عابده لله
25-02-2006, 03:39 PM
http://iraq4host.com/up/uploads/561e1c0265.jpg
من سامراء كانت ولادة الشهيدة أطوار بهجت السامرائي وفي
سامراء أيضاً كان الوداع الأخير...
ولطالما تغنت بحب هذه المدينة التاريخية الجميلة بقبتها الذهبية التي
اعتدى عليها مع خيوط الشمس الأولى ومئذنتها الملوية الشهيرة
ومسجدها الجامع وحشد نثري من قصور أيام الخلافة العباسية...
نشأت أطوار والقلم والإبداع لا يفارقها فبعد محاولات لكتابة الشعر
ونصوص الأدب في بدايات عمرها، انضمت إلى أسرة مجلة "ألف باء"
العراقية لتحتل موقعا في الصدارة بين كتابها البارعين ولمَ لا وهي
ابنة مدير مدرسة في سامراء وخريجة كلية الآداب قسم اللغة
العربية في جامعة بغداد ...
وبعد الصحافة المكتوبة وصرير القلم فيها دخلت الزميلة عالم الصحافة
التلفزيونية الفضائية من باب القناة الفضائية العراقية السابقةوكان
لها الدور المميز في العديد من البرامج الحوارية...
وما أن سقط النظام العراقي السابق حتى سارعت للالتحاق بدورة
تدريبية أشرف عليها زميلنا السجين في إسبانيا تيسير علوني
لتدخل إلى باب الإعلام الفضائي العربي من على شاشة الجزيرة
وليبدأ منها المشوار ...
وإذ كان الصحفي يمتاز بالشجاعة والبلاغة والوصول إلى مصادر الخبر
والغوص في عمق الواقع الإنساني وغيرها فإن أطوار بهجت قد
استكملت كل هذه العدة...
فـ في الشجاعة كانت السباقة إلى الساحات الساخنة وتشهد أرض
النجف يوم المعارك بين الأميركيين وجيش المهدي على أدائها كما
تشهد مشارف الفلوجة التي لم تتمكن من دخولها بعد حصارها الأول...
وإذا قيست بميزان البلاغة والقلم فإن لها سيلا أدبيا لا تجاريها فيه
صحفية أخرى في العراق فهي صاحبة ديوان "أوراق البنفسج" وعن
مصادر المعلومات فسياسيو العراق ومن كل الأطراف وقوات الأمن
يعرفون أطوار وهي القريبة من الجميع ...
http://iraq4host.com/up/uploads/2906bf2421.jpg
قالت زميلتها في يوم واحد دخلتُ وأطوار بهجت مكتب قناة الجزيرة
في بغداد قبل ثلاث سنوات وكانت سلسلة مشواري معها التي
امتدت من أقصى العراق إلى أقصاه تشابه السلسلة الذهبية التي
تدلت من عنق فقيدة الصحافة في آخر ظهور لها على الشاشة
وتحمل خارطة العراق لتقول بهذه القلادة إنني للعراق
ولست لأحد غيره...
والآن بـ وباستشهاد الصحفية أطوار بهجت تسقط ورقة جديدة من شجرة
الصحافة في بلد الفرات الذي بات الصحفيون فيه بين قتل عند تأدية
المهمة أو خطف يقطع وصول الكلمة أو ترويع تضيع معه الحقيق...
http://iraq4host.com/up/uploads/eacdd80ee3.jpg
إنا لله وإنا إليه لراجعون ...
فمن المستفيد الاول من إغتيال الصحفيين ...؟
ولمَ اليسوا مسلمين ..؟
وهذه وغيرها ما ذنبهم وماذا فعلوا لهم ؟؟
فقتلهم للصحفيين هو الاصرار على طمس ونفي كل السبل التي
تؤدي للحقائق ...
وهؤلاء كل عملهم هو الحصول على الحقيقة وبثها ونشرها معرضين
أنفسهم وأرواحهم لـ أخطار لا نهاية لها ...
اسأل الله أن يصبر أهلها وذويها وأن يدخلها جنات النعيم ..
آمـــيـــن
.
.
عابده
من سامراء كانت ولادة الشهيدة أطوار بهجت السامرائي وفي
سامراء أيضاً كان الوداع الأخير...
ولطالما تغنت بحب هذه المدينة التاريخية الجميلة بقبتها الذهبية التي
اعتدى عليها مع خيوط الشمس الأولى ومئذنتها الملوية الشهيرة
ومسجدها الجامع وحشد نثري من قصور أيام الخلافة العباسية...
نشأت أطوار والقلم والإبداع لا يفارقها فبعد محاولات لكتابة الشعر
ونصوص الأدب في بدايات عمرها، انضمت إلى أسرة مجلة "ألف باء"
العراقية لتحتل موقعا في الصدارة بين كتابها البارعين ولمَ لا وهي
ابنة مدير مدرسة في سامراء وخريجة كلية الآداب قسم اللغة
العربية في جامعة بغداد ...
وبعد الصحافة المكتوبة وصرير القلم فيها دخلت الزميلة عالم الصحافة
التلفزيونية الفضائية من باب القناة الفضائية العراقية السابقةوكان
لها الدور المميز في العديد من البرامج الحوارية...
وما أن سقط النظام العراقي السابق حتى سارعت للالتحاق بدورة
تدريبية أشرف عليها زميلنا السجين في إسبانيا تيسير علوني
لتدخل إلى باب الإعلام الفضائي العربي من على شاشة الجزيرة
وليبدأ منها المشوار ...
وإذ كان الصحفي يمتاز بالشجاعة والبلاغة والوصول إلى مصادر الخبر
والغوص في عمق الواقع الإنساني وغيرها فإن أطوار بهجت قد
استكملت كل هذه العدة...
فـ في الشجاعة كانت السباقة إلى الساحات الساخنة وتشهد أرض
النجف يوم المعارك بين الأميركيين وجيش المهدي على أدائها كما
تشهد مشارف الفلوجة التي لم تتمكن من دخولها بعد حصارها الأول...
وإذا قيست بميزان البلاغة والقلم فإن لها سيلا أدبيا لا تجاريها فيه
صحفية أخرى في العراق فهي صاحبة ديوان "أوراق البنفسج" وعن
مصادر المعلومات فسياسيو العراق ومن كل الأطراف وقوات الأمن
يعرفون أطوار وهي القريبة من الجميع ...
http://iraq4host.com/up/uploads/2906bf2421.jpg
قالت زميلتها في يوم واحد دخلتُ وأطوار بهجت مكتب قناة الجزيرة
في بغداد قبل ثلاث سنوات وكانت سلسلة مشواري معها التي
امتدت من أقصى العراق إلى أقصاه تشابه السلسلة الذهبية التي
تدلت من عنق فقيدة الصحافة في آخر ظهور لها على الشاشة
وتحمل خارطة العراق لتقول بهذه القلادة إنني للعراق
ولست لأحد غيره...
والآن بـ وباستشهاد الصحفية أطوار بهجت تسقط ورقة جديدة من شجرة
الصحافة في بلد الفرات الذي بات الصحفيون فيه بين قتل عند تأدية
المهمة أو خطف يقطع وصول الكلمة أو ترويع تضيع معه الحقيق...
http://iraq4host.com/up/uploads/eacdd80ee3.jpg
إنا لله وإنا إليه لراجعون ...
فمن المستفيد الاول من إغتيال الصحفيين ...؟
ولمَ اليسوا مسلمين ..؟
وهذه وغيرها ما ذنبهم وماذا فعلوا لهم ؟؟
فقتلهم للصحفيين هو الاصرار على طمس ونفي كل السبل التي
تؤدي للحقائق ...
وهؤلاء كل عملهم هو الحصول على الحقيقة وبثها ونشرها معرضين
أنفسهم وأرواحهم لـ أخطار لا نهاية لها ...
اسأل الله أن يصبر أهلها وذويها وأن يدخلها جنات النعيم ..
آمـــيـــن
.
.
عابده