المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إغــراءات لا تقـاوم



medl3at
28-08-2006, 02:23 PM
إغــراءات لا تقـاوم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((لأعْلَـمَـنَّ أَقـْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتـُونَ يَوْمَ القـِيـَامَةِ بِحَـسَنـَاتٍ
أَمْثـَالِ جـِبـَالِ تِـهَامـَةَ بـِيـضًا ، فَـيَـجـْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
هـَبـَاءً مَـنـْثـُورًا.
قَالَ ثَوْبَان:ُ يَا رَسُولَ اللَّهِ صِـفْـهُمْ لَنَا، جَلِّهـِمْ لَنَا أَنْ لا نَـكـُونَ
مِنـْهـُمْ وَنَحْنُ لا نَـعـْلَمُ.
قَـالَ النـبـي: أَمـَا إِنَّهُمْ إِخْوَانـُكُمْ وَمِنْ جـلـْدَتـِكُمْ وَيَأْخـُذُونَ
مِنْ اللّـَيـْلِ كَمَـا تَأْخُـذُونَ ، وَلَكِنـّـــَهُمْ أَقـــــــوَامٌ
إِذَا خَلـَوْا بـِمـَحـَارِمِ اللَّهِ انْـتـَـهَكُوهَا ))
رواه ابن ماجه

إذا خلوت بـنـفـسك.. وظننت أن لا أحد يـراك.. ولا أحد يراقبـك..

وجالت في بالـك الخـطرات ... وضعـفـت هـمتـك أمام المـغـريـات ....

وحـدثـتـك نـفـسك بالاقتـراب من المنـكرات ....
والانـسـيـاق خلف الشهـوات ...
إذا جـلـست أمام أحد الحاسـبات ... نظـرت ما يـعـرض على الـشبكة

من الـمـفـسدات .... وأوغـلـت في تـلـك المـشاهـدات ....

حتى ضعـفـت عن فـعـل الـطاعات ....

بل وحتى تـكـاسلت عن أداء الصلـوات ....

كل ذلك وتـظـن أنه لا أحد يراك ...

إذا فـعلـت ذلك .... أوهـمـمـت بـفـعـله .... فتـذكر تلـك الجـبـال ...

و تـذكر تـلـك النـافـذة ... وأنت تـنتـهك حرمـات الله ....

تـخـيـل أن ملـك الـموت يـشـرف عـلـيـك من النـافـذة من حـيـث لا تـعلـم ....

وتـخـيـل أنه نزع روحك وأنت في هذه الحال فبماذا سـتـقـابـل ربك؟ ....

وقد ختـم لك بـهتـك الحرمـات .... والإصرار على السـيـئـات ....

تذكر قبل أن تعصي أن الله يراك ، و يعلم ما تخفي و ما تعلن :

(أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَرَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ
سَادِسُهُمْ وَلَاأَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ
مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّاللَّهَ
بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )

تذكر قبل أن تعصي أن الملائكه تحصي عليك جميع اقوالك و أعمالك ، و تكتب ذلك في صحيفتك ، لا تترك من ذلك ذرة أو أقل ،
قال تعالى : (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)
و قال تعالى : ( يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا
عَمِلُوا أَحْصَاهُ اللَّهُ وَنَسُوهُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ
شَيْءٍ شَهِيدٌ )
و قال تعالى : ( هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا
نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )

تذكر قبل أن تعصي :
(يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ
سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا)

تذكر قبل أن تعصي يوم يقول المجرمون :
(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ
وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً
وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ
رَبُّكَ أحداً )

تذكر قبل أن تعصي يوم تدنو الشمس من الرؤوس قدر ميل
و يعرق الناس ، " فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق ، فمنهم من يكون الى ركبتيه ، و منهم من يكون الى حقويه ،
و منهم من يُـلجمه العرق إلجاماً "

تذكر قبل أن تعصي يوم يحشر الناس حفاة عراهقال صلى الله عليه و سلم " يحشر الناس يوم القيامة حفاةً عراةً غرلاً " قالت عائشه : يا رسول الله !! الرجال و النساء جميعاً ينظر بعضهم الى بعض ؟ قال صلى الله عليه و سلم " يا عائشه ! الامر أشد من أن ينظر بعضهم الى بعض " [ متفق عليه ]

تذكر قبل أن تعصي يوم يجاء بأناس من أمة محمدصلى الله عليه و سلم ، فيؤخذ بهم ذات الشمال ، فيقول النبي صلى الله عليه و سلم " يا رب أصحابي ! " فيُقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك .

تذكر قبل أن تعصي ملك الموت و هو يعالج خروج روحك ، و يجذبها جذباً شديداً ، تتقطع له جميع أعضائك من شدة جذبته ، و تتمنى حينها أن تسبح تسبيحة واحده فلا تقدر ، أو تكبر تكبيرة واحده فلا تقدر ، او تهلل تهليلة واحده فلا تقدر ، او تصلي و لو ركعتين خفيفتين فلا تقدر ، او تقرأ ولو آيه واحده من القرآن فلا تقدر ، فقد ألجم اللسان ، و شخصت العينان ، و يبست اليدان و الرجلان ، و طاش العقل من شدة ما يرى .

تذكر قبل أن تعصي القبر و عذابه، و ضيقه و ظلمته ، و ديدانه و هوامه ، فهو إما روضة من رياض الجنه او حفره من حفر النار قال صلى الله عليه و سلم " لولا أن تدافنوا لدعوت الله أن يسمعكم عذاب القبر " [رواه مسلم]

تذكر قبل أن تعصي وقوفك بين يدي الله تعالى يوم القيامه، ليس بينك و بينه حجاب أو ترجمان ، فأحذر أن يشدّد عليك في الحساب ، فقد قال صلى الله عليه و سلم "من نوقش الحساب عُـذّب" [متفق عليه].
و معنى ذلك أن من استـُـقصى عليه في الحساب و لم يسامح هلك و دخل النار و العياذ بالله ، فاستكثر من الطاعات ، و اترك المعاصي و المنكرات يجعل الله حسابك يسيراً ، و يتجاوز عنك في حسابك شيئاً كثيراً.

تذكر قبل أن تعصي شهادة أعضاء العصاة عليهم ، كما قال سبحانه :
( حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ
وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ
عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ
أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ )

تذكر قبل أن تعصي أن لذة المعصيه مهما بلغت فإنها سريعة الزوال، مع ما يعقبها من ألم و حسره و ندم و ضيق عيش في الدنيا ، و تعرض للعذاب في النار يوم القيامه

تذكر قبل أن تعصي أن المعاصي ظلمات بعضها فوق بعض ، و أن القلب يمرض و يضعف و يظلم بسبب الذنوب و المعاصي ، و قد يموت بالكليه ،
و اذا مات القلب تحتم الهلاك و تأكد الخسران ،
قال صلى الله عليه و سلم " تعرض الفتن على القلوب كالحصير عوداً عوداً ، فأيُّ قلبٍ أُشر بها نكتت فيه نكتهٌ سوداء ، و أيُّ قلبٍ أنكرها نكتت فيه نكتةُ بيضاء ، حتى تصير على قلبين ، على أبيض مثل الصفا ، فلا تضره فتنه مادامت السموات و الارض ، و الآخر أسود مرباداً كالكوز مجخياً لا يعرف معروفاً ، و لا ينكر منكراً الا ما أشرب من هواه " [متفق عليه] .

وأخيــراً تذكر قبل أن تعصي أن الذنوب تؤدي الى :
قلة التوفيق ، و حرمان العلم ، و حرمان الرزق ،
و ضيق الصدر و تعسير الأمور ، و وهن البدن ، و قصر العمر ، و موت الفجأه ، و فساد العقل ، و ذهب الحياء
و الغيره و الأنفه و المروءه من القلب و المعاصي تزيل النعم ، و تحل النقم ، و تمحق بركة العمر ، و بركة الرزق ، و بركة العلم و بركة العمل و بركة الطاعه ،
و تعرض العبد لأنواع العقوبات في الدنيا و الآخره
و تخرج العبد من دائرة الاحسان ، و تمنعه من ثواب المحسنين .
و من أعظم عقوباتها انها تورث القطيعه بين العبد
و ربه ، و اذا وقعت القطيعه انقطعت عنه أسباب الخير ، و اتصلت به أسباب الشر .





و الآن إليك الإغراءات الحقيقيةعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (( أَعْدَدْتُ لِعِبَادِي الصَّالِحِينَ مَـا لا عَيْنٌ رَأَتْ وَلا

أُذُنٌ سَمِعَتْ وَلا خَطَرَ عَلَى قَلْبِ بَشَرٍ)) ، قَالَ أَبُو هُرَيْرَة:َ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ

(( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ )) متفق عليه

عن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم:

(( لَرَوْحَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ غَدْوَةٌ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ، وَلَقَابُ قَوْسِ

أَحَدِكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ أَوْ مَوْضِعُ قِيدٍ (يَعْنِي سَوْطَهُ) خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا ،

وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ لأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا

وَلَمَلأَتْهُ رِيحًا، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا [ يعني خمارها ]
خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا))
رواه البخاري

عَنْ أَبِي موسى الأَشعَرِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( إِنَّ لِلْمُؤْمِنِ

فِي الْجَنَّةِ لَـخَيْمَةً مِنْ لُؤْلُؤَةٍ وَاحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ طُولُهَا سِتُّـونَ مِـيلاً ، لِلْمُؤْمِنِ

فِيهَـا أَهْلُونَ يَطُوفُ عَلَيْهِمُ الْمُؤْمِنُ فَلا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا )) رواه مسلم

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: (( إِنَّ فِي الْجَنَّةِ

لَسُوقًا يَأْتُونَهَا كُلَّ جُمُعَةٍ ، فَتَهُبُّ رِيحُ الشَّمَالِ فَتَحْثُـو فِي وُجُوهِهِمْ وَثِيَابِهِمْ

فَيَزْدَادُونَ حُسْنًا وَجَمَالاً ، فَيَرْجِعُونَ إِلَى أَهْلِيهِمْ وَقَدِ ازْدَادُوا حُسْنًا وَجَمَالاً ،

فَيَقُولُ لَهُمْ أَهْلُوهُمْ وَاللَّهِ لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً ، فَيَقُولُونَ وَأَنْتُمْ وَاللَّهِ

لَقَدِ ازْدَدْتُمْ بَعْدَنَا حُسْنًا وَجَمَالاً )) رواه مسلم

عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في

قوله عز وجل (( كأنهن الياقوت والمرجان )) قال: (( ينظـر إلى وجهـه في

خدها أصفى من المرآة ، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق

والمغرب ، وإنها يكـون عليها سبعـون ثوبا ينفذها بصـره حتى يرى

مـخ سـاقها من وراء ذلك )) صحيح ، رواه الحاكم في المستدرك

عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( يُعطـى الرجل في

الجنـة كذا وكـذا من النسـاء ، قيل يا رسول الله ومن يطـيق ذلك ،

قـال: يُعطى قوة مائة )) رواه ابن حبان في صحيحه

فيا إخواني المسلمين ...

لا تستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير...

لا تؤثروا الفاني الذي يعج بالمكدرات والمنغصات ...

على الباقي أبد الآباد بلا كدر ولا حزن ...

ولا ملل ولا انقطاع ...

إذا ما خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت و لكن قل علي رقيب

و لا تحسبن الله يـغفل سـاعة و لا أن ما تخفي عليه يغيب




يا أيها الإنسان


ماغرك بربك الكريم؟!يالها من آية عظيمه وياله من نداء تهتز له القلوب وتقشعر منه الأبدان
يوم ينادى عليك أيها الإنسان الفقير الضعيف ماغرك بربك الكريم؟
ما الذي خدعك ففرط في حدود الله؟
ما الذي خدعك حتى عصيت الواحدالقهار؟
ما الذي خدعك فاقترفت الآثام بالليل والنهار؟
ما الذي خدعك فلم تخش الله كما كنت تخشى الأنام؟
ما الذي خدعك فأطلقت بصرك في الحرام؟
ما الذي خدعك فتهاونت في الصلاة؟





أهي الدنيا؟أما كنت تعلم أنها دار فناء؟ وقد فنيت!


أهي الشهوات؟ أما تعلم أنها إلى زوال؟ وقد زالت!


أم هو الشيطان؟ أما علمت أنه لك عدو مبين؟





إنها لآية عظيمة وتذكرة مبينة لمن وعاها


كررها بينك وبين نفسك
تخيل معي هذا المنظر كأنك تراه واعلم أنه واقع لامحالة وتخيل هذا المشهد المهيب




إذا السماء انفطرت،


وإذا الكواكب انتثرت،


وإذا البحار فجرت،


وإذا القبور بعثرت،


علمت نفس ماقدمت وأخرت،


ياأيها الإنسان ماغرك بربك الكريم،


الذي خلقك فسواك فعدلك،


في أي صورة ماشاء ركبكقال تعـــالى :
} كُلُّنَفْسٍذَآئِقَةُالْمَوْتِ
وَإِنَّمَاتُوَفَّوْنَأُجُورَكُ مْيَوْمَالْقِيَامَةِفَمَنزُحْز ِحَ
عَنِالنَّارِوَأُدْخِلَالْجَنَّ ةَفَقَدْفَازَوَماالْحَيَاةُالد ُّنْيَا
إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }

(آل عمران : 185)

واخيرا فكما جعل الله سبحانه وتعالى أسباباً للمغفرة والعفـو والرضوان ، جعل أيضاً أعمالاً تنجي صاحبها من النـــار............
نسأل الله تبارك و تعالى
أن يجعلنا من عباده الطائعين ، الذين لا خوف عليهم و لا هم يحزنون

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم