المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : (( .. وسط الزحام .. ))



محمد الدسوقي
18-04-2006, 04:21 PM
وسط الزحام




- قصه قصيرة -




لابد انك تعرف من يكون....




لابد أن يكون وجهه الصغير قد طالعك....لا تدري متي ... ولا أين...ولكنك

تعرف انك قد رايته من قبل ... وانك ستراه مرة أخرى ...

هكذا كان بائع الجرائد الصغير..

ربما يطالعك وجهه في الميدان الكبير...وربما تقع عيناك عليه في الإشارة

وهو بتخطي السيارات التي تنتظر المسير... وربما تلقاه في الحافلة التي

تستقلها بابتسامته المميزة التي تجمع في تناقض عجيب ما بين البؤس والرضا

بالحال وملابسه الغير تقليديه التي تهبه برثاثتها واتساعها سنا يفوق سنه

الحقيقي بكثير.

وإذا ما رأيته حتما سيستوقفك ذلك ( العكاز ) الخشبي الضخم الذي استبدله أو

أبدله إياه الزمان كتعويض بخس عن ساقه المبتورة التي فقدها تحت عجلات

الترام يوما حينما كان يحاول التشبث به أثناء المسير.

ولابد انك ستنجذب نحو نداءه المميز ورزمه الجرائد التي تقبع تحت إبطه

أخبار.... أهرام .... جمهورية

لابد انك تعرفه وان كنت لا تدري ... لان الجميع يحفظ ملامحه التي تحفر

في الذاكرة من اللقاء الأول...

لابد انك تعرفه... فمن المؤكد انك اعتدت رؤيته كالجميع ... كأنه اصبح

جزءا هاما من معالم الطريق .. ربما إلى العمل ... أو الجامعة...

وحتما سيتباين إحساسك نحوه إذا ما رأيته ... هكذا حال الجميع ....!!!

فالبعض يبدي نحوه الشفقة ... والبعض ينتابه الشعور بالازدراء... وربما

تمادي البعض فتحسس موضع نقوده كأنما سيقدم حتما علي سرقته...!!

وربما اكتفي البعض عند رؤيته بالابتسام ....!

هكذا كان بائع الجرائد الصغير ... قد تراه خلسة في مكان ... لكنك حتما ل

تفكر من أين أتى ولا أين يذهب في نهاية النهار ...؟!

الكل اعتاد أن يراه وكفى ... و كأنه أحد معالم الطريق ... تمر عله دوما دون

أن تتساءل من يكون ...!!! أما هو بائع الجرائد الصغير.. فكان يسكن مع أسرته الصغيرة متواضعة

الحال ..

كان يعلم انه الركيزة الأولى في دخل هذه الأسرة .. لا يسانده إلا المبالغ

الزهيدة التي ربما تحصلت عليها والدته من عملها بالمنازل يوما أو

يومين .... هكذا كانت حياته ... وهكذا اعتاد أن تكون ... عبئا ثقيلا ... يقابله

يوما بالتذمر . ويوما أخرا بالابتسام ... ولكن مالا يستطيع أن ينكره انه اعتاد

هذه الحياة كأنما جبل عليها... اعتاد أن يستيقظ مبكرا .. اعتاد أن يجري

بعكازه ورجله الوحيدة خلف الحافلة ... اعتاد وجوه الناس وكل منهم يحمل

نحوه شعورا ما ... واعتاد اكثر كونه يتيما ... بلا أب...

أحيانا ما تكاثرت عليه الخطوب علي صغر سنه ... فلا يملك إلا أن ينعي

حاله ... و ينعي همومه الكثيرة .... وساقه الوحيدة التي تهربت رفيقتها من

إكمال الطريق ... كأنها تعلن الرفض لحاله ..

تدور به الدنيا دورتها ... يوما يشعر بأنه امتلك الدنيا ... ويوما يشعر بأنه

لاشي ... لكنه لا ينسي حلمه الأبدي في ألا تبيت أسرته يوما بلا عشاء ...

كان يصحو قبل النهار .. ثم يعود إلى بيته في العاشرة صباحا ... فلا يطالعه

إلا وجه جده العجوز الكامن في البهو في صمت ... قليلا ما يلقي عليه

نظره ... والأقل أن يسأل عن حاله ... !! فيلوي رغيفا علي ما يجده .. ثم

يهرع مرة ثانيه ليلحق بالجرائد المسائية ...

هكذا كانت حياته ... وهكذا اعتاد أن تكون ...

الى أن كان ذلك اليوم ...

كان يهرع مسرعا يقطع الميدان الكبير جيئة وذهابا ... وهو يردد بحماسه

الروتيني ...

أخبار ... أهرام ... جمهورية

يعطي هذا جريده ... ويناول تلك مجلة ... وهذا جريده أسبوعيه ..

قبل ان تتوقف عيناه عند تلك الورقة التي قبعت هادئة بالقرب من عجلات

إحدى السيارات ... اقترب منها وقد احتبست أنفاسه ... وازداد خفقان قلبه

حينما اكتشف إنها ورقة مالية من فئة العشرين جنيها ...! اختطفها كأنها كنز ثمين . وراح ينظر عن يمينه ويساره بحثا عمن يرقبه وهو

ينفض عنها التراب .. ولم يكد يطمئن إلى انشغال الأعين عنه حتى احتضنها

في كفه ... واندفع لا يلوي علي شيء ..

أمام محل الكباب توقف ...

تابع بعينيه المحل الفخم من خلف الواجهة الزجاجية...

تابع الرواد ما بين والج وخارج ...

حمل الهواء إليه الرائحة ... فشعر بخدر الجوع يسري في أوصاله ...

قرر أن يهرع إلى المحل ...

قرر أن يتمرد علي طعامه المعتاد ...

قرر أن يجاري علية القوم ...سيجلس فوق مائدة مميزه ويضع النقود أمامه حتى يعرف النادل كم يملك ..

من مال ...

اقترب بحذر من الباب الزجاجي ...

توقف قليلا ينظر إلى الرواد عن كثب وقد انهمك الجميع في الطعام ..

وبالقرب منه تابع أسره متجمعة علي إحدى الموائد .. فتذكر أسرته..

لم يكد ذكر أسرته يرد بباله حتى سرح بخياله .. وقتها أحس بالأنانية ..!

وقتها شعر انه آثر نفسه علي أسرته التي قدر له أن تكون كل ماله في

الحياة ...

فترة من السكون مرت عليه ... وقد تبدل به الحال ... فنسي نداء معدته

الجوعي ... وان لم تخفت رائحة الكباب من انفه ...

أدار وجهه للمحل وراح يدفع العكاز إلى الأمام تتبعه رجله الوحيدة ..

وفي طريق العودة ومع ذكر أسرته احتلت صورة أمه رأسه بوضوح ...







..................... ........................ .................





( الأشقياء في الدنيا بلا عدد أعظمهم شقاء ذلك الصابر الذي أرغمته ضرورات الحياة أن يهبط بآلامه إلى أعماق نفسه فيودعها هناك ويوصد دونا أبوابا من الصمت والكتمان ثم يخرج إلى الناس باش الوجه باسم الثغر متهللا مبتسما كأنما لا يحمل بين جنبيه هما ولا كمدا )

..................... ........................ .........................




كلما ضاقت به الدنيا تذكرها ... أمه ..

كلما شعر أن العالم يجثم علي صدره احتلت صورتها رأسه فشعر معها

بالراحة..

هي ليست فقط أمه ...

هي اكثر بكثير ...

انها محركه الأول للسير في الحياة ...

كلما تذكر ابتسامتها شعر بان هناك في الحياة ما يستحق أن يعيش لأجله ..

دائما ما تمني أن يحصل علي مبلغ كهذا ليشتري لها جلبابا جديدا بدلا من

ذلك الجلباب البالي الذي استهانت الحياة بخيوطه والذي تحرص علي ارتدائه

كأنما لا بديل ...

لكم هي حنون هذه الأم ...

لكم شعر بقوتها وبسالتها ...

لكم تحاملت علي نفسها من اجله ومن اجل أخته ...

أخته...

أخته ...

ترددت الكلمة بمخيلته طويلا ...

...................... ..................... ......................




( رائعة هي الطفولة .. نقيه كنقطه ندي .. طاهرة كقلب ملك .. لامعة ككوكب ساطع .. فما اقل أن نسمح لهذه الطفولة أن تبقي .. أن تنعم وتسعد .. فإنها أبدا لا تستحق الشقاء)

.................... ...................... ..............




أخته الحبيبة... أمله الدائم في حياه افضل... لقد التحقت بالمدرسة منذ

سنوات ثلاث .. ربما أربع ... لا يذكر جيدا ... ولكن ما يذكره جيدا أنها كانت

تلح علي والدتهما أن تعطيها جنيهات عشرين .. ثمنا لدروس التقوية

بالمدرسة ... لكم يحب هذه الصغيرة ... إنها اكثر الجميع شعورا به أو هكذ

يشعر ... كانت دائما تشجعه علي الرغم من صغرها ... وكان يري فيه

الأمل ... دائما ما يعجب من ذكائها حينما تشاكسه فيدعوها

(( سقراطه )) فتهرع خلفه بالوسادة ...

لكم يتمني أن تتفوق لتصبح ما لم يستطع أن يكون ...

إنها حقا تستحق الجنيهات العشرين بل هي اجدر الجميع بها ..

استدار وكأنما عقد العزم علي ما سيفعله ... ومع استدارته وقعت عيناه علي

الصيدلية الكبيرة التي تحتل واجهتها جزءا كبيرا من الشارع ... ولم تكد عينه

تطالعها حتى تذكر جده...




...................... ..................... ......................




( قاس هو الألم فيه من المذلة ما يقهر بلا تفريق ... ولكن غالبا ما يبقي القوي قويا في كل شيء .. حتى في دمعه وآلامه .. حتى ليخيل لك وهو يبكي وينتحب أن دموعه تلهب الأفق ..وكل زفرة من زفراته تستنزل غضب الله علي الأرض )









..................... ........................ .................





جده الذي انزوي في المنزل منذ زمن بعيد يفوق عمره هو ... سمع انه يعاني
من الروماتيزم الذي لا يدري كنهه .. ذلك الشيء الذي نخر عظامه و أبلاها



وطرحه عاجزا فوق كنبه عجوز يتقارب عمراهما تزيده ويزيدها قدما وعتقا

ليكمنا سويا في بهو البيت الضيق ...

تذكر صراخه حينما تفاجئه الآلام.. وتذكر معها علبه لدواء التي كتبها طبيب

المستشفي الحكومي والتي عجزوا عن شراءها جميعا .. أو أبوا

فالقوت اليومي ربما كان في رأيهم أهم ... حتما ثمنها سيأتي علي هذه

الجنيهات العشرين ؟؟؟




..................... ........................ .........................




تدافعت الصور بداخله ...

وراح السؤال يطرح نفسه علي باله بأحرف بارزه ...




تري ..




ماذا يفعل بهذه الجنيهات العشرين ؟؟

جلس فوق الرصيف .. وعقله يبحث عن أجابه .

طالع السيارات التي تتابع المسير في صمت كأنما لا يشعر لوجوده أحد أو

يكترث له ...!

شعر لأول مرة أن أصوات الأبواق العالية تخنقه وهو يحاول جاهدا أن يلتقط

أنفاس حيري كأنما خلا العالم من الهواء...

و لأول مره في حياته يشعر بأنه وحيد وسط الزحام ...!!!

تحامل علي عكازه ...

سار نحو منتصف الشارع دون أن يكترث لا بواق الإنذار المتعالية ...

نظر نحو الجنيهات العشرين في يده ... والتي أحالها العرق إلى ورقه

مبتلة ...

نظر نحو الصيدلية .. وقد تذكر آلام جده ...

ثم لم يلبث وجه والدته أن ملأ مخيلته ..

وهز رأسه في قله حيله وهو يتذكر أخته الصغرى و أمله الدائم في حياه

افضل ....

تابع بعينيه الزحام مرة أخرى...

وضم يده علي جرائده بقوه كأنما يتشبث بها ..

أرخى يده الممسكة بالورقة المالية ...

تركها تسقط فوق رصيف الشارع ...

حملها الهواء المنبعث من السيارات المسرعة بعيدا...

لم يستدر نحوها...لم ينتبه إلى الأيدي التي تدافعت تلاحقها...

اندفع إلى الأمام في إصرار ... وندائه المعهود يتعالي ...

أخبار .... أهرام ... جمهورية

قبل أن يختفي ...

هناك...

كما اعتاد دائما ...

... وسط الزحام ...






- تمت بحمد الله-





محمد الدسوقي ,,,

ابوفهد
19-04-2006, 09:22 AM
أخي العزيز محمد دسوقي
يسعد الله أيامكم بالخيرات

أولاً يسرني أن أرحب بكم معنا في منتديات الدرر والتي تشرفت بتواجدكم ضمن طاقمها الدرري لتزداد تميزاً بوجود كاتب قصصي رائع ينضم إلى كوكبة كتابنا المتميزين وأتمنى لكم طيب المقام وأن لا تحرمنا من مداد قلمكم الرائع المتميز وفقكم الله .

حقيقة لقد أعدتني لذكريات قديمة مع هذا الطفل المكافح والذي تحمل أحمال ثقال ومسئوليات جسام حتى يعول عائلته الصغيرة والتي تعقد عليه آمال كبيرة في كفها عن عوز السؤال للغير.

كم كنت استمتع عند سماع صوته في الميدان وعند إشارات المرور وهو ينادي أخبار .. أهرام .. جمهورية في ساعات الصباح الباكر .

وقد كنت أصر على شرائها جميعها منه رغم أن ما في أحداها موجود في البقية خاصة بالنسبة لي على الأقل مِن مَن لا يبحث إلا عن الأخبار الرئيسية فيها.

تفكير هذا الصبي كان مؤلماً حقاً فلا يدري بمن يفكر .

هل بأخته؟ أم بأمه ؟ أم بجده ؟ أم بمعدته؟

كونه فكر بهم جميعاً دليلاً على طبية قلبه وحنانه الكبير على الجميع.

لكنه في النهاية أعاد اللقيطة كما كانت باعتقادي ليس ذلك لما سببته له من حيرة في كيفية تصرفها بها.

إنما تركها من أجل عفة النفس وكبرياء كبار فلا يريد مالاً لم يشقى من أجله وما ذلك إلا دليلاً على كبر عقله وحسن تربيته.

هؤلاء هم من يتلذذون بطعم معيشتهم وإن كانوا تعساء في المعيشة كان الله في عونهم.

شكراً لكم على هذا السرد الرائع للقصة والتي تجبر القارئ على إكمالها والتمتع بها بل والاتعاض بما حدث فيها.

تمنياتي لكم بالتوفيق ولا تحرمونا من مداد قلمكم المميز وفقكم الله .

دمتم بخير

محمد الدسوقي
22-04-2006, 07:08 PM
أخي العزيز محمد دسوقي
يسعد الله أيامكم بالخيرات

أولاً يسرني أن أرحب بكم معنا في منتديات الدرر والتي تشرفت بتواجدكم ضمن طاقمها الدرري لتزداد تميزاً بوجود كاتب قصصي رائع ينضم إلى كوكبة كتابنا المتميزين وأتمنى لكم طيب المقام وأن لا تحرمنا من مداد قلمكم الرائع المتميز وفقكم الله .

حقيقة لقد أعدتني لذكريات قديمة مع هذا الطفل المكافح والذي تحمل أحمال ثقال ومسئوليات جسام حتى يعول عائلته الصغيرة والتي تعقد عليه آمال كبيرة في كفها عن عوز السؤال للغير.

كم كنت استمتع عند سماع صوته في الميدان وعند إشارات المرور وهو ينادي أخبار .. أهرام .. جمهورية في ساعات الصباح الباكر .

وقد كنت أصر على شرائها جميعها منه رغم أن ما في أحداها موجود في البقية خاصة بالنسبة لي على الأقل مِن مَن لا يبحث إلا عن الأخبار الرئيسية فيها.

تفكير هذا الصبي كان مؤلماً حقاً فلا يدري بمن يفكر .

هل بأخته؟ أم بأمه ؟ أم بجده ؟ أم بمعدته؟

كونه فكر بهم جميعاً دليلاً على طبية قلبه وحنانه الكبير على الجميع.

لكنه في النهاية أعاد اللقيطة كما كانت باعتقادي ليس ذلك لما سببته له من حيرة في كيفية تصرفها بها.

إنما تركها من أجل عفة النفس وكبرياء كبار فلا يريد مالاً لم يشقى من أجله وما ذلك إلا دليلاً على كبر عقله وحسن تربيته.

هؤلاء هم من يتلذذون بطعم معيشتهم وإن كانوا تعساء في المعيشة كان الله في عونهم.

شكراً لكم على هذا السرد الرائع للقصة والتي تجبر القارئ على إكمالها والتمتع بها بل والاتعاض بما حدث فيها.

تمنياتي لكم بالتوفيق ولا تحرمونا من مداد قلمكم المميز وفقكم الله .

دمتم بخير
في البدايه

اجدني الا املك الا ان اوجه اليك اطيب امناتي القلبيه وعميق شكري علي ترحيبك بي

كما اشكر لك هذه اللفته الطيبه
واعجابك بعملي المتواضع
دمت بخير

رغــد
24-04-2006, 07:02 PM
مساء الخير أستاذ محمد ..

.
.

النص بصياغته الرائعة وبأسلوبك الفذ مُحرّض على القراءة بل والتفاعل معه أيضاً ..
وكأنك تأخذ بيد القارئ إلى الشارع المصري .. فيشاهد بأم عينه معاناة الصبيه المتجولين في الشوارع .. ومشاهد الفقر والعوز المؤلمة .

فتهبنا طاقة هائلة لقراءة المزيد لك ..
أتمنى قراءة الكثير من نصوصك ..

وأنتظر عودتك .

.
.
كل الشكر .

أميرة العرب
24-04-2006, 07:42 PM
السلام عليكم

مساك الله بالخير

اخي الكريم

"محمد دسوقي"


**
سرد رائع لقصة اجتماعية مؤلمة

فأمثال هذا الفتى هم كثر
بمجتماعاتنا العربية


لا يوجد وللاسف الشديد
من يأمن بعض الحقوق لهؤلاء الاطفال المشردين
ولم يكترث لاوجاعهم وفقرهم احد.....!!

**
احببت طريقة الوصف الدقيقة
واوجعتني نهايتها..

الف شكر لك اخي
ننتظر منك المزيد

درتكم أميرة العرب

**

محمد الدسوقي
25-04-2006, 11:02 PM
مساء الخير أستاذ محمد ..



.

.



النص بصياغته الرائعة وبأسلوبك الفذ مُحرّض على القراءة بل والتفاعل معه أيضاً ..

وكأنك تأخذ بيد القارئ إلى الشارع المصري .. فيشاهد بأم عينه معاناة الصبيه المتجولين في الشوارع .. ومشاهد الفقر والعوز المؤلمة .



فتهبنا طاقة هائلة لقراءة المزيد لك ..

أتمنى قراءة الكثير من نصوصك ..



وأنتظر عودتك .



.

.

كل الشكر .



المهمشين



الذين اختارت الدنيا ان تغلفهم بو شاح العزله عن واقعنا



هؤلاء اييضا بشر



بمشاكلهم



وطموحاتهم



واحلامهم



بكل مالهم وماعليهم



بكل ما في حياتهم



لا ادري لماذ يستهويني عالمهم



لماذا اشعر ان لي في هذا العالم وقفات



اشكرك سيدي



وفي انتظار تعليقاتك علي اعمالي باستمرار



امنياتي ..



محمد الدسوقي،،،

محمد الدسوقي
04-07-2006, 10:22 AM
السلام عليكم



مساك الله بالخير



اخي الكريم



"محمد دسوقي"





**

سرد رائع لقصة اجتماعية مؤلمة



فأمثال هذا الفتى هم كثر

بمجتماعاتنا العربية





لا يوجد وللاسف الشديد

من يأمن بعض الحقوق لهؤلاء الاطفال المشردين

ولم يكترث لاوجاعهم وفقرهم احد.....!!



**

احببت طريقة الوصف الدقيقة

واوجعتني نهايتها..



الف شكر لك اخي

ننتظر منك المزيد



درتكم أميرة العرب



**



أختي (( أميرة العرب ))



هذه النمازج وامثالها بالفعل انعاكس للحاله الاجتماعيه المزريه التي يعاني منها الكثير من المهمشين في وطننا العربي..

ليتني اعتبرها صرخه ولو مكتومه اعبر بها عن صدري الحزين لما وصلنا اليه..

في النهايه .. أشكر لك ردك.. واشكر لك اسلوبك الطيب في التعبير عن اعجابك بالعمل..



تحياتي..



محمد الدسوقي،،،

ألنشمي
04-07-2006, 05:48 PM
000

00

0

000القصص الشعبية 000 ومن واقعنا الشعبي000واقع حالنا 000 اولئك الذين كافحوا من اجل لقمة خبز00

000كثيرا ماننظر اليهم باشفاق 000 وهم يكدون ويتعبون في الحصول 000على مايسد رمقه ومن حوله الذين يتعب لأجلهم 000قصة كفاح00

000ابدعت اناملك في سردها 000بطريقة مشوقة 000تجعلني اتتبعها للنهاية00

0

0

0

وفقك الله

0

0

0

0

تحياتي

عابده لله
04-07-2006, 07:10 PM
مساؤك خيــر وزهــر أخــي الفاضـل ..

قصــة رائعــة بمعــنى الكلمــة وتُعطــي الإنطبــاع الحقيقي
لـ فتيــة وُجــدوا وكثروا لـ يحققــوا معيشــةً ولو كانت ضنكة
لـ ذويهــم ناسيين ومتنــاسين أنفسهــم مع كبد ومشقــة
الحيــاة التي كُتبت على جبينهــم مـذ نعومـة أظافــرهـم ..

منــظر ومشهــد متكــرر ويــوحي لـ ناظريــه بـ كمية الإيثــار
والتضــحيـة ويصــدق قول الله عـز وجل فيهــم :

( ويؤثرون الناس على أنفسهــم ولو كان بهـم خصــاصـة )

والنــاس هــم أولى الناس لـبرهــم وهــم أولوا القربى ..






بـ صدق قصــة رائعــة ومثيــرة وبهــا رائحة أم الدنيــا وشــوارعهـا ..

:)



من أعمــاقي أشكرك لـ منحنــا هــذه الرائحــة وإشباع أرواحنــا
بهــا رغــم ما كان العكس لـ الفتى الطيــب المسكيــن ورائحة الكباب ..

.
.

عابده

محمد الدسوقي
05-07-2006, 09:25 PM
000



00

0

000القصص الشعبية 000 ومن واقعنا الشعبي000واقع حالنا 000 اولئك الذين كافحوا من اجل لقمة خبز00

000كثيرا ماننظر اليهم باشفاق 000 وهم يكدون ويتعبون في الحصول 000على مايسد رمقه ومن حوله الذين يتعب لأجلهم 000قصة كفاح00

000ابدعت اناملك في سردها 000بطريقة مشوقة 000تجعلني اتتبعها للنهاية00

0

0

0

وفقك الله

0

0

0

0



تحياتي
وليت الاشفاق وحده يكفي...!!
اشكر لك عمق تحليلك
واشكر لك اعجابك واتمني ان اكون اهلا له..

تحياتي