المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الله أكبر ,, فضيلة الشيخ على الجبهة ( التفاصيل في الداخل



ابوالخير
25-07-2006, 11:24 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن واله , وبعد


يقول الله تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) [الأعراف : 194]

تقول امرأة مسنة من شيعة لبنان في التلفزيون ( بدنا النصر من الله ومحمد وعلي )

وهي بهذه الكلمات الشركية تعبر عن عقيدة الشيعة الذين لا يعرفون ما معنى التوحيد , وبالتالي لا يعرفون معنى الإسلام

أستغرب حقيقة من أولئك ( الجهلة ) الذين يطالبون أهل السنة بتوحيد صفوفهم مع الرافضة , ورغم أن الدعوى من أصلها نظرية لا يمكن إسقاطها على الأرض إذ لا صفوف ولا جيوش , كلام نظري فارغ , الهدف منه التصدر والرئاسة حتى لو كان ذلك بتمييع الدين والعقيدة

أقول برغم ذلك , إلا أن هؤلاء الدعاة إلى توحيد الصفوف هم أيضاً لم يعرفوا عقيدة المسلمين أو عرفوا وتجاهلوا

رحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية , عند غزو التتار إلى بلاد المسلمين , كانت هناك فئة من المنتسبين إلى أهل السنة ( ليسوا روافض ) قد تلبسوا بالشرك , إذ كانوا يستغيثون بقبر رجل يقال له أبو عمر , يطلبون النصر منه على العدو

فما الذي فعله ابن تيمية حينها

هل قال ( كما بعض الجهلة ) نوحد الصفوف ونتحاسب بعدين ؟؟

لا , والله , حاشاه شيخ الإسلام , لم يفعل

لم يفعل لأنه يعلم أن ( نتحاسب بعدين ) تعني الحساب عند رب العالمين , وليس الحساب بعد النصر , إذ لا نصر مع من يقاتل في صفوف هؤلاء ضد أي عدو كان

فلنقرأ ما الذي قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وأسكنه جنة الفردوس

( حتى إن العدو الخارج عن شريعة الإسلام ( التتار ) لما قدم دمشق خرجوا يستغيثون بالموتى عند القبور التي يرجون عندها كشف ضرهم وقال بعض الشعراء * يا خائفين من التتر * لوذوا بقبر أبي عمر * عوذوا بقبر أبي عمر * ينجيكم من الضرر

فقلت لهم هؤلاء الذين تستغيثون بهم لو كانوا معكم في القتال لانهزموا كما انهزم من انهزم من المسلمين يوم أحد فإنه كان قد قضى أن العسكر ينكسر لأسباب اقتضت ذلك ولحكمة الله عز وجل في ذلك ولهذا كان أهل المعرفة بالدين والمكاشفة لم يقاتلوا في تلك المرة لعدم القتال الشرعي الذي أمر الله به ورسوله ولما يحصل في ذلك من الشر والفساد وانتفاء النصرة المطلوبة من القتال فلا يكون فيه ثواب الدنيا ولا ثواب الآخرة لمن عرف هذا وهذا )

إلى أن قال ( فلما كان بعد ذلك جعلنا نأمر الناس بإخلاص الدين لله عز وجل والاستغاثة به وأنهم لا يستغيثون إلا إياه لا يستغيثون بملك مقرب ولا نبي مرسل كما قال تعالى يوم بدر إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم )

الرد على البكري ج 2 / ص733-732

هذا الموقف من شيخ الإسلام كان مع بعض من انتسب إلى أهل السنة وتلبس بشرك ,

ماذا لو كانوا رافضة , أضافوا إلى شركهم , القول بتحريف القرآن , وتكفير وسب الصحابة , والطعن في عرض أم المؤمنين , وبغض أهل السنة ,

اختلاف كامل في الأصول

لا شك أن موقف شيخ الإسلام سيكون مختلفاً ,, وارجعوا إلى كتاب منهاج السنة لشيخ الإسلام في الرد على الرافضة ( وهو خير كتاب في الرد عليهم وفضحهم ) لتعلموا أن هؤلاء لا يمكن ( لا يمكن ) أن يكونوا مع المسلمين في صف واحد , بل على العكس

ولتعلموا أن من يدعوا إلى توحيد الصفوف مع الرافضة دعوته باطلة منحرفة جاهلة .

أمر آخر أود أن أشير إليه

هل تعلمون أن أكثر المتذمرين من أولئك الداعين إلى الوقوف مع ما يسمى حزب الله هم أهل السنة في لبنان ؟؟

هل تعلمون أن أهل السنة في لبنان ينتظرون الوقوف معهم من أخوتهم خارج لبنان , وإذ بهم يرون أيدي أخوتهم تمد إلى ما يسمى حزب الله

هل تعلمون أن أكثر المتضررين من تمكين وتقوية ما يسمى حزب الله في لبنان هم أهل السنة ؟؟

ألا تعلمون أن نتيجة تقوية ما يسمى حزب الله في لبنان هي ( حتماً ) إضعاف وإذلال أهل السنة في لبنان ؟؟

ألا تعلمون أن تقوية الرافضة في لبنان سيؤدي إلى تقوية الرافضة في السعودية والكويت والبحرين وغيرها

والله أن هؤلاء الداعين إلى الوقوف إلى جانب ما يسمى حزب الله في لبنان بعلمهم أو بجهلهم يحاربون الدين

أخيراً أقول لهذا الشيخ الذي يقول نوحد الصفوف مع الرافضة

(( هب )) يا فضيلة الشيخ أنك كنت على الجبهة بجانب جندي رافضي , وإذ بك تسمعه قبل أن يضغط على الزناد وهو يقول

يا محمد ,, يا علي , يا حسين ,,

هل ستلتفت إليه ( يا فضيلة الشيخ ! ) وتقول له ,, حسابنا بعدين !! ؟؟

أم أنك ستبتسم في وجهه لكي ( لا تشق الصف ) ؟؟!!!

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

وكتبه الفقير إلى عفو ربه

أخوكم قلم المنتدى