المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة ابتهال للعشماوي..



الشجاع
25-06-2006, 06:29 PM
وجهٌ كوجهِ الشمسِ في كبـد السَّمـاءِ
كبشائـر الفجـر المُشعَّـةِ بالضيـاءِ

وجـهُ ابتهـالٍ للبـراءَةِ فيـه سحـرٌ
يُدْني اشتياقَ الأرضِ من شَغَفِ الفضاءِ

عينـان يسبـح فيهمـا طُهْـرٌ جميـلٌ
غنَّـتْ بـه أجفانُهـا أحلـى غـنـاءِ

نَبْعانِ لـو جَرَيـا لأبصرنـا زهـوراً
تَلْتَـفُّ ضاحكـةً علـى نهـر النَّقـاَءِ

خرجَتْ من البيتِ المعطَّـرِ باشتيـاقٍ
لجمـال ضِحْكَتِهـا البريئـةِ والبكـاءِ

خرجت (ثلاثٌ من سنيِّ العمر) تمشي
وقد ارتدَتْ من طُهْرهـا أنقـى رداءِ

تمشي كما تمشي السعادة في نفـوسٍٍ
مسكونةٍ بالحـب ضاحكـةِ الصَّفـاءِ

تمشي على قدمين مـن حُلُـمٍ وحُـبّ
لقيَتْهمـا طـرق المدينـةِ باحتـفـاءِ

لكأنني بالرَّمْـلِ هَـشَّ إلـى خُطاهـا
شَغَفاً بها وغـدا لهـا أغلـى وِطـاءِ

ماذا تخافُ طفولـةٌ نَشْـوَى، عليهـا
ثوب البـراءةِ طرَّزتْـه يَـدُ الوفـاءِ؟

مشت الطفولة في ظِلال الأمن جَذْلَـى
نقشت خُطاها في الطريق بـلا عَنـاءِ

مشت ابتهالٌ كالنَّدَى في الرَّوضِ يُهدي
أزهـارَه سـرَّ التـألُّـق والــرُّواءِ

أين الطفولةُ، كيف غابت، مَنْ رَمَاهـا
بالغدر، مَنْ أَدْمَى قلـوبَ الأبريـاءِ؟!

أين الطفولةُ، يا تُرَى مِـنْ أَيِّ صخـرٍ
في أرضنا قُـدَّتْ قلـوبُ الأشقيـاءِ؟!

أو هكذا، والشمس تَرْفُل في ضُحاهـا
يُطْوَى جَلالُ الحُبِّ في ثوبِ الخفاءِ؟!

أَوَ هكذا تغدو الطفولـةُ، وهـي نَبْـعٌ
للحبِّ في الدنيـا، مجـالاً للعِـداءِ؟!

حَسْبُ الطفولةِ، أنَّهـا رَمْـزٌ جميـلٌ
لجمـال دنيانـا المليـئـةِ بالشـقـاءِ

حَسْبُ الطفولةِ أنَّهـا نفحـاتُ عطـرٍ
تسري إلى كلِّ القلـوب مـع الهـواءِ

حسـب الطفولـةِ أنهـا نَبْـعٌ نـقـيٌّ
ينساب نَهْرُ الحـبِّ منـه بـلا غُثـاءِ

حَسْبُ الطفولـة أنهـا قَمَـرٌ جميـلٌ
نَجْـمٌ تَـلأْلأَ فـي قلـوب الأوفيـاءِ

يا رَبِّ، لُطْفَكَ بالطفولةِ مـن قلـوبٍ
جُبِلَتْ على سـوء الطويَّـةِ والجفـاءِ

أعدِ الطفولةَ والبـراءَة، كـي نراهـا
نَشْـوَى تغـرِّد بالسعـادةِ والهـنـاءِ

هي في جواركَ حيثما كانـت، فَهَبْهـا
أمناً تعيـش بـه إلـى يـوم اللقـاءِ

أين ابتهالٌ؟ يـا سـؤالاً فيـه شـوقٌ
لبشـارةٍ بدنـوِّهـا بـعـد التَّنـائـي

يا أمَّها صبـراً، وصبـراً يـا أباهـا
فالصبـر عنـد اللهِ محمـودُ الجَـزاءِ



منقـوٍل

ألنشمي
30-06-2006, 05:29 PM
000

00

0

سلمت يداك على النقل 000والاختيار0

0

0

0

تحياتي