*نجـ سهيل ـم*
04-08-2002, 05:44 AM
أسعد الله أوقاتكم بكل خير ...
أخواني وأخواتي .. أحببت أن يكون لي موضوع في هذه الدرة الرائعة ..
والتي أعتبر نفسي لا أستطيع أن أجاريها أو أن أجاري من يكتب
فيها ..فأرجو أن تسمحوا لي بذلك .
( هجرت من موطني يعيداً لعلي أنسى وأرتحل من الماضي المر والأليم
الذي عانيته طويلاً دون أن أنساه ..أين هذه النعمة التي يتحدث عنها
الناس .. النعمة التي يسمونها بالنسيان ..
مرارة الحياة ،،، مرارة العشق ،، مرارة النفس .. مرارة الذكريات .. حتى
مرارة الأيام الجميلة ،،
كل هذا لم أنساه ولن أنساه .. وكم تمنيت أن انساه أو حتى
أتناساه ...
رحلت إلى موطن بعيد عن موطني لحجة – قد أنسى – رحلت وقد
أشتعل الرأس شيباً من جور الذكريات التي خنقتني .. رحلت لأنسى
رحلت لأُنسى .. رحلت لأرحل ..
قطعت الوديان والصحاري والغابات ... وذكرياتي لم أنساها ..
وصلت إلى موطن ٍ لا أعلم ماهو ولا أعرف أحداً فيه . سلكت في الطريق
المؤدي إلى السوق لأشتري قوتاً وعند وصولي مكثت قليلاً بجوار بيت
أحد أهل هذه القرية لأرتاح من عناء الطريق .. لكن كان وتوقفي من
السير ما هو إلا بطاقة دعوة سريعة لأحزاني ومعاناتي فغرقت في بحر
من الأحزان فأنا لا أنسى .
عندها استسلمت لمعاناتي .. ورغبت أن أقضي باقي العمر في هذا
المكان
حتى الموت . وإذ بي أسمع صاحب هذا البيت يتحدث عن نعمة تدعى
النسيان . وأخذ يبرهن ذلك ويتحدث لضيوفه عن تلك النعمة ..
لم أحتمل ذلك كثيرا ً .. نهضت وأقتحمت عليهم الدار . ومسكت بذلك
الرجل الذي يتحدث .. وقلت لا تشمت بي .
قال أنا لا أعرفك حتى أشمت بك . ولم يذكر لك اسم في هذا
المجلس .
قلت بل إنك كنت تقطعني وتتشمت بي بمجرد ما بدأت الحديث فكفى
شماتة بي .. قال لم أتحدث عنك صدقني . إنما كنت أتحدث عن نعمة
أنعم الله بها على الإنسان ..
عندها صرخت في وجهه .قلت ها أنت تعود وتشمت بي .
تعجب هذا العجوز من كلامي .. وأخذني بيدي وخرجنا سويا .
قال لي : ما بالك يابني .
قلت : لا شيء لا شيء
قال : استحلفك بالله أن تخبرني ما بك .
قلت : لاشيء أود منك أن تسامحني على دخولي لبيتك بدون إذن .
قال : والله لن أسامحك إلا إذا أخبرتني عن سرك .
سكت قليلاً . وتنهدت كثيراً بعد ذلك .
قلت له : أنا لا انسى مثلكم أهلكتني معاناتي عبر الزمان ودمرتني
ذكرياتي
المؤلمة طوال السنين فلم أستطع أن انسى حاولت وحاولت ورحلت من
موطني علّي أنسى فلم أنسى .. فأرجو أن تسامحني لأني زجرتك
عندما
تحدثت عن ما يدعى بنعمة النسيان .
قال لي : لا بأس هون عليك
أريد أن أقول لك شيئاً .
قلت : هات ما عندك .
قال : أقسم بالله أنه لا يوجد إنسان في هذه الدنيا لا ينسى وما سمي
الإنسان بذلك إلا من نعمة النسيان .
قلت إذا أنا لست بإنسان .
قال : بلى
قلت : قلت كيف لك ان تحلف بعظيم وأنت لا تعلم ألا تفهم إني لا
أنسى .
ضحك كثيراً وأنا أنظر إليه عندها قررت أن أرحل . وهو لا زال يضحك
فقال قبل أن ترحل أريد أن أخبرك و أثبت لك بأنك إنسان . وأنك تنسى
وهاأنت نسيت أن تنسى وهذه هي نقمة النسيان ( أن تنسى
النسيان )
لم أكن مغفلاً عندما رحلت لأنسى فقد نسيت أن معناتي سترحل معي .. أليس كذلك
أخواني وأخواتي .. أحببت أن يكون لي موضوع في هذه الدرة الرائعة ..
والتي أعتبر نفسي لا أستطيع أن أجاريها أو أن أجاري من يكتب
فيها ..فأرجو أن تسمحوا لي بذلك .
( هجرت من موطني يعيداً لعلي أنسى وأرتحل من الماضي المر والأليم
الذي عانيته طويلاً دون أن أنساه ..أين هذه النعمة التي يتحدث عنها
الناس .. النعمة التي يسمونها بالنسيان ..
مرارة الحياة ،،، مرارة العشق ،، مرارة النفس .. مرارة الذكريات .. حتى
مرارة الأيام الجميلة ،،
كل هذا لم أنساه ولن أنساه .. وكم تمنيت أن انساه أو حتى
أتناساه ...
رحلت إلى موطن بعيد عن موطني لحجة – قد أنسى – رحلت وقد
أشتعل الرأس شيباً من جور الذكريات التي خنقتني .. رحلت لأنسى
رحلت لأُنسى .. رحلت لأرحل ..
قطعت الوديان والصحاري والغابات ... وذكرياتي لم أنساها ..
وصلت إلى موطن ٍ لا أعلم ماهو ولا أعرف أحداً فيه . سلكت في الطريق
المؤدي إلى السوق لأشتري قوتاً وعند وصولي مكثت قليلاً بجوار بيت
أحد أهل هذه القرية لأرتاح من عناء الطريق .. لكن كان وتوقفي من
السير ما هو إلا بطاقة دعوة سريعة لأحزاني ومعاناتي فغرقت في بحر
من الأحزان فأنا لا أنسى .
عندها استسلمت لمعاناتي .. ورغبت أن أقضي باقي العمر في هذا
المكان
حتى الموت . وإذ بي أسمع صاحب هذا البيت يتحدث عن نعمة تدعى
النسيان . وأخذ يبرهن ذلك ويتحدث لضيوفه عن تلك النعمة ..
لم أحتمل ذلك كثيرا ً .. نهضت وأقتحمت عليهم الدار . ومسكت بذلك
الرجل الذي يتحدث .. وقلت لا تشمت بي .
قال أنا لا أعرفك حتى أشمت بك . ولم يذكر لك اسم في هذا
المجلس .
قلت بل إنك كنت تقطعني وتتشمت بي بمجرد ما بدأت الحديث فكفى
شماتة بي .. قال لم أتحدث عنك صدقني . إنما كنت أتحدث عن نعمة
أنعم الله بها على الإنسان ..
عندها صرخت في وجهه .قلت ها أنت تعود وتشمت بي .
تعجب هذا العجوز من كلامي .. وأخذني بيدي وخرجنا سويا .
قال لي : ما بالك يابني .
قلت : لا شيء لا شيء
قال : استحلفك بالله أن تخبرني ما بك .
قلت : لاشيء أود منك أن تسامحني على دخولي لبيتك بدون إذن .
قال : والله لن أسامحك إلا إذا أخبرتني عن سرك .
سكت قليلاً . وتنهدت كثيراً بعد ذلك .
قلت له : أنا لا انسى مثلكم أهلكتني معاناتي عبر الزمان ودمرتني
ذكرياتي
المؤلمة طوال السنين فلم أستطع أن انسى حاولت وحاولت ورحلت من
موطني علّي أنسى فلم أنسى .. فأرجو أن تسامحني لأني زجرتك
عندما
تحدثت عن ما يدعى بنعمة النسيان .
قال لي : لا بأس هون عليك
أريد أن أقول لك شيئاً .
قلت : هات ما عندك .
قال : أقسم بالله أنه لا يوجد إنسان في هذه الدنيا لا ينسى وما سمي
الإنسان بذلك إلا من نعمة النسيان .
قلت إذا أنا لست بإنسان .
قال : بلى
قلت : قلت كيف لك ان تحلف بعظيم وأنت لا تعلم ألا تفهم إني لا
أنسى .
ضحك كثيراً وأنا أنظر إليه عندها قررت أن أرحل . وهو لا زال يضحك
فقال قبل أن ترحل أريد أن أخبرك و أثبت لك بأنك إنسان . وأنك تنسى
وهاأنت نسيت أن تنسى وهذه هي نقمة النسيان ( أن تنسى
النسيان )
لم أكن مغفلاً عندما رحلت لأنسى فقد نسيت أن معناتي سترحل معي .. أليس كذلك