اشكاليات المجتمع ..صور.. أسباب وحلوول

[الجبل]

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
وبعد
فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن المتأمل في أحوال المجتمعات العربية يجد أن هناك إشكاليات تعم المجتمع كله فهي إشكاليه مجتمع
وليس إشكالية فرد معين . وإذا كانت القطرة الصغيرة من البحر تحمل خصائص البحر كله ،
فأنا وأنت جزء من هذا المجتمع يعنينا إشكالياته ، ويهمنا الوصول إلى حلول لها.
فتعالوا إخواني الكرام نرصد هذه الإشكاليات نبرز ملامحها ونجلي صورها ، ونقف على أسبابها ولنحاول
بشكل جاد إيجاد حلول مناسبة لها ، ونحن بإذن الله مؤهلون لذلك ، فيجب أن نثق بأنفسنا وندرس أحوالنا
فما حك جلدك مثل ظفرك ، تعال معي لنحاول تشخيص الإشكالية.. ماهي صورها ؟ فقد تغيب عني صورة وهي متضحة لك تمام الوضوح
وقد لا أتوصل لكل الأسباب فتأتي أنت بسبب والآخر بسبب وهكذا يكمل بعضنابعض
وعلينا أن نتذكر أن فكرة منك تعتقد أنها بسيطه قدتفتح لغيرك بها آفاقاً جديدة ، قد تكتب تعليقاً منك يكون سببا ودافعا لكتابة بحث علمي
يفيد المجتمع بأسره
وعليه عزيزي القارئ سأسألك عن رأيك بفكرة هذا الموضوع؟ هل تؤيد الاستمرار بها أم لك رأي آخر ؟ وثق أن رأيك سيجد من يتقبله
أو ستجد من يستفسر عن مفرداته أو تجد من يعارضه.
فلنبدأ على بركة الله
-
فاصلة خاصة:
( كنت فيما سبق حين تأتيني فكرة أو خاطرة ألزم نفسي بإخراجها بقالب أدبي فكم كان يتعبني تزيين الكلمات
وزركشة المفردات ، وتناسق العبارات ، ومراعاة موسيقى الكلام ... فكم من فكرة طارت ولم يكتب لها الظهور
بسبب ذلك ، غير أني هنا لا يعنيني بالدرجة الأولى إلا وضوح الفكرة ، ووصول المعنى ، وحصول الفائدة
أسأل الله أن يرزقنا وإياكم السعادة في الدراين
=
وكتبه/الجبل

[الجبل]

الإشكالية الأولى
بسم الله
لا يعني البدء بها أنها الأهم أو الأخطر , بل جاءت هذه الإشكالية لحدوث موقف حصل لي قريبا فكانت الأقرب للخاطر
دعوني أسمي هذه الإشكالية (( رمي المسؤولية على الآخر وكيل التهم له)) أو سمها أنت ماشئت
أي مشكلة تحدث لأحد أفراد المجتمع العربي عامة أو فشل تجده مباشرة يرمي المسؤولية على الآخرين ويتنصل منها بل ويكيل التهم ويكثر من
الانتقادات
فمثلا العملية التربوية التعليمية في الوطن العربي أكبر أزمة وأكثر إشكالية تأثيرا سلبيا على تخلف المجتمع العربي
فانت إذا جئت تناقش مدرسا رمي المسؤوليه على أولياء الأمور وأنهم هم السبب الرئيس ومن بعدهم الطلبة فيقول لك : اغسل يدك مااعااد هناك طلبةعلم
اليوم الطلاب همهم الفضائيات والبلوتوثات معاد فيه طلاب علم أبدا ... وأنا لو كنت وزير تعليم لأصدرت قرارا بفصل كل مدرس يحمل هذه الفكرة
لأنه تناقض كيف تريد منه أن يبني وأن يثقف وهو قد دخل المعترك بنتيجة حتمية أن الطلاب ليسوا أهلا للعلم
وإذا كلمت الإدارة حملت المسؤولية الوزارة وإذا كلمت الوزاة حملت المسؤولية الدولة وإذا كلمت الدولة حملت المسؤولية الشعوب والشعوب تحمل المدرسة المسؤولية
وهكذا ندور في داءرة مفرغة بنفسية سوداوية عدائية منهزمة كل همها تبرأة ساحتها دون الاعتراف بخطئها دون المحاولة لمعرفة حدود مسؤولية كل واحد منهم ليحاسب على
قدر مسؤوليته
مثله البيت الأب يرمي أسباب تخلف أبنائه العلمي على الأم فهي مشغولة بجارتها ومكياجها وحفلاتها وكل شيء على الخادمة
والأم تكيل له التهم أكثر من تهمه مرات ومرات ، بل العجيب أن الأبناء أصبحو ا يرمون آباءهم بالتهم التي تبرئ ساحتهم
حتى ظهرت أعراض هذه الإشكالية البغيضة على مفرداتنا وطريقة كلامنا
فتجد العربي في صالة المطار يصرخ ويولول ويعلو صوته الحقووووووووووووووني : خير يأخ عربي وش المشكلة
الأخ العربي: ياخي فاااااااااااااتتني الرحلة ، والحقيقة أن الرحلة لم تفته بل هو الذي تأخر عنها ، فبدلا من أن يقول تأخرت عن موعد الرحلة
رمى التهمة على الرحلة المسكينة واتهمها ظلما وجورا بأنها فاتته , لاياحبيبي العربي تعلم تجي قبل موعد الاقلاع ولاتسبب لك ولغيرك المشاكل
وتثير البلبه والتشويش في المطار مااحنا ناقصينك :)
تجد ابنك يلعب في الصالة فيكسر الكأس فتقول له : ماذا حصل ؟ فمباشرة يرد عليك : انكسر الكأس أو سقط الكأس // ياولدي هو اللي سقط وإلا انت الذي كسرته وأسقطته
والصور لهذه الاشكالية كثيرة ومثيرة
ولكني تعبت من الكتابة, والتساؤلات التي أحب أن أطرحها عليك عزيزي المتصفح : هل لفت انتباهك أمر هذه الاشكالية ؟ هل تتذكر مواقف
مرت عليك أو تجارب لها علاقة بها؟ ما أسباب هذه الاشكالية في نظرك ؟ هل للبعد التاريخي الحديث تأثير في ايجاد هذه الظاهرة ؟ من استعمار
أو عزل العثمانيون للعرب أثر في ايجاد هذه الظاهرة ؟ هل البعد الاجتماعي من الانتقال السريع من البداوة إلى المدنية في بعض المجتمعات العربية له اثر؟؟؟؟
كل هذه الاتساؤلات أطرها أمامك وكلنا ننتظر اجاباتك وآراءك ؟
وختاما أتذكر قول رسولنا محمد -صلى الله عليه وسلم- (( كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته........الحديث))
دمتم بخير وعافيه
أخوكم / الجبل

[jaleelah]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أشكرك اخي : الجبل على هذا الطرح و توضح الفكرة بأسلوب جيد

اما بالنسبة لمشاركتي اتمنى ان تكون ذات فائدة و ايضا واضحة كما اعتذر عن اي قصور فيها









وعليه عزيزي القارئ سأسألك عن رأيك بفكرة هذا الموضوع؟



فكرة رائعة و تستحق القراءة والتأمل



هل تؤيد الاستمرار بها أم لك رأي آخر ؟



نعم ، مؤيده لأستمرار الفكرة



هذا بالنسبة لشق الأول من الموضوع ..



هل لفت انتباهك أمر هذه الاشكالية ؟

نعم لفتت انتباهي بشكل واضح حتى بين اطفال الروضة وليس فقط بين الكبار وهذا دليل على أن الاساس من الأسرة نفسها .

هل تتذكر مواقف مرت عليك أو تجارب لها علاقة بها؟

اتذكر موقف ابن الجيران الذي لم يتجاوز عمره الاربع سنوات كان يأتي للعب مع ابني وأخطاءوه كثيرة و ابني صغير لم يتجاوز الثالثة فكان يرمي بالتهم على ابني وابني ينكر حتى صرت في حيرة من امري . و في مرة من المرات حضرت مناسبة لديهم فأكتشفت السبب فكانت صدمة بالنسبة لي (جدته) تعلمه ان يرمي بالأخطاء على غيره حتى يأمن العقاب او التوبيخ ... تخيل إلى درجة إن لم يجد من يرمي بالخطأ عليه يقول : يدي هي السبب انا ما اخطاءت او رجلي هي من ذهبت انا لم اذهب ومن جهل والدته تعاقب رجله و يده وهمشت دور عقله و شخصيته .. فأقول ما مصير هذا الطفل و كيف ستكون نشاءته



------

ايضا في دخولي مجال العمل الاجتماعي وجدت ان المجتمعات القروية لديها هذه الاشكالية اكثر من المجتمعات المدنية لماذا؟!!

1 - يبحثون عن الاصلاح داخل مجتمعاتهم ولا يبدأ كل واحد بنفسه بل ضروري من فلان يتغير هو السبب فيتضح في الآخر ان كل واحد منهم يرى نفسه مصيب ولم يخطئ في حياته

2-تحميل اي شخص يقوم بالعمل التطوعي كل مسؤولية مشاكل الشباب والفتيات في القرية حتى ان الشاب يقدم وراقه للإدارة و يقول ابحثوا لي عن عمل ..

3-الفتاة التي لم تلتحق بحلقة التحفيظ تلوم المحفظة فهي لا تحمل إجازة



و غيرها الكثير

هل للبعد التاريخي الحديث تأثير في ايجاد هذه الظاهرة ؟ من استعمار

أو عزل العثمانيون للعرب أثر في ايجاد هذه الظاهرة ؟



لا اتوقع ان هذه الاسباب لها دور في وجود هذه المشكلة ..



هل البعد الاجتماعي من الانتقال السريع من البداوة إلى المدنية في بعض المجتمعات العربية له اثر؟؟؟؟

و الله احتمال بأن الركون للراحة الجسدية والنفسية اوجدت هذه المشكلة .. حتى ان كل شئ اصبح مسير و سهل الحصول عليه بدون عناء .





يحتاج حل هذه المشكلة الى جهد جبار و دعم من جميع الجهات فهذه المشكلة سبب في تأخر المجتمعات فيقع العبء الأكبر على إمام المسجد وعمدة الحي اولا ثم على اللجان الخاصة بتنمية المجتمع في بيان هذه المشكلة وطرق العلاج المناسبة لها هو ان يعرف كل شخص مسؤولياته في ضوء الكتاب والسنة







ودمتم بخير

[عابده لله]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أنا هنـا لأصفق كثيراً ودن انقطاع ..
فقد عاد الجبل الذي نعهــد ..
ولطالما انتظــرنا عودته ...

|467|

لي رجوع ومطول فـ ربما يفي بعض الحق
لـ طرحك الشيق والذي أضفـى على
استراحتي تميــزاً فوق تميز وجودك ..


لحينه كن بخير أخي ابو محمد ..

:)

.
.

عابده

[أبو سمر]

بسم الله

أخي أبو محمد في رأي الشخصي أن مشكلة رمي المسؤولية أو عدم تحمل المسؤولية هي عبارة عن بذرة موجودة في طبيعة الإنسان، وهو القادر على إماتتها وتحمل المسؤولية أو تكبيرها لتصبح عادة، وبعض النظر عن من يدعوك إلى رمي المسؤولية، فالناس بطبيعتها تحب أن تعمل بمبدأ (إمشي الحيك الحيط وقول يارب السترة) وأظن سببها الرئيسي الروتينيات الموجودة عندنا وحجم العواقب المترتبة على تحمل المسؤولية مما يؤدي إلى خوف الناس والعمل بالمبدئ القائل (صباح الخير ياجاري إنت بحالك وأنا بحالي)


وفي الختام السلام

[DANiA]

إن شاء الله راجعه
:)

[ابوفهد]

الغالي أبو محمد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,,

أولاً أسأل المولى عز وجل أن يكتب لكم السعادة الدائمة والفوز بالجنة والنجاة من النار كما أسعدتني بهذه العودة الرائعة فكم نحن بشوق إليكم وإلى مداد قلمكم المعبر والمتميز وكم أتمنى أن تكون عودة دائمة .

حقيقة أعانكم الله عل هذه الإشكاليات الاجتماعية فلن تنتهي وهذا بالطبع من حظنا وسعادتنا لأنك ستكون معنا بشكل دائم إن عزمتم على كتابة كل الإشكاليات بالمجتمع .

الفكرة في هذا الموضوع أكثر من رائعة بل متميزة ومهمة وأصر على الاستمرار بها وأسأل المولى عز وجل أن يكون عوناً لكم في الاستمرار بهذا الطرح المهم وأن يجزل لك المثوبة والأجر .

إذا كنتم من يتعب بتزيين الكلمات وزركشة المفردات وتناسق العبارات فماذا نقول عن أنفسنا وفقكم الله وزادكم من عنده .

رمي المسئولية على الآخرين وكيل التهم لهم باعتقادي أن سبب ذلك هو عدم الثقة في النفس عند من يرميها إضافة إلى عدم تحمله المسئولية والاعتراف بالخطأ .

وللأسف الشديد ما أكثر هذه الإشكاليات وحصرها بموضوع واحد أمر صعب جداً ففي اعتقادي أن أهم هذه الإشكاليات وأخطرها هو رمي المسئولية على الإسلام في قضية الإرهاب في العالم فلا نكاد نسمع عن تفجير أو اغتيال إلا ورميه المسئولية على الإسلام والمسلمين !!

موضوعكم رائع كم أتمنى من الجميع المشاركة فيه وان يطرح كل واحد إشكالية من هذه الإشكاليات لنخرج موضوع متكامل وأنني هنا أتيح المجال لبقية الأعضاء وإلا الإشكاليات المعروفة عديدة الله المستعان .

دمتم بخير وحفظ الرحمن

[الجبل]

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جليلة
تحية طيبة
وجزاك الله خير على هذا التعقيب المثمر بهذه الإضافات المهمة ، فأنت أشرت بردك الطيب إلا نقطة جديرة بالاهتمام وهي أن الإشكالية تنتقل من متعاطيها إلى السليم منها عن طريق العدوى ، لاسيما بين الصغار ،
وعليه فينبغي على المربين أن يطعموا الجيل بلقاح ضد هذه الاشكالية الاجتماعية
=
مرة أخرى أكرر شكري لك على تفاعلك المثمر
بارك الله فيك.
==
الجبل

[الجبل]

الأخت الغالية / عابدة لله
تحية طيبة
يغمر وجداني سرور شهي يملأ مساحات قلبي فرحا بهذا الترحيب وهذا الاطراء .. أسأل الله أن أكون عنك حسن الظن
والقادم بإذن الله أجمل وأكمل
وبانتظار تعقيبك وتفاعلك الذي أثق بأنه سيضفي على الموضوع عمقا وجمالا
ألف شكر لك أختي الغالية
=
الجبل

[الجبل]

الأخ العزيز/ أبو سمر
أهلا بك أخا كريماً وصديقا عزيزا
أشكرك على تفاعلك وتعقيبك الجميل ، لاشك أخي الكريم أن الحلم بالتحلم والعلم بالتعلم ، والسلامة من هذه الاشكالية باجتناب مسبباتها و التدرب على الصفات التي تقضي عليها ، والمسألة تحتاج إلى عمل وتدريب وانتباه .
بارك الله فيك أخي الغالي على هذه المشاركة الطيبة
=
الجبل

[عابده لله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً أشكرك من الأعماق اخي الفاضل الجبل
فقد طرحت قضية مهمة غفل عنها المجتمع
وتلاعبت بـ اشكالياتها نفوس الناس فمنهم
من هو مع الخيل ومنهم من اصبحت به عادة
ومنهم لا مُبالي ..

وبـ التالي تولد مجتمع به خلل كبير نحن
من وسمناه بـ سماتٍ كرهناها ورفضناها ..

بدايةً تعتبر الأسرة هي الخلية الأولى في المجتمع
وهي التي ينطلق منها الفرد إلى العالم الذي حوله
بـ تربية معينة وعادات وتقاليد اكتسبها من الأسرة
التي تربى فيها والمجتمع الذي اقتبس ويقتبس منه
كثير من العادات أو لنقل الاشكاليات التي أُصنفها أنا
على أنها معضلة ومنها ما ذكرت أنت سابقاً ..

وبنظري يقع على الأسرة العبئ الأكبر في توجيه
صغارها إلى معرفة النافع من الضار والسلوك الحسن
من السيئ بـ الرفق فهي لهم سبيل في اكتساب
الخبرات معتمدين على أنفسهم تحت رقابة واعية
ومدركة لعواقب الأمور كلها ...

وإذا كانت الأسرة هي البيئة الاجتماعية الأولى التي
يعيش فيها الإنسان منذ صغره فإن مختلف الجماعات
التي ينتمي إليها الفرد تشكل البيئة الاجتماعية
الثانية التي يحيا فيها الإنسان...

وقد تدعم هذه الجماعات ما تبنيه الأسرة وقد
تهدمه وتعطل تأثيره ومنها ما نتحدث عنه الآن ...

للأسف الصورة جلية بـ أن الاخطاء تحملها
الشماعات غالباً ان لم يكن دوماً ..

وهذا حال الناس أو اغلبهم في وقتنا الحاضر ..

ان غاب الابن عن المدرسة رمت الام أو الاب
التهمة على الانفلونزا أو المغص أو الصداع وبحقيقة
الامـر نرى الطالب في بيته مستكناً يستيقظ ظهراً
والبلاي ستيشن ما فارقت يداه ..

:drr05_26:

ولو فصلنا الامـر تفصيلاً ذو جدية وضمير لـ وجدنا بأن
بأن الانفلونزا والمغص والصداع لا مكان لهم الإ على
لسان من رمـى على عاتقهم هذه التهمة وهم أبرياء
منها براءة الذئب من دمِ يوسف ..

سبحان الله طبيعة النفس البشرية تأبى الاعتراف
بالخطأ مع أننا رُبينا ونشأنا على أن الاعتراف

بالخطأ فضيلة

منذ يومين طبخت كوسا محشية باللحم ووضعتها
بالفرن كي تتحمر من الأعلى فـ المنظر والشكل
العام للأكل أهم برأيي من الأكل نفسه ..

وذهبت لكي أُصلي العصر ووليت أبنتي الصغرى
بـ متابعتها كي لا تحترق ( ياهم ليلي )
انتهيت من الصلاة وسألتها عما أصبحت به من
حال غدوتنا فقالت بكل برود :

( ماما ما قلتي لي )

:259:

تستخفين دمك شو ما قلت لك أجل قلت لمين ؟
قالت يمكن قلتي لـ داده أو غيرها ..
طبعاً ذهبت لـ مطبخي وبه أربعة من الأشخاص
يتجاذبون أطراف الحديث بين ضاحك وراوي وقصص
لا نهاية لها جالسون على الطاولة وكأن لا رائحة
ولا سواد أو دخان بالمطبخ :333:

صعقت وسألتهم ما شميتوا الريحة وما شفتوا الدخان !
قالوا الحق عليكِ ماما ما وكلتي احد منا والفرن دايم
يحرق أي شيء تحطيه فيه... |326|

سبحان الله كل هالدخان وهالريحه والحق طلع
اول وأخير على الفرن الغلبان اللي ماله بالناقة
أو بالجمل |214|

تدري أول ما اتذكرت موضوعك وقررت أكتب هالموقف
وأذكره عشانه فعلاً متجسد بكل هالموضوع ..

وعموماً دوماً ما نُحمل الاسباب أخطائنا وفشلنا
على الغير ...

( فلان متقعدلي ؛؛ فلان وشى عليّ ؛؛ اعدائنا
راسمين لنا هالوضع من ميتين سنة ؛؛ )

:132:

ولا مره حملنا انفسنا مسؤولية الخطأ مع أن المنهج
موجود وكثير ما قرأناه في حديث الرسول اللهم
صلي وبارك عليه حيث قال :

( التمس لأخيك العذر فإن لم تجد فلا تلومن الا نفسك )

أي ان المنهج لهذا الحديث البحث عن الأسباب
فإذا لم توجد أسباب فلا نلوم الإ أنفسنا لأن أصل
المشكلة منا نحن لا غير ...

قال الله تعالى :

( أولما اصابتكم مصيبةٌ قد أصبتم مثليها
قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم )

وهذه الآية قيلت ونزلت على من ؟
على أخيار الناس وهم الصحابة ..


وقوله تعالى :

( وما أصابتك من مصيبةٍ فمن نفسك )

وهذه قيلت ونزلت على الرسول صلوات الله
وسلامه عليه وهو خير البشر ...

فهذا هو المنهج الرباني من منا اتبعه ( ؟ )
ومن منا وضع الشفافية والمصارحة نهجاً
لحل المشاكل والمعضلات التي نواجهها
دوماً في حياتنا اليومية ( ؟ )

للأسف جميعنا يرفض ذلك وهناك مثال
بسيط يحدث يومياً :

( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى
تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم
تذكرون فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن
لكم وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله
بما تعملون عليم )

دعنا أخي نتأمل في :

( وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم )

اليس هذا من الادب الذي علمنا هو ربنا ( ؟ )

وعليه يجب ان نجعله نهج حياتنا فهذا الموقف
غالباً ما يحدث اما بـ اتصال هاتفي أو بزيارة
مفاجئة ...

ولكن ماهو ردة أفعالنا تجاه هذا الموقف ( ؟ )

( الكــذب )

( بابا نايم ؛؛ ماما مهيب في ؛؛ الخ )

فلمَ تركنا نهج الله واتخذنا نهج شياطيننا ( ؟ )

وهذه المشكلة فينا جميعاً فلا نحن قبلنا
وحتى من هاتفنا او جائنا رضى بنهج الله :

( ارجعوا )

:)


شرأيك يكفي الليلة هالثرثرة بس
مؤكد لي عودة لاحقة ..

:252:

.
.

عابده

[عابده لله]

أحبتي ...
جميعنا غالباً ما تصادفنا مواقف مماثلة
ومليئة بـ اشكاليات اجتماعية سواءاً
كانت كبيرة أو صغيرة ؛؛

لذا أقترح واطلب من الجميع طرح
هذه الإشكاليات على طاولة المناقشة هنا
علنا نجد الحلول ونتعلم من بعضنا البعض
عسى الله أن يلهمنا الصواب ...

قال الله عز وجل :

( وفهمناها سليمان )



وللجميع أرق تحياتي ..

:)

.
.

عابده

[DANiA]

أخي العزيز الجبــل

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

.

موضوع جداً مهم وعندي إشكالية من ناحية السياحـة



في إحدى حلقات برنامج خواطر شاب كانت تتكلم عن السياحة



مقتبس من الحلقة


مالذي يعجبك في السياحة – المناظر الجيدة – الغرب الاثار المتاحف اهرامات اسوان
العرب مالاماكن التى ترتادها – لونا بارك – دريم بارك – تمشينا في كل مكان ماقعدنا – المقاهي اماكن ع النيل – سيتي سينترز- ملاهي جميلة متعددة – حمامات سباحة - - الحركة الناس - شعبها – ماجكلاند
زرنا المتحف في الصباح !! الغالبية الساحقة من روادها من الغربيين ولايكااد ان تجد عربي مع الاسف الشديد ونحن اليوم الساعة 2 الصباح بعد منتصف الليل امام مقهى الشقاوة بالقاهرة كل رواده من العرب ولايكاد يوجد غربيين ابدا هذا مثل بسيط فقط يوضح الفرق الهائل بين الفكر الغربي في السياحة ويبن فكر الشباب العربي مع الاسف الشديد
متى تستيقظ ؟ الغربيين -6- 8 -7 صباحا
العرب الطيبين المغرب = 2ونص – الساعة 4 العصر

لماذا!؟

[الجبل]

أخي الغالي وعمدتنا المحبوب/ أبو فهد
تحية ربيعية
أشكر لك أخي هذا الترحيب وأسأل الله أن يعيننا وإياكم على فعل الخير والتواصي به.
الإشكاليات متلازمة مع الوجود البشري فمادام البشر في المكان ستزاحمهم الاشكاليات ، غير أن بعض المجتمعات تنتبه لهذه الاشكاليات وتحاول منع ظهورها من باب ( الوقاية خير من العلاج)
ولكن بعض المجتمعات تتورم فيهم الاشكالية وتنتشر في جسد مجتمعهم وهم في غفلة عنهاأو يتجاهلونها أو هم في كسل وفي لهو عنها فتلد الاشكالية إشكاليات وحينها يكبر الخرق على الراقع
أشكر لك يا أبا فهد تفاعلك ومشاركتك فهذا الموضوع للجميع ومن أجل الجميع والجميع معنيون به
وأكرر نحن لدينا المقدرة على مناقشة إشكاليات مجتمعنا ومحاولة وضع حلول لها (شوية ثقة في أنفسنا ..النتائج بإذن الله إيجابية)
=
هلا وغلا بأبي فهد
=
الجبل

[الجبل]

الأخت الفاضلة / عابدة لله
مساء الخير
تعقيبك الرائع عزز بداخلي قاعدة كنت أمارسها وأحاول تطبيقها وأذكر بها إخواني إلا وهي (( تعمد النظر للإشياء التي حولنا وتعمد النظر لما يحدث حولنا )) يعني الحدث البسيط والذي يحدث في كل بيت احتراق الطبخة حادث بسيط ولكن حين نقف ونتعمد أن ننظر فيه نخرج بنتائج تفيدنا في حياتنا .. أمام بيتنا شجرة كل يوم عشرات المرات نمر من حولها في يوم من الأيام وقفت وتعمدت النظر إليها وجدتها جميلة منظرها رائع فعلا استمتعت بوجودها حين تعمدت النظر إليها ، في حياتنا اليومية أحداث كثيرة لو تعمدنا النظر إليها لوجدنا تعقيبات كثيرة صالحة لهذا الموضوع.
وأكرر ما طلبته منا أختنا الفاضلة / عابدة .. حاول معنا أن نناقش أن تساهم في وضع تصور شمولي لهذه الإشكالية بأي أسلوب وبأي طريقة توصلنا إلى الخروج بحلول لهذه الإشكالية .
نحن ياعابده في انتظار بقايا التعقيبات الرائعة ..دمت بخير
=
الجبل

[الجبل]

الأخت المتألقة / المتألقة
مساء الخير
فعلا أختي الفاضلة هذه الاشكالية تدخل جميع جوانب الحياة والسياحة أصبحت جانبا له حيز كبير في حياة الشعوب .. فما أجمل أن ندرس هذا الجانب ! نطرح التساؤلات حوله ونحاول إيجاد إجابات شافيه لها
يجب أن نغير مفهوم السياحة الضيق لدى الكثير والمحصور فقط في السهر ولحقاته
=
نحن أيضا في انتظار المزيد من تعليقاتك وتعقيباتك أيتها المتألقة
=
الجبل

[أبو الخنساء]

جزاك الله خيرا اخي في الله ابا محمد على هذا الطرح الرائع

بحق جبل .... عندما تسمو الهمم فتعانق القمم عندما تحمل هم الاصلاح ونشر الخير تكتب حروفا بمداد من ذهب تكتب حروفا تلامس شغاف القلوب

اسأل الله ان يزيدك علما وتقوى وان يسددك في القول والعمل ويبارك في جهودك
اخي ابا محمد ان وجودك بيننا في هذه الدرر بما تحمله من علم وهم للإصلاح يجعلنا نفرح ونعتب ففرح بعودك لنا بموضوعات نحن بأمس الحاجة لها ونعتب على تأخرك عنا فقد لا نطيق الفراق كثيرا

اخي في الله ابا محمد
لقد وقعت على الحقيقة في موضوعك هذا
نعم اخي في الله
مشكلتنا القاء تبعت تقصيرنا وفشلنا على الآخرين وهي آفة نهرب بها من واقع صنعناه بأيدينا فتجد من ينتقد موظفا في تقصيره يمارس نفس السلوك عندما يصل الى عمله وكأنه مستثنى من ما رمى به غيره وهذا في نظري خلل تربوي ينشأ معنا منذ الصغر فلم نعود على معالجة الخطأ وتحمل المسؤلية بل تجد السلبية مستحكمة فينا حتى في بيوتنا تجد الأب عندما يدخل منزله ويجد حاجة على الارض مرمية يزمجر على اهل بيته ويوبخ ولكنه لم يبادر لرفعها ليعطي من في البيت درسا في المبادرة في اصلاح الخطأ وقس على ذلك الكثير في حياتنا

نحتاج ان نعلم انفسنا ومن تحت ايدينا بالمبادرة في العمل ونبتعد عن الاتكالية ورمي المسؤلية على الغير

نحتاج ان نتهم انفسنا ولا نزكيها لأجل ان تسعى للعمل والوصول الى ما تتشوق له النفس

نحتاج الى الى القدوة في المنزل والمدرسة والعمل وفي كل مكان لأجل ان يتعلم الجيل من الافعال قبل الكلام


وهنا نأخذ درسا من منهج محمد صلى الله عليه وسلم وكيف كان يعلم اصحابه المبادرة الى العمل لنعلم ان ديننا دين عمل ومبادره لكننا تسمينا به ولم نعمل به في كثير من امورنا
تامل الحديث

‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي مُسْلِمٍ الْخَوْلَانِيِّ ‏ ‏قَالَ حَدَّثَنِي ‏ ‏الْحَبِيبُ الْأَمِينُ أَمَّا هُوَ فَحَبِيبٌ إِلَيَّ وَأَمَّا هُوَ عِنْدِي فَأَمِينٌ ‏ ‏عَوْفُ بْنُ مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ ‏ ‏قَالَ ‏ :
كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏تِسْعَةً أَوْ ثَمَانِيَةً أَوْ سَبْعَةً فَقَالَ ‏: ( أَلَا ‏تُبَايِعُونَ ‏ ‏رَسُولَ اللَّهِ وَكُنَّا حَدِيثَ عَهْدٍ بِبَيْعَةٍ فَقُلْنَا قَدْ ‏ ‏بَايَعْنَاكَ ‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ أَلَا ‏ ‏تُبَايِعُونَ ‏ ‏رَسُولَ اللَّهِ فَقُلْنَا قَدْ ‏ ‏بَايَعْنَاكَ ‏ ‏يَا رَسُولَ اللَّهِ ثُمَّ قَالَ أَلَا ‏ ‏تُبَايِعُونَ ‏ ‏رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَبَسَطْنَا أَيْدِيَنَا وَقُلْنَا قَدْ بَايَعْنَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلَامَ ‏ ‏نُبَايِعُكَ ‏ ‏قَالَ عَلَى ‏ ‏أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَالصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ وَتُطِيعُوا وَأَسَرَّ كَلِمَةً خَفِيَّةً وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاه )

تأمل معي هذا الجزء من الحديث ( وَلَا تَسْأَلُوا النَّاسَ شَيْئًا ... فَلَقَدْ رَأَيْتُ بَعْضَ أُولَئِكَ النَّفَرِ يَسْقُطُ سَوْطُ أَحَدِهِمْ فَمَا يَسْأَلُ أَحَدًا يُنَاوِلُهُ إِيَّاه )
ولاحظ كيف كان التطبيق من صحابة محمد صلى الله عليه وسلم


قال النووي في شرحه للحديث [ ‏فِيهِ : التَّمَسُّك بِالْعُمُومِ , لِأَنَّهُمْ نُهُوا عَنْ السُّؤَال فَحَمَلُوهُ عَلَى عُمُومه , وَفِيهِ : الْحَثّ عَلَى التَّنْزِيه عَنْ جَمِيع مَا يُسَمَّى سُؤَالًا وَإِنْ كَانَ حَقِيرًا . وَاَللَّه أَعْلَم . ‏]

فلم يسألو الناس شيئا حتى في الامور البسيطه
وهنا تظهر حقيقة التربية ونتائجها

من خلال تعاملي مع الطلاب وأولياء امورهم يحصل بعض المواقف اتي تظهر لنا هذه الصورة السيئة فعندما تناقش الأب عن بعض القصور عن ابنه تجده يتهرب عن تحمل مسؤليته ويلقي بالائمة على الابن والاعلام والشارع اما هو فبرئ من الامر
ثم عندما تتكلم مع الطالب تجده يلقي باللوم على المعلم والكتاب ... الخ السلسلة وبهذا تجدنا ندور في حلقة مفرغة ونمارس سلوكا فيه تكرار هذه الاخطأ

اسأل الله ان يصلح شأنا هذه الأمة ويردها اليه ردا جميلا

لي عودة ان لزم الامر

[الأزدي]

رمي المسؤولية... إفراز لعدم الشعور بها.



وقذف التهم .... تبرير لذلك.



والسبب ... هو جهل الدور والواجب الذي يمكن القيام به.



أخي الجبل جزيت الجنة





محبكم في الله



"الأزدي"

[إشراقة أمل]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

عوداً حميداً أستاذي الجبل .. أنارت الدرر بعودتك.. وبطرحٍ راقي كطرحك:)

متابعة للردود باستمتاع..

دمتم على خير وطاعة

[الجبل]

أخي الحبيب / أبو الخنساء
بارك الله فيك ، وجزاك كل خير على إحسان الظن بأخيك ، وهذا من طيب أخلاقك ،وسمو تفكيرك
أخي الحبيب
ألم أقل أنا قادرون على تشخيص إشكالياتنها ونحن أيضا بعون الله قادرون على إيجاد الحلول لها ، فقد نحتاج إلى أن نثق بأنفسنا ونحاول بشكل جاد تطبيق ذلك على أنفسنا أولا ثم من حولنا وهكذا
ردك أخي الكريم كان بلسما مؤصلا ً ، تعقيباً مفيداً وممتعاً ، وعودتك نحتاجها لتضفي مزيدا من الفائدة لكل من يتابع الموضوع
سلمك الله من كل مكروه أخي الكريم

=
الجبل

[الجبل]

الأخ الكريم / الأزدي
تحية ربيعية
أحبك الله الذي أحببتنا فيه ، وألف شكر على مرورك الكريم وتعقيبك المفيد ولاشك أن الجهل داء عضال بكل أشكاله وصوره ، ورفع الجهل يحتاج إلى بذل الجهد والصبر على ذلك.
بارك الله فيك أخي الكريم
=
الجبل

[الجبل]

الأخت الغالية / إشراقة أمل
أشكر لك إشراقتك هنا ، وجزاك الله خير على هذا الترحيب الجميل
والمنتدى منور بكم ، ومنتظرين منك مشاركتك في كتابة مرئياتك حول هذه الإشكالية الاجتماعية.
وفقك الله
=
الجبل

[عابده لله]

مساكم الله بالخير ؛؛

الليلة بتكلم عن ظاهرة خطيــرة جداً انتشرت
وللأسف في شارعنا العربي بشكل كبير
ومدهش وهي ما يحدث من الشباب في
الشارع من مضايقات مثل :

التحرش سواء بالكلام أو ملاحقة السيارات
وبخاصة التي يكن بها فتيات أو نسوة ...


عدم الاحتشام بالنسبة للفتايات الشابات
وانصياعهن وراء تقليد موضة الغـرب بكل
مافيها من تجاوزات وبالتالي تظهر لنا فتاة
بـ مسمى مسلمة ولكن مظهرها العام يوحي
بـ أنها مستغرِبة وشاذة عما تربينا ونشأنا عليه !

بصدق أكاد لا اُصدق عندما أرى شباباً يانعاً المفترض
أنهم عزوة المجتمع ورجال الأمــة يلاحقون فتايات من
محل لـ آخر داخل الأسواق أو المحلات التجاريـة ...

والمشكلة العظمى أنهم لا يخجلون حتى من
تصرفهم الموبوء والشاذ ويُصرون على الملاحقة
وعرض ألرقم أو التلفظ بـ كلمات يندى لها الجبين ..!

برأيي أنه سلوك خطير ينم عن متغيرات حدثت وطرأت
على المجتمع المسلم والذي يتسم بالتدين والعادات
العربية من شهامة ومروؤة وأخلاق ...

للأسف مايحدث مؤخراً يعد مؤشراً خطيراً
يحتاج إلى علاج جذري ..

وهو نتاج تفكك الأسرة و ضياع القيم بالإضافة
إلى البطالة و عدم القدرة على الزواج و هما
أساس كل المشكلات التي نعيشها...


بالله عليكم كيف سيكون لهذه الشريحة الكبيرة من
المجتمع والتي يعول عليها في قيادة الأوطان أن تظل
ممزقة ومهملة إلا إذا تم الالتفات والاهتمام بها ...!


وشريحة الشباب في أي مجتمع من المجتمعات
المتحضرة هي الأعمدة التي تعّول عليها الدول
في وضع سياساتها الجارية المستقبلية ...

ماذا نتوقع من فئة ليس لديها أي برنامج في
حياتها اليومية إضافة لـ عدم الرقابة غير القيام
بأعمال تتنافى مع سلوكيات المجتمع ؟

فـ لماذا لا يقوم المسئولين بالنظر إليهم وإعطائهم
ابسط حقوقهم بتوفير مسلتزماتهم ويكون أيضاً دور
الأسرة اللاهية عن أبنائها وعدم مراقبتهم مراقبة
شديدة حتى يتم قدر المستطاع ملأ أوقات الفراغ
وتجنب وسوسة الشيطان وأهل الشيطان من
جنس البشر و لا يقعون فريسة سهلة في
مخالب من لا رحمة له ...

مثل تجار المخدرات / والمسكرات / والأفلام الساقطة ؟


برأيكم ماهي المعضلة هنــا ..؟

وهل هي مشكلة الأيدي الفارغة ... ؟
الايدي التي لاتمسك فأساً ولاقلماً ولامسطرة
ولا حفنة من تراب في طريق عام او صحراء .. ؟

ان هذه العيون والأيدي الفارغة ليس لها الاعلاج واحد

برأيكم ماهو ؟

بصراحة أحزن كثيراً من سلبية المجتمع
وتبلد روحه إزاء ما يجري في مجتمعاتنا ..!

فلا نرى أحداً يتفاعل بطريقة تدل على الشهامة
فـ يغضب لما يكون من تجاوز لحدود الحشمة...
أو تجاوزات الشباب والسبب كما أظن تَغلّب
روح الفردية وغياب روح المجتمع التي ترفض
بـ القوة المادية ما يخالف العرف...

وأيضاً لا ننسى الفراغ عن العمل والذي هو موجود
في كل بقاع الدنيا فـ لماذا لا نجد مثل هذه الظاهرة
في اي بلد غربي؟

فهل بحق أصبحت فرديتنا وتجاوزنا على روح
المجتمع وأعراف التمدن خطوة بين يدي عبث الآخرين بنا...!

سؤال ونقاش أتمنى الجميع أن يُشاركنا فيه بـ رأيه ...


ومساؤكـــم سعيــد ..

:)


.
.

عابده