المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بعض ثمرات الصبر * * * والتفاؤل بالخير



ابوالخير
03-09-2006, 12:48 AM
بعض ثمرات الصبر * * * والتفاؤل بالخير [ الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على نبينا المبعوث رحمة للعاملين . أما بعد : تعلمون إحدى نعم الله تعالى العظيمة على عباده المسلمين المؤمنين , ألا وهي نعمة الصبر والتفاؤل وإنتظار الفرج وقوة اليقين , وتذكروا مثلنا الأول وقدوتنا




وقائدنا وحبيبنا الرسول صل الله عليه وسلم في سيرته ودعوته وصبره وحلمه وثباته عند نزول أنواع الإبتلاءات , قالوا على سبيل الإستعجال )مَتَى نَصْرُ اللَّه[ فبشرهم الله تعالى برحمته) أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ [ فالنصر قريب من المؤمنين المتقين.وقوة اليقين يدفعنا إلى التفاؤل ،بل واليقين الجازم بوعد الله تعالى ونصره وتمكينه،لأن لديهم بشارات ربانية ونصوصاً نبوية جزء من عقيدتهم تبشر بأن المستقبل لهذا الدين العظيم.فالعاقبة للمتقين ،فهذا حال المؤمنين الذي أخبر الله تعالى عنهم مثنياً عليهم بها فقال)وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَاوَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَازَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا[وقال تعالى)الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسبُنَا اللهُ وَنِعمَ الْوَكِيلُ[ بل لابد من رفع هذا الذل بالإقبال على الله تعالى وتجديد التوبة النصوح ، وتحقيق التقوى وهجر المعاصي ، والحرص على دعاء الله تعالى والتضرع لكشف الكرب ، والأخذ بالأسباب المعنوية والمادية والتحلي بالصبر والمصابرة والثبات ، ومواصلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مقروناً بالعلم والحلم والأناة ,والدعوة إلى إجتماع الكلمة وتوحيد الصف ، فعلينا العودة الصادقة لهذا الدين العظيم أفراداً وجماعات ، فما نزل بلاء إلا بذنب،ولا رفع إلا بتوبة ،وإن لم نفعل ذلك جاء الله بقوم يحملون هذا الدين،ويبلغونه للناس،ويصبرون عليه حتى يأتي نصرالله,قال تعالى)يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ[وقال تعالى)وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ[ فأثابهم الله تعالى وبشرهم بقوله)أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُون[وقال تعالى)فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرا إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً[وقال تعالى)أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجوا منْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِحَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ[وقال تعالى)وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز[وقال تعالى)يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ[وقال تعالى)بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَايُمدِدْكُمْ رَبُّكمْ بِخَمْسةِ آلافٍ منَ الْمَلائِكَةُ مُسَوِّمِين وَمَاجَعَلَهُ اللَّهُ إِلّا بُشرَى لَكمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ وَمَاالنَّصرُ إِلّاَّ منْ عِنْدِاللّهِ الْعَزِيزِالْحَكيم[. فنثق ونؤمن بأن في طاعة الله تعالى ورسوله صل الله عليه وسلم وإتباعه قولاًً وعملاً فيه الطمأنينة ,والفوز والنصر والفلاح ,والسعادة ,والنجاة في الدنيا والآخرة وبها تستجلب به النعم وتستدفع به النقم كما أنها قوت القلـوب وقرة العيون وسرور النفوس وروح الحياة وحياة الأرواح , فعلينا مواصلة التقرب إليه سبحانه بالمحافظة على الصلوات الخمس مع الجماعة التي هي أهم العبادات بعد التوحيد ولنحرص على الإخلاص وطلب العلم الشرعي وتلاوة كتاب الله الكريم والعمل به على المنهج النبوي الصحيح ونذكر نعم الله تعالى وآلاءه المتتابعة والتوبة وحفظ الجوارح . وقال تعالى ) استَعِينُوا بِاللَّهِ وَاصْبِرُوا إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ منْ عِبادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [ ولا تقنطوا من رحمة الله تعالى )أليس الله بكافٍ عبده [ ) إنا كفيناك المستهزئين) [ فسيكفيكهم الله وهوالسميع العليم[ )والله أشد بأساً وأشد تنكيلاً[ فتوكل على الحي القيوم الذي لا يفنىَ ولايبيد ولايكون إلا ما يريد والفرج قريب وتفاءلوا الخير تجدوه سـائلاً العلي القدير أنْ يحفظ علماؤنا وولاة أمـورنـا المسلمين بحفظه ويجمع كلمتهم ويــوحــد صفوفهم وأن يكبت أعـداءهـم وأعـداء الإسـلام وأعـداء المسلمين في كل مكان والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين والصلاة والسلام على نبينا المبعوث رحمة للعالمين وصحبه أجمعين مادة منقولة للمشاركة في الأجر ,,, ولتعم الفائدة ناصر أبور يان - الرياض

أبو الخنساء
05-09-2006, 08:52 PM
جزاك الله خيرا اخي في الله ابو الخير على هذا التذكير

اسأل الله ان يكتب لك الاجر والمثوبة وينفع بما تطرح

موضوع قيم جدير بالقراءة والتأمل

جزى الله كاتبه خيرا