذكرت بداية كل منهما وكيف أنتهى أمرة فلم أقف على سيئات دون الحسان
ويكفية هذه الخاتمة المشرفة له في الدنيا والآخرة إن شاء الله تعالى

aliomar71
05-01-2007, 11:10 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
أخي العزيز الدرري أبو مسلم :
يدور في خلدي عندما قرأت هذه المقارنة أن هذا الأمر يعلمه الكثير و يعلمون أن أرض الرافدين هي بلاد الخير و العطاء منذ الأزل , و كما يعلمون أن أول قانون كان بها هو قانون حمورابي ( العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم ) يظهر أن الخير عندما يتواجد في أيدٍ معينة يقدر قيمته و يحترم و في أيدٍ أخرى يستنزف و يحرق كما هي سيجارة المدخن أبعدنا الله و إياكم عنها , كل هذه الفتن في هذه الأرض هي بسبب كثرة الخيرات فيها , كما هو الحال الآن في بعض دولنا العربية أرجو من الله أن يثبت علينا عقولنا و ديننا الذي هو عصمة أمرنا , أما عن صدام أو غيره من أصحاب الكراسي لهم الله محاسباً فهو يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور
و كل منا يجتهد في تحليل ما حصل لهذا الرجل فمنهم من يقول أنه بطل مقدام و منهم يقول أن أسد مغوار و منهم من يقول أنه قاتل وووو , كثرت الأقوال و بتنا لا نعلم شيئاً
إن كان كثرة الجدل في شخصية هذا الرجل تشكفه لنا أكثر فيا أهلاً و سهلاً بهذا الجدل , و إن كان لا فيجب أن ننظر في ذلك ملياً و نقول طويت الصفحة و جعل الله أيامنا بيضاء نقية , و إن ذلك لأفضل الأسوء.
و دعونا ننظر إلى حال من يتسلم وظيفة حكومية قبل و بعد و نقول أللهم أعفو عنا لأنه المنصب هو إبتلاء لمن يعتقد أنه قد حصل على و إنه و الله إبتلاء ما بعده إبتلاء
أقول قولي هذا و أقف عنده
و شكراً

ألنشمي
05-01-2007, 11:24 PM
000
00
0


سبحان الله العظيم

(وتلك الأيام نداولها بين الناس)

العرابلي
05-01-2007, 11:26 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده
أخي العزيز الدرري أبو مسلم :
يدور في خلدي عندما قرأت هذه المقارنة أن هذا الأمر يعلمه الكثير و يعلمون أن أرض الرافدين هي بلاد الخير و العطاء منذ الأزل , و كما يعلمون أن أول قانون كان بها هو قانون حمورابي ( العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم ) يظهر أن الخير عندما يتواجد في أيدٍ معينة يقدر قيمته و يحترم و في أيدٍ أخرى يستنزف و يحرق كما هي سيجارة المدخن أبعدنا الله و إياكم عنها , كل هذه الفتن في هذه الأرض هي بسبب كثرة الخيرات فيها , كما هو الحال الآن في بعض دولنا العربية أرجو من الله أن يثبت علينا عقولنا و ديننا الذي هو عصمة أمرنا , أما عن صدام أو غيره من أصحاب الكراسي لهم الله محاسباً فهو يعلم خائنة الأعين و ما تخفي الصدور
و كل منا يجتهد في تحليل ما حصل لهذا الرجل فمنهم من يقول أنه بطل مقدام و منهم يقول أن أسد مغوار و منهم من يقول أنه قاتل وووو , كثرت الأقوال و بتنا لا نعلم شيئاً
إن كان كثرة الجدل في شخصية هذا الرجل تشكفه لنا أكثر فيا أهلاً و سهلاً بهذا الجدل , و إن كان لا فيجب أن ننظر في ذلك ملياً و نقول طويت الصفحة و جعل الله أيامنا بيضاء نقية , و إن ذلك لأفضل الأسوء.
و دعونا ننظر إلى حال من يتسلم وظيفة حكومية قبل و بعد و نقول أللهم أعفو عنا لأنه المنصب هو إبتلاء لمن يعتقد أنه قد حصل على و إنه و الله إبتلاء ما بعده إبتلاء
أقول قولي هذا و أقف عنده
و شكراًوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم العراق اليوم في محنة شديدة
وأصبح العراق طائفتين وقوميتين
أصبح هناك عرب سنة وسنة غير عرب وشيعة عرب وغيرعرب
أما العرب السنة فالكل ضدهم الحكومة العراقية ضدهم .... والمليشيات الشيعية ضدهم ... والجيوش الأمريكية ودول التحالف ضدهم على أرض العراق ... وإيران ضدهم ..... والدول العربية غير السنية ضدهم ..... والدول العربية السنية ضدهم لأنها تخشى من مساعدتهم وانتصارهم امتداد تشدد إسلامي في دولهم .... فلهم الله على هذه الشدة التي يلاقونها .... ولا حول ولا قوة إلا بالله .... والفتنة أشد من القتل وهي تجر على أرض العراق فهي قتل ودمار وذهاب للأمن وللمدخرات والإنجازات

العرابلي
05-01-2007, 11:27 PM
000
00
0
سبحان الله العظيم
(وتلك الأيام نداولها بين الناس)
بارك الله فيك أخي النشمي

uppermoon
06-01-2007, 12:07 AM
الف شكرا ...

اتمنى المزيد ...

العرابلي
06-01-2007, 12:50 AM
الف شكرا ...

اتمنى المزيد ...بارك الله فيك
وجزاك الله خيرًا

aliomar71
07-01-2007, 02:20 AM
السلام عليكم و رحمة الله
أخي الدرري أبو مسلم , يظهر أنك لا تقرأ التاريخ جيداً , ربما لا أعلم ... لكن أريد منك أن تعرف أن العدو من ذي قبل إذا أراد إنهاك فريقين أثار الفتنة فيقتتلا و عندما يكون هنالك فائز فالفائز ها هنا سيكون تعباً و لا يقوى على المقاومة يأتي هنا ذلك المتربص فينهي هذا الفائز بلمح البصر و كأنه لم يكن , و هذا ما نراه بأم العين و نعتقد أن الأمر هو مجرد عداء بين الشيعة أو السنة أو أو و هم كلهم يمشون كالعميان إلى مصير لا يعلمه إلا الله
أللهم سدد و أصلح لنا عقولنا و من ثم أصلح لنا ديننا الذي عصمة أمرنا
يجب علينا أن نقرأ التاريخ جيداً ثم علينا أن نتعلم مما نراه , ارجو ان تكون رسالتي قد وصلت و نعي عدونا جيداً

العرابلي
07-01-2007, 07:38 AM
السلام عليكم و رحمة الله
أخي الدرري أبو مسلم , يظهر أنك لا تقرأ التاريخ جيداً , ربما لا أعلم ... لكن أريد منك أن تعرف أن العدو من ذي قبل إذا أراد إنهاك فريقين أثار الفتنة فيقتتلا و عندما يكون هنالك فائز فالفائز ها هنا سيكون تعباً و لا يقوى على المقاومة يأتي هنا ذلك المتربص فينهي هذا الفائز بلمح البصر و كأنه لم يكن , و هذا ما نراه بأم العين و نعتقد أن الأمر هو مجرد عداء بين الشيعة أو السنة أو أو و هم كلهم يمشون كالعميان إلى مصير لا يعلمه إلا الله
أللهم سدد و أصلح لنا عقولنا و من ثم أصلح لنا ديننا الذي عصمة أمرنا
يجب علينا أن نقرأ التاريخ جيداً ثم علينا أن نتعلم مما نراه , ارجو ان تكون رسالتي قد وصلت و نعي عدونا جيداًوعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الدرري المستنير ... ليس شرطًا أن أقرأ التاريخ بعيونك أو بعيون غيرك حتى يكون صحيحًا ... لكل درجة لعلمه وفقهه فيقدر الأمور بناء على ذلك ....
المرحلة التي تتكلم عنها قد مرت وحصل الانقضاض
والمرحلة الآن هي مرحلة استرداد الأنفاس والعدو لا يريد هذا الاسترداد لأنه علامة فشله، وعدم تحقيق أهدافه؛ فيعيقه بالفتن، وبالقوة، مستغلا الاختلاف العقدي، وأحداث التاريخ، والأهواء، والإغراءات، والأطماع، وقصر النظر، وعدم الخبرة والوعي على أهداف العدو ....وغير ذلك....
وأرجو أن تكون الأمور أكثر وضوحًا لديك .

aliomar71
09-01-2007, 07:53 PM
الأخ الدرة العرابلي , شكراً على ردك الطريف , لكني لا أحب لهجتك المتهكمة و طريقتك بالرد لأن الإنسان الواعي يجب عليه الرد بموضوعية و ليس بتحيزية لآراءه إعتقاداً منه أنه مصيب و الغير مخطىء فالكل يخطىء و يصيب , أما أن تقرأ التاريخ من خلال عيوني أو عيون غيري فهذا شأنك , فأنا لم أعطك عيوني حتى تشاهد ما رأيته , إنما أنا و العياذ بالله منها أني قرأت التاريخ جيداً و لا يهمني إن كان فلان قريب أو بعيد عني فالمهم البحث عن الحقيقة .
أحب أن أكون ناصحاً لك فإن قبلت النصيحة كان بها و إن لم , فهذا شأنك , إذا أردت أن تنقد فإجعله لبناء ما بنيت سابقاً و الله موفق للجميع

العرابلي
09-01-2007, 09:50 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم انا لا أحب التهكم ولا أحتقر تجربة الآخرين ووجهات نظرهم ولا أدعي لنفسي بأني أعلم كل شيء
ما كتبته كتبته من وجهة نظري وقرأه الآلاف ...
وأنا لم أدقق في اسمك وظننت انه المنير وكتبته المستنير وبعد تدقيق القراءة فيه أظن أنه على عمر
لو رجعت إلى ردك الأول بدأت بإتهامي بالجهل [أخي الدرري أبو مسلم , يظهر أنك لا تقرأ التاريخ جيداً , ربما لا أعلم]
ثم بدأت تلقي على وجهة نظرك بنظرة من أعلى [لكن أريد منك أن تعرف ...]
فما تعاملت مع احد بهذا الأسلوب ولا أحببته لنفسي ولا أحبه من غيري
ثم كان في ردك الثاني [ و ليس بتحيزية لآراءه إعتقاداً منه أنه مصيب و الغير مخطىء فالكل يخطىء و يصيب , ]
وأنا لم أتحيز لرأيي لكن رددت على وجهة نظرك دون أن أقلل من شأنها ... ولم أضع نفسي بما وضعت به نفسك [أني قرأت التاريخ جيداً و لا يهمني إن كان فلان قريب أو بعيد عني فالمهم البحث عن الحقيقة ] ثم عدت بالنظرة الاستعلائية [أحب أن أكون ناصحاً لك فإن قبلت النصيحة كان بها و إن لم , فهذا شأنك , إذا أردت أن تنقد فإجعله لبناء ما بنيت سابقاً و الله موفق للجميع ]
فمن أحق بمعاتبة الآخر .... أنا أم انت ؟!!
وقد يكون ظهر في ردي بعض الحدة فأظنه كان إنعكاسًا بسبب الرد
أشكرك على كل حال ... وأنت بدأت بالسلام ... وخاطبتي بالأخوة
فيغفر الله لنا ولكم ..
أخوكم أبو مسلم العرابلي

aliomar71
10-01-2007, 05:17 PM
الأخ الدرة أبو مسلم
أنشأ هذا المنتدى و غيره من المنتديات العربية لعرض أفكار تنفع الأمة و إن كانت غير ذلك ربما تساعد على فهم واقعنا المرير أكثر و تقربنا من بعضنا , على الرغم أن حكامنا بقرارتهم التعسة يحاولون عكس ذلك , ,,
أشكر لكم حسن التوضيح و نحن في نهاية الأمر كما البداية أخوة في محبة الله إنشاء الله , كما أحب أن أردف أني لم أعلو في لهجتي أو طريقتي لكن يظهر أن إختلاف الطرق تظهر ذلك , لكني أحببت إيضاح ما قد غفلت عنه أو ربما لم تراه كما أرى من وجهة نظري الشخصية , التي ما زلت عندها لأنني أرى ما يجري في أبناء البلد الواحد و ما يحركهم إلا أيد خفية تلعب دواً مدمراً لهم و هم لا يعلمون ,
نور الله قلوبنا بما جهلنا و تقبل مني إن كنت مستعلياً كما ذكرت آنفاً إعتذار ووردة محبة أدامها الله بين الناس, لا ضير أن نكون أوعية لبعضنا البعض فالكل مخطىء و مصيب ,
أخوكم المستنير:204: : عمر

malakrohi_1
15-01-2007, 10:30 PM
و الله يا أخى صدام هذا الذى تتكلم عنه من أفضل حكام العرب و الباقون أسوأ منه بمراحل و بشهادة أهل العراق أنفسهم أنهم يشتاقون لآيامه التى رفلوا فيها فى النعيم رغم أخطاؤه بالطبع و لا ننكر هذا و لكن هون عليك فاذا قارنت صدام بالنعمان فبماذا تقارن باقى الحكام و دون أى استثناء ؟؟؟رحم الله الشهيد صدام فهو احسن بكثير من باقي الحكام

ورد الدرر
20-06-2007, 09:22 PM
مشكووور أخوي على هذا الموضوع (الصراحة صدام ولد بطلا ومات بطلا) والكثير يستغربون من صدام لأنه كان شديد وقاسي وووووو(ياشباب أهل العراق أهل شقاق ونفاق) لهذا كل من ولي على العراق كان حازما وشديدا وأشهرهم ( الحجاج بن يوسف الثقفي)

العرابلي
25-06-2007, 09:31 AM
مشكووور أخوي على هذا الموضوع (الصراحة صدام ولد بطلا ومات بطلا) والكثير يستغربون من صدام لأنه كان شديد وقاسي وووووو(ياشباب أهل العراق أهل شقاق ونفاق) لهذا كل من ولي على العراق كان حازما وشديدا وأشهرهم ( الحجاج بن يوسف الثقفي)

بارك الله فيك
وختم الله لنا ولكم بحسن الخاتمة

الحائر
27-06-2007, 02:18 AM
اخي الكريم
المقارنة بين الرجلين حسب الطرح الذي تفضلتم به من حيث المكان فهو كما قلتم ولكن تبقى المفاضلة في الاشخاص .
فالنعمان وكما يروي لنا التاريخ كان تابعا لكسرى فارس وحصل معه حدث لانه تذكر بانه عربي ورفض الاستمرار في الانصياع للكياسرة وقد تكون هذه هي نقطة اللقاء مع صدام .
اما صدام فلم يكن يوما تابعا لاحد وانما كان ابن وطنه ورفض الانصياع ورفض ان يكون تابعا لاحد يوما ومضى وحسب ما نعلم لبناء عراق قوي به نخبة من العلماء لارساء البناء ومواكبة التطور وكان هذا المأخذ على صدام والذي كان سببا في ماصار اليه .
ورحم الله صدام .