حلوه
29-03-2006, 09:55 AM
مع تزايد هبات الشتاء ازدحاما ، وتقاطر النسمات في أفواج طويلة .. لتصل إلينا ..
وتتخلل عظامنا المتعودة أساساً حرقة أشعة ذهبية ..
مع كل هذا الزحام ...
يسوء الوضع بطريق طويل .. ذو عربات لا تنتهي ..
وصبح أزرق جديد ...
ترى نفسها في مكان بعيد .. كل البعد ...
في بعد ثاني ... في غابة مطرية .. كلها لها وحدها
مستحوذة على كرسي خشبي غامق يتوسط تلك الغابة
جلست وحنينها .. يتجاذبها من الجهتين ..
حنين ضعيف متوحد للصيف ...
ذلك الفصل الطويل نسياً
يبدو اليوم مسكيناً رقيقاً
والآخر .. حنين لمزيد من هذا الشتاء البخيل
أحست بقلبها يسأل الشتاء ضمة
ولو واحدة ..... قوية هذه المرة وبحب حقيقي
فأين هذا الحنين من ذاك !
+++
وجنتين حمراوين ...
وبحر رحب لا يسأل إلا بحب ...
ولا يعتب إلا ليعود فيحب
سألها يوماً :
أتحبينني ؟
قالت أغلب أوقات السنة
فرد ضاحكاً : يكفيني هذا
فتشع عيناها حباً و حرارة
بينما البحر في حضرتهما مُغتاظٌ ... لأنه مُتجاهل
هو , تتقاطر جبينه خجلاً من كلماتها
وهي , لا تشبع إفشاءً لأسرار فؤادها .. حباً في نظراته
مجرد إحساسها بقربه متعة
فما بالك إن علمنا ..
قرب نهايته .. ونهاية رحلته .. معها
يا اللـــه كم يبدو رقيقاً الليلة ...
قبل أن يرحل ...
كم هو مميز
+++
نفس حار في شكل سحابة بخارية ... ونار موقدة بعناية ذات جاذبية
وهما يحتميان بمعطف واحد
في محاولة منهما .. للحصول على لحظة دفئ باردة .. حميمة
ترى ذلك الشوق في عينيه وسؤال ..
فتبادر هي بالجواب والاستجابة ..
نعم قالتها ..
فيبتسم هو بحب رائع مُثلج للقلوب
أخطئوا حين صوروا البرودة مقترنة بالسلبية
في حين أن الإيجابية إليها أقرب في الحقيقة
نعود لعاشقينا اللذان يتهامسان
والنار شاهدة عليهما
سعيدة بانشغالها بهما
لا ترى النار مؤنساً لها في هذا الجو
غير مشاعرهما الفواحة
دليلاً على أن الحب في هذه الأرض
لم ينقرض بعد
+++
فأيهما تختار
حب الصيف أم حب الشتاء
قوة الأول أم ثرثرة الثاني
جمال ضمة هذا أو لذة غزل ذاك
هنا الحنين بتنازعها
بين الصيفي والشتوي أظنها غرقت وجداً
فلا تنقذوهــا رجاءاً
فهي في هذه الحالة مستعدة ... أن تغرق لكليهما .. كل لحظة
طوال العام .. هي في حالة حب دائم
لتنسى ..
ذلك الزحام !
وتتخلل عظامنا المتعودة أساساً حرقة أشعة ذهبية ..
مع كل هذا الزحام ...
يسوء الوضع بطريق طويل .. ذو عربات لا تنتهي ..
وصبح أزرق جديد ...
ترى نفسها في مكان بعيد .. كل البعد ...
في بعد ثاني ... في غابة مطرية .. كلها لها وحدها
مستحوذة على كرسي خشبي غامق يتوسط تلك الغابة
جلست وحنينها .. يتجاذبها من الجهتين ..
حنين ضعيف متوحد للصيف ...
ذلك الفصل الطويل نسياً
يبدو اليوم مسكيناً رقيقاً
والآخر .. حنين لمزيد من هذا الشتاء البخيل
أحست بقلبها يسأل الشتاء ضمة
ولو واحدة ..... قوية هذه المرة وبحب حقيقي
فأين هذا الحنين من ذاك !
+++
وجنتين حمراوين ...
وبحر رحب لا يسأل إلا بحب ...
ولا يعتب إلا ليعود فيحب
سألها يوماً :
أتحبينني ؟
قالت أغلب أوقات السنة
فرد ضاحكاً : يكفيني هذا
فتشع عيناها حباً و حرارة
بينما البحر في حضرتهما مُغتاظٌ ... لأنه مُتجاهل
هو , تتقاطر جبينه خجلاً من كلماتها
وهي , لا تشبع إفشاءً لأسرار فؤادها .. حباً في نظراته
مجرد إحساسها بقربه متعة
فما بالك إن علمنا ..
قرب نهايته .. ونهاية رحلته .. معها
يا اللـــه كم يبدو رقيقاً الليلة ...
قبل أن يرحل ...
كم هو مميز
+++
نفس حار في شكل سحابة بخارية ... ونار موقدة بعناية ذات جاذبية
وهما يحتميان بمعطف واحد
في محاولة منهما .. للحصول على لحظة دفئ باردة .. حميمة
ترى ذلك الشوق في عينيه وسؤال ..
فتبادر هي بالجواب والاستجابة ..
نعم قالتها ..
فيبتسم هو بحب رائع مُثلج للقلوب
أخطئوا حين صوروا البرودة مقترنة بالسلبية
في حين أن الإيجابية إليها أقرب في الحقيقة
نعود لعاشقينا اللذان يتهامسان
والنار شاهدة عليهما
سعيدة بانشغالها بهما
لا ترى النار مؤنساً لها في هذا الجو
غير مشاعرهما الفواحة
دليلاً على أن الحب في هذه الأرض
لم ينقرض بعد
+++
فأيهما تختار
حب الصيف أم حب الشتاء
قوة الأول أم ثرثرة الثاني
جمال ضمة هذا أو لذة غزل ذاك
هنا الحنين بتنازعها
بين الصيفي والشتوي أظنها غرقت وجداً
فلا تنقذوهــا رجاءاً
فهي في هذه الحالة مستعدة ... أن تغرق لكليهما .. كل لحظة
طوال العام .. هي في حالة حب دائم
لتنسى ..
ذلك الزحام !