المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ابو بكر الصديق رضي الله عنه ....!!!



ابو دعاء
29-08-2006, 07:10 AM
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب، ويجتمع مع النبي صلى الله عليه وسلم في مرة بن كعب، وكنيته أبوبكر، وعثمان هو إسم أبي قحافة، ولد أبو بكر بعد عام الفيل بسنتين وستة أشهر. وكان تاجراً جمع الأموال العظيمة التي نفع بها الإسلام حين أنفقها، وهو أول من أسلم من الرجال. وقد وصفة الرسول صلى الله عليه وسلم بالصديق، فعن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه قال: صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أُحداً ومعه أبوبكر وعمر وعثمان فرجف بهم فقال: { اثبت أحداً، فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان} [رواه مسلم]

وأبوبكر رضي الله عنه هو أول من دعا إلى الله من الصحابة فأسلم على يديه أكابر الصحابة، ومنهم: عثمان بن عفان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وأبو عبيدة، رضي الله عنهم أجمعين.

وقد قال عنه الرسول النبي صلى الله عليه وسلم: { إن من أمنِّ الناس عليَّ في صحبته وذات يده أبوبكر } [رواه الترمذي]. وكان رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم يقضي في مال أبي بكر كما يقضي في مال نفسه. وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم: { ما نفعني مال قط ما نفعني مال أبي بكر } [رواه أحمد]. فبكى أبوبكر وقال: ( وهل أنا ومالي إلا لك يارسول الله ). وإنفاق أبي بكر هذا كان لإقامة الدين والقيام بالدعوة فقد أعتق بلالاً وعامر بن فهيرة وغيرهما كثير.

وفي الترمذي وسنن أبي داود عن عمر رضي الله تعالى عنه قال: ( أمرنا رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم أن نتصدق، فوافق ذلك في مالاً، فقال النبي النبي صلى الله عليه وسلم: { ما أبقيت لأهلك؟ } فقلت: مثله، وأتى أبوبكر بكل ما عنده، فقال: { يا أبا بكر، ما أبقيت لأهلك؟ } قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقه إلى شيء أبداً].

وكانت أحب نساء الرسول النبي صلى الله عليه وسلم إليه عائشة ابنة الصديق رضي الله عنهما.

ولأبي بكر رضي الله تعالى عنه ذروة سنام الصحبة، وأعلاها مرتبة، فإنه صحب الرسول النبي صلى الله عليه وسلم من حين بعثه الله إلى أن مات، فقد صحبه في أشد أوقات الصحبة، ولم يسبقه أحد فيها، فقد هاجر معه واختبأ معه في الغار قال الله تعالى: إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا [التوبة:40]، والصديق رضي الله تعالى عنه أتقى الأمة بدلالة الكتاب والسنة، قال تعالى: وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى (17) الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى (18) وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى (19) إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الأعْلَى [ الليل:17-20]

وقد ذكر غير واحد من أهل العلم أنها نزلت في أبي بكر.

ولأبي بكر رضي الله تعالى عنه من الفضائل والخصائص التي ميّزه الله بها عن غيره كثير، منها: أنه أزهد الصحابة، وأشجع الناس بعد رسول الله صلى عليه وسلم، وأنه أحب الخلق إلى رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يَسُؤهُ قط، وهو أفضل الأمة بعد النبي عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم، وهو أول من يدخل الجنة، كما روى أبوداود في سننه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر رضي الله تعالى عنه:{ أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي } [رواه الحاكم]. وهو أحق الناس بالخلافة بعد رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم.. وتأمل في خصال اجتمعت فيه في يوم واحد: قال رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ فقال: أبوبكر: أنا، قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ فقال أبوبكر: أنا، قال: هل فيكم من عاد مريضاً؟ قال أبوبكر: أنا، قال: هل فيكم من تصدق بصدقة؟ فقال أبوبكر: أنا، قال: ما اجتمعن في امرىءٍ إلا دخل الجنة } [رواه مسلم]

وكما كتب الله لأبي بكر رضي الله تعالى عنه أن يكون مع الرسول ثاني اثنين في الإسلام، فقد كتب له أن يكون ثاني اثنين في غار ثور، وأن يكون ثاني اثنين في العريش الذي نُصب للرسول النبي صلى الله عليه وسلم في يوم بدر.

ولعلم الصحابة بمكانه وقربه من الرسول صلى الله عليه وسلم وفضله وسابقة إسلامه، فقد بايعوه بعد وفاة الرسول النبي صلى الله عليه وسلم بالخلافة، وقد كان أمر وفاة الرسول النبي صلى الله عليه وسلم ذا حزن وفزع وصدمة عنيفة، وقف لها أبوبكر ليعلن للناس في إيمان عميق قائلاً: ( أيها الناس، من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت )، ثم تلا على الناس قول الله عز وجل لرسوله إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ [الزمر:30]

وتمت البيعة بإجماع من المهاجرين والأنصار. وقد كانت سياسته العامة والخاصة خيرٌ للإسلام والمسلمين و الناس كافة، أوجزها في كلمة قالها خطيباً في مسجد رسول الله النبي صلى الله عليه وسلم بعد أخذ البيعة قال: ( أيها الناس، إني قد وُلِّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوِّموني، الصدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قويٌ عندي حتى آخذ الحق له إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيفٌ عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل اللّه إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم قط إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيتُ الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم)

وهي خطبة شاملة جامعة أتبعها بالعمل لخدمة هذا الدين ونشره، فأنفذ جيش أسامة بن زيد، وبلغ من تكريم أبي بكر لهذا الجيش الذي جهزه الرسول النبي صلى الله عليه وسلم أن سار في توديعه ماشياً على قدميه، وأسامة راكب، وقد أوصى الجيش بوصية عظيمة فيها تعاليم الإسلام ومبادئه السمحة.

ثم قام أبوبكر بعمل عظيم لا ينهض له إلا الرجال الموفقون، فقد وقف للردة التي وقعت بعد وفاة الرسول النبي صلى الله عليه وسلم موقفاً لا هوادة فيه ولا ليونة، وقال كلمته المشهورة: (والله لأقاتلن من فرّق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالاً كانوا يؤدونها إلى رسول الله لقاتلتهم على منعها ). ولما يسر الله عز وجل القضاء على المرتدين انطلقت عينا أبي بكر خارج الجزيرة العربية؛ رغبة في نشر هذا الدين وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، فوجَّه الجيوش إلى الجهاد في أرض فارس والروم، وجعل على قائد جبهة الفرس خالد بن الوليد رضي الله عنه، وعلى قائد جبهة الروم أبوعبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنه. وكانت أولى المواقع العظيمة موقعة اليرموك التي فتح الله فيها للمسلمين أرض الروم وما وراءها.

ومن أجلِّ أعمال أبي بكر رضي الله تعالى عنه جمع القرآن الكريم، وقد عهد بذلك إلى زيد بن ثابت رضي الله عنه، فقام بالأمر حتى كتب المصحف في صحف جُمعت كلها ووضعت عند أبي بكر، حتى انتقلت من بعده إلى عمر، ثم إلى عثمان رضي الله عنهم أجمعين.

مرض أبوبكر رضي الله تعالى عنه وتوفي في جمادى الآخر سنة 13هـ ودفن بجوار الرسول النبي صلى الله عليه وسلم ، وكانت مدة خلافته سنتين وثلاثة أشهر، وعهد للخلافة من بعده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

اللهم ارض عن أبي بكر، واجزه الجزاء الأوفى؛ جزاء ما قدم للإسلام والمسلم

عابده لله
29-08-2006, 07:48 AM
اللهم آمــيـــن

بارك الله فيك شيخنا الفاضل أبــا دعــاء وجزاك عنا
وعنه الجنــة والخير الكثيــر ...
وغفـــر لك ولـ والديــك وللمسلمين اجمعيـــن ..

اللهــم آمــيـــن

درس قيم عن صــاحب حبيبنــا حبيب الله صلوات الله وسلامه عليه ..
ورجــل من رجــال الجنــة والمبشرين بهــا جعلنا واياكم ممن يجتمعون
بــــه وبرسول الله والانبياء والصحابة والشهداء والصديقيين ..

اللهـــم آمــيـــن

مــا أعظمهــم مــن رجال ومــا أعلاهــم منزلةً عند الله
وسولــه صلى الله عليه وسلم ...
ليتنــا نأخذهـــم قدوةً حسنــة ونسير على نهجهـــم رضوان الله عليهـم ..


.
.

عابده

ألنشمي
29-08-2006, 04:51 PM
000
00
0


اللهم ارض عن أبي بكر، واجزه الجزاء الأوفى؛ جزاء ما قدم للإسلام والمسلم




000
اللهم امين

ما اعظمك ابا بكر
الصحابي
الصديق
الصدوق
لنبي الرحمة سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله
اللهم صلي وسلم على رسولك ونبيك محمد بن عبدالله

لكنت كنت خير صديق
وخير من وهب ماله للاسلام والمسلمين





دمت اخي ابو دعاء بحفظ الله
وجوزيت عنا خيرا


0

crazy
29-08-2006, 07:53 PM
جزاك الله خيرا وجعلها الله في ميزان حسناتك