الشمس
01-08-2002, 04:22 PM
الإهداء :
إلى روح الياسمين , و إليك صوت الصباح .
...
مدارات للرحيل
مذ رحلْت ..
غربت على أرضنا الشمس
ومضت الأرضُ في دورتِها حول نفسها
حتى طلعَ الصبحُ ...
ولمْ تعدْ أنت ..
أتمّت الأرضُ دورتَها..
ودرتُ أنا حول نفسي أبحثُ عنك ...
ولمْ أجدك
ففتحتُ نافذتي
سألتُ الله أن يُرسلَ لكَ ملـَكاً ليحرسك
وأطفأتُ في الليل نجمة
وغرستُ في حوض أزهاري زهرة ياسمين ...
دارت الأرضُ دورةً أخرى
ودرتُ حول نفسي دورةً أخرى
بحثتُ عنك ..
ولم أجدك
ففتحتُ نافذتي لأتلو صلاتي
وأطفأتُ نجمة
وغرستُ في حوض أزهاري زهرة ياسمين ثانية
عندما تعودُ – حبيبي - .. عُدّ أزهاري
لتعرفْ كمْ نجمٍ أطفأت
وكم أملٍ شيّعت
وكم ليلةٍ توسدتُ فيها كفّ الرجاء
أقتاتُ عليه فأحيى ليومٍ آخر
ولن تعلمَ مقدار حبي لك !
****
مذ هممتَ بالرحيل
عرفتُ أن الليل قادم
وأن الظلام قادم
وغِينَ على كل نجمٍ وكوكب
كنتَ تملأ فراغ حقائبكَ أشياءً
وكنتُ قد أطلقتُ بصري يمسحُ على رأسكَ وجسدكَ
يجمعُ منكَ بقايا صورةٍ تملأ فراغاً سيورّثـُه لي رحيلـُـك
رددتُ بصري إليّ
أطبقتُ جفنيّ على ما عادَ به
فتحتُ عينيّ ولمْ أجدْك
رحلتَ دون أن تسقي ظمأ شفتيّ
فأرسلتُها خلفَك
ورجعتْ إليّ بعطش رمال دربٍ طويلةٍ قد طواها خَطْوك
ولـُمْـتـُها .. إذ لمْ تعدْ إليّ بحفنةٍ داستها قدماك
فغربت الشمس ودارت الأرض ..
ودرتُ أنا ..
ولمْ تعدْ أنت ..
فهممتُ بتأدية طقوس استجداء الصبر والرجاء أثناء غيابك
*****
مذ رحلت ...
وما تركتَ لي سوى لظى شوقٍ إليكَ يُحرقـُني
ونظرات عاتبة منكَ تسحقـُني ..
علمتُ أنه قد يسبق الموتُ عودتـَك
فبدأتُ بغرس الياسمين
لتجدَ عند عودتِك ما تصنعُ منه باقةً لتضعَها على قبري
فعندما ترجعُ – حبيبي -
لا تنسَ أن تعُدّ أزهاري
لتعرف كم من الأيام انتظرت
وكم من الأماني أرقتُ لأسقي الياسمين لك
ولتعلم .. كم كنتُ أحبُـك ...
.... الشمـــــــس....
23-1-2002
إلى روح الياسمين , و إليك صوت الصباح .
...
مدارات للرحيل
مذ رحلْت ..
غربت على أرضنا الشمس
ومضت الأرضُ في دورتِها حول نفسها
حتى طلعَ الصبحُ ...
ولمْ تعدْ أنت ..
أتمّت الأرضُ دورتَها..
ودرتُ أنا حول نفسي أبحثُ عنك ...
ولمْ أجدك
ففتحتُ نافذتي
سألتُ الله أن يُرسلَ لكَ ملـَكاً ليحرسك
وأطفأتُ في الليل نجمة
وغرستُ في حوض أزهاري زهرة ياسمين ...
دارت الأرضُ دورةً أخرى
ودرتُ حول نفسي دورةً أخرى
بحثتُ عنك ..
ولم أجدك
ففتحتُ نافذتي لأتلو صلاتي
وأطفأتُ نجمة
وغرستُ في حوض أزهاري زهرة ياسمين ثانية
عندما تعودُ – حبيبي - .. عُدّ أزهاري
لتعرفْ كمْ نجمٍ أطفأت
وكم أملٍ شيّعت
وكم ليلةٍ توسدتُ فيها كفّ الرجاء
أقتاتُ عليه فأحيى ليومٍ آخر
ولن تعلمَ مقدار حبي لك !
****
مذ هممتَ بالرحيل
عرفتُ أن الليل قادم
وأن الظلام قادم
وغِينَ على كل نجمٍ وكوكب
كنتَ تملأ فراغ حقائبكَ أشياءً
وكنتُ قد أطلقتُ بصري يمسحُ على رأسكَ وجسدكَ
يجمعُ منكَ بقايا صورةٍ تملأ فراغاً سيورّثـُه لي رحيلـُـك
رددتُ بصري إليّ
أطبقتُ جفنيّ على ما عادَ به
فتحتُ عينيّ ولمْ أجدْك
رحلتَ دون أن تسقي ظمأ شفتيّ
فأرسلتُها خلفَك
ورجعتْ إليّ بعطش رمال دربٍ طويلةٍ قد طواها خَطْوك
ولـُمْـتـُها .. إذ لمْ تعدْ إليّ بحفنةٍ داستها قدماك
فغربت الشمس ودارت الأرض ..
ودرتُ أنا ..
ولمْ تعدْ أنت ..
فهممتُ بتأدية طقوس استجداء الصبر والرجاء أثناء غيابك
*****
مذ رحلت ...
وما تركتَ لي سوى لظى شوقٍ إليكَ يُحرقـُني
ونظرات عاتبة منكَ تسحقـُني ..
علمتُ أنه قد يسبق الموتُ عودتـَك
فبدأتُ بغرس الياسمين
لتجدَ عند عودتِك ما تصنعُ منه باقةً لتضعَها على قبري
فعندما ترجعُ – حبيبي -
لا تنسَ أن تعُدّ أزهاري
لتعرف كم من الأيام انتظرت
وكم من الأماني أرقتُ لأسقي الياسمين لك
ولتعلم .. كم كنتُ أحبُـك ...
.... الشمـــــــس....
23-1-2002