ابو عبد الرحمن
14-08-2006, 02:47 AM
اسلاميون فاشيون
لم يكن المنطق وليد قاعدة معينة ، ولن يكون سياقا مجردا تحدده القواعد وتؤطره الاسس . وانما هو الكلام المبني على فرضيات العقل وقناعات التفكير .. ولذلك اقتنع ( بوش ) وهو يلفظ عبارة ( اسلاميون فاشيون ) مع انها لايمكن ان تكون من باب المنطق عبارة صحيحة ووفقا لما ترتجيه القواعد وتبتغيه الاسس . حيث ان الاسلام دين ( فكر وعقيدة وتشريع ) ، والفاشية فكر فقط فلا يمكن وصف الكل بالجزء هذا منطقيا ، اما عقلائيا فان الدين لايمكن ان تحدده فرضيات الواقع وابتكارات الحداثة .. وعليه من باب المنطق كان (الاب الروحي للعالم ) مخطئا في توجيه العبارة .. وحين نقول انه قالها وفقا لقناعات العقل ، فينبغي ان لانلوم الرجل !!! .
واظنه ، مكث في غرفة مظلمة من غرف البيت الابيض ، وهو يريد اخراج العبارة مخرجا صحيحا منسجما مع الواقع . ومن حيث تفكيره هو فقد نجح في الوصف وتفوق في النعت وذلك لعدة اسباب منها ، اولا : انه قرن بين اللفظين لانهما فكرين معاديين لامريكا ، فلا وجود لاسلام مع امريكا ولا امريكا مع الفاشية ، وعليه فهو اعتمد في الوصف منهج طريقة العداء والتناقض .
وثانيا وهو الاهم هنا ، انه احتار في ان يحدد الاسلام الصحيح اهو سني ام شيعي ، سلفي ام حنيفي ، شافعي ام حنبلي ، اسماعيلي ام زيدي ، امامي ام بهائي ، لادني ام خميني ، فارسي ام عربي ، سعودي ام مصري ، عراقي ام افغاني ، لبناني ام سوري ، شامل ام مخصص ، بعثي ام شيوعي ، امريكي ام فرنسي ..... الخ .
كلنا يدرك انه محمدي ، غير ان الواقع ينكر محمديته وينفي اصالته .. فتحول من ( فكر وعقيدة وتشريع ) الى حركات بعضها ينتقم من بعض ، وكل حزب بما لديهم فرحون .
وكلنا عندما نبصر تلك الحقيقة يؤلمنا منظرها فنقول ( لاحول ولاقوة الا بالله ) ، ونأتي بيوتنا لنستريح بين ابناءنا وبناتنا واخواننا لنملي عليهم ثقافة الحقد والبغضاء ونشعرهم على ان فئتنا الصح وباقي الفئات في النار ، لانهم من صنع الفرقة واباح الضغينة ، لنخبرهم بان ( السنة ) هم من سرق الخلافة من علي وهم من قتل الحسين وعليه لابد من اخذ الثأر ، ولنخبرهم بان الشيعة هم فرس مجوس و ( احفاد قردة وخنازير ) يحل قتلهم وتجب لك الجنة في قتل عشرة ..
من هذا المنطلق ، ومن ذاك اللون ، اقتبس ( بوش ) عبارته اعلاه .. فهو قد اكتشف ان الاسلام يحدد هويته ( القرآن ) واهله يسيرون بجنبه لا على خطاه ، والاسلام حب ووحدة وتفاهم ، واهله متباغضون متفرقون مختلفون .. واكتشف ان الاسلام رفض للباطل والظلم ، فوجد اهله يقطع بعضهم رؤوس بعض تقربا ليس الى الله وانما لاطماع نفوسهم ، واكتشف ان الاسلام قوة حقيقية تقتلع وجود الطاغوت ، فوجده اهله ضعفاء بعضهم يخطأ بعض ، حتى صار فراغا ليكتب فيه ( بوش ) الكلمة ( الصح ) وفق هوى الغرب وارادتهم ..
لم يكن المنطق وليد قاعدة معينة ، ولن يكون سياقا مجردا تحدده القواعد وتؤطره الاسس . وانما هو الكلام المبني على فرضيات العقل وقناعات التفكير .. ولذلك اقتنع ( بوش ) وهو يلفظ عبارة ( اسلاميون فاشيون ) مع انها لايمكن ان تكون من باب المنطق عبارة صحيحة ووفقا لما ترتجيه القواعد وتبتغيه الاسس . حيث ان الاسلام دين ( فكر وعقيدة وتشريع ) ، والفاشية فكر فقط فلا يمكن وصف الكل بالجزء هذا منطقيا ، اما عقلائيا فان الدين لايمكن ان تحدده فرضيات الواقع وابتكارات الحداثة .. وعليه من باب المنطق كان (الاب الروحي للعالم ) مخطئا في توجيه العبارة .. وحين نقول انه قالها وفقا لقناعات العقل ، فينبغي ان لانلوم الرجل !!! .
واظنه ، مكث في غرفة مظلمة من غرف البيت الابيض ، وهو يريد اخراج العبارة مخرجا صحيحا منسجما مع الواقع . ومن حيث تفكيره هو فقد نجح في الوصف وتفوق في النعت وذلك لعدة اسباب منها ، اولا : انه قرن بين اللفظين لانهما فكرين معاديين لامريكا ، فلا وجود لاسلام مع امريكا ولا امريكا مع الفاشية ، وعليه فهو اعتمد في الوصف منهج طريقة العداء والتناقض .
وثانيا وهو الاهم هنا ، انه احتار في ان يحدد الاسلام الصحيح اهو سني ام شيعي ، سلفي ام حنيفي ، شافعي ام حنبلي ، اسماعيلي ام زيدي ، امامي ام بهائي ، لادني ام خميني ، فارسي ام عربي ، سعودي ام مصري ، عراقي ام افغاني ، لبناني ام سوري ، شامل ام مخصص ، بعثي ام شيوعي ، امريكي ام فرنسي ..... الخ .
كلنا يدرك انه محمدي ، غير ان الواقع ينكر محمديته وينفي اصالته .. فتحول من ( فكر وعقيدة وتشريع ) الى حركات بعضها ينتقم من بعض ، وكل حزب بما لديهم فرحون .
وكلنا عندما نبصر تلك الحقيقة يؤلمنا منظرها فنقول ( لاحول ولاقوة الا بالله ) ، ونأتي بيوتنا لنستريح بين ابناءنا وبناتنا واخواننا لنملي عليهم ثقافة الحقد والبغضاء ونشعرهم على ان فئتنا الصح وباقي الفئات في النار ، لانهم من صنع الفرقة واباح الضغينة ، لنخبرهم بان ( السنة ) هم من سرق الخلافة من علي وهم من قتل الحسين وعليه لابد من اخذ الثأر ، ولنخبرهم بان الشيعة هم فرس مجوس و ( احفاد قردة وخنازير ) يحل قتلهم وتجب لك الجنة في قتل عشرة ..
من هذا المنطلق ، ومن ذاك اللون ، اقتبس ( بوش ) عبارته اعلاه .. فهو قد اكتشف ان الاسلام يحدد هويته ( القرآن ) واهله يسيرون بجنبه لا على خطاه ، والاسلام حب ووحدة وتفاهم ، واهله متباغضون متفرقون مختلفون .. واكتشف ان الاسلام رفض للباطل والظلم ، فوجد اهله يقطع بعضهم رؤوس بعض تقربا ليس الى الله وانما لاطماع نفوسهم ، واكتشف ان الاسلام قوة حقيقية تقتلع وجود الطاغوت ، فوجده اهله ضعفاء بعضهم يخطأ بعض ، حتى صار فراغا ليكتب فيه ( بوش ) الكلمة ( الصح ) وفق هوى الغرب وارادتهم ..