نسمة رضا
09-07-2006, 02:36 PM
الظـــــــــــــــــــــــــلم حــــــــــــــــــــــــــرام !
.
.
.
.
تخرج البنت من بطن أمها كائناً صغيراً رقيقاً .. صارخاً...
فتتلقاها يد الطبيب المدرّبة.. ومنها إلى يد الممرضة..
ثم توضع في الحضّانة كقطة صغيرة..
إلى هنا فالأمور لا تختلف من طفل لآخر.. ومن بلد لأخرى..
وبمرور الأيام تبدأ البنت الصغيرة تتعلم النطق.. والمشي..
و...
وللأسف.. تبدأ تنتبه إلى أنها تختلف عن شقيقها الذي لا يكبرها كثيراً..
فهو يعدو في البيت لاعباً مرحاً.. دون أن يعترض طريقه معترض...
أما هي.. فلا يجب أن تمرح مثله.. لأنها بنت!
يكفي أن تجلس على البساط وتلهو بدميتها ككل البنات!
أما الطاقة الكامنة فيها.. طاقة الطفولة الرائعة.. فيجب أن تكبتها لأنها.. بنت!
شقيقها يريد كوباً من الماء..
فاذهبي واحضري الكوب لأخيكِ.. فأنت بنت!
عراك عادي بينها وبين شقيقها..
يضربها.. فتضربه..
رد فعل طبيعي..
لكن الأب يعاقبها.. والأم أيضاً!
لا يصح أن تضربي أخوكِ الولد.. يابنت!
تمرّ أيام وتكرّ الأعوام..
تكبر الجميلة..
ويخفق قلبها الغض لجارها.. زميلها.. قريبها..
المسكينة لا تستطيع أن تعبّر عن مشاعرها مثا أخيها الذي يتباهى بعلاقته مع (س)..
فيتحدث عنها مع الجميع بجرأة.. تتابعه نظرات والديه فخورة به..
الولد كبر.. يعرف الحب!!
أما هي.. فالويل.. كل الويل لها لو (شك) أحد أفراد الأسرة أنها (تفكر).. مجرد التفكير في أي شاب.. لأنها بنت!
قد يصل الأمر بأخيها إلى ارتكاب (شيء).. مع فتاته!!
عرف أبواه.. لم يثورا.. فقط غضبا منه.. لكنهما يقفان بجانبه حتى يتخلص من هذه الورطة!!
(العفريت).. كبر!! بس بكرة يعقل!!
أما الوردة الجميلة التي هي البنت لو أوقعها حظها العاثر مع شاب عابث -وكثيرا ما هم-
استطاع بالحيلة والكلام المعسول أن يقتنص منها (شيئاً)..
فنهايتها ستحل لو أخذ أحد من أهلها خبر!!
ستحبس.. ستضرب.. ستقتل.. فهي بنت!!
أخوها كان معتديا فساعده الأهل.. وهي ضحية فقتلوها..
هل هذا عدل؟؟
هل فرق المولى عزّ وجل بين الذكر والأنثى في جريمة الزنا؟
هل عفا عن الرجل لأنه ( رجل ).. وعاقب البنت لأنه -سبحانه- خلقها (بنت)؟؟!!
وهكذا تنشأ البنت منذ ولادتها.. وديعة.. راضية.. مستكينة..
تطيع أباها.. وتطيع أخاها.. وتطيع زوجها.. ثم تطيع ابنها الذكر عندما يشب عن الطوق!!
عندما أمر الرسول (ص) الزوجة أن تطيع زوجها.. أمر الزوج أن يترفق بها..
لا أن يفتري عليها.. أمره أن يقبل يديها.. ويسمح لها في بيتها بالغضب وبأن ترفع من صوتها..
وأمره ألا يتعالى عليها لمجرد كونه رجل..
كنت أظن قديماً أن الحضارة هي الأبراج العالية والتقنية والميكنة والفنون..
لكني مؤمن الآن أن الحضارة - قبل كل هذا - هي الإنسانية!!
.
.
.
.
تخرج البنت من بطن أمها كائناً صغيراً رقيقاً .. صارخاً...
فتتلقاها يد الطبيب المدرّبة.. ومنها إلى يد الممرضة..
ثم توضع في الحضّانة كقطة صغيرة..
إلى هنا فالأمور لا تختلف من طفل لآخر.. ومن بلد لأخرى..
وبمرور الأيام تبدأ البنت الصغيرة تتعلم النطق.. والمشي..
و...
وللأسف.. تبدأ تنتبه إلى أنها تختلف عن شقيقها الذي لا يكبرها كثيراً..
فهو يعدو في البيت لاعباً مرحاً.. دون أن يعترض طريقه معترض...
أما هي.. فلا يجب أن تمرح مثله.. لأنها بنت!
يكفي أن تجلس على البساط وتلهو بدميتها ككل البنات!
أما الطاقة الكامنة فيها.. طاقة الطفولة الرائعة.. فيجب أن تكبتها لأنها.. بنت!
شقيقها يريد كوباً من الماء..
فاذهبي واحضري الكوب لأخيكِ.. فأنت بنت!
عراك عادي بينها وبين شقيقها..
يضربها.. فتضربه..
رد فعل طبيعي..
لكن الأب يعاقبها.. والأم أيضاً!
لا يصح أن تضربي أخوكِ الولد.. يابنت!
تمرّ أيام وتكرّ الأعوام..
تكبر الجميلة..
ويخفق قلبها الغض لجارها.. زميلها.. قريبها..
المسكينة لا تستطيع أن تعبّر عن مشاعرها مثا أخيها الذي يتباهى بعلاقته مع (س)..
فيتحدث عنها مع الجميع بجرأة.. تتابعه نظرات والديه فخورة به..
الولد كبر.. يعرف الحب!!
أما هي.. فالويل.. كل الويل لها لو (شك) أحد أفراد الأسرة أنها (تفكر).. مجرد التفكير في أي شاب.. لأنها بنت!
قد يصل الأمر بأخيها إلى ارتكاب (شيء).. مع فتاته!!
عرف أبواه.. لم يثورا.. فقط غضبا منه.. لكنهما يقفان بجانبه حتى يتخلص من هذه الورطة!!
(العفريت).. كبر!! بس بكرة يعقل!!
أما الوردة الجميلة التي هي البنت لو أوقعها حظها العاثر مع شاب عابث -وكثيرا ما هم-
استطاع بالحيلة والكلام المعسول أن يقتنص منها (شيئاً)..
فنهايتها ستحل لو أخذ أحد من أهلها خبر!!
ستحبس.. ستضرب.. ستقتل.. فهي بنت!!
أخوها كان معتديا فساعده الأهل.. وهي ضحية فقتلوها..
هل هذا عدل؟؟
هل فرق المولى عزّ وجل بين الذكر والأنثى في جريمة الزنا؟
هل عفا عن الرجل لأنه ( رجل ).. وعاقب البنت لأنه -سبحانه- خلقها (بنت)؟؟!!
وهكذا تنشأ البنت منذ ولادتها.. وديعة.. راضية.. مستكينة..
تطيع أباها.. وتطيع أخاها.. وتطيع زوجها.. ثم تطيع ابنها الذكر عندما يشب عن الطوق!!
عندما أمر الرسول (ص) الزوجة أن تطيع زوجها.. أمر الزوج أن يترفق بها..
لا أن يفتري عليها.. أمره أن يقبل يديها.. ويسمح لها في بيتها بالغضب وبأن ترفع من صوتها..
وأمره ألا يتعالى عليها لمجرد كونه رجل..
كنت أظن قديماً أن الحضارة هي الأبراج العالية والتقنية والميكنة والفنون..
لكني مؤمن الآن أن الحضارة - قبل كل هذا - هي الإنسانية!!