أخضر الحرف
14-12-2006, 11:09 PM
بقلم الشاعر اللبناني محمد الهادي مرتضى
برسم عيونكِ الخضراء
بِرَسْـمِ عيونكِ الخضـراءِ *** ما ألقـاهُ من شَـجَبي
وما يعلو لُهاثَ الريحِ *** في قلبي من السَغَبِ
وصوتي الأحمرُ القانيْ *** لمن أجريه في القصبِ
لموجِ عبيرِكِ الفتانِ *** يا وَرْدِيَّةَ الهُدُبِ
أيا مرجاً من الاحساسِ *** في شرياني الخَصِبِ
ويا روضاً من الآهاتِ *** يا حقلاً من العَصَبِ
ويا أنشـودةً حَرَّى *** على ثغرٍ من العَتَبِ
ولحناً في دمي يذكو *** ألا يا خمرةَ الأدبِ
ويا كأساً من الاعصارِ *** والأمطارِ واللهبِ
أعيشُ العمرَ أجرعُهُ *** مسافاتٍ من التعبِ
فيطلق في مرايا الجرح *** أنهاراً من الصَخَبِ
ألا ياغصةَ الذكرى *** وينبوعاً من النَضَبِ
أما في الدمع مئذنةٌ *** تضجُّ بصارخ النَصَبِ
بَلا فالغصن كم يغويه *** دِفءُ النار في الحطبِ
وصدري النارُ والآهاتُ *** واللهفاتُ فاحتطبي
ألا يكفيكِ ما للنار *** في صدري من الخشبِ
ولا يعنيكِ ما ألقاه *** منك اليوم من جَدَبِ
ونَوحُ حياتِيَ العطشى *** وموت شبابيَ الرَطِبِ
بَلا فالموج كم يغريه *** حضنُ الشاطىءِ الذهبي
وكم فتت صبابته *** صخوراً بعد لم تَذُبِ
وشوقي الموج والنجوى *** وقلبكِ في الهوى طلبي
يلين الصخر من وَجْدٍ *** ألا ليني فوا عجبي
وقلبي الشاطىءُ الملهوفُ *** والعطشانُ فانسكبي
وكوني قصريَ المجنونَ *** في أحلاميَ اليَبَبَ
وكوني لونيَ الرنانَ *** كوني عمريَ الطربي
وكوني بوحيَ الريـانَ *** كوني سـلةِ العِنَبِ
جمالُ الروضِ لن يُذْكيهِ *** غيرُ السلسلِ العذبِ
وذا أضحى له سـبباً *** فكوني أنتِ لي سببي
أتمنى لكم قراءة ممتعة مع هذه الرائعة
برسم عيونكِ الخضراء
بِرَسْـمِ عيونكِ الخضـراءِ *** ما ألقـاهُ من شَـجَبي
وما يعلو لُهاثَ الريحِ *** في قلبي من السَغَبِ
وصوتي الأحمرُ القانيْ *** لمن أجريه في القصبِ
لموجِ عبيرِكِ الفتانِ *** يا وَرْدِيَّةَ الهُدُبِ
أيا مرجاً من الاحساسِ *** في شرياني الخَصِبِ
ويا روضاً من الآهاتِ *** يا حقلاً من العَصَبِ
ويا أنشـودةً حَرَّى *** على ثغرٍ من العَتَبِ
ولحناً في دمي يذكو *** ألا يا خمرةَ الأدبِ
ويا كأساً من الاعصارِ *** والأمطارِ واللهبِ
أعيشُ العمرَ أجرعُهُ *** مسافاتٍ من التعبِ
فيطلق في مرايا الجرح *** أنهاراً من الصَخَبِ
ألا ياغصةَ الذكرى *** وينبوعاً من النَضَبِ
أما في الدمع مئذنةٌ *** تضجُّ بصارخ النَصَبِ
بَلا فالغصن كم يغويه *** دِفءُ النار في الحطبِ
وصدري النارُ والآهاتُ *** واللهفاتُ فاحتطبي
ألا يكفيكِ ما للنار *** في صدري من الخشبِ
ولا يعنيكِ ما ألقاه *** منك اليوم من جَدَبِ
ونَوحُ حياتِيَ العطشى *** وموت شبابيَ الرَطِبِ
بَلا فالموج كم يغريه *** حضنُ الشاطىءِ الذهبي
وكم فتت صبابته *** صخوراً بعد لم تَذُبِ
وشوقي الموج والنجوى *** وقلبكِ في الهوى طلبي
يلين الصخر من وَجْدٍ *** ألا ليني فوا عجبي
وقلبي الشاطىءُ الملهوفُ *** والعطشانُ فانسكبي
وكوني قصريَ المجنونَ *** في أحلاميَ اليَبَبَ
وكوني لونيَ الرنانَ *** كوني عمريَ الطربي
وكوني بوحيَ الريـانَ *** كوني سـلةِ العِنَبِ
جمالُ الروضِ لن يُذْكيهِ *** غيرُ السلسلِ العذبِ
وذا أضحى له سـبباً *** فكوني أنتِ لي سببي
أتمنى لكم قراءة ممتعة مع هذه الرائعة