المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جبروت امرأة



ابوالخير
18-12-2006, 03:13 PM
جبروت امرأة



قصة امرأة هدمت بيتها بيدها، استغلت طيبة زوجها وصبره عليها وغرها سكوته عن تصرفاتها فتمادت في غيها ومعاملتها السيئة له، تروي هذه المرأة قصتها قائلة: "عندما تزوجت كنت فتاة جميلة صغيرة السن وقد أنعم الله عليّ بإنجاب عدد من الذكور، وكنت كلما رزقت بصبي تمتلىء نفسي زهوا وغرورا.

كان إنجاب الذكور يهبني قوة وثقة وزرع في نفسي حب التسلط والسيطرة فمعظم من كان حولي ينجبن الإناث في الغالب، وأول إنسان اكتوى بنار جبروتي وغروري هو زوجي المسكين، فقد رحت أستغل سماحته وصبره وطيبته معتمدة بذلك على أمرين: جمالي، ورصيدي العالي من الذكور، وكانت سياط غروري وجهلي تلهب ظهر كل من حولي لا أميز بين ذي رحم أو قريب أو صديق أو جار.. فعاداني الجميع وتحاشواني اتقاء شري.

الأبناء يكبرون وأنا أردد على أسماعهم قصة الزوج الفقير الظالم والدهم الذي أذاقني الأمرين في مقتبل حياتي، وهو في الواقع والحق أنه لم يكن كذلك بل كان مثال الأب الطيب والزوج الصبور إلا أني كنت أظهر للأبناء أنه كان قاسيا وظالما لكي أستميل قلوبهم إليّ وعطفهم نحوي وأغرس كراهية أبيهم في قلوبهم، لذلك كانوا لا ينظرون إلا بعيني ولا يسمعون إلا بأذني ولا يضربون إلا بيدي، لذلك تخرج من تحت يدي شباب جبارون قساة ظالمون فاشلون في حياتهم الدراسية كارهون للناس حاقدون على والدهم حتى وصل بهم الأمر إلى تهديده إن تسبب بإغضابي.

ومرت الأيام وشاء الله عز وجل أن ابتليت بمرض عضال احتجت فيه للمساعدة الخاصة في كل شؤوني حتى الخاصة منها، وهنا لم أجد أمامي سوى زوجي الطيب.. الصابر الذي لم يقصر في خدمتي ومساعدتي، وإن كان يساعد مساعدة المكره المضطر بسبب ما ذاق مني على مر الأيام، ولكن طيبته لم تمنعه من أداء واجبه نحوي، أما أبنائي الذكور الذين كنت أعتمد عليهم فقد خذلوني وتركوني في أحلك الظروف بحجة أنهم مشغولون بعائلاتهم وشؤونهم الخاصة ولم ينفعني منهم أحد.

وها هو زوجي الآن يبحث عن امرأة تشاركه ما تبقى من أيام حياته تكون له سكنا وعونا ورحمة وهذا من حقه(1).

وهكذا أنهت هذه المرأة التعيسة قصتها بالندم والحسرة على تصرفاتها السيئة مع زوجها، فقد أساءت إليه وغرها أنها جميلة وتنجب الذكور وغرها حسن معاملة زوجها لها فبدل أن تشكر زوجها على حسن معاملته أساءت إليه وكرهت أبناءه فيه وها هي الآن تسكب دموع الندم والحسرة على ما فرطت في احترام زوجها بسبب غرورها فالحذر من الغرور فإن عاقبته وخيمة.

سئلت أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها: أي النساء أفضل؟ فقالت: التي تعرف عيب المقال، ولا تهتدي لمكر الرجال فارغة القلب إلا من الزينة لبعلها، والإبقاء في الصيانة على أهلها.

قال الحسن البصري رحمه الله: ينبغي للوجه الحسن ألا يشين وجهه بقبيح فعله، وينبغي لقبيح الوجه ألا يجمع بين قبحين.





(1) كشكول الأسرة.

من كتاب "كما تدين تدان"

ألنشمي
18-12-2006, 04:29 PM
000
00
0



هناك امور عائلية 0000 يجب تبادل الاحترام والتقدير بين الجميع

والبر 000 ليس فقط محصور على بر الوالدين 000 فهناك البر بالزوج والزوجه والاخوة والاخوات


هذه المرأة المسكينه 000 لم تكن بارة بزوجها 000 وقد ابتلاها الله سبحانه وتعالى 000 لتعود لرشدها

وهي من الامور المعجل بها في الدنيا


ولعل الزوج ينظر اليها الان بعين الرحمة والشفقة 000 وان يسامحها في الدنيا

لتقابل ربها وهو راضي عنها


اما الاولاد فقد تعبت على تربيتهم 000 ليتزوجوا وينسوها


وهنا تبرز رحمة ربي بها 000فالابتلاء يكون احيانا رحمة منه لتغسل اخطاؤها مع زوجها





بورك فيك اخي الغالي ابو الخير


فقد اوردت لنا قصة بها من العبر والمواعض ماتفيد البعض من الجنسين

نفع الله بها


دمت بحفظ الرحمن