نسمة رضا
06-06-2006, 09:58 AM
(http://www.enashir.com/blogs/uploads/medad_news.JPG)
كان مُنهكاً..
ينتظر بِفارغ الصبر بلوغ العقرب "السادسة"..
بالكاد حملته قدماه إلى سيارته..
أراح يده على مقودها و أنطلق يتراءى له ذلك الفراش الوثير في حجرته..
و "يحلم" بالوصول إلى بيتِه سريعاً كي يتناول لُقيمات يقمن صلبه قبل أن يستلقي حتى موعد صلاة العشاء..
دخل البيت، و لم تدلف إلى أنفه رائحة العشاء..
فقدَ أعصابه..
صاح مُنادياً: أمل.. أمل؟!
وجدها ساجِدة في غيرِ وقت صلاة
رفعت رأسها لحظة إقترابه منها، فرأى الدموع في عينيها..
قالت مرتبكة: عُذراً لم أسمعك تدخل..
سألها: ماذا حدث؟!
أجابته: "هل سمعتَ نشرة أخبار هذا المساء؟!!!"
قال: ماذا.. مالخطب و لِمَ البُكاء؟
قالت: هي دموع فرح، ألم تسمع نشرة أخبار هذا المساء؟؟!!!
قال: لا..
قالت و دموع الفرح تتدافع من مقلتيها: إسمع يا عبدُ الله!! قالوا في الأخبار...
أن العرب بعدما سمعوا بِما فعلت كاترينا بأمريكا، جمعوا لها المُدرّعات
و قالوا أن الفدائيين سيطروا على نيو أورلينز..
و أن جميع العرب اتفقوا على إعانة سوريا في تهريب المجاهدين إلى العراق!!!!
نظر إليها يريد أن يتأكّد أنها جادّة و أنها لا تسخر منه.. سألها: ماذا تقولين ؟
قالت: أعلم أن الأمر صعب التصديق لكن تعال، بقي خمسة دقائق على نشرة السابعة... إسمع الأخبار بنفسك!
.
.
في تمام السابعة، قرأ المُذيع عناوين الأخبار كالتالي:
بعد كاترينا، جمعت الدول العربية التبرُعات لأمريكا...
و سيطر البدائيين على نيو أورلينز...
و اتفق جميع العرب على إدانة سوريا في تهريب المجاهدين إلى العراق!!!!
هذا و في النشرة أخبار أُخرى..
.
.
التفت إليها وراقب قسمات وجهها إذ تتنازع بين الإحراج و خيبة الأمل فيما امتدت يداها إلى أذنيها تنتزع السماعات بغضب .
كان مُنهكاً..
ينتظر بِفارغ الصبر بلوغ العقرب "السادسة"..
بالكاد حملته قدماه إلى سيارته..
أراح يده على مقودها و أنطلق يتراءى له ذلك الفراش الوثير في حجرته..
و "يحلم" بالوصول إلى بيتِه سريعاً كي يتناول لُقيمات يقمن صلبه قبل أن يستلقي حتى موعد صلاة العشاء..
دخل البيت، و لم تدلف إلى أنفه رائحة العشاء..
فقدَ أعصابه..
صاح مُنادياً: أمل.. أمل؟!
وجدها ساجِدة في غيرِ وقت صلاة
رفعت رأسها لحظة إقترابه منها، فرأى الدموع في عينيها..
قالت مرتبكة: عُذراً لم أسمعك تدخل..
سألها: ماذا حدث؟!
أجابته: "هل سمعتَ نشرة أخبار هذا المساء؟!!!"
قال: ماذا.. مالخطب و لِمَ البُكاء؟
قالت: هي دموع فرح، ألم تسمع نشرة أخبار هذا المساء؟؟!!!
قال: لا..
قالت و دموع الفرح تتدافع من مقلتيها: إسمع يا عبدُ الله!! قالوا في الأخبار...
أن العرب بعدما سمعوا بِما فعلت كاترينا بأمريكا، جمعوا لها المُدرّعات
و قالوا أن الفدائيين سيطروا على نيو أورلينز..
و أن جميع العرب اتفقوا على إعانة سوريا في تهريب المجاهدين إلى العراق!!!!
نظر إليها يريد أن يتأكّد أنها جادّة و أنها لا تسخر منه.. سألها: ماذا تقولين ؟
قالت: أعلم أن الأمر صعب التصديق لكن تعال، بقي خمسة دقائق على نشرة السابعة... إسمع الأخبار بنفسك!
.
.
في تمام السابعة، قرأ المُذيع عناوين الأخبار كالتالي:
بعد كاترينا، جمعت الدول العربية التبرُعات لأمريكا...
و سيطر البدائيين على نيو أورلينز...
و اتفق جميع العرب على إدانة سوريا في تهريب المجاهدين إلى العراق!!!!
هذا و في النشرة أخبار أُخرى..
.
.
التفت إليها وراقب قسمات وجهها إذ تتنازع بين الإحراج و خيبة الأمل فيما امتدت يداها إلى أذنيها تنتزع السماعات بغضب .