المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مفكري الغرب أنصفوا "محمداً صلى الله عليه وسلم"



momey
28-12-2006, 03:27 PM
مفكري الغرب أنصفوا "محمداً صلى الله عليه وسلم"

http://us.moheet.com/image/large547329.jpg مسقط : على الرغم من افتراء الغرب على دين نبينا محمد عيه أفضل الصلاة والسلام، إلا أنه على جانب آخر أنصف العديد من مفكري الغرب وعلمائه الرسول باعترافهم بعبقريته وعدله.

ويستوقفنا محمد كامل عبد الصمد, أما كلمات الإنصاف التي قالها المفكر الغربي توماس كارلايل أحد كبار كتاب الأنجليز، في حق خير البشرية جمعاء، حيث يقول في كتابه "الأبطال" مدافعاً غيوراً على الإسلام :

"من العار أن يصغي أي انسان متمدين من أبناء هذا الجيل إلى وهم القائلين بإن دين الإسلام كذب, وأن محمداً لم يكن على حق لقد آن لنا أن نحارب هذه الإدعاءات السخيفة المخجلة, فالرسالة التي دعا إليها هذا النبي ظلت سراجاً منيراً أربعة عشر قرناً من الزمان لملايين كثيرة من الناس, فهل من المعقول أن تكون هذه الرسالة التي عاشت عليها هذه الملايين وماتت أكذوبة كاذبة, أو خديعة مخادع ؟ ولو أن الكذب والتضليل يروجان عند الخلق هذا الرواج لأصبحت الحياة سخفاً وعبثاً , وكان الأجدر بها ألا توجد
هل رأيتم رجلاً كاذباً, يستطيع أن يخلق ديناً, ويتعهده بالنشر بهذه الصورة ؟!

إن الرجل الكاذب لا يستطيع أن يبني بيتاً من الطوب لجهله بخصائص مواد البناء, وإذا بناه فما ذلك الذي يبنيه إلا كومة من أخلاط هذه المواد , فما بالك بالذي يبني بيتاً دعائمه هذه القرون العديدة , وتسكنه هذه الملايين الكثيرة من الناس؟!

ثم يخلص بنتيجة لا تقبل جدالاً يقرها في حزم حين يقول :
"وعلى ذلك فمن الخطأ أن نعد محمداً رجلاً كاذباً متصنعاً, متذرعاً بالحيل والوسائل لغاية أو مطمع, وما الرسالة التي أداها إلا الصدق والحق وماكلمته إلا صوت حق صادق , وشهاب أضاء العالم أجمع ذلك أمر الله وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء ".

ويرد "كارلايل" على مزاعم أعدائه بأن محمداً لم يكن يريد بدعوته غير الشهرة الشخصية والسلطان وأن الطمع وحب الدنيا هو الذي دعا محمد إلى دعوته , فيقول مفنداً مزاعمهم تلك :

"لقد كان في قلوب العرب جفاء وغلظة, وكان من الصعب قيادتهم وتوجيههم واستطاع محمد أن يقودهم ويعاشرهم معظم وقته, ثلاثاً وعشرين حجة وهم ملتتفون حوله, يقاتلون بين يديه ويجاهدون معه لهذا كان من يقدر على ترويضهم و تذليلهم بطلاً ولولا ما وجدوا فيه من آيات النبل والفضل لما خضعوا لإرادته , ولما أنقادوا لمشيئته".

وفي ظني - والكلام لازال له - أنه لو وضع "قيصر" بتاجه وصولجانه وسط هؤلاء القوم بدل هذاالنبي, لما أستطاع "قيصر" أن يجبرهم على طاعته, كما أستطاع هذاالنبي في ثوبه المرقع هكذا تكون العظمة وهكذا تكون البطولةوهكذا تكون العبقرية ".

المصدر// جريدة الشبيبة العمانية.