أحمد النجار
25-07-2006, 12:43 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/gfbvhfgtrgfffddd.JPG
أحبتي |238|
تخيلي وتخيل أنت معي :
غُرفة بيضاء نظيفة مُعقمة مُجهزة بكل ماتحتاج إليه العمليات الجراحية من أحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة
في الغرفة مباضع جراح وأدوات جراحة ومجموعة من الممريضين والممرضات المدربين تدريباً عالياً على المساعدة في إجراء العمليات
ومعهم مجموعة من الأطباء الأستشاريين على درجة عالية جداً من الكفاية
مع طبيب تخديرٍ محترف (( وكأنه متخرجٌ من إعلامنا العربي !!!!!!!! ))
وفي منتصف الغرفةِ سريرٌ أبيض وعلى السرير طفلٌ ممددٌ عمره لايتجاوز الخمس سنوات
وفوق رأسه نورٌ ضخمٌ ذو خمسة مصابيح .....
وبجواره منشارٌ طبي متقدمٌ جداً ومتطورٌ للغاية ويعمل مستعيناً بجهاز الحاسوب للتقليل من نسبة الخطأ
فتحتِ أو فتحتَ أنتَ بابَ هذه الغُرفة واستقبلكِ - كَ الجَمعُ الموجودُ فيه
ورفعوا لكِ - كَ المنشار وطلبوا منكِ - كَ بتر يدُ الطفل من الكتف لأنها تعاني من مرحلة متأخرة مما يُسمى ب ( الغرغرينا ) ولو لم تُبترِ الآن لنتقلت لبقية أجزاء الجسم !!!!!!!!!
(( بعضُ الحب هو غرغرينا نحتاج لبتره قبل أن يمتد لقلبنا كله !!!!!!!!!! ))
أسألكم الله ماشعوركم في لحظةٍ كتلك ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
حتى ولو كان ماستقومون به هو لمصلحة الطفلِ ذي الخمس سنوات إلا أن الأمر مؤلم جد مؤلم ......
لنخرج الآن - بعد أذنكم - من غُرفة العمليات ..
ولنمر سريعاً على الصدقة فما منا من لايعلم أن الصدقة لها فوائد لايعلمها إلا من فرضها علينا
(( سبحانك ياربنا ماأكرمك !!!!! ترزقنا من رزقك ثم تطلب من أن نتصدق ببعضه وهو لك وتقبله منا وتؤجرنا عليه !!!!!!!!!! ماعبدناك حق عبادتك ))
فالصدقة تُطفيء غضب الرب ويطلبُ بها شفاء المريض وتمنعُ - بإذن الله - من ميتة السوء وهي سببٌ للبركة والوفرة والحفظ والتوفيق وطريقٌ عظيمٌ للدعوة إلى الله ...
|563| ولكن ماعلاقةُ الصدقة ببتر يد الطفل ذي الخمس سنوات ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! |563|
نشاهد في كثيرٍ من الأحيان الكثير من المتسولين رجالاً ونساءً وأحياناً يكون معهم أطفالٌ صغار ..
بعضهم إما فاقد للبصرِ أو لبعض أطرافه أو مصاب بمرضٍ غريبٍ إما في عقله أو في بدنه..
يستخدمون عبارات مُتقنة أحياناً مصحوبة بدعوات حارة للتسول !!!!!!!!!
نشعر باجتياحٍ غريبٍ لمجموعة من المشاعر منها الرغبة في الصدقة وإرضاء الرب
ومنها شفقةٌ على هذا المخلوق المسكين الضعيف
ومنها أيضاً ردة فعلٍ نفسية طبيعية لاشعورية ذات شقين
|563| الشق الأول:
أن يتخيل المتصدق نفسه أو من يحب في هذه الحالة..
(( هنا تحديداً يقع الكثير في هذا الخطأ فمثلاً من يعمل في جمع المهملات -أكرمكم الله - قد يكون مسروراً بهذا العمل ولايحتاج منا إلا بعضاً من اللطف الغير مبالغ فيه حتى لانتسبب بجرحه من غير أن نقصد ولامانع في مد يد العون له ولكن ليس بطريقة تجعله يشعر إنما هو متسول وليس صاحب مهنة شريفة عفيفة هي أفضل ألف من منصب مديرٍ عامٍ ومختلس !!!!!!!!
فلا يجب أن نضع أنفسنا مكان أحدٍ أي أحد لأن الظروف تختلف أختلافاً كلياً من شخصٍ إلى آخر ))
|563| والشق الثاني :
شعوره بالذنب وبالذات إذا كان مبذراً ومُسرفاً ينفقُ بغير فكر ...
كل هذه المشاعر المُختلطة تدفعُ يدها أو يده إلى حيث هو المال معه
فيخرج منه بعضه ويمده لهذا المسكين !!!!!!!!!!
تقبل الله منكِ ومنكَ وجزاكم الله خيراً وجعلها في موازين حسناتكم ..
ولكن لحظة فديتكم ... |238|
أتعلمون أن هذا المسكين أو تلك المسكينة هم جزءٌ من شبكةٍ إجرامية منظمة ؟؟؟!!!!!!!!!
هل تعلمون أن هناك حفنة من الخنازير الملاحدة الجبابرة منزوعي القلب والدين والإنسانية يقفون خلفهم ؟؟؟!!!!!!
هل تعلمون أن ماأعطيتموه لهم سيذهب لهؤلاء السفلة ؟؟؟ وأنهم لن يحصلوا منه إلا على الفتات من طعام وشراب ومأوى ؟؟؟!!!!!!!!
هل تعلمون أن معظم الأطفال هم أطفالٌ إما لقطاء أو اختطفوا من ذويهم
وأنهم يتعرضون لعمليات تشويه متعمدة عن طريق إتلاف بعض أطرافهم أو بترها أو فقء أعينهم أو التسبب لهم بمرضٍ عضوي أو ذهني عضال بطرق وحشية جداً جداً جداً ؟؟؟!!!!!!!
هل تعلمون أن هؤلاء النسوة يتعرضن للتعذيب والاعتداء الجنسي بوحشية وعنف والاغتصاب والمتاجرة بأجسادهن بعد عودتهن من عملهن هذا المُضني والشاق ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
وهل تعلمون أنه في حالة رفض طفلٍ أو إمرأة أو رجلٍ للعمل أو تقصيره حتى يتعرض للتعذيب الشديد المكثف وقد يُقتل أحياناً وتُقطع جُثته ويُدفن ولايعلم عنه أحد ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
وهل تعلمون أنكم بهاتيك النقود التي أعطيتموها لهم إنما أنتم ساهمتم بشكلٍ غير مقصود- وبحسنِ نية طبعاً- في إنعاش هذه التجارة القذرة المُحرمة وساهمتم في إطماع هؤلاء الكفرة الخنازير في جمع المزيد من الأطفال والنساء ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
أحبتي
الأجهزة الأمنية ومكافحة التسول لديهم من القصص ما يجعل الولدان شيباً !!!
وقد سمعت بنفسي بعض هذه القصص المؤلمة من مصادر موثوقٍ بها
ورأيت بعضها بأم عيني !!!!!!!!!!!!
|563| ***** ولكن نرغب في التصدق ***** |563|
نعم كلنا يرغب في ذلك ولكن الصدقة لها شروطٌ وأدابٌ وشُرعت لحكمة عظيمةٍ راقية
وتبدأ بالصدقة على النفس (( لايعني هذا الذهاب لشرب كوب قهوة بأكثر من عشرين ريالاً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ))
ثم بالصدقة على الوالدين (( والزوج والزوجة وعلى شكل هدية )) وعلى ألأولاد والأقارب والجيران والأقرب ثم الأقرب ..
(( والله إن بعض أقارب البعض وجيرانهم يبيتون الليال الطوال بدون لقمةٍ واحدة !!!!!!!!!!!!!!! ويمنعهم الحياء من الطلب ))
ثم بالمساهمة في مسجد الحي مثلاً أو حلق التحفيظ فيه عن طريق تقديم الهدايا للطلاب في الحلقات مثلاً أو شراء أشياء للمسجد أو إذا كان الأمام ممن يُعلم فيه الصلاح والبر والتقوى يُسأل عمن يستحق للصدقة من أهل المسجد وتُعطى إليه
أو عن طريق سؤال من نثق فيه من الأصدقاء والزملاء والمعارف عن أهل الحاجة أو عن طريق المساهمة مع المدارس في إعطاء الطلاب والطالبات ذوي الحاجة والمدرسة تعرفهم تمام المعرفة
أو تفقد الزملاء في العمل فبعضهم ذو حاجة وبعضهم تعرض لحادث أو أمرٍ جعله يمر بضائقة مالية ...
أو على الأقل قم بإنشاء صندوق خاصٍ في المنزل واكتب عليه الصدقات والتبرعات ويوضع في الغرفة الخاصة بكِ - كَ وقيمكن أن يساهم في الوضع فيه جميع أفراد الأسرة
ويوضع فيه ماتبقى من العملة المعدنية ومانريد التصدق به ويُعود من في البيت على الوضع فيه وفتحه مثلاً كل رمضان وأخذ مافيه من مال وجعله لإفطار الفقراء في الحي مثلاً أو لأي عملٍ آخر أو يُفتح عند تعرض أحد الأقارب لضائقة مالية مثلاً... أو حتى أحد أفراد الأسرة نفسها .
|563|
***** وهؤلاء الفقراء من سيعطيهم ؟؟؟!!!!! ***** |563|
هذا موضوعٌ كبيرٌ جداً نحتاج فيه للحديث طويلاً حول علاج الفقر على مستوى
الأفراد والشعوب والدول ...
ولكن قدوتنا في ذلك رسولنا ومعلمنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
( أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فقال أما في بيتك شيء قال بلى حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء قال ائتني بهما قال فأتاه بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال من يشتري هذين قال رجل أنا آخذهما بدرهم قال من يزيد على درهم مرتين أو ثلاثا قال رجل أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري وقال اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك واشتر بالآخر قدوما فأتني به فأتاه به فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا بيده ثم قال له اذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوما فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع )
فنحن نلحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم هنا قد أوجد البديل للسائل
وفي شرح هذا الحديث كلامٌ يطول خلاصته أننا نستطيع مد يد العون لهم عن طريق عملٍ جماعي منظم أو عن طريق حكمة فردية تُرشدهم إلى سبل الرزق أو توفر لهم فُرص عمل شريفة ..
|563| ***** وماتصنع بهذا الحديث ؟؟؟!!! ***** |563|
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رجل : لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته ، فوضعها في يد سارق ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق على سارق ، فقال : اللهم لك الحمد ، لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق الليلة على زانية ، فقال : اللهم لك الحمد ، على زانية ؟ لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته . فوضعها في يدي غني ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق على غني ، فقال : اللهم لك الحمد ، على سارق ، وعلى زانية ، وعلى غني ، فأتي : فقيل له : أما صدقتك على سارق : فلعله أن يستعف عن سرقته ، وأما الزانية : فلعلها أن تستعف عن زناها ، وأما الغني : فلعله يعتبر ، فينفق مما أعطاه الله )
هذا الحديث تحديداً
ومثله قول أمير المؤمنين سيدي وتاج رأسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه:
( والله إني لأعطي السائل ولو كان راكباً على جوادٍ مطهمٍ - على صدره - بالذهب ... أو كما قال رضي الله عنه وأرضاه )
يضبطه ترتيب المصالح ودرء المفاسد فهذا سائلأٌ أو سائلة وليس عملاً إجرامياً منظماً بشعاً وحشياً شرساً ...
|563| ***** { وأما السائل فلا تنهر } ***** |563|
هذه الآية ليس فيها أمرٌ بالعطاء ولكن فيها أمرٌ بعدم نهرهم وردهم بالمعروف إن لم تكن ترغب في التصدق عليهم ...
|563| ***** لمحة نفسية ****** |563|
هم يعتمدون على سياسة الإلحاح والمتابعة حتى تعطيهم مللاً منهم وطلباً للتخلص من إلحاحهم
(( كما يقول أهل أم الدنيا الصامدون كأهرامهم أهل مصر الحبيبة: طريقة النعناع في الأتوبيسات !!!
وهي طريقة يستخدمها الباعة في الأتوبسيات لإجبار الناس على الشراء عن طريق الإلحاح والمتابعة بشكل مزعج للغاية ..))
وهنا -ونفسياً - داوها بالتي كانت هي الداء
أولاً أقطع تماماً التواصل بالعين معهم
The connection of eye
ثم تجاهلهم تماماً وتلفت حولك وأنت واضعٌ على وجهك لمحة لامبالاة وعدم اكتراث
(( ونحن كعرب خبراء فيها في ظل مايحدث على الساحة العربية والإسلامية من أحداث مؤلمة ))
|153|
وتحدث مع من معك أو بهاتفك المحمول ...
لحظات وسوف ينصرفون ثق بي!!!!!!!!!!!!!!
******************تحذير******* *****************
ماينطبق على التسول ينطبق على دور بيع الهوى وفتيات البغاء وليعلم من يدفع قرشاً لهتك عرض مسلمٍ أن الأمر دين وأن من انتهك عرض أخيه بدينار سلط الله عليه من ينتهك عرضه بشيء أبخس من الدينار
فليعلم من يضربون أكباد الطائرات والسيارات لبعض الدول لفعل هذا الفعل الشنيع
أنك لو مت في الطريق فأين ستقول لربك أنك كنت متجه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
ولن ننس ماتحصل عليه ( بكج ) من أمراض مع كل ممارسة قذرة !!!!!!!!
*
*
*
وفي نظري من أصر على أن يدفع لهم وهذه حالهم فهو سيكون قد بتر ذراع وأطراف ألف طفلٍ وألف أمرأة وبفأس صديء وفي غرفة قذرة ودون طبيب تخدير
خارج تلك الغرفة التي تخيلتموها في بداية الموضوع ودون وجود حاجة لذلك !!!!
*** الصورة المُرفقة لطفلٍ نشرتْ صورته وقصته الصحف السعودية أنه أُلقيَّ القبض عليه سليماً كامل الأطراف ورُحلَ ثم عاد بعد أشهر وألقيَّ القبض عليه وهو يعمل في التسول عند عصابة قامت ببتر يده !!!!!!!!!!!
((( قمت بتظليل عينيه ستراً له )))
|237|
أطلت وأمللت فسامحوني
أخوكم
أحمد النجار
http://www.dorarr.ws/forum/uploaded/gfbvhfgtrgfffddd.JPG
أحبتي |238|
تخيلي وتخيل أنت معي :
غُرفة بيضاء نظيفة مُعقمة مُجهزة بكل ماتحتاج إليه العمليات الجراحية من أحدث الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة
في الغرفة مباضع جراح وأدوات جراحة ومجموعة من الممريضين والممرضات المدربين تدريباً عالياً على المساعدة في إجراء العمليات
ومعهم مجموعة من الأطباء الأستشاريين على درجة عالية جداً من الكفاية
مع طبيب تخديرٍ محترف (( وكأنه متخرجٌ من إعلامنا العربي !!!!!!!! ))
وفي منتصف الغرفةِ سريرٌ أبيض وعلى السرير طفلٌ ممددٌ عمره لايتجاوز الخمس سنوات
وفوق رأسه نورٌ ضخمٌ ذو خمسة مصابيح .....
وبجواره منشارٌ طبي متقدمٌ جداً ومتطورٌ للغاية ويعمل مستعيناً بجهاز الحاسوب للتقليل من نسبة الخطأ
فتحتِ أو فتحتَ أنتَ بابَ هذه الغُرفة واستقبلكِ - كَ الجَمعُ الموجودُ فيه
ورفعوا لكِ - كَ المنشار وطلبوا منكِ - كَ بتر يدُ الطفل من الكتف لأنها تعاني من مرحلة متأخرة مما يُسمى ب ( الغرغرينا ) ولو لم تُبترِ الآن لنتقلت لبقية أجزاء الجسم !!!!!!!!!
(( بعضُ الحب هو غرغرينا نحتاج لبتره قبل أن يمتد لقلبنا كله !!!!!!!!!! ))
أسألكم الله ماشعوركم في لحظةٍ كتلك ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
حتى ولو كان ماستقومون به هو لمصلحة الطفلِ ذي الخمس سنوات إلا أن الأمر مؤلم جد مؤلم ......
لنخرج الآن - بعد أذنكم - من غُرفة العمليات ..
ولنمر سريعاً على الصدقة فما منا من لايعلم أن الصدقة لها فوائد لايعلمها إلا من فرضها علينا
(( سبحانك ياربنا ماأكرمك !!!!! ترزقنا من رزقك ثم تطلب من أن نتصدق ببعضه وهو لك وتقبله منا وتؤجرنا عليه !!!!!!!!!! ماعبدناك حق عبادتك ))
فالصدقة تُطفيء غضب الرب ويطلبُ بها شفاء المريض وتمنعُ - بإذن الله - من ميتة السوء وهي سببٌ للبركة والوفرة والحفظ والتوفيق وطريقٌ عظيمٌ للدعوة إلى الله ...
|563| ولكن ماعلاقةُ الصدقة ببتر يد الطفل ذي الخمس سنوات ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!! |563|
نشاهد في كثيرٍ من الأحيان الكثير من المتسولين رجالاً ونساءً وأحياناً يكون معهم أطفالٌ صغار ..
بعضهم إما فاقد للبصرِ أو لبعض أطرافه أو مصاب بمرضٍ غريبٍ إما في عقله أو في بدنه..
يستخدمون عبارات مُتقنة أحياناً مصحوبة بدعوات حارة للتسول !!!!!!!!!
نشعر باجتياحٍ غريبٍ لمجموعة من المشاعر منها الرغبة في الصدقة وإرضاء الرب
ومنها شفقةٌ على هذا المخلوق المسكين الضعيف
ومنها أيضاً ردة فعلٍ نفسية طبيعية لاشعورية ذات شقين
|563| الشق الأول:
أن يتخيل المتصدق نفسه أو من يحب في هذه الحالة..
(( هنا تحديداً يقع الكثير في هذا الخطأ فمثلاً من يعمل في جمع المهملات -أكرمكم الله - قد يكون مسروراً بهذا العمل ولايحتاج منا إلا بعضاً من اللطف الغير مبالغ فيه حتى لانتسبب بجرحه من غير أن نقصد ولامانع في مد يد العون له ولكن ليس بطريقة تجعله يشعر إنما هو متسول وليس صاحب مهنة شريفة عفيفة هي أفضل ألف من منصب مديرٍ عامٍ ومختلس !!!!!!!!
فلا يجب أن نضع أنفسنا مكان أحدٍ أي أحد لأن الظروف تختلف أختلافاً كلياً من شخصٍ إلى آخر ))
|563| والشق الثاني :
شعوره بالذنب وبالذات إذا كان مبذراً ومُسرفاً ينفقُ بغير فكر ...
كل هذه المشاعر المُختلطة تدفعُ يدها أو يده إلى حيث هو المال معه
فيخرج منه بعضه ويمده لهذا المسكين !!!!!!!!!!
تقبل الله منكِ ومنكَ وجزاكم الله خيراً وجعلها في موازين حسناتكم ..
ولكن لحظة فديتكم ... |238|
أتعلمون أن هذا المسكين أو تلك المسكينة هم جزءٌ من شبكةٍ إجرامية منظمة ؟؟؟!!!!!!!!!
هل تعلمون أن هناك حفنة من الخنازير الملاحدة الجبابرة منزوعي القلب والدين والإنسانية يقفون خلفهم ؟؟؟!!!!!!
هل تعلمون أن ماأعطيتموه لهم سيذهب لهؤلاء السفلة ؟؟؟ وأنهم لن يحصلوا منه إلا على الفتات من طعام وشراب ومأوى ؟؟؟!!!!!!!!
هل تعلمون أن معظم الأطفال هم أطفالٌ إما لقطاء أو اختطفوا من ذويهم
وأنهم يتعرضون لعمليات تشويه متعمدة عن طريق إتلاف بعض أطرافهم أو بترها أو فقء أعينهم أو التسبب لهم بمرضٍ عضوي أو ذهني عضال بطرق وحشية جداً جداً جداً ؟؟؟!!!!!!!
هل تعلمون أن هؤلاء النسوة يتعرضن للتعذيب والاعتداء الجنسي بوحشية وعنف والاغتصاب والمتاجرة بأجسادهن بعد عودتهن من عملهن هذا المُضني والشاق ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!
وهل تعلمون أنه في حالة رفض طفلٍ أو إمرأة أو رجلٍ للعمل أو تقصيره حتى يتعرض للتعذيب الشديد المكثف وقد يُقتل أحياناً وتُقطع جُثته ويُدفن ولايعلم عنه أحد ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!
وهل تعلمون أنكم بهاتيك النقود التي أعطيتموها لهم إنما أنتم ساهمتم بشكلٍ غير مقصود- وبحسنِ نية طبعاً- في إنعاش هذه التجارة القذرة المُحرمة وساهمتم في إطماع هؤلاء الكفرة الخنازير في جمع المزيد من الأطفال والنساء ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!
أحبتي
الأجهزة الأمنية ومكافحة التسول لديهم من القصص ما يجعل الولدان شيباً !!!
وقد سمعت بنفسي بعض هذه القصص المؤلمة من مصادر موثوقٍ بها
ورأيت بعضها بأم عيني !!!!!!!!!!!!
|563| ***** ولكن نرغب في التصدق ***** |563|
نعم كلنا يرغب في ذلك ولكن الصدقة لها شروطٌ وأدابٌ وشُرعت لحكمة عظيمةٍ راقية
وتبدأ بالصدقة على النفس (( لايعني هذا الذهاب لشرب كوب قهوة بأكثر من عشرين ريالاً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ))
ثم بالصدقة على الوالدين (( والزوج والزوجة وعلى شكل هدية )) وعلى ألأولاد والأقارب والجيران والأقرب ثم الأقرب ..
(( والله إن بعض أقارب البعض وجيرانهم يبيتون الليال الطوال بدون لقمةٍ واحدة !!!!!!!!!!!!!!! ويمنعهم الحياء من الطلب ))
ثم بالمساهمة في مسجد الحي مثلاً أو حلق التحفيظ فيه عن طريق تقديم الهدايا للطلاب في الحلقات مثلاً أو شراء أشياء للمسجد أو إذا كان الأمام ممن يُعلم فيه الصلاح والبر والتقوى يُسأل عمن يستحق للصدقة من أهل المسجد وتُعطى إليه
أو عن طريق سؤال من نثق فيه من الأصدقاء والزملاء والمعارف عن أهل الحاجة أو عن طريق المساهمة مع المدارس في إعطاء الطلاب والطالبات ذوي الحاجة والمدرسة تعرفهم تمام المعرفة
أو تفقد الزملاء في العمل فبعضهم ذو حاجة وبعضهم تعرض لحادث أو أمرٍ جعله يمر بضائقة مالية ...
أو على الأقل قم بإنشاء صندوق خاصٍ في المنزل واكتب عليه الصدقات والتبرعات ويوضع في الغرفة الخاصة بكِ - كَ وقيمكن أن يساهم في الوضع فيه جميع أفراد الأسرة
ويوضع فيه ماتبقى من العملة المعدنية ومانريد التصدق به ويُعود من في البيت على الوضع فيه وفتحه مثلاً كل رمضان وأخذ مافيه من مال وجعله لإفطار الفقراء في الحي مثلاً أو لأي عملٍ آخر أو يُفتح عند تعرض أحد الأقارب لضائقة مالية مثلاً... أو حتى أحد أفراد الأسرة نفسها .
|563|
***** وهؤلاء الفقراء من سيعطيهم ؟؟؟!!!!! ***** |563|
هذا موضوعٌ كبيرٌ جداً نحتاج فيه للحديث طويلاً حول علاج الفقر على مستوى
الأفراد والشعوب والدول ...
ولكن قدوتنا في ذلك رسولنا ومعلمنا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
( أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فقال أما في بيتك شيء قال بلى حلس نلبس بعضه ونبسط بعضه وقعب نشرب فيه من الماء قال ائتني بهما قال فأتاه بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال من يشتري هذين قال رجل أنا آخذهما بدرهم قال من يزيد على درهم مرتين أو ثلاثا قال رجل أنا آخذهما بدرهمين فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصاري وقال اشتر بأحدهما طعاما فانبذه إلى أهلك واشتر بالآخر قدوما فأتني به فأتاه به فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا بيده ثم قال له اذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوما فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء وقد أصاب عشرة دراهم فاشترى ببعضها ثوبا وببعضها طعاما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا خير لك من أن تجيء المسألة نكتة في وجهك يوم القيامة إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع )
فنحن نلحظ أن الرسول صلى الله عليه وسلم هنا قد أوجد البديل للسائل
وفي شرح هذا الحديث كلامٌ يطول خلاصته أننا نستطيع مد يد العون لهم عن طريق عملٍ جماعي منظم أو عن طريق حكمة فردية تُرشدهم إلى سبل الرزق أو توفر لهم فُرص عمل شريفة ..
|563| ***** وماتصنع بهذا الحديث ؟؟؟!!! ***** |563|
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : قال رجل : لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته ، فوضعها في يد سارق ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق على سارق ، فقال : اللهم لك الحمد ، لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق الليلة على زانية ، فقال : اللهم لك الحمد ، على زانية ؟ لأتصدقن بصدقة ، فخرج بصدقته . فوضعها في يدي غني ، فأصبحوا يتحدثون : تصدق على غني ، فقال : اللهم لك الحمد ، على سارق ، وعلى زانية ، وعلى غني ، فأتي : فقيل له : أما صدقتك على سارق : فلعله أن يستعف عن سرقته ، وأما الزانية : فلعلها أن تستعف عن زناها ، وأما الغني : فلعله يعتبر ، فينفق مما أعطاه الله )
هذا الحديث تحديداً
ومثله قول أمير المؤمنين سيدي وتاج رأسي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه:
( والله إني لأعطي السائل ولو كان راكباً على جوادٍ مطهمٍ - على صدره - بالذهب ... أو كما قال رضي الله عنه وأرضاه )
يضبطه ترتيب المصالح ودرء المفاسد فهذا سائلأٌ أو سائلة وليس عملاً إجرامياً منظماً بشعاً وحشياً شرساً ...
|563| ***** { وأما السائل فلا تنهر } ***** |563|
هذه الآية ليس فيها أمرٌ بالعطاء ولكن فيها أمرٌ بعدم نهرهم وردهم بالمعروف إن لم تكن ترغب في التصدق عليهم ...
|563| ***** لمحة نفسية ****** |563|
هم يعتمدون على سياسة الإلحاح والمتابعة حتى تعطيهم مللاً منهم وطلباً للتخلص من إلحاحهم
(( كما يقول أهل أم الدنيا الصامدون كأهرامهم أهل مصر الحبيبة: طريقة النعناع في الأتوبيسات !!!
وهي طريقة يستخدمها الباعة في الأتوبسيات لإجبار الناس على الشراء عن طريق الإلحاح والمتابعة بشكل مزعج للغاية ..))
وهنا -ونفسياً - داوها بالتي كانت هي الداء
أولاً أقطع تماماً التواصل بالعين معهم
The connection of eye
ثم تجاهلهم تماماً وتلفت حولك وأنت واضعٌ على وجهك لمحة لامبالاة وعدم اكتراث
(( ونحن كعرب خبراء فيها في ظل مايحدث على الساحة العربية والإسلامية من أحداث مؤلمة ))
|153|
وتحدث مع من معك أو بهاتفك المحمول ...
لحظات وسوف ينصرفون ثق بي!!!!!!!!!!!!!!
******************تحذير******* *****************
ماينطبق على التسول ينطبق على دور بيع الهوى وفتيات البغاء وليعلم من يدفع قرشاً لهتك عرض مسلمٍ أن الأمر دين وأن من انتهك عرض أخيه بدينار سلط الله عليه من ينتهك عرضه بشيء أبخس من الدينار
فليعلم من يضربون أكباد الطائرات والسيارات لبعض الدول لفعل هذا الفعل الشنيع
أنك لو مت في الطريق فأين ستقول لربك أنك كنت متجه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
ولن ننس ماتحصل عليه ( بكج ) من أمراض مع كل ممارسة قذرة !!!!!!!!
*
*
*
وفي نظري من أصر على أن يدفع لهم وهذه حالهم فهو سيكون قد بتر ذراع وأطراف ألف طفلٍ وألف أمرأة وبفأس صديء وفي غرفة قذرة ودون طبيب تخدير
خارج تلك الغرفة التي تخيلتموها في بداية الموضوع ودون وجود حاجة لذلك !!!!
*** الصورة المُرفقة لطفلٍ نشرتْ صورته وقصته الصحف السعودية أنه أُلقيَّ القبض عليه سليماً كامل الأطراف ورُحلَ ثم عاد بعد أشهر وألقيَّ القبض عليه وهو يعمل في التسول عند عصابة قامت ببتر يده !!!!!!!!!!!
((( قمت بتظليل عينيه ستراً له )))
|237|
أطلت وأمللت فسامحوني
أخوكم
أحمد النجار