المتيم
23-09-2006, 03:03 PM
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ..:)
أخوني و أخواتي الأفاضل أسعد الله صباحكم / مساءكم بكل خير و طاعة :SMIL:
http://www.iraqcenter.cc/album/data/media/50/-_15.jpg
بدايتاً نحمد الله أن بلغنا هذا الشهر المبارك الفضيل و نسأله ان يجعله انطلاقة جديدة لكل خير و بعد لنا عن كل شر
شهر رمضان .. يعتبره البعض كبريق الأمل الذي يلوح ليلفت انتباه الجميع ليعودوا الى الله ليصبحوا في ظل رحمته و ما أن وصل العبد الى هذا البريق فانه باذن الله من المؤمنين حقا الذين اذا تذوقوا طعم الإيمان و لذته و حلواته لن يستطيعوا تركه ثانياُ و من هنا بدأ الكثيرون .
الان .. جاء هذا الشهر الكريم بروحانيته و بكل ما يحمله من عطور تفوح في كل أرجاء بلادنا و حياتنا
و جاء هذا الشهر فرصة لنا تعمنا فضائله و تنسينا روحانيته كل الذي فات و هذا كله بفضل من الله جل و علا
فمن الواجب علينا اغتنام فضائل هذا الشهر المبارك و لنعتبر انفسنا في مدرسة ربانية .. ستعودنا على طاعة الله
و تدربنا على ان نبقى على الصراط المستقيم و على ان نجاهد انفسنا و ان شاء الله سيكون التوفيق حليفنا :SMIL:
و كلنا يعلم ان الله سبحانه و تعالى قد خص هذا الشهر الكريم بخصائص و فضاضل كثيره
منها ما يخص الشهر بذاته كالاحداث التي تحدث فيه و الطاعات التي تلاتبط به ..
و منها ما يخص الله به العباد في هذا الشهر الفضيل كمضاعفة الاجور مثلا ..
و احببت ان اضع هذا الموضوع في اول ايام هذا الشهر الكريم ليكون محفذا لنا أن نستمر طوال الشهر و كذلك بعده على طاعة الله على أكمل وجها ممكن , فاسال الله ان يوفقنا جميعا و ان يجعل هذا الشهر بداية جديدة تستمر معنا طوال حياتها ..
بسم الله نبدأ :
إن لرمضان _ كما ذكرت _ الكثير من الفضائل و سنبدا بما خص الله به الشهر من احداث ..:
اولاً:
اختص الله شهر رمضان , بما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة " رواه البخاري . وفيه أيضا عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله , صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء , وغلقت أبواب جهنم , وسلسلت الشياطين "
و في ذلك من تبشير المؤمنين بكثرة الأعمال الصالحة الموصلة إلى الجنة , وما يتيسر لهم من أسباب الإعانة عليها والمضاعفة لها وما جعله الله في رمضان في دواعي الزهد في المعاصي والإعراض عنها , وضعف كيد الشياطين وعدم تمكنهم مما يريدون .
ثانياً :
و هذه الميزة خص الله بها رمضان وحده دون غيره و لكن لها خير كثير يعم على العباد و هي : ليلة القدر
التي قال الله في شأنها : " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " [القدر، الآية: 3] معنى ذلك : أن العمل فيها خير وأفضل من العمل في ألف شهر - وهي ما يقارب ثلاثا وثمانين سنة - بذلك تنويها بفضلها وشرفها , وعِظَم شأن العمل فيها لمن وفق لقيامها - نسأل الله تعالى أن يوفقنا على الدوام لذلك بمنه وجوده - وجاء في الصحيح عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال : " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " هذا من فضائل قيامها وكفى به ربحا وفوزا .
ثالثاً :
ومن خصائصه , أنه شهر القرآن " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ " [البقرة، الآية: 185] فللقرآن فيه شأن في إصلاح القلوب والهداية للتي هي أقوم لمن تلاه وتدبره وسأل الله به , وكم جاء عن النبي , صلى الله عليه وسلم , من بيان لفضل تلاوة القرآن ؟ بقوله , صلى الله عليه وسلم: " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة , والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " وقوله , صلى الله عليه وسلم : " اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأهله يوم القيامة " وقوله , صلى الله عليه وسلم : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما " وقوله , صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلّم القرآن وعلمه " وكلها أحاديث متضمنة لأعظم البشارات لتالي القرآن عن تفكر وتدبر , فكيف إذا كان في رمضان ؟ ! ! جعلنا الله من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته .
رابعاً :
إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم ، ومن ملامح هذه البركة التي تزيد المرء فرحتا و حمسا في رمضان
أ-البركة في المشاعر الإيمانية : ترى المؤمن في هذا الشهر قوي الإيمان حي القلب ، دائم التفكر ، سريع التذكر ، إن هذا الأمر محسوس لانزاع فيه أنه بعض عطاء الله تعالى للصائم .
ب- البركة في القوة الجسدية : فأنت أخي الصائم رغم ترك الطعام والشراب ، كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك على احتمال الشدائد ، ومن ناحية أخرى يبارك الله لك في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة ، ورواتبها المسنونة ، وبقية العبادات رغم الجوع والعطش .
ج- البركة في الأوقات : تأمل ما يحصل من بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان .
معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات
.
.
و من الفضائل التي خص الله بها عباده في هذا الشهر :
1 :
ان من صام الشهر مؤمنا بفرضيته محتسبا لثوابه وأجره عند ربه , مجتهدا في تحري سنة نبيه , صلى الله عليه وسلم , فيه فليبشر بالمغفر و الدليل ما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي , صلى الله عليه و سلم , قال :" من صام رمضان ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
2 :
ثواب الصيام يضاعف بلا اعتياد عدد معين , بل يؤتى الصائم أجره بغير حساب , فإن نفس عمل الصائم يضاعف في رمضان , كما في حديث سلمان المرفوع وفيه : " من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير , كان كمن أدى فريضة فيما سواه , ومن أدى فيه فريضة , كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه " فيجتمع للعبد في رمضان مضاعفة العمل ومضاعفة الجزاء عليه .
3 :
ومن فضائل رمضان , أن الملائكة تطلب من الله للصائمين ستر الذنوب ومحوها , كما في الحديث عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال في الصوام: " وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا " رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة والملائكة خلق أطهار كرام . جديرون بأن يقبل الله دعاءهم , ويغفر لمن استغفروا له , والعباد خطاءون محتاجون إلى التوبة والمغفرة كما في الحديث القدسي الصحيح , فإذا اجتمع للمؤمن استغفاره لنفسه واستغفار الملائكة له , فما أحراه بالفوز بأعلى المطالب وأكرم الغايات
4 :
يتيسر في هذا الشهر المبارك إطعام الطعام وتفطير الصوام , وذلك من أسباب مغفرة الذنوب وعتق الرقاب من النار
ومضاعفة الأجور , وورود حوض النبي
5 :
وهو شهر الذكر والدعاء وقد قال تعالى في ثنايا آيات الصيام : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ " [البقرة، الآية: 186] مما يدل على الارتباط بين الصيام والدعاء.
6 :
ومن خصائصه , فضل الصدقة فيه عنها في غيره , ففي الترمذي عن النبي , صلى الله عليه وسلم , " سئل أي الصدقة أفضل ؟ قال صدقة في رمضان " وثبت في الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : " كان رسول الله , صلى الله عليه وسلم , أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان , حين يلقاه جبريل , فيدارسه القرآن . وكان جبريل يلقاه كل ليلة من شهر رمضان , فيدارسه القرآن , فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة "
7 :
ومن خصائص رمضان أن العمرة فيه تعدل حجة , فقد ثبت في الصحيحين عن النبي , صلى الله عليه وسلم أنه قال : " عمرة في رمضان تعدل حجة " وفي رواية: " حجة معي "
8 :
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
9 :
لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة في رمضان و كذلك يغفر الله للصائمين في آخر ليلة من ليالي رمضان.
10 :
أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به »
اا :
إن للصيام افضال كثيرة و ثواب اكثر _ غير ما تم ذكره _ يزخر به العبد خلال هذا الشهر و من هذه الفضائل
من صام يوماً في سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين خريفاً فكيف بمن صام الشهر كاملاً
الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة
في الجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون
تزين الله في كل يوم جنة العبد الصائم ويقول « يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك »
.
.
و فيما يلي تعداداً مختصرا لابواب الاجر ( الأساسية ) التي يمكن للمرء اغتنامها في رمضان :
الصوم
قال النبي صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ماتقدم من ذنبه )متفق
عليه
القيام
وقال( من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليله) رواه أهل السنن وحسنه الترمذي.
وللمرأة ان تصلي التراويح في المسجد بشرط أن تخرج محتشمة غير متبرجة بزينة ولا متطيبة.
تلاوة القرآن
قال صلى الله عليه وسلم( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه .قال: فيُشفعان )رواه احمد والطبراني وصححه الألباني.
كثرة الصدقة
(فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان اجود مايكون في رمضان حين يلقاه جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.) متفق عليه
تفطير الصائمين
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شئ) أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وصححه الألباني.
الدعاء عند الإفطار
وقال ( ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر ) رواه البيهقي وصححه الألباني.
الاعتكاف
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ) ..متفق عليه
فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما .
ويجوز للمرأة الاعتكاف إذا أذن لها زوجها ويسن استتارها بخباء في مكان بعيد عن الرجال.
العمرة في رمضان
قال النبي صلى اله عليه وسلم: ( عمرة في رمضان تعدل حجة – او قال: حجة معي ) متفق عليه.
السحور
قال النبي صلى الله عليه وسلم: السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن اله وملائكته يصلون على المتسحرين ) رواه أحمد وحسنه الألباني.
تعجيل الفطور
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر) رواه البخاري
التسامح والإعراض عن الجاهلين
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله في ان يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري .
تحري ليلة القدر
قال الله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) سورة القدر
الاجتهاد في العشر الأواخر
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره واحيا ليله وأيقظ أهله.
..........................
و لكل هذه البركات و الافضال و الأجور و المنح الربانية استحق رمضان بالفعل ان يكون ..
اكرم زائر
ــــــــــــــــ
و الان ناتي الى الدعاء .. ففي شهر رمضان المبارك
كلنا يعرف انه لكل يوم دعاء خاص
يدعى به و بما ان اليوم هو اليوم الاول من رمضان فاسمحولي ان اعرف لكم الدعاء المختص باليوم الاول :
" اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين واعف عني يا عافيا عن المجرمين . "
ـــــــــــــــ
و الان نيجي للطبخة الرمضانية
و هي ... :
كشري على الطريقة المصرية الاصلية :SMIL:
و ستوجدون الطريقة بالصور و كل شي على الرابط الاتي .. :
http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?p=314742#post31 4742 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?p=314742#post31 4742)
ـــــــــــــــــ
ختاما اسال الله جل و علا ان يجعل هذا الشهر شهر طاعة و رحمة و نصر و مغفرة لجميع المسلمين
و رمضــان كريم .. و كل عام و انتم بخير
http://www.al-hurriya.com/sound/eid_30.gif
و اتمنى ان يكون الموضوع قد نال اعجابكم
و يتكرر لقاؤنا هنا غدا ان شاء الله
تقبلوا اعطر التحايا و اطيبها من اخوكم ..:SMIL:
و السلام عليكم ورحمة الله ...:SMIL:
...........
أخوني و أخواتي الأفاضل أسعد الله صباحكم / مساءكم بكل خير و طاعة :SMIL:
http://www.iraqcenter.cc/album/data/media/50/-_15.jpg
بدايتاً نحمد الله أن بلغنا هذا الشهر المبارك الفضيل و نسأله ان يجعله انطلاقة جديدة لكل خير و بعد لنا عن كل شر
شهر رمضان .. يعتبره البعض كبريق الأمل الذي يلوح ليلفت انتباه الجميع ليعودوا الى الله ليصبحوا في ظل رحمته و ما أن وصل العبد الى هذا البريق فانه باذن الله من المؤمنين حقا الذين اذا تذوقوا طعم الإيمان و لذته و حلواته لن يستطيعوا تركه ثانياُ و من هنا بدأ الكثيرون .
الان .. جاء هذا الشهر الكريم بروحانيته و بكل ما يحمله من عطور تفوح في كل أرجاء بلادنا و حياتنا
و جاء هذا الشهر فرصة لنا تعمنا فضائله و تنسينا روحانيته كل الذي فات و هذا كله بفضل من الله جل و علا
فمن الواجب علينا اغتنام فضائل هذا الشهر المبارك و لنعتبر انفسنا في مدرسة ربانية .. ستعودنا على طاعة الله
و تدربنا على ان نبقى على الصراط المستقيم و على ان نجاهد انفسنا و ان شاء الله سيكون التوفيق حليفنا :SMIL:
و كلنا يعلم ان الله سبحانه و تعالى قد خص هذا الشهر الكريم بخصائص و فضاضل كثيره
منها ما يخص الشهر بذاته كالاحداث التي تحدث فيه و الطاعات التي تلاتبط به ..
و منها ما يخص الله به العباد في هذا الشهر الفضيل كمضاعفة الاجور مثلا ..
و احببت ان اضع هذا الموضوع في اول ايام هذا الشهر الكريم ليكون محفذا لنا أن نستمر طوال الشهر و كذلك بعده على طاعة الله على أكمل وجها ممكن , فاسال الله ان يوفقنا جميعا و ان يجعل هذا الشهر بداية جديدة تستمر معنا طوال حياتها ..
بسم الله نبدأ :
إن لرمضان _ كما ذكرت _ الكثير من الفضائل و سنبدا بما خص الله به الشهر من احداث ..:
اولاً:
اختص الله شهر رمضان , بما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة " رواه البخاري . وفيه أيضا عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله , صلى الله عليه وسلم : " إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب السماء , وغلقت أبواب جهنم , وسلسلت الشياطين "
و في ذلك من تبشير المؤمنين بكثرة الأعمال الصالحة الموصلة إلى الجنة , وما يتيسر لهم من أسباب الإعانة عليها والمضاعفة لها وما جعله الله في رمضان في دواعي الزهد في المعاصي والإعراض عنها , وضعف كيد الشياطين وعدم تمكنهم مما يريدون .
ثانياً :
و هذه الميزة خص الله بها رمضان وحده دون غيره و لكن لها خير كثير يعم على العباد و هي : ليلة القدر
التي قال الله في شأنها : " لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ " [القدر، الآية: 3] معنى ذلك : أن العمل فيها خير وأفضل من العمل في ألف شهر - وهي ما يقارب ثلاثا وثمانين سنة - بذلك تنويها بفضلها وشرفها , وعِظَم شأن العمل فيها لمن وفق لقيامها - نسأل الله تعالى أن يوفقنا على الدوام لذلك بمنه وجوده - وجاء في الصحيح عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال : " من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " هذا من فضائل قيامها وكفى به ربحا وفوزا .
ثالثاً :
ومن خصائصه , أنه شهر القرآن " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ " [البقرة، الآية: 185] فللقرآن فيه شأن في إصلاح القلوب والهداية للتي هي أقوم لمن تلاه وتدبره وسأل الله به , وكم جاء عن النبي , صلى الله عليه وسلم , من بيان لفضل تلاوة القرآن ؟ بقوله , صلى الله عليه وسلم: " الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة , والذي يقرأ القرآن ويتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " وقوله , صلى الله عليه وسلم : " اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعا لأهله يوم القيامة " وقوله , صلى الله عليه وسلم : " إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما " وقوله , صلى الله عليه وسلم : " خيركم من تعلّم القرآن وعلمه " وكلها أحاديث متضمنة لأعظم البشارات لتالي القرآن عن تفكر وتدبر , فكيف إذا كان في رمضان ؟ ! ! جعلنا الله من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته .
رابعاً :
إدراك المسلم البركة في هذا الشهر الكريم ، ومن ملامح هذه البركة التي تزيد المرء فرحتا و حمسا في رمضان
أ-البركة في المشاعر الإيمانية : ترى المؤمن في هذا الشهر قوي الإيمان حي القلب ، دائم التفكر ، سريع التذكر ، إن هذا الأمر محسوس لانزاع فيه أنه بعض عطاء الله تعالى للصائم .
ب- البركة في القوة الجسدية : فأنت أخي الصائم رغم ترك الطعام والشراب ، كأنما ازدادت قوتك وعظم تحملك على احتمال الشدائد ، ومن ناحية أخرى يبارك الله لك في قوتك فتؤدي الصلوات المفروضة ، ورواتبها المسنونة ، وبقية العبادات رغم الجوع والعطش .
ج- البركة في الأوقات : تأمل ما يحصل من بركة الوقت بحيث تعمل في اليوم والليلة من الأعمال ما يضيق عنه الأسبوع كله في غير رمضان .
معرفة أن من هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في شهر رمضان الإكثار من أنواع العبادات
.
.
و من الفضائل التي خص الله بها عباده في هذا الشهر :
1 :
ان من صام الشهر مؤمنا بفرضيته محتسبا لثوابه وأجره عند ربه , مجتهدا في تحري سنة نبيه , صلى الله عليه وسلم , فيه فليبشر بالمغفر و الدليل ما ثبت في الصحيحين وغيرهما عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي , صلى الله عليه و سلم , قال :" من صام رمضان ايمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "
2 :
ثواب الصيام يضاعف بلا اعتياد عدد معين , بل يؤتى الصائم أجره بغير حساب , فإن نفس عمل الصائم يضاعف في رمضان , كما في حديث سلمان المرفوع وفيه : " من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير , كان كمن أدى فريضة فيما سواه , ومن أدى فيه فريضة , كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه " فيجتمع للعبد في رمضان مضاعفة العمل ومضاعفة الجزاء عليه .
3 :
ومن فضائل رمضان , أن الملائكة تطلب من الله للصائمين ستر الذنوب ومحوها , كما في الحديث عن النبي , صلى الله عليه وسلم , قال في الصوام: " وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا " رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة والملائكة خلق أطهار كرام . جديرون بأن يقبل الله دعاءهم , ويغفر لمن استغفروا له , والعباد خطاءون محتاجون إلى التوبة والمغفرة كما في الحديث القدسي الصحيح , فإذا اجتمع للمؤمن استغفاره لنفسه واستغفار الملائكة له , فما أحراه بالفوز بأعلى المطالب وأكرم الغايات
4 :
يتيسر في هذا الشهر المبارك إطعام الطعام وتفطير الصوام , وذلك من أسباب مغفرة الذنوب وعتق الرقاب من النار
ومضاعفة الأجور , وورود حوض النبي
5 :
وهو شهر الذكر والدعاء وقد قال تعالى في ثنايا آيات الصيام : " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ " [البقرة، الآية: 186] مما يدل على الارتباط بين الصيام والدعاء.
6 :
ومن خصائصه , فضل الصدقة فيه عنها في غيره , ففي الترمذي عن النبي , صلى الله عليه وسلم , " سئل أي الصدقة أفضل ؟ قال صدقة في رمضان " وثبت في الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : " كان رسول الله , صلى الله عليه وسلم , أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان , حين يلقاه جبريل , فيدارسه القرآن . وكان جبريل يلقاه كل ليلة من شهر رمضان , فيدارسه القرآن , فلرسول الله أجود بالخير من الريح المرسلة "
7 :
ومن خصائص رمضان أن العمرة فيه تعدل حجة , فقد ثبت في الصحيحين عن النبي , صلى الله عليه وسلم أنه قال : " عمرة في رمضان تعدل حجة " وفي رواية: " حجة معي "
8 :
خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك .
9 :
لله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة في رمضان و كذلك يغفر الله للصائمين في آخر ليلة من ليالي رمضان.
10 :
أن أجر الصائم عظيم لا يعلمه إلا الله عز وجل « كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به »
اا :
إن للصيام افضال كثيرة و ثواب اكثر _ غير ما تم ذكره _ يزخر به العبد خلال هذا الشهر و من هذه الفضائل
من صام يوماً في سبيل الله يبعد الله عنه النار سبعين خريفاً فكيف بمن صام الشهر كاملاً
الصيام يشفع للعبد يوم القيامة حتى يدخل الجنة
في الجنة باب يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون
تزين الله في كل يوم جنة العبد الصائم ويقول « يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك »
.
.
و فيما يلي تعداداً مختصرا لابواب الاجر ( الأساسية ) التي يمكن للمرء اغتنامها في رمضان :
الصوم
قال النبي صلى الله عليه وسلم (من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ماتقدم من ذنبه )متفق
عليه
القيام
وقال( من قام مع الإمام حتى ينصرف كُتب له قيام ليله) رواه أهل السنن وحسنه الترمذي.
وللمرأة ان تصلي التراويح في المسجد بشرط أن تخرج محتشمة غير متبرجة بزينة ولا متطيبة.
تلاوة القرآن
قال صلى الله عليه وسلم( الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه .قال: فيُشفعان )رواه احمد والطبراني وصححه الألباني.
كثرة الصدقة
(فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان اجود مايكون في رمضان حين يلقاه جبريل يلقاه كل ليلة فيدارسه القرآن فرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.) متفق عليه
تفطير الصائمين
قال النبي صلى الله عليه وسلم: من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لاينقص من أجر الصائم شئ) أخرجه أحمد والنسائي والترمذي وصححه الألباني.
الدعاء عند الإفطار
وقال ( ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ودعوة المظلوم ودعوة المسافر ) رواه البيهقي وصححه الألباني.
الاعتكاف
( كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ) ..متفق عليه
فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوما .
ويجوز للمرأة الاعتكاف إذا أذن لها زوجها ويسن استتارها بخباء في مكان بعيد عن الرجال.
العمرة في رمضان
قال النبي صلى اله عليه وسلم: ( عمرة في رمضان تعدل حجة – او قال: حجة معي ) متفق عليه.
السحور
قال النبي صلى الله عليه وسلم: السحور أكلة بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن اله وملائكته يصلون على المتسحرين ) رواه أحمد وحسنه الألباني.
تعجيل الفطور
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لايزال الناس بخير ماعجلوا الفطر) رواه البخاري
التسامح والإعراض عن الجاهلين
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله في ان يدع طعامه وشرابه ) رواه البخاري .
تحري ليلة القدر
قال الله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ) سورة القدر
الاجتهاد في العشر الأواخر
فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره واحيا ليله وأيقظ أهله.
..........................
و لكل هذه البركات و الافضال و الأجور و المنح الربانية استحق رمضان بالفعل ان يكون ..
اكرم زائر
ــــــــــــــــ
و الان ناتي الى الدعاء .. ففي شهر رمضان المبارك
كلنا يعرف انه لكل يوم دعاء خاص
يدعى به و بما ان اليوم هو اليوم الاول من رمضان فاسمحولي ان اعرف لكم الدعاء المختص باليوم الاول :
" اللهم اجعل صيامي فيه صيام الصائمين وقيامي فيه قيام القائمين واعف عني يا عافيا عن المجرمين . "
ـــــــــــــــ
و الان نيجي للطبخة الرمضانية
و هي ... :
كشري على الطريقة المصرية الاصلية :SMIL:
و ستوجدون الطريقة بالصور و كل شي على الرابط الاتي .. :
http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?p=314742#post31 4742 (http://www.dorarr.ws/forum/showthread.php?p=314742#post31 4742)
ـــــــــــــــــ
ختاما اسال الله جل و علا ان يجعل هذا الشهر شهر طاعة و رحمة و نصر و مغفرة لجميع المسلمين
و رمضــان كريم .. و كل عام و انتم بخير
http://www.al-hurriya.com/sound/eid_30.gif
و اتمنى ان يكون الموضوع قد نال اعجابكم
و يتكرر لقاؤنا هنا غدا ان شاء الله
تقبلوا اعطر التحايا و اطيبها من اخوكم ..:SMIL:
و السلام عليكم ورحمة الله ...:SMIL:
...........