momey
09-12-2006, 05:30 PM
وحدة المسلمين لا وحدة العرب
إن الواقع الذي تعيشه الامة الاسلامية اليوم لا يخفي علي أحد وصدق من قال "كفي بالمرء داء ان يري الموت شافياً"، واصبح الشغل الشاغل لمعظم الأئمة والدعاة والوعاظ هو ايقاظ الشعوب الاسلامية من غفلتها وحثهم علي التقرب إلي الله حتي يخلص المسلمون مما هم فيه الآن، يقينا منهم بأن العزة والآمن والسلام والنجاة في الدنيا والآخرة بالرجوع المسلمين لدينهم قولا وفعلا بإخلاص متنزهين عن البدع والشبهات. والرجوع إلي حظيرة الايمان يعني الالتزام بسلوكيات عديدة حميدة في كافة معاملات المسلم، والذي يعنينا هنا هو خلق هام غائب علي مستوي الجماعة – لانه أصلا غاب علي مستوي الفرد وغيابه علي مستوي الجماعة نتيجة طبيعية لذلك-، وهذا الخلق هو روح الود والحب والاخوة بين الشعوب الإسلامية. والامثلة علي هذا كثيرة واليك بعض منها:-
عصبية جماهير كرة القدم الشديدة عندما يلعب منتخب عربي مثل المغرب، تونس، أو الجزائر مع مصر. فإن الجماهير المصرية لا تسب اللاعبين فقط بل تسب بلدهم بشدة، وبالمثل يفعل من منتخب مصر عندما يلعب هناك. وهناك شتائم محفوظة قد نظمت في صورة شبه شعرية ليسهل تردديها وكأنها نشيد قومى.
الافكار السيئة المنتشرة عن البلاد العربية تجاه بعضها البعض. ففي مصر يشيع عن السعوديين ودول الخليج انهم شاذون جنسيا وحبون اغتصاب الاطفال. علما بأن جرائم الاغتصاب والشذوذ موجودة في كل بلاد العالم بما فيها مصر. وسائل الأعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية التي تصاعد -عن عمد او بدون- من القضايا الفردية فتثير موجة من العداء الجماعي بين الشعوب مثل ما حدث في قضية الطفل المصري الذي ادعي والده أن ناظر المدرسة في السعودية اغتصبه، وكان ما كان.
امتلأت المدرجات في الملاعب أثناء المباريات، ففي مصر تم استقدام حكم اجنبي لادراة مبارة الاهلي والزمالك وامتلأت المدرجات بعدد لم يحضر منذ عشر سنوات،وفي الجزائر 75 الف حضروا مبارة شبيبة القبائل ضد الإسماعيلي المصري وفي ذات الوقت كانت –ومازالت- الأنباء تتلاحق عن انتهاكات المسجد الآقصي واستشهاد الفلسطينيين.
يرى بعض العرب ان مايتعرض له الشعب العراقى من مقاطعة وحصار اقتصادى يمنعه من تصنيع الدواء او استيراده وتنقية مياه الشرب وغيرها من السلع والخدمات الحيوية جزاء عادل لما فعله صدام بالكويت علما بأن اغلبية الذين يموتون بسبب هذا الحصار هم الاطفال والنساء.
ينظر بعض العرب لمصر علي انها مكان للتحلل والتحرر وممارسة المحرمات مع العلم ان الدعارة موجودة في كل بلاد العالم. وهذه الصورة أيضا يرها البعض في دولة المغرب وأنها مكان لنزهة ملوك ورؤساء العرب والأغنياء.
كثير من الشباب بل والشيوخ لا يدري شيئا عن اخبار الشيشان، كشمير، كوسوفا، تركستان الشرقية، جزر الملوكا، اقليم مانديناو وغيرها من البلدان الاسلامية المضطهدة ، بل لا يدري انها دول اسلامية.
وللاسف الشديد فإن هذه الظاهرة الغير إسلامية من اهم نتائج واسباب ضعف وتفتت المسلمين، والذى يعنينا هنا هى حمية الجهاد فى سبيل الله التى يدعيها الكثير عندما يسمع او يشاهد المذابح التى ترتكب ضد المسلمين، فهذه الحمية قد اثبت الواقع الحالى كذبها وعدم صدقها إذ كيف بمن يشتاق إلى الجهاد أن يحمل فى قلبه ضغينة ليس لمسلم أو جماعة من المسلمين بل لشعوب بأكملها.
وليحذر أصحاب هذه الضغائن ولا يظنوا انهم بمأمن ما داموا فى بلادهم وبين اخوانهم وابنائهم وازواجهم من شرورها فإن القلب الذي امتلاء بهذه الضغينة لاخوانه فى البلدان الإسلامية لا يفوت جيرانه وعشيرته والاقربون حظ وافر منها
أن الاخوة فى الإسلام لا تتجزأ تحت أى ظرف ومن ادعى غير ذلك فهو جاهل او كاذب او حاقد وصدق المصطفى "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"
إن الجهاد –شرف وعزتها الامة- يستلزم الإعداد الواعي المتفقه على المستوى المعنوي والمادى على السواء فإن النصر ليس بكثرة وقوة فقط وإنما منة من الله على قلوب مؤمنة.
اى ان سبل الجهاد واسبابه ليست كلها مقيدة وغير متاحة، وليكن بداية طريقك اخى المسلم هو اصلاح القلب الذى يضخ الدم إلى سائر الجسد ويغذيه بما يصلحه او يفسده فتخير لنفسك غذاء يعينك على دنياك وينفعك فى اخراك.
فهل تراك اخى المسلم قد علمت ما هو الرابط الحقيقى والوحيد بين المسلمين؟؟؟
إنـــه العقــيدة.
واختم حديثى جزء من سيرة الصحابة عن مصعب ابن عمير –رضي الله عنه- عندما اسر أحد المسلمين أخاه،
فقال مصعب للمسلم "اشدد علي وثاقه فإن أمه غنية"،
فقال أخيه "أهذه وصيتك بأخيك؟!!،
فقال مصعب هو أخي لا انت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الواقع الذي تعيشه الامة الاسلامية اليوم لا يخفي علي أحد وصدق من قال "كفي بالمرء داء ان يري الموت شافياً"، واصبح الشغل الشاغل لمعظم الأئمة والدعاة والوعاظ هو ايقاظ الشعوب الاسلامية من غفلتها وحثهم علي التقرب إلي الله حتي يخلص المسلمون مما هم فيه الآن، يقينا منهم بأن العزة والآمن والسلام والنجاة في الدنيا والآخرة بالرجوع المسلمين لدينهم قولا وفعلا بإخلاص متنزهين عن البدع والشبهات. والرجوع إلي حظيرة الايمان يعني الالتزام بسلوكيات عديدة حميدة في كافة معاملات المسلم، والذي يعنينا هنا هو خلق هام غائب علي مستوي الجماعة – لانه أصلا غاب علي مستوي الفرد وغيابه علي مستوي الجماعة نتيجة طبيعية لذلك-، وهذا الخلق هو روح الود والحب والاخوة بين الشعوب الإسلامية. والامثلة علي هذا كثيرة واليك بعض منها:-
عصبية جماهير كرة القدم الشديدة عندما يلعب منتخب عربي مثل المغرب، تونس، أو الجزائر مع مصر. فإن الجماهير المصرية لا تسب اللاعبين فقط بل تسب بلدهم بشدة، وبالمثل يفعل من منتخب مصر عندما يلعب هناك. وهناك شتائم محفوظة قد نظمت في صورة شبه شعرية ليسهل تردديها وكأنها نشيد قومى.
الافكار السيئة المنتشرة عن البلاد العربية تجاه بعضها البعض. ففي مصر يشيع عن السعوديين ودول الخليج انهم شاذون جنسيا وحبون اغتصاب الاطفال. علما بأن جرائم الاغتصاب والشذوذ موجودة في كل بلاد العالم بما فيها مصر. وسائل الأعلام المكتوبة والمسموعة والمرئية التي تصاعد -عن عمد او بدون- من القضايا الفردية فتثير موجة من العداء الجماعي بين الشعوب مثل ما حدث في قضية الطفل المصري الذي ادعي والده أن ناظر المدرسة في السعودية اغتصبه، وكان ما كان.
امتلأت المدرجات في الملاعب أثناء المباريات، ففي مصر تم استقدام حكم اجنبي لادراة مبارة الاهلي والزمالك وامتلأت المدرجات بعدد لم يحضر منذ عشر سنوات،وفي الجزائر 75 الف حضروا مبارة شبيبة القبائل ضد الإسماعيلي المصري وفي ذات الوقت كانت –ومازالت- الأنباء تتلاحق عن انتهاكات المسجد الآقصي واستشهاد الفلسطينيين.
يرى بعض العرب ان مايتعرض له الشعب العراقى من مقاطعة وحصار اقتصادى يمنعه من تصنيع الدواء او استيراده وتنقية مياه الشرب وغيرها من السلع والخدمات الحيوية جزاء عادل لما فعله صدام بالكويت علما بأن اغلبية الذين يموتون بسبب هذا الحصار هم الاطفال والنساء.
ينظر بعض العرب لمصر علي انها مكان للتحلل والتحرر وممارسة المحرمات مع العلم ان الدعارة موجودة في كل بلاد العالم. وهذه الصورة أيضا يرها البعض في دولة المغرب وأنها مكان لنزهة ملوك ورؤساء العرب والأغنياء.
كثير من الشباب بل والشيوخ لا يدري شيئا عن اخبار الشيشان، كشمير، كوسوفا، تركستان الشرقية، جزر الملوكا، اقليم مانديناو وغيرها من البلدان الاسلامية المضطهدة ، بل لا يدري انها دول اسلامية.
وللاسف الشديد فإن هذه الظاهرة الغير إسلامية من اهم نتائج واسباب ضعف وتفتت المسلمين، والذى يعنينا هنا هى حمية الجهاد فى سبيل الله التى يدعيها الكثير عندما يسمع او يشاهد المذابح التى ترتكب ضد المسلمين، فهذه الحمية قد اثبت الواقع الحالى كذبها وعدم صدقها إذ كيف بمن يشتاق إلى الجهاد أن يحمل فى قلبه ضغينة ليس لمسلم أو جماعة من المسلمين بل لشعوب بأكملها.
وليحذر أصحاب هذه الضغائن ولا يظنوا انهم بمأمن ما داموا فى بلادهم وبين اخوانهم وابنائهم وازواجهم من شرورها فإن القلب الذي امتلاء بهذه الضغينة لاخوانه فى البلدان الإسلامية لا يفوت جيرانه وعشيرته والاقربون حظ وافر منها
أن الاخوة فى الإسلام لا تتجزأ تحت أى ظرف ومن ادعى غير ذلك فهو جاهل او كاذب او حاقد وصدق المصطفى "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"
إن الجهاد –شرف وعزتها الامة- يستلزم الإعداد الواعي المتفقه على المستوى المعنوي والمادى على السواء فإن النصر ليس بكثرة وقوة فقط وإنما منة من الله على قلوب مؤمنة.
اى ان سبل الجهاد واسبابه ليست كلها مقيدة وغير متاحة، وليكن بداية طريقك اخى المسلم هو اصلاح القلب الذى يضخ الدم إلى سائر الجسد ويغذيه بما يصلحه او يفسده فتخير لنفسك غذاء يعينك على دنياك وينفعك فى اخراك.
فهل تراك اخى المسلم قد علمت ما هو الرابط الحقيقى والوحيد بين المسلمين؟؟؟
إنـــه العقــيدة.
واختم حديثى جزء من سيرة الصحابة عن مصعب ابن عمير –رضي الله عنه- عندما اسر أحد المسلمين أخاه،
فقال مصعب للمسلم "اشدد علي وثاقه فإن أمه غنية"،
فقال أخيه "أهذه وصيتك بأخيك؟!!،
فقال مصعب هو أخي لا انت.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته