المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سلفيا بلاث



MoStWaNtEd
29-03-2006, 09:16 AM
شاعرة وقاصة أمريكية عرفت أعمالها بخيالاتها الوحشية وانهماكها في مواضيع الموت والاغتراب وتدمير الإنسان لذاته. لم تحز شهرتها إلا بعد انتحارها حيث تنامت شعبيتها ومكانتها حتى عدت مع حلول السبعينات من القرن الماضي واحدة من أعظم الشعراء المعاصرين.

التقت بالشاعر الإنكليزي الشهير "تيد هيوز" وتزوجت منه. أصدرت أول أعمالها المهمة "الصرح العظيم" . بعد ذلك أصدرت أعمال نشرت بعد وفاتها فتشمل "أريال" ، "عبور الماء" وهما مجموعتان شعريتان عكست الأولى (التي عدها النقاد أفضل أعمالها) هواجس الموت واستغراقها المتزايد في الذات.

فازت "الأعمال الشعرية الكاملة لسلفيا بلاث" بجائزة "بولتزر" لعام 1982، وهو الكتاب الذي أعده زوجها "تيد هيوز" الذي تحمل طيلة حياته اللوم والنقد من أنصار ومعجبي سلفيا بلاث الذين حملوه مسؤولية موتها!.. وقبل عام من وفاته أصدر كتابه "رسائل عيد الميلاد" الذي ضم 88 قصيدة كلها تقريبا موجهة الى بلاث وتتميز بصراحتها وإخلاصها الشديد.



أميل أكثر لمواضيع الألم.. الحزن.. الموت . أحس أنها أكثر صدقا من مواضيع الحب والفراق!..

وسلفيا بلاث وصفت الكثير الكثير من تلك المشاعر وأجادت الوصف..

وهي تعتبر واحده من أعظم شاعرات الأدب الأنجليزي (الدارسين يطلقون أحيانا تسمية الأدب الإنكليزي على كل ما يكتب باللغة الإنكليزية بغض النظر عن جنسية الكاتب أو الكاتبة)..

نختم موضوعنا بهذه القصيدة الرائعة لها...

سوناتة الى إيفا

حسنا

لنقل أن في وسعك

أن تأخذ جمجمة وتحطمها

كما تحطم ساعة فوق الجدار

ستسحق العظام

بين راحتي الرغبة الحديديتين

تأخذها

تتفحص حطام المعادن والأحجار الثمينة

هذه كانت امرأة

بكل أحابيلها وقصص الحب

التي تفشيها الهندسة الصامتة

للعجلات المسننة والأسطوانات المحطمة

والنزوات الميكانيكية

واللوالب العاطلة للرطانات التي لم تُقَل بعد

ما من امرئ أو نصف إله

يقدر أن يلم أنقاض الأحلام التي صدئت

والعجلات المعدنية المثلمة

لأحاديث تافهة

عن الطقس، والعطور

والسياسة والمثل الثابتة.

أما الطائر الأخرق فيقفز عاليا

ثم ينحني ثملا ليغني

للساعة الثالثة عشرة التي طاشت

منقــــــــــــــــــــول

في الحقيقة المصدر لم أعد اجد فيه قصائدها وقصائدها كانت موجودة في

http://www.kikah.com/

PEACE

حلوه
29-03-2006, 10:31 AM
برغم أنني أميل للحزن في كتاباتي إلا أنني لا أحب السوداوية البحتة

أجد مؤلفاتها بلا تفاؤل مطلقاً
سمعت عنها الشيئ الكثير ولكنني لم أجد الرغبة حقيقةً في البحث عن مؤلفاتها لأمر عليها
ليس كسلاً بقدر ما هو تجنب للحزن .. ولسان الحال يقول .. يكفينا غم

لكن ومع الإطلاع على موضوعك أجدك أثرت فضولي ..
وخصوصاً عند ذكر أن الكثير من النقاد يلقون اللائمة على الزوج كسبب لموتها

فهل ذلك مذكور أو حتى مشار إليه من بعيد في أحد كتاباتها ؟

MoStWaNtEd
31-03-2006, 08:45 AM
برغم أنني أميل للحزن في كتاباتي إلا أنني لا أحب السوداوية البحتة

:drr05_19: عكسك تماماً.. عندما يكون الوصف متقناً مثل نصوص بلاث يصبح النص رااائع

أجد مؤلفاتها بلا تفاؤل مطلقاً

ليست كل مؤلفاتها بلا تفاؤل, لكنها فيما بعد خاضت و استغرقت في الموت وتصوراته

وكانت تعتبر قصائدها حو هواجس الموت من أفضل أعمالها

كانت تهيمن عليهارغبة شديدة في كتابة أشياء متميزة تفوق بها أقرانها

فكان أن نشرت أول قصائدها ولما تزل في الثامنة من عمرها

فهل ذلك مذكور أو حتى مشار إليه من بعيد في أحد كتاباتها ؟

همم.. على حسب ما قرأت أنه كان معجبيها يؤمنون بنظرية تأمر زوجها عليها

حتى انتحرت..! خصوصاً أنه رفض التحدث عنها تقريباً ل20 عاماُ لكن..

أنزل 88 قصيدة "رسائل عيد الميلاد" الموجهة إلى بلاث ونشر فيما أذكر بعد

وفاة هيوز كأنه وضع حداً لتلك التكهنات من تسببه في انتحارها.



أشكر لك مرورك الطيب
PEACE

رغــد
31-03-2006, 02:49 PM
.
.

لاشك أنها أديبة .
أنا مع الرأي الذي يقول .. أن الحزن يولّد الإبداع ..
شكراً لك .
سأكون ممتنة جداً لو وضعت نصاً آخر لها .

.
.

كل الشكر

MoStWaNtEd
03-04-2006, 09:12 AM
اهلا بك اختي غدير


أنا مع الرأي الذي يقول .. أن الحزن يولّد الإبداع ..

:159:

فعلا مثملا تحدثت سابقاً, قصائد الحزن والألم والموت تكون
أكثر صدقاً من غيرها اذا أجيد التعبير عنها

ممتناً مرورك هنا..

وهذا نص آخر لها...



أغنية الصباح
الحب أطلق حراكك

فمضيت كساعة ذهبية سمينة

القابلة ربتت باطن قدميك

فأخذت صرختك العارية

مكانها بين العناصر

وترددت أصداء أصواتنا

تمجد وصولك وتعظمه

تمثال جديد

في المتحف البارد

عريك يظلل احساسنا بالأمان

نقف حولك مندهشين مثل جدران

الغيمة صارت أمك أكثر مني

الغيمة التي تقطر من جسدها مرايا

تعكس اندثارها البطيء

على يد الرياح

مثل أنفاس الفراشات

تترد أنفاسك طوال الليل

بين الزهور القرنفلية المنبسطة

فانهض لأنصت لها

فيموج في أسماعي بحر بعيد

صرخة واحدة

فإذا بي أزل من سريري

برداء نومي الفكتوري

وتفتح فمك النظيف كأفواه القطط


PEACE

رغــد
03-04-2006, 05:16 PM
.
.

ممتنة لك وعاجزة عن شكرك :)
استمتعت فعلاً بقراءة النص ..
وأرغب أن يتجدد حضورك من جديد برفقة نصوص كهذة .

.
.
رغد