عمر باعقيل
09-10-2006, 01:20 AM
إهانة جديدة للإسلام كل 35دقيقة قطع رأس النبي محمد((ص)) والمسيح في مسرحية ألمانية
http://www.q8boy.com/uploads/b91d992e06.jpg (http://www.q8boy.com/)
لم يمض أسبوعان علي تصريحات بابا الفاتيكان المسيئة للإسلام، حتي خرجت دار الأوبرا الألمانية علي المسلمين بإهانة جديدة، هي رأس مقطوع في مسرحية موتسارت الشهيرة باسم «ايدومينيو» قيل إنها رأس النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
قصة المسرحية لا شأن لها بالإسلام ولا بنبيه، فهي تدور حول «ايدومينيو» ملك جزيرة كريت، الذي وجد نفسه في قلب عاصفة في عرض البحر، فدعا «بوسيدن» إله البحار عند الاغريق لكي ينقذه، وبالفعل استجاب «بوسيدن» له وأنقذه من الغرق، ورغبة من «ايدومينيو» في إعلان عرفانه لإله البحار، نذر له أن يذبح أول عابر سبيل تقع عينه عليه قربانا له. وتكون المفاجأة القاسية والقاتلة أن أول من تقع عليه عينا ملك كريت هو ابنه.
إلي هنا تسير المسرحية الألمانية كما كتبها موتسارت عام 1791 لكن المعالجة المسرحية الجديدة قررت أن تضيف مشهدا ختاميا صارما، خرج فيها الأب حاملا حقيبة مليئة برءوس مقطوعة، وبحرص شديد أخرج الرجل الرءوس من الحقيبة ووضع كل رأس منها علي كرسي ليفاجأ المشاهدون بأن هذه الرءوس التي يرونها أمامهم هي رءوس بوذا، والمسيح و الرسول، وبوسيدن، إله البحار الاغريقي.
رسالة المشهد الختامي للمسرحية كانت واضحة وصريحة ووقحة وهي أن الآلهة كل الآلهة قد ماتت، وأن علي الإنسان أن يتولي قدره ومصيره بنفسه وهي فكرة غير غريبة علي العالم الغربي وعلي ألمانيا بالذات بلد «نيتشه» الذي أعلن من قبل أن الله قد مات.
كانت اهانة سخيفة بلا سبب وبلا مبرر تماما مثل محاضرة بابا الفاتيكان التي أقحم فيها كلاما مسيئا للإسلام رغم أنه يتحدث عن العقل في المسيحية.. ما الداعي لوضع رءوس الأنبياء بشكل دامٍ، مهين وقبيح في مسرحية تتحدث عن غضب إله إغريقي؟ كانت هذه هي رؤية أصحاب المعالجة المسرحية الجديدة، وهي الرؤية التي فتحت عليهم أبواب جهنم ليس من المسلمين ولكن من قادة بلادهم أنفسهم.
http://www.q8boy.com/uploads/74c4e737e6.jpg (http://www.q8boy.com/)
كريستين هارمس، مديرة دار أوبرا برلين تلقت مكالمة هاتفية من وزير الداخلية الألمانية «ايهرهارت كورتينج» قال لها فيها إن مسرحية موتسارت التي ينوون إعادة تقديمها علي خشبة المسرح، قد تمثل تهديدا أمنيا علي دار الأوبرا، والسبب هو رأس النبي محمد المقطوع الذي قد يدفع بعض المتطرفين الإسلاميين إلي اللجوء للعنف.
قررت كريستين هارمس الغاء عرض المسرحية وكانت تنوي أن تبقي الموضوع سرا، إلا أن الخبر تسرب للصحافة ولم تستطع الصحافة الألمانية أن تمسك لسانها وأعصابها أمام تدخل الأمن الصارخ في «حرية الإبداع» ثم ازدادت شراسة عندما علمت أن سبب توتر الأمن هو مراعاة مشاعر المسلمين.
فجرت المسرحية من جديد فكرة حرية الرأي والتعبير أمام ضرورة احترام الأديان، وهي الفكرة التي أثارتها من قبل قضية الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول. لقد قررت صحيفة الييلاند بوستن الدنماركية نشر الرسوم المسيئة للرسول من باب العناد مع المسلمين والتأكيد لهم أنه لا صوت يعلو فوق صوت حرية التعبير، وهو المنطق نفسه الذي تصرفت به الصحف الألمانية، بعد أن رأت من قرار الأوبرا بمنع عرض المسرحية نوعا من فرض الرقابة الذاتية علي نفسها خوفا من المسلمين وهو خوف اقترب في رأيهم من درجة الهستيريا.
الصحف الألمانية وصفت ما يحدث حاليا بأنه «يشبه ما كان يحدث في العصور الوسطي عندما كان الإسلام يقف موقفا عدائيا من الغرب» وأن قرار الغاء عرض المسرحية يلغي معه أية امكانية لحوار عاقل مع المسلمين ووصلت صحف أخري إلي اعتبار هذا القرار «خيانة» لمبادئ حرية الرأي والتعبير في ألمانيا.
عادت الصحف المحافظة تلفت النظر إلي قضية أخري هي قضية الأقليات المسلمة في ألمانيا.. الأقليات التي لا ترضي بإهانة دينها، ولا بالانفصال أيضا عن المجتمع الذي يعيشون فيه، وعلي الرغم من أن المسرحية كانت ستعرض في نوفمبر القادم، وعلي الرغم من أن دار الأوبرا الألمانية اتخذت قرارا بمنع عرض المسرحية لوأد الأزمة في مهدها، فإن المشكلة ظلت تطل برأسها في عناد، وستظل تطل برأسها كلما كان هناك من يصرون علي خنق حرية الإبداع باسم الدفاع عن الدين وهي كلها أزمات ستخرج علينا من أوروبا لتخرج عليهم جموع غاضبة من المسلمين وهي جموع لن تعود إلي بيوتها قريبا مادامت هناك اهانة جديدة تخرج بلا سبب ضد الإسلام في أوروبا وهي النتيجة التي توصلت إليها الميدل ايست ووتش بشكل أكثر دقة وتحديدا عندما قالت إن هناك اهانة تخرج ضد الإسلام كل 35 دقيقة! إما جملة في مقال أو سطر في برنامج إذاعي أو كلمة احتجاج في الشارع أو حتي نكتة في برنامج ترفيهي، أو فقرة في ملهي ليلي.. كما لو كان المسلمون هم تسلية العالم الوحيدة في أوقات فراغه!
http://www.q8boy.com/uploads/b91d992e06.jpg (http://www.q8boy.com/)
لم يمض أسبوعان علي تصريحات بابا الفاتيكان المسيئة للإسلام، حتي خرجت دار الأوبرا الألمانية علي المسلمين بإهانة جديدة، هي رأس مقطوع في مسرحية موتسارت الشهيرة باسم «ايدومينيو» قيل إنها رأس النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
قصة المسرحية لا شأن لها بالإسلام ولا بنبيه، فهي تدور حول «ايدومينيو» ملك جزيرة كريت، الذي وجد نفسه في قلب عاصفة في عرض البحر، فدعا «بوسيدن» إله البحار عند الاغريق لكي ينقذه، وبالفعل استجاب «بوسيدن» له وأنقذه من الغرق، ورغبة من «ايدومينيو» في إعلان عرفانه لإله البحار، نذر له أن يذبح أول عابر سبيل تقع عينه عليه قربانا له. وتكون المفاجأة القاسية والقاتلة أن أول من تقع عليه عينا ملك كريت هو ابنه.
إلي هنا تسير المسرحية الألمانية كما كتبها موتسارت عام 1791 لكن المعالجة المسرحية الجديدة قررت أن تضيف مشهدا ختاميا صارما، خرج فيها الأب حاملا حقيبة مليئة برءوس مقطوعة، وبحرص شديد أخرج الرجل الرءوس من الحقيبة ووضع كل رأس منها علي كرسي ليفاجأ المشاهدون بأن هذه الرءوس التي يرونها أمامهم هي رءوس بوذا، والمسيح و الرسول، وبوسيدن، إله البحار الاغريقي.
رسالة المشهد الختامي للمسرحية كانت واضحة وصريحة ووقحة وهي أن الآلهة كل الآلهة قد ماتت، وأن علي الإنسان أن يتولي قدره ومصيره بنفسه وهي فكرة غير غريبة علي العالم الغربي وعلي ألمانيا بالذات بلد «نيتشه» الذي أعلن من قبل أن الله قد مات.
كانت اهانة سخيفة بلا سبب وبلا مبرر تماما مثل محاضرة بابا الفاتيكان التي أقحم فيها كلاما مسيئا للإسلام رغم أنه يتحدث عن العقل في المسيحية.. ما الداعي لوضع رءوس الأنبياء بشكل دامٍ، مهين وقبيح في مسرحية تتحدث عن غضب إله إغريقي؟ كانت هذه هي رؤية أصحاب المعالجة المسرحية الجديدة، وهي الرؤية التي فتحت عليهم أبواب جهنم ليس من المسلمين ولكن من قادة بلادهم أنفسهم.
http://www.q8boy.com/uploads/74c4e737e6.jpg (http://www.q8boy.com/)
كريستين هارمس، مديرة دار أوبرا برلين تلقت مكالمة هاتفية من وزير الداخلية الألمانية «ايهرهارت كورتينج» قال لها فيها إن مسرحية موتسارت التي ينوون إعادة تقديمها علي خشبة المسرح، قد تمثل تهديدا أمنيا علي دار الأوبرا، والسبب هو رأس النبي محمد المقطوع الذي قد يدفع بعض المتطرفين الإسلاميين إلي اللجوء للعنف.
قررت كريستين هارمس الغاء عرض المسرحية وكانت تنوي أن تبقي الموضوع سرا، إلا أن الخبر تسرب للصحافة ولم تستطع الصحافة الألمانية أن تمسك لسانها وأعصابها أمام تدخل الأمن الصارخ في «حرية الإبداع» ثم ازدادت شراسة عندما علمت أن سبب توتر الأمن هو مراعاة مشاعر المسلمين.
فجرت المسرحية من جديد فكرة حرية الرأي والتعبير أمام ضرورة احترام الأديان، وهي الفكرة التي أثارتها من قبل قضية الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول. لقد قررت صحيفة الييلاند بوستن الدنماركية نشر الرسوم المسيئة للرسول من باب العناد مع المسلمين والتأكيد لهم أنه لا صوت يعلو فوق صوت حرية التعبير، وهو المنطق نفسه الذي تصرفت به الصحف الألمانية، بعد أن رأت من قرار الأوبرا بمنع عرض المسرحية نوعا من فرض الرقابة الذاتية علي نفسها خوفا من المسلمين وهو خوف اقترب في رأيهم من درجة الهستيريا.
الصحف الألمانية وصفت ما يحدث حاليا بأنه «يشبه ما كان يحدث في العصور الوسطي عندما كان الإسلام يقف موقفا عدائيا من الغرب» وأن قرار الغاء عرض المسرحية يلغي معه أية امكانية لحوار عاقل مع المسلمين ووصلت صحف أخري إلي اعتبار هذا القرار «خيانة» لمبادئ حرية الرأي والتعبير في ألمانيا.
عادت الصحف المحافظة تلفت النظر إلي قضية أخري هي قضية الأقليات المسلمة في ألمانيا.. الأقليات التي لا ترضي بإهانة دينها، ولا بالانفصال أيضا عن المجتمع الذي يعيشون فيه، وعلي الرغم من أن المسرحية كانت ستعرض في نوفمبر القادم، وعلي الرغم من أن دار الأوبرا الألمانية اتخذت قرارا بمنع عرض المسرحية لوأد الأزمة في مهدها، فإن المشكلة ظلت تطل برأسها في عناد، وستظل تطل برأسها كلما كان هناك من يصرون علي خنق حرية الإبداع باسم الدفاع عن الدين وهي كلها أزمات ستخرج علينا من أوروبا لتخرج عليهم جموع غاضبة من المسلمين وهي جموع لن تعود إلي بيوتها قريبا مادامت هناك اهانة جديدة تخرج بلا سبب ضد الإسلام في أوروبا وهي النتيجة التي توصلت إليها الميدل ايست ووتش بشكل أكثر دقة وتحديدا عندما قالت إن هناك اهانة تخرج ضد الإسلام كل 35 دقيقة! إما جملة في مقال أو سطر في برنامج إذاعي أو كلمة احتجاج في الشارع أو حتي نكتة في برنامج ترفيهي، أو فقرة في ملهي ليلي.. كما لو كان المسلمون هم تسلية العالم الوحيدة في أوقات فراغه!