الطائر الخجول
19-07-2006, 11:56 AM
http://alsaha2.fares.net/Images0/Smily/ar-b1.gif
ذكروا أنه في عصرٍ ما في أرضٍ ما طفل اسمه صخر وطفل اسمه المغيرة وكانا يلعبان الكرة في ساحة الحي فرمى المغيرة كرة وقال : إنها هدف ، فقال صخر : لا ، قال : بلى ، قال: لا وكلا ، قال : بلى وإلا ، قال : ولو سرت على أو وصلت إلى ، قال : إنك غشاش فكاش وإن صداقتك تباع ببلاش ، فقال : أما إنك لمغرور وإن النجاة منك سرور ، قال : أنا مغرور يا عصقول يا مهبول كأن أذانك مغارف فول ، قال : اسكت يا ذا الأنف الطويلة الوسيعة كأنها طلعة البديعة ، قال : وأنت يا سمين يا بطين يا كذا وكذا ، قال : وأنت يا كذا ، قال : وش دخلك في الكورة يالعاب ، قال : دخلني الباب ، إلى أخره سباب ، وتشابكا بالأيدي والشعور بالعض والظفور في الأرجل والظهور حتى فرّق بينهما الجمهور ، وذهب كلٌ منهما إلى أبيه وحكى ظلم أخيه ، وقال كلٌ منهما : يا أبت ضربني فلان وفشلني قدام البزران ومالي وجه في الحارة وقد نشر أقبح عبارة وعيارة http://alsaha2.fares.net/Images0/Smily/cry.gif ، فزعل الأبوان واعتزا واهتزا ووخزهما الشيطان وخزاً ، والتقيا في وسط الحي وقد نسيا كل شئ ، فقال أبو صخر : ما هذه الوقيعة وما الفعلة الشنيعة ، قال أبو المغيرة : هذه أخلاق ولدك وهذه تربية يدك ومن لم يرب عياله ربيناهم له ، قال ابو صخر : انا ابو صخر ولا فخر تعلمني الأدب ياللعجب ، قال ابو المغيرة : انا ابو المغيرة كريم العشيرة يرفع صوته علي الكسرة المغرورةhttp://alsaha2.fares.net/Images0/Smily/angry.gif ، فتباغضا وتغاضبا ، وتجادلا حتى كادا أن يتجالدا وقاتلا وتتافلا ، وذهب كلٌ منهما إلى عشيرته وأقربيه وأخذ كلٌ منهما يحرض أهليه فعظمت المسألة الحقيرة حتى أن أم صخر لم تعد تزور أم المغيرة وكاد حفيد خالة عم أبي صخر أن يطلق بنت عمة جدة أبي المغيرة وحتى زعم بعض شهود العيان أنه قرأ في بعض الجدران يسقط أبو فلان ، وازدهرت أسواق النمامة وكثرت مجالس الغثاثة وأصبح للنساء كل يوم مجلسان أو ثلاثة ، وتقاطع العباد وركبوا راس العناد وصار العقل في واد وهم في واد وكل هذه الأمور صارت في ثلاثة أيام أو أربعة احتدمت فيها الأمور وصارت مقربعه .
إلى أن سعى بعض المصلحين إلى أن يجمعهما إلى إمام مسجدهم لعله يصلح بينهم ويعيدهم إلى رشدهم ، فلما اجتمعوا إليه في وقت الصلاة وكان مهيباً محبوباً ، قال لهما : يا هذا وياهذا ماذا ولماذا وكيف تجعلون من الحبة قبة وكيف تصنعون من العصقولة دبة أينفخ إبليس بينكم نار العداوة نفخاً أينفخ عدوكم بالونة الخلاف نفخاً ، ما هذه المخاصمالت العقيمة السقيمة الرجيمة الرميمة ، أنسيتم عهود الإخاء والجيرة في مدة قصيرة ، أترمون الكلمات الكثيرة الطويلة من أجل كليمات قليلة قصيرة ، إلام الخلاف بينكم إلاما وهذه الضجة الكبرى علاما وأين ولديكما لأنصحهما وإياكما ، فقال بعض من حضر : إنهما في ساحة الحي يلعبان الكرة وقد نسيا المضاربة المنكرة http://alsaha2.fares.net/Images0/Smily/surprise.gif .
منقول
ذكروا أنه في عصرٍ ما في أرضٍ ما طفل اسمه صخر وطفل اسمه المغيرة وكانا يلعبان الكرة في ساحة الحي فرمى المغيرة كرة وقال : إنها هدف ، فقال صخر : لا ، قال : بلى ، قال: لا وكلا ، قال : بلى وإلا ، قال : ولو سرت على أو وصلت إلى ، قال : إنك غشاش فكاش وإن صداقتك تباع ببلاش ، فقال : أما إنك لمغرور وإن النجاة منك سرور ، قال : أنا مغرور يا عصقول يا مهبول كأن أذانك مغارف فول ، قال : اسكت يا ذا الأنف الطويلة الوسيعة كأنها طلعة البديعة ، قال : وأنت يا سمين يا بطين يا كذا وكذا ، قال : وأنت يا كذا ، قال : وش دخلك في الكورة يالعاب ، قال : دخلني الباب ، إلى أخره سباب ، وتشابكا بالأيدي والشعور بالعض والظفور في الأرجل والظهور حتى فرّق بينهما الجمهور ، وذهب كلٌ منهما إلى أبيه وحكى ظلم أخيه ، وقال كلٌ منهما : يا أبت ضربني فلان وفشلني قدام البزران ومالي وجه في الحارة وقد نشر أقبح عبارة وعيارة http://alsaha2.fares.net/Images0/Smily/cry.gif ، فزعل الأبوان واعتزا واهتزا ووخزهما الشيطان وخزاً ، والتقيا في وسط الحي وقد نسيا كل شئ ، فقال أبو صخر : ما هذه الوقيعة وما الفعلة الشنيعة ، قال أبو المغيرة : هذه أخلاق ولدك وهذه تربية يدك ومن لم يرب عياله ربيناهم له ، قال ابو صخر : انا ابو صخر ولا فخر تعلمني الأدب ياللعجب ، قال ابو المغيرة : انا ابو المغيرة كريم العشيرة يرفع صوته علي الكسرة المغرورةhttp://alsaha2.fares.net/Images0/Smily/angry.gif ، فتباغضا وتغاضبا ، وتجادلا حتى كادا أن يتجالدا وقاتلا وتتافلا ، وذهب كلٌ منهما إلى عشيرته وأقربيه وأخذ كلٌ منهما يحرض أهليه فعظمت المسألة الحقيرة حتى أن أم صخر لم تعد تزور أم المغيرة وكاد حفيد خالة عم أبي صخر أن يطلق بنت عمة جدة أبي المغيرة وحتى زعم بعض شهود العيان أنه قرأ في بعض الجدران يسقط أبو فلان ، وازدهرت أسواق النمامة وكثرت مجالس الغثاثة وأصبح للنساء كل يوم مجلسان أو ثلاثة ، وتقاطع العباد وركبوا راس العناد وصار العقل في واد وهم في واد وكل هذه الأمور صارت في ثلاثة أيام أو أربعة احتدمت فيها الأمور وصارت مقربعه .
إلى أن سعى بعض المصلحين إلى أن يجمعهما إلى إمام مسجدهم لعله يصلح بينهم ويعيدهم إلى رشدهم ، فلما اجتمعوا إليه في وقت الصلاة وكان مهيباً محبوباً ، قال لهما : يا هذا وياهذا ماذا ولماذا وكيف تجعلون من الحبة قبة وكيف تصنعون من العصقولة دبة أينفخ إبليس بينكم نار العداوة نفخاً أينفخ عدوكم بالونة الخلاف نفخاً ، ما هذه المخاصمالت العقيمة السقيمة الرجيمة الرميمة ، أنسيتم عهود الإخاء والجيرة في مدة قصيرة ، أترمون الكلمات الكثيرة الطويلة من أجل كليمات قليلة قصيرة ، إلام الخلاف بينكم إلاما وهذه الضجة الكبرى علاما وأين ولديكما لأنصحهما وإياكما ، فقال بعض من حضر : إنهما في ساحة الحي يلعبان الكرة وقد نسيا المضاربة المنكرة http://alsaha2.fares.net/Images0/Smily/surprise.gif .
منقول